أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - مظاهر نوبل وباطنية أدونيس















المزيد.....

مظاهر نوبل وباطنية أدونيس


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:04
المحور: الادب والفن
    



1
كيلا يحيلُ عنوان المقالة ، إعتباطاً ، إلى المسألة المذهبيّة ، وعنعناتها المألوفة في زمننا ؛ أبادرُ للتأكيد ، بأنّ " الباطنية " هنا ، محالة تحديداً إلى الدواخل النفسيّة للإنسان كائناً من كان ؛ إلى ما يَبطنَ فيها ، وما لا يَظهر ! علاوة على نقطة اخرى ، مهمة ، في هذه المقدّمة المفترضة : أنّ توقيت كتابتي هذه ، وإن " صادفَ " عشيّة الجائزة السويدّية ، العتيدة ؛ " نوبل الآداب " ، إلا أنني غيرَ معنيّ بكون " أدونيس " ، الشاعر السوريّ ، مرشحها الدائم ، المزمن ، سوى لجهة وحيدة حسب : أنّ ترشحه لها ، على رأيي المتواضع ، إنما هوَ تتويجٌ لتاريخ مديد من " البروباغندا " ، المساهم فيها ، وبشكل رئيس ، تلك المؤسسة السياسية ـ الفكرية ، التي زعم شاعرنا ، على الدوام ، مناهضتها ومناقضتها ! وربما من حقي ، للمناسبة أيضاً ، أن أذكّر القاريء الكريم بمقالتيّ ، الساخرتيْن ـ " غزوة نوبل ، العربيّة " ، و " شاعر الملايين " ـ المنشورتين تباعاً قبل حوالي العام ، وفي هذا الموقع الكريم ؛ وهما المقالتان ، الوارد فيهما ذكر خلفيات المرشحين لهذه الجائزة الشعرية أو تلك ، والإلتباسات الحاصلة عند القائمين عليها ، على السواء .

2
حينما نفضَ أخيراً أعضاء الأكاديميّة السويديّة ، العتيدة ، الغبارَ عن الملفّ الأدبيّ لعالمنا المشرقيّ ـ الإسلاميّ الهويّة ، وقرروا أنّ " مكرمة " جائزتهم ، لعام 1988 ، ستكون من نصيب كاتبٍ عربيّ ؛ حينها فقط ، تذكّرَ المهتمّون بالأدب عندنا ، في عالمنا المشرقيّ ، إسمَ نجيب محفوظ ؛ عميد الرواية العربية . فألاّ يكون هذا الكاتب المخضرم ، المبدع ، على قائمة المرشحين ، أبداً ، كان شيئاً نادراً فعلاً ، خلال التاريخ المئويّ لجائزة " نوبل " الأدبيّة ؛ خصوصاً ، إذا عرفنا أنه نالها على روايته " بين القصرين " ، الثلاثيّة ، المنشورة منذ عام 1957 . هذا الإهمال من لدن السويديين ، الفادح ، ( كيلا نستخدم مفردة اخرى ) ، ، لا يمكن مقاربة مغزاه ، وخلفياته ، إلا إذا تذكرنا أنّ الشاعر الروسيّ ، بوريس باسترناك ، كان قد حصلَ على هذه الجائزة ، عام 1957 ، إحتفاءً بروايته " دكتور جيفاغو " ، المنشورة أيضاً في العام نفسه ! ليسَ في وارد حديثنا ، على كل حال ، التركيز على إهمال إسم كاتبنا ، المصريّ ، خلال العقود الثلاثة ، الفاصلة بين الحدثيْن ؛ مع أننا لن نهمل شأنه تماماً . ما يهمنا هنا القولَ ، بدرجة أساسية ، أنّ أديبنا الكبير وعلى مدى تلك العقود ، المتقادمة العهد على الأقل ، ما حنى يوماً هامته المبدعة ، العملاقة ، لصغائر الأمور وملحقاتها ، وما تهالكَ على أعتاب الصروح الأكاديمية هنا وهناك ، طمعاً بجائزة ما ؛ حتى لو كانت بحجم المظاهر الدعائيّة والقيمة الماليّة ، التي توفرها للمرء جائزة ـ كـ " نوبل " هذه .

