أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الى الاردن : ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) !














المزيد.....

الى الاردن : ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2065 - 2007 / 10 / 11 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    



منحَ العراق مؤخرا الاردن اسعاراً تفضيلية خاصة للنفط ، اذ احتسب سعر البرميل (22) دولارا أقل من السعر المتداول عالميا ( في حالة ان يكون المصدر من كركوك ) ، فأذا كان سعر البرميل في الاسواق (80)$ مثلا ، فأنه يُحسب للأردن ب (58)$ فقط !. فاذا فرضنا بان العراق سيصّدر للاردن (50000) برميل يوميا كمعدل ، فأن فرق السعر يتجاوز المليون دولار يوميا ! وأكثر من (350) مليون دولار في السنة ، اي 10% من ميزانية الاردن لسنة 2007 ! نعم ان الجار الاردني ( متعّود دايماً ) على ( البرمكة العراقية ) . فمنذ عهد صدام لعنة الله عليه ، شارك الملك حسين اخيه ابو عداي في اطلاق المدفعية على ايران في تلك اللقطة التلفزيونية الشهيرة ، وسَّخَر اعلامه وصُحفه في الترويج لصدام وانكار جرائمه المرّوعة بحق الشعب العراقي والشعب الايراني والشعب الكويتي ! سددت المملكة الاردنية الهاشمية ثمن النفط العراقي ، بأصطفافها مع الطاغية وحاولت باستماتة طمس جرائمه ضد جميع فصائل الشعب العراقي ، وكانت ممرا آمنا لتجارة صدام استيرادا وتصديرا لكل ماهو ممنوع حسب العقوبات الدولية المفروضة على العراق ، والتي اصبحت ( بمساعدة الاردن ) عقوبات وحصارا على الشعب العراقي وليس على النظام ، بل انها عمليا أطالت عمر النظام ! هكذا كانت الامور تجري في حينها ، نفط رخيص مقابل مواقف متواطئة ودعاية منحازة ! ولكن الان لماذا هذه المعاملة الخاصة التفضيلية للاردن ؟ هل هي في سبيل الله ؟ هل هي مقابل مواقف مطلوبة من الاردن ( الشقيق ) ؟ واذا كانت مقابل ذلك فعلا ، فما هي هذه المواقف ؟ هل هي الكف عن تشجيع امثال ابو مصعب الزرقاوي ( للجهاد ) في العراق ؟ ام الضغط على الاردن لكي لايصبح ملاذا آمنا ( للمعارضة ) العراقية بكل اطيافها مثل ( المناضلة ) رغد صدام ونخبة مختارة من الاعضاء القياديين في حزب البعث المنحل والكثير من مديري وضباط الامن والمخابرات من العهد البائد ؟ هل هي عدم السماح لناهبي اموال الشعب العراقي والسراق والمطلوبين في قضايا فساد ، بغسل اموالهم واستثمارها في الاردن ؟ لا اعلم ما هي الحكمة من هذه المعاملة التفضيلية في الوقت الحاضر ؟ ان المواطن العراقي الذي اضطرته الظروف القاهرة الى ترك وطنه والتوجه الى الاردن براً يُفاجأ عند نقطة الحدود الاردنية بالمعاملة ( التفضيلية ) الممتازة التي يُقابلون بها من قِبل ( الاشقاء ) الاردنيين من موظفين وحراس وضباط جوازات ! ان مايجري على الحدود من تأخير متعمد واهانات غير مبررة وعرقلة وتعامل غير انساني وعدم توفر استراحات مناسبة ، كل ذلك اضافة الى التعاطي المتعجرف والفظ مع العراقيين القادمين جوا الى مطار عمان ، ليس فقط من الهاربين من جحيم العنف ، بل حتى الوفود الرسمية تتعرض الى الاهمال ، كل ذلك يثبت أمرين : الاول تقاعس الحكومة العراقية وخصوصا السفارة العراقية في الاردن ، في الاستجابة لمئات الشكاوى المقدمة من قبل العراقيين المتعلقة بسوء المعاملة والثاني عدم جدية الجانب الاردني في علاج هذه الظاهرة المستفحلة .
لااتمادى هنا واطلب من الاردن ان تُعامل العراقيين اُسوَةً بالأسرائيليين القادمين اليها ، فانا اعلم بان ذلك مطلب بعيد المنال ! ولكن ليعتبرونا مثل مواطني النيبال او بوركينا فاسو على الاقل بعيدا عن الجيرة والحدود المشتركة واللغة المشتركة والدين المشترك والتاريخ المشترك ! وادعوا حكومتنا الرشيدة الى تبَّني شعار ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) وفرضه على الاردن !



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لحرية المرأة في البصرة !
- لولا(نا) لما كان في الحكم عبيد الدرهم
- الى هيئة الرئاسة..نقد وعتاب
- حماية حقوق المستهلك الكردستاني
- في العراق .. اقوال وتعليقات
- بن لادن لرئيس قبيلة تكساس:أسْلِمْ..تَسْلَمْ!
- اجواء بغداد مليئة بالحفر !
- الامام المهدي ليس راضيا
- يافرحتنا..اكبر سفارة بالعالم !
- دول الجوار العراقي
- الاصلاح الاقتصادي في العراق
- الديمقراطية العراقية...وجهات في النظر
- في العراق..عندما يتكلم السياسي بصراحة
- العراق ..في زاوية ضيقة انت محاصر
- في العراق...ابناء المسؤولين اكثر ذكاءا
- الامريكان بدؤوا خطة الحمام الزاجل
- الحكومة العراقية الجديدة...قول وفعل
- العراق .. البلد الاول في عدد اللجان
- ايها اليابانيون..اطلبوا العلم ولو في العراق
- امريكا والفساد في العراق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - الى الاردن : ( النفط مقابل المعاملة الحسنة ) !