أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة العراقيين!]














المزيد.....

أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة العراقيين!]


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-167-
هل فهم نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الخارطة السياسية للعراق والمنطقة (كما يفهمها العراقي البسيط ) قبل أن يقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية!؟
طبعا فهمها!!
هل استوعب معطيات السياسة وتجاذباتها الدولية والاقليمية لاسيما وانه رئيس حزب عراقي اسلامي!؟
طبعا استوعبها!!
لماذا إذن تناسى بأن السعودية وقفت منذ أول ايام سقوط صدام ونظامه الفاشي وحتى الساعة، ضد اي تغيير جديد نحو الديمقراطية والحرية ودولة المؤسسات!؟
هل يبحث الهاشمي عن غطاء سياسي وإعلامي سعودي لبقائه في السلطة، في خضم الصراعات العرقية والمذهبية والنفوذ ونهب الثروات في عراق العهد الأمريكي!؟
هل يريد الهاشمي بتصريحه المنافق أعلاه، إغاضة خصومه سواء في الكتل السياسية أوفي الحكومة العراقية، باصطفافه المعيب مع أعداء العراق كما اصطف معهم من قبل الصغير مقتدى الصدر!؟
ثم لماذا يسارع السياسيون العراقيون ورؤساء الأحزاب وأصحاب التيارات، ومن يراهنون على تحريك الشارع العراقي ضد الحكومة او ضد العملية السياسية برمتها، فيرتمون مرة في احضان نظام الملالي في طهران، وتارة في أحضان النظام السعودي الإرهابي!؟
ليس خافيا على أحد بأن النظامين يشكلان مصدين طبيعيين ضد اي تغيير نوعي في السياسة العراقية لتشكيل مستقبل البلد!؟
أرى أنه كلما ارتمى سياسي شيعي في أحضان نظام الملالي، لأي سبب كان مذهبيا أو غيره، أسرع سياسي سنّي للارتماء في أحضان مصر او السعودية أو الأردن أو سوريا!؟
فإذا كان عادل عبد المهدي (نائب رئيس جمهورية أيضا!) اخفق في رشوة إمام الأزهر قبل ايام بربع مليون دولار أمريكي لعدم حسابه الأمور بالشكل الصحيح، اعلاميا وسياسيا وفضائحيا، أو لأن الرشوة كانت قليلة فاستنكف منها طنطاوي شيخ الأزهر فرفضها رفضا باتا!، فإن النائب الثاني لرئيس الجمهورية الهاشمي يفهم جيدا كيف تدار السياسة السعودية، ولو كانت على حساب مصالح بلاده الوطنية، فالاشادة والثناء بمواقف من يمول الحرب الخفية ضد مستقبل العراق، بالقول إن [خادم الحرمين الشريفين له مواقف طيبة لتخفيف معاناة العراقيين!!]، فذلك إنما قول في تلبيس إبليس وابتعاد على المنطق والعقل!
لا غرو أن السعودية ومنذ سقوط قرينها النظام الصدامي الفاشي، دأبت على أن لايقر للعراق قرار، كيف ذاك وهي النظام الرجعي الطائفي الذي يحكم باسم الإسلام والاسلام منه براء، فقامت بكل بترودولارها وحرضت الطائفيين وسقط المتاع في أرجاء العالم المختلفة، وأرسلت الإرهابيين من الجوامع ذات الهواء الطائفي الفاسد، واشترت المفخخات والمفخخين الأراذل وذبحت شعبنا العراقي البرىء في الأسواق والمساجد والمدارس، وساهمت براس مالها – اليس هو كذلك على طول تأريخها الاجرامي في العصر الحديث!؟؟- وتحالفت حتى مع الشياطين من أجل قبر اي ولادة جديدة وحقيقية للشعب العراقي وبالتالي امتلاكه لارادته وثرواته الوطنية بيده!
وطبعا كل ذلك لايجري إلا برضا الولايات المتحدة الأمريكية من أجل مصالحها : اكتشاف خيوط القاعدة وضربها والقضاء عليها، وكذلك لوجستياتها وحساباتها المصرفية وفروعها وصبيانها ودعاتها ومدارسها المتخلفة، وكل صلاتها وامتداداتها في العالمين العربي والاسلامي خاصة.
بالمقابل فإن السعودية تعرف حجم طارق الهاشمي وحظوظه في السياسة العراقية!
فلا الحكومة راضية عنه ولاعن تصريحاته أو تحركاته...
ولا مجلس الرئاسة الذي لايجتمع على كلمة العراق العليا : فكلٌ له شؤونه وشجونه وأجنداته وحساباته المصرفية ومخصصاته قبل حزبه ومذهبه وقوميته!
بل ولا حتى الكثير من الأطراف السنية التي يهمها العراق قبل الطائفة، وذلك شيء أقف له إجلالا وإكراما
وطارق الهاشمي يفهم جيدا بأن السعودية تدفع بالمال من أجل سمعتها وبقاء العائلة المقدسة في السلطة أطول فترة ممكنة إلى أن ينزل بها العقاب الأمريكي يوما ما وهو قريب، بعد إجرامها ضد الولايات المتحدة نفسها في الحادي عشر من سبتمبر سنة 2001 ، حيث كان تسعة أعشار المنفذين يحملون الجنسية السعودية!
أما إقامة مآدب الافطار فهو يجري من النظام السعودي الإرهابي مجرى الدم والهواء وبدونه لاقيمة له حيث أنه يدعي الاسلام زورا حتى تبدو تلك المآدب كتحصيل حاصل في شهر رمضان فلا نزاع عليها ولا من يحزنون!
باختصار : السعودية وطارق الهاشمي يقرآن الخارطة السياسية لجهة عدو سني أفضل من صديق شيعي، ولم يكن النظامان في السعودية والعراق ايامذاك عدوين فكانا متخادمين متناسقين كنغمات الهارمونيكا، السعودية والوريث الجديد الهاشمي يدركان كذلك أن نجاح التجربة الأمريكية في العراق يستدعي تعميمها في الوطن العربي وستكون الأولوية للسعودية في التغيير وهو قدم لامحالة!
وإذن فهو نفاق وكذب سياسي واعلامي يعبر به الطرفان عن رغبات سياسية ملحة، إذا صح ان مصلحة العراق لاتهمهما يصح كذلك أن لايهمها الاعلام العربي المشترى بالمال، بقدر ماتهمها التطورات السياسية في ارض الواقع اليومي، حيث يموت العراقيون بالجوع وشركات التأمين والاهمال والفساد وأسلحة الإحتلال وغدر المحيط العربي والأعجمي، وكل ذلك يجري أمام أنظار سياسيينا الجدد وبيعهم المواقف لدول الجوار، بما يسببه من استمرار التعويق لأي نهضة جدية وأولها القضاء على الارهاب التي جلبته وروجت له الولايات المتحدة في بلادنا كمثل نقطة حبر في الماء، وعلى الجميع أن يعملوا بجد من أجل لملمة الحبر الأسود قبل الانتشار، ويأتي تصريح طارق الهاشمي ضمن هذا السياق اي بيع المواقف للجيران دون حساب مشاعر الشعب المذبوح بسيف الإرهاب السعودي عندما يشيد [بموقف خادم الحرمين الارهابي بتخفيف معاناة العراقيين!!]
المجد للعراقيين والعراق.
[email protected]
http://summereon.net/
http://summereon.net/tarikharbiweb.htm