3
في العام النوبليّ ذاك ، العربيّ ، كنتُ حديث العهد بالتوطن في السويد . وإذاً ، وقبيل أشهر قليلة من الإعلان عن الجائزة الأدبيّة ، أسعدني بحق مرأى شاعرنا السوريّ ، أدونيس ، في برنامج خاص ، تلفزيونيّ ، تضمّن قراءات بصوته لبعض القصائد من ديوانه " أغاني مهيار الدمشقي " ؛ وهوَ الديوان ، الأول ، المترجم للسويديّة ، والذي صدر في العام التالي ، 1989 ؛ إذا كانت ذاكرتي على ما يرام بعد . في تلك الأثناء ، كان إسم الشاعر السوريّ متردداً ، " بقوّة " ، في أروقة الأكاديمية السويدية ؛ بحسب تشديد مريديه ، من بعض مطبّلي ومزمّري الصفحات الثقافية ، العربية . على أنّ جائزة ذاك العام ، كما سلف ، حطتْ تحت قدميّ " أبي هول " الأدب المصريّ ! وكان على العاصفة ، العروبيّة ، أن تهبّ غضباً وغيرة على إبداع لسان الضاد ، بسبب إختيار " المجمع الصهيونيّ " ، في ستوكهولم ، لكاتب غير ملتزم بإجماع الأمّة على ثوابتها ، القوميّة ؛ لكاتب ، سبق وأيّد إتفاقية السلام المصرية ـ الإسرائيلية : كانت وسائل إعلام البعث السوريّ ، تحديداً ، هيَ الكامنة وراء هذا الهبوب العروبيّ ، الطاريء ؛ بما أنّ شقيقتها ، البعثية الصدّامية ، كانت وقتذاك صامتة بتوجيه رسميّ ، على الأرجح ؛ بما أنّ علاقات وثيقة كانت تربط القاهرة ببغداد . ولكي لا أعود ، ثانية ، للمقارنة بين الأديبيْن هذيْن ، العربييْن ، أنتهي هنا للقول في هذا الخصوص ، أنّ نجيب محفوظ ، وعلى العكس من أدونيس على طول الخط الفاصل بينهما ، كان أميناً دوماً لفكره المنفتح ، الليبراليّ ، وما تلاعبَ مرّة بالشعارات ، السياسية ، أو إستخدمها سواءً خدمة ً لأجندة شخصيّة ، أنانيّة ، أم لعنعنات ضيّقة ، مذهبيّة ؛ هوَ الما شُغل يوماً إلا بالورقة والقلم ، ومن قنع بوظيفة بيروقراطيّة ، تافهة ، كسباً لقوت يعين عائلته ، كما خياله وإلهامه وهاجسه ، الإبداعيّ .

