أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - هيّا بنا نحجب














المزيد.....

هيّا بنا نحجب


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:36
المحور: كتابات ساخرة
    


من يتصفح الانترنت في السعودية يخيل له أن " الاخوان " في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، كانوا أخذين الأمر مقاولة، وعليهم أن يحجبوا عدداً محدداً من المواقع بشكل يومي وإذا نقص الحجب اليومي عن الحد المقرر فإن رواتبهم تتعرض للخصم، بل ربما ينقلون من وظيفتهم لعدم كفاءتهم. لذلك فهم يحجبون بعض المواقع " كمالة عدد " أو قد يقع اختيارهم على بعض المواقع بكتابة نطاق عشوائي فان كان لهذا النطاق وجود يصيح الموظف: بسظ، لقيته. ويضغط على إحجب.
وإلا ماذا يمكن أن نسمي حجب خدمة ترجمة المواقع والنصوص عبر غوغل لفترة طويلة، وهي خدمة مجانية اتاحها محرك البحث غوغل لعباد الله الذين لا يتقنون كل اللغات أو سوى لغة واحدة.
ولا أدري ماذا كان هؤلاء الموظفون يقولون عندما يصادف أحدهم واحداً من معارفه وهو في طريقه الى عمله ويسأله: على فين العزم أبو فلان؟ أتوقع أنه يرد: أبد والله رايح احجب " كم موقع " وراجع
ويخطر لي أن هذا الموظف عندما يتأخر في العودة الى المنزل يسأل ابنهُ أمه " يما أقول ابوي للحين ما جا من الحجب؟

ولو أجري استفتاء نزيه لاكثر الصفحات قراءة في السعودية ( وبالطبع تشاطرها دول عربية كثيرة ) سنجد أنها صفحة " عفوا هذا الموقع محجوب... " بل ان الأخوان، وخوفاً من عدم قدرتهم على اكمال العدد اليومي المقرر كانوا يلجأون الى المتطوعين، الذين يمكن أن نسميهم " هواة حجب المواقع " وأتاحوا لهم اقتراح ما يرون أنه يجب أن يحجب، فما على " هواة الحجب " سوى ملأ استمارة بسيطة لا يستهلك تعبئتها وقتا طويلا، إذ يكفي أن يضع الهاوي رابط الموقع المراد حجبه و "كم كلمة " عن سبب الحجب، والاخوان يقررون، وهم ما يقصرون انشاءالله.
ولو استمرت " المدينة " في تولي أمر الحجب واتاحة ممارسة هذه الهواية للشباب، لربما شهدنا نشوء جمعية لهواة حجب المواقع. على غرار جمعيات هواة جمع الطوابع البريدية في بعض دول العالم. وأعتقد أن إتاحة هذه الهواية لكل المتصفحين تولد عن الحاجة التي هي أم الاختراع. والحاجة " والله أعلم " نشأت بسبب تقاعس أحد الاخوان في المدينة عن إكمال " الغوتة " اليومية للحجب، فخصم من راتبه!! وكحل لهذه المعضلة وكي لا يتكرر الخصم طبق نظريات العمل المدني التطوعي ونجحت...
وبعد أن انتقلت خدمة الحجب الى هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، بدأت الهيئة عهدها الميمون بتطوير صفحة الحجب فأصبحت الجملة " عفواً الموقع المطلوب غير متاح " وتم تنسيقها بشكل أكثر أناقة وتم إدخال الالوان الخضراء اليها كي تسر المتصفحين بعد أن كانت بالابيض والاسود وحذفوا استمارة المتطوعين وهو ما ينذر بعواقب وخيمة على هواة الحجب بعد أن أصبحوا عاطلين عن ممارسة هوايتهم وبسبب هذا قد يضطرون الى تطوير قدراتهم التقنية متحولين الى هاكرز لأن هذه لا تتطلب " هيئة " ليكونوا تحت خيمتها " التقنية " لممارسة هوياتهم.
ما كان يتجاهله الأخوان في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وما يبدو أن " الهيئة " الجديدة مستمرة في تجاهله هو أن تفادي الحجب أصبح أمراً يسيراً لكل ذي مبصرة في الانترنت وأن المحتوى المحجوب قد يتوفر في مواقع غير محجوبة وقد يتم تداوله عبر البريد الالكتروني لهواة تداول ماهو محجوب وهذه لا يستطيع الاخوان السيطرة عليها إلا اذا حجبوا كل خدمات البريد، وكذلك ماذا يفعلون بغوغل والتصفح عبر نسخة مخبأة؟
اعتقد أن الاخوان في " الهيئة " الجديدة، والذين أبدلو تسمية الحجب بالترشيح لا يعلمون أنها " رايحة " فقط على أولئك الذي لا يجيدون لعبة القط والفار في الحجب وتفاديه، وهؤلاء عادة هم الكتاب والمثقفون قليلو الحيلة.

أعتقد أن على الهيئة الجديدة أن تعتمد القنابل الذكية!! في الحجب وهي مستخدمة من قبلهم في موقع " يوتيوب" الشهير للفيديو! إذا يحجبون فقط اللقطة التي يرون أنها يجب أن تحجب ولا يتم حجب الموقع كاملاً وهذا ما يمكن تطبيقه على بعض المواقع الثقافية والاخبارية التي ظلت متاحة لوقت طويل وتم حجبها بسبب مادة أو بعض المواد التي نشرت فيها ويرى كثيرون أن لا مبرر لحجبها، دون أن ندخل في تفاصيل أخرى..



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق الرد السوري: سندات قابلة للبيع
- - طاش ما طاش - وذهنية التحريم: أو كيف تجمع كتاباً على عجل
- أيها الأصدقاء العراقيون أنا أحتج
- عزمي بشارة مواطناً سورياً
- كلما تراكم غيابه ازداد نصه حضورا
- المشاريع الثقافية الكبرى والنهوض بالأمة
- هيّا بنا نمدح معرض الكتاب ونهجو الوزارة
- في قسوة النقد وفضل فصل القائل عن المقولة
- ما هكذا تورد الأنطولوجيا يانادي جدة الادبي
- ناس وأماكن (2): البحرين ناس ينثرون الحُب
- ناس وأماكن: (1) الفضاء حين يتسع أو جدة التي غير
- كان يجب أن ترحل باكراً أيها الغرنوق
- يا أيتام صدام البقية بحياتكم
- زمن بينوشيه الجميل.. وداعا
- سوريا بيئة آمنة للاستثمار والعيش و.. الفساد
- عاش أورتيغا يسقط التلفزيون السوري
- راعي يسرح بالكلمات في صحراء تشبه الحديقة: عن نوافذ القيصوم
- الاحتفاء بالتفاصيل اليومية إذ يشكل نصاً: عن حواف خشنة
- سعار ل بثينة العيسى: رواية تجميعية رديئة نموذجاً للتطبيل
- زواج الحكاية واللغة لإنجاب نص الحياة:عن فسيفساء إمرأة


المزيد.....




- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلف علي الخلف - هيّا بنا نحجب