أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام حسن - الانتحار السياسي و-احياء- الطريق الى المقابر الجماعية














المزيد.....

الانتحار السياسي و-احياء- الطريق الى المقابر الجماعية


عصام حسن

الحوار المتمدن-العدد: 636 - 2003 / 10 / 29 - 03:41
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الانفجارات التي هزت بغداد، وملأت مستشفايتها بعشرات الجرحى والقتلى بلغوا مايقارب ال250 كلهم من العراقيين الابرياء اطفالا ونساء وشبابا، طرحت السؤال التقليدي: وماذا بعد؟

    لعل من ابجديات العمل-اي عمل- هو الهدف النهائي له، والذين قاموا بتفجيرات بغداد الاخيرة، لم يتركوا اوراقا سوداء- ولا صفراء- تقول من هي الجهة التي تقف وراء هذا العمل، ومن هم" الشهداء" الذي اثروا "هجر" هذه الدنيا "الفانية" ، ويتركوا كل مالذ وطاب، ليلتحقوا ب"رفيقهم" الاعلى، وماهي"وصاياهم" لاولادهم اوزوجاتهم او اخوانهم،اذا ما سالوا عن الهدف الذي سعوا"ابطال" الاثنين لتحقيقه من هذه التفجيرات الانتحارية في بداية شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي دعا الله عباده ليكونوا في ضيافته، وابت ارادة الانتحاريين الا ان يكونوا ضيوفا معززين ومكرمين في مقابر بغداد ومستشفياتها ؟

       وحتى تقطع شهرزاد الانتحارية حبل صمتها ،وتبوح بالسر المكنون، فاننا ننتظر من كل الغيورين في عالمنا العربي،ان يطرحوا معنا هذا السؤال علهم يجدوا الجواب الشافي لهذا الفعل المحيّر للالباب والعقول السوية.

      ونرجو ان لانقرأ- غدا او بعد غد- مانشيتات صحافتنا العربية التي صمتت دهرا على شعب استشهد واقفا لتنطق كفرا وتصف ماتم بعمليات استشهادية-جهادية- بطولية خارقة، سيكتبها التاريخ - اي تاريخ- باحرف من نور.

        فما تم يوم الاثنين الدامي في بغداد انتحار سياسي بكل ما للكلمة من عمق وبعد وشمول، والذين قاموا بهذه الاعمال"البطولية"لايمكن ان يكونوا اصحاب مشاريع سياسية، تريد التعامل بمنطق العصر حتى بصيغته المتخلفة البالية.

          فصاحب المشروع  يهمه ان يعيش ليرى نتائج مشروعه السياسي، ولكن الذي رأيناه وشاهدناه، كان قتلا وتدميرا وسفكا للدماء، واشلاء متناثرة لابرياء وعابري سبيل، بمنطق شمشون(عليّ وعلى اعدائي يارب).

         هذا تقرير لواقع قد تم ووثقته وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية، فما هو الموقف ازاء ما تم وما سيتم مستقبلا؟

       المطلوب ان يكون هناك موقف عربي واضح من مجزرة الاثنين، والا فالسكوت عليها، سيشجع هذه الدورة العبثية من سفك الدماء البريئة.

       وان خطط اجتثاث الخلايا النائمة للعصابات المتعطشة للدماء، لابد ان تفعّل بجدية،خوفا من احياء منطق المقابر الجماعية بصيغة اخرى،والموقف الدفاعي الذي نراه تجاه هذا المنطق المارق ، سببه تغييب الارادة الشعبية الواعية، في نقل المعركة الى ساحة تلك الفلول المطرودة من قبل الشعب ، والا فباي منطق تتحول فلول النظام البائد من حالة البحث عن جحر للاختباء، الى حالة الهجوم بالشكل الذي شاهدناه؟.

*سياس – اعلامي عراقي

 



#عصام_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعبة الديموقراطية واجتهادات السيد مقتدى الصدر
- في غياب اصوات المجتمع المدني موعد مع الجرب الاسترالي على موا ...
- من الناطق باسم الشعب العراقي بوش ام شراك ام مجلس الحكم؟
- على هامش قرار الخصخصة الجديد كي لا يتحول مجلس الحكم الى شاهد ...
- نعم -ياسادة ياكرام- هذا المجلس طائفي....... وبامتياز
- صدام وبوش : واحد يضحي بوطنه وشعبه من اجل الحكم واخر يذبح الع ...
- العلم الامريكي يرتفع في الفاو: أهكذا يتم تحرير العراق؟؟؟؟؟!! ...
- قلبي على وطني: فيما الرئيس الامريكي يلاعب كلبه،شعبنا بين فكي ...
- أم القنابل- تكّمل جرائم صدام: 400ألف مدني - فقط لاغير- ضحايا ...
- ورثت العراق من اهله وهم احياء: امريكا تكشف - المستور- من- دي ...
- مؤذننا هندي وتركي خطيبنا: واشنطن توزع المناقصات والادوار قبل ...
- لمصلحة من تغييب الصوت النسوي العراقي عن مجريات الاحداث؟
- رافضو المخطط الامريكي من العراقيين: من يقاوم مقتول والحي في ...
- بفضل دعوات- الخيّرين-: الاف الاطنان من القنابل والصواريخ ستن ...
- بتركيا او بدونها الطامّة الكبرى نازلة على العراق
- حكومةالمندوب السامي: هل ستتهم العراقيين المناهضين للمشروع ال ...
- من هم -المستشارون- العراقيون الذين سيساعدون الامريكان ل-ادار ...
- هل كتب علينا ان نكون- ملتقى- الديكتاتوريات المتخّلفة في العا ...
- امريكا تحّول العراق حقلا لتجارب أسلحتها الفتاكة و-العراقيون ...
- عراقيون في مواجهة مخططات واشنطن: يلوذون اليوم بصمت الشياطين، ...


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام حسن - الانتحار السياسي و-احياء- الطريق الى المقابر الجماعية