4
تأكيدي على دور الماكينة الإعلامية الرسمية ، السورية ، في التشنيع على صاحب " نوبل " ، العربيّ ؛ هذا التأكيد ، برأيي البسيط دائماً ، يُحيل إلى دور الماكينة ذاتها ، في تكوين " الصنم " الأدونيسيّ ، المقابل ، ورفده بالمريدين والأتباع . ما كان المحفل الطائفيّ في السلطة ، ببعيد عن المسألة ؛ المحفل الأعلى ، المسيطر على كل شاردة وواردة في سوريّة ، منذ مستهل السبعينات من القرن المنصرم . على أنّ نوعاً من الإخبات ، المتماهي بتقيّةٍ ، خفيّة ، إستبطن دوماً تلك الجهود ، الموصوفة . بكلمة اخرى ، كان على البوق الإعلاميّ ، الرسميّ ، أن يستعير لسان غيره ، حينما كانت الجهود تُبذل في هذا الإتجاه . ولعلنا نعثرُ في " إشكاليّة " العلاقة بين أدونيس وإتحاد الكتاب العرب ، السوريّ ، ما يُثبت وجهة نظرنا ، المفترضة على كل حال : فكم من خدمةٍ جليلة ، لا تقدّر بثمن ، منحها هذا الإتحاد لمرشح " نوبل " ، العربيّ ، لمّا قرر فصله من العضويّة ، الموقرة ، وعلى خلفيّة ما قيل عن إجتماعه بكتّاب إسرائيليين في كوبنهاغن : فعاصفة الإحتجاجات ، المثارة من لدن المريدين ، المخلصين ، فضلاً عن المخدوعين الأزليين بـ " الإسطورة الأدونيسيّة " ؛ تلك العاصفة ، كان من الطبيعي ان تصل بحجمها ـ ومضخمة قليلاً أو كثيراً ـ إلى الصحافة الأوروبيّة ، وعبْرها بطبيعة الحال ، إلى " بيت الثقافة " في ستوكهولم ؛ إلى بيت القصيد !! وكم أتفكّه ، الآن ، من سذاجتي وسذاجة ذلك الشخص الكاتب ـ أو إدعه ما شئتَ ـ وما أخبرني به ، عقب عودته من زيارة لأهله في سورية ، عن إتصال هاتفيّ جرى بينه وبين صنمنا هذا ، الذي سأله عن " الأوضاع الأمنيّة " هناك ؛ وعما إذا كان بإستطاعته " هوَ " أن يقوم بزيارة مماثلة ، مأمونة العواقب ـ كذا . ها هوَ الآن ، كما في كل زمن ، يقيم في سورية الأسد ؛ هوَ الذي ما تواجه والسلطة البعثية مرة قط ، ومن إحتفت به صحافة النظام ، في أواسط السبعينات ، مسؤولاً عن الملحق الثقافي لجريدة " الثورة " ، الحكومية ؛ من رفض وضع توقيعه ، ولو لمرة واحدة حسب ، على مجرّد بيان يطالب بالإفراج عن هذا الشاعر أو ذلك الكاتب ، من معتقلي الرأي في موطنه ..

5
في الفيلا الرحبة ، الفارهة ، المعتلية إحدى تلال قريته " قصّابين " ، أين يقيم مستقراً منذ بضعة أعوام ؛ ثمة ، في المكان الذي يُبنى فيه " متحف " خلوده ـ على حدّ تصريحه للصحافة ـ يستعيدُ أدونيس أعوامَ تجربته ، الطويلة ، مع القصيد ولداته . من مسقط رأسه هذا ، الريفيّ ، إلى المدن الكبيرة ؛ دمشق ، بيروت ، باريس .. ، طالت رحلة الشاعر بدورها ، وحفلت بشدائد الأمور ورخائها ، سواءً بسواء . و" أدونيس " ، كما نعلمُ جميعاً ، نعتٌ للشاعر علي أحمد إسبر ، المولود في قريته تلك ، عام 1930 ؛ نعتٌ ، متقمّص إسم إله ، إسطوريّ ، إغريقيّ ـ فينيقيّ : وكان على صاحب النعت ، إذاً ، أن يحبك لنفسه " إسطورة " خاصّة به ؛ عليه كان تأثرَ خطى فتىً " سوريّ " ، ريفيّ ٍ ؛ هوَ جبران خليل جبران ، نابغة جبل لبنان ، من وجدَ ذاته على حين غرّة من العمر ، المبكر ، في نيويورك ؛ في عالم المدنيّة ، الأكبرَ والأحدث . الإسطورة الجبرانيّة ، عن " البك " ، عمدة القرية ، الذي أنصتَ للصبيّ الصغير ، الجريء ، المطالب بحقه في فرصة للدراسة ؛ هذه الإسطورة ، وجدتْ هوىً في نفس أدونيس ، فإعتمدها سبيلاً لسيرته الآولى ؛ وأنّ الرئيس السوريّ ، فلاناً ، قد أعجب بإنشاده ، الجريء ، وهوَ غلام بعد ، لقصيدة في مديحه ، وتمنى عليه الأماني ، السعيدة ، على طريقة " شبيك لبيك " .. الخ . المهم ، أنّ فتانا الآن في " لاييك " مدينة طرطوس ، الساحلية الصغيرة ، تلميذاً على حساب الحكومة ، يتحصل دروسه باللغة الفرنسيّة ، والتي على ما يبدو مكنته ، إجادتها ، في ترجمات مبكرة ، أدبيّة ؛ ودائماً بحسب سيرته / إسطورته ، المبثوثة للصحافة ووسائل الإعلام الاخرى . مدينة الدراسة هذه ، ستحتفي لاحقاً بحضور آخر ؛ بزيارة انطون سعاده لها في نهاية الأربعينات ، ولقائه بالشاب " علي " ، الموهوب . لا يملك " الزعيم " من شدّة إعجابه به يومئذٍ إلا مناداته بإسم " أدونيس " ؛ نعت الإله ذاك ، الذي أضحى منذئذٍ منذوراً له وحده .