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس طنطاوي!
- ديناصورات الكونغرس الأمريكي!؟
- أحداث كربلاء : رسالة إيرانية للولايات المتحدة مرت عبر الضحاي ...
- دولة رئيس الوزراء المحترم : قائد شرطة ذي قار يصدر مذكرة اعتق ...
- صحيفة الصباح تحاور الشاعر المغترب طارق حربي..في اللحظات التا ...
- هذه الحياة المقدسة كيف نفديها وقصائد أخرى
- أخطاء رئيس الوزراء الإملائية!
- أسقطوا قانون النفط والغاز!
- عقدا واحدا أم عقدين ياسيادة الجنرال!؟
- تهديدات الحكومة : الحَكْ بالسيف والعاجز يريد شهود!!
- بين ميزانية الناصرية.. وميزانية البيش مركَه!؟
- يوم أسود في الناصرية!!
- أين نولّي بالفيحاء!!؟
- مطعم فلافل البرلمان!
- دمشق باعتبارها حلقة وصل إرهابية بين العراق وشمال أفريقيا!؟
- صورة خلف الشاشة
- القتل بالطحين!!
- الله أكبر ذبح التلعفريين بالجملة هدية القاعدة إلى مؤتمر القم ...
- عشرة في الحروب وعشرة في تيه البحر ......مجموعة شعرية جديدة
- طالت لحية بن لادن في هذا البلد الآمن.. وقصائد أخرى


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - أهلا: طارق الهاشمي يشيد [بموقف ملك السعودية لتخفيف معاناة العراقيين!]