6
إلهاً وصنماً ، جنباً لجنب ، تمضي الإسطورة الأدونيسيّة ، قدماً . بيْدَ أنّ سوءَ أحوال القوميين الإجتماعيين ، السوريين ، إثرَ الضربات الكبرى ، القاصمة ، التي حلت بهم بعيد إعدام زعيمهم ، بما كان من مغامراتهم الإنقلابية المتتالية ، الفاشلة ، في سورية ولبنان ؛ منقلب الأحوال هذا ، جعل الشاب أدونيس يختار السلامة ، مبتعداً عن الرفاق بعدما عانى من تجربة السجن ورفيقة عمره ؛ ناقدة المستقبل ، خالدة سعيد . الخطوة الواقعيّة تلك ، الموصوفة ، تخصّ الشاعر لوحده ، بطبيعة الحال والأحوال . ولكنّ أدونيس ، شاءَ فيما بعد التنكّر لتاريخه الحزبيّ ، والفكريّ بالضرورة ، حينما راحَ المرّة تلوَ الاخرى ، يزعم " البراءة " من ذلك الإنتماء ، أو أنه كان مجرّد حماسة الفتوّة ؛ حدّ أنه أنكر على ملهمه ، الروحيّ ، انطون سعاده ، أيّ أثر في تكوينه ، الفكريّ . ووصل به الأمر ، بشأن لقب " أدونيس " القولَ ، بأنه هوَ من أطلقه على نفسه في الصحافة : " انطون سعاده لم يطلق عليّ هذا اللقب ، هذه شائعة لا أكثر " ( المجلة الانترنيتية ، السورية " تحولات " ، يوم 26 / 11 / 2005 ) . الأدهى ، ما إستطردَ به شاعرنا ، بزعمه تبني الأفكار الماركسية ، في الفترة السابقة لإنتسابه للحزب القومي السوري : " منذ دخولي " اللاييك " أخذ الشيوعيون يعملون على إجتذابي إلى الحركة الشيوعية ، ولولا المصادفة لكنت دخلت الحزب الشيوعي " . من جهتي ، أبادر للإعتذار مسبقاً من شاعرنا ، المتأله ، فيما لو تساءلتُ ، عمّا إذا كان يُعاني ، بشكل ما ، من مرض " الديمنس " ؛ الخرف الشديد : ومبعث التساؤل ، ما يدركه أيّ مبتديء بالسياسة ، عن الفروقات الإيديولوجيّة ، الهائلة ، بين العقيدة القوميّة السوريّة ، شبه الفاشيّة ، وبين العقيدة الماركسيّة الجدليّة ، البروليتاريّة ؛ اللهمّ إلا أن يكون " أدونيس " ما فتأ متبنياً " باطنيّته " ، التي اتاحتْ له بحرباويتها ، دوماً ، التلاؤم وواقع الأحوال : وإذاً ، ما دامت مزقة " الحزب الشيوعي " ، منطوية تحت جنح النسر ، البعثيّ ، فلا تثريبَ عليكَ ، شاعري ، من إدعاء الماركسيّة ملبساً مناسباً للصنم ، المتأله ، الجدير بمتحف الخلود ، القرويّ !! وهذه الحرباويّة ، هيَ المتعيّن عليها ، أيضاً ، المواءمة بين خطابه ، العلمانيّ الليبراليّ ، الموجّه للغربيين ، وبين نقيضه ، الأصوليّ الرجعيّ ، المنذور لمشرقه التعس ، برعيّته ورعاته على حدّ سواء . وأدونيس ، المتضلع على صفحة زاويته ، اليوميّة ، في " الحياة " ، العربيّة ، بالدفاع عن الأجندة النجاديّة ـ الأسديّة ، وأدواتها اللبنانيين ، من الحزب الإلهيّ وأضرابه ؛ هوَ نفسه ، بإسمه الوثنيّ ، من يخرج على الصحافة الأوروبيّة ، بإطروحات حداثويّة وتقليعات حضاريّة ، عشوائيّة ، خالطاً بين الظروف المأساوية للمهاجرين ، المسلمين ، في بلدان الغرب ، وبين ما يشابهها في مواطنهم الأصليّة ـ كقوله في مشكلة " الحجاب الفرنسيّ " : " إنه خرقٌ للإنتماء الواحد أو الهوية الواحدة المشتركة ، رمز إرادة الإنفصال . لرفض الإندماج . توكيد على الهويّة الخاصّة المغايرة ، داخل الهويّة العامّة الموحّدة . وفي هذا ما يمثل تحدياً للشعور العام ، وللذوق العام ، وللثقافة العامة ، وللأخلاق العامة " ( نقلاً عن " الحياة " ، يوم 26 / 6 / 2003 ) . يقيناً ، لو أنّ كاتباً ما ، أوروبياً ، قد أدلى بتصريح مشابه ، لما عجبتَ من سوقه للمحكمة بتهمة " العنصريّة " !! على أنّ ما يجب أن نضعه في إعتبارنا ، أنّ علي أحمد إسبر ، " أدونيس " ، ينتمي للطائفة العلويّة ، الكريمة ، " عضوياً " وحسب ؛ حال أهل السلطة في سورية ، البعثية ، ممن يماهون هذا الإنتماء ، الأصيل ، بباطنيّة جبانة ، خبيثة ، تتمظهر ملبساً قومياً عروبياً ، فجاً ؛ أو متساهلاً في أحسن الأحوال . إنها الباطنية ، المجسّدة قول شاعرنا ، آنف الذكر ، المنكر للتعدديّة الإثنية وإختلاف الثقافات ، والمروّج لنظرية " الإندماج " ، العنصريّة ؛ ودائماً بالحجة نفسها ، المتغنية بـ " الإنتماء الواحد ، والهويّة الواحدة المشتركة " . وأخيراً ، على مشارف المناسبة هذه ، النوبليّة ، أجدني أستحضرُ روحَ شاعر آخر ؛ هوَ المكسيكي اوكتافيو باث ؛ السورياليّ الحقّ : هذا المكسيكيّ ، الأصيل ، الذي إستوعبت ثقافته الخاصّة ، الشخصيّة ، ثقافات بلاده جميعاً من الأزتيكية القديمة إلى الإسبانية الكولونيالية ، ومن عبّر نثره بشكل أكثرَ حدّة ووضوح وعمق عن الإنتماء هذا . لقد جاءت " نوبل " بقيمتها الحقة ، القزمة ، تسعى على أعتاب القامة العالية لشاعر الإسبانيّة العظيم ، المكسيكيّ ؛ هذا الذي حاول أدونيسُ دوماً تقليده ، شاعراً ومنظراً أدبياً على السواء ، لدرجة أنه إقتبسَ عنوان أحد كتبه " الشعر ونهايات القرن " ، عنواناً لكتابه " فاتحة لنهايات القرن " ..

[email protected]



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنس وأجناس 2 : تأصيل السينما المصرية
- زهْرُ الصَبّار 5 : قابيلُ الزقاق وعُطيله
- إنتقام القرَدة
- زهْرُ الصَبّار 4 : زمنٌ للأزقة
- شعب واحد
- زهْرُ الصبّار 3 : بدلاً عن بنت
- جنس وأجناس : تأسيس السينما المصرية
- هذا الشبل
- زهْرُ الصَبّار 2 : طفلٌ آخر للعائلة
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 3
- يا نائب وَحِّد القائد
- وداعاً ، إسكندريّة كافافيس / 2
- زهْرُ الصَبّار
- وداعاً ، إسكندرية كافافيس
- الأرمن والعنصرية اللبنانية
- الختم السابع : بيرغمان وشعريّة السينما
- قاض سوري للمحكمة الدولية
- رحلة إلى الجنة المؤنفلة / 3
- زنّار الجنرال
- موت إنغمار بيرغمان ، آخر رواد السينما العالمية


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دلور ميقري - مظاهر نوبل وباطنية أدونيس