أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - شعرية السرد














المزيد.....

شعرية السرد


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


شعرية السرد
في الإقامة في الأسئلة
السرد والهوية :
شكل السرد جزءا أساسيا في حياة البشر وترك إثره العميق في الوجود الاجتماعي والإيديولوجي حيث عبر السرد اتم تقصد نظام القيم من أوامر ونواهي ومثل عليا للجماعة كانت تتلقى هذا عبر الحكايات الخرافية والنصوص القدسية والنظم المعرفية بنصوصها المعرفية والتي يتم خلالها بناء منظومة القيم التي تمنح الجماعة القدرة على البقاء ومقاومة المحيط العدائي والتي تتخذ من التعليم والتربية والتثاقف أنماط الاتصال التي تتسرب إلى كيان الفرد حتى تصبغ في النهاية شخصيته وتمنحه هويته الاجتماعية التي تتصف أنها عرضة لإعادة البناء نظرا لطبيعتها المائعة والمتغيرة ، وتقيم الهوية ذاتها عبر علاقتها بالمكان الذي يشكل شرط لها وشرط للخبرة الإنسانية لهذا فان العلاقة بين المكان والثقافة علاقة مهيمنة في بناء هوية الفرد والجماعة.
وتأتي هذه العلاقة بين السرد والهوية علاقة في نص الإقامة في الأسئلة للقاص حامد الهيتي، حيث الزمن الذي يغدو إنسانيا عبر ما يقدمه السارد من فعالية إفصاح تتخذ من العودة بعد تغريبة السرد الطويلة يعود ويكتشف ذاته "البطل محور الرغبة " الذي يحاول السارد من خلاله استخدام الزمن الذي تشظى بين زمن محبوب زمن البدايات البعيدة حيث شهد ظهور الجماعة الذي تعرف عليه عبر الحكايات والبدايات الأولى للبطل المعاشة التي يحاول أن يعيد سردها عبر التذكر وهذه الاستعارة ذات قصدية من السارد يحاول اعتمادها في تشكيل هوية يمنحها طابع الحقيقة التاريخية تاريخ معين تاريخ جماعة وبالمقابل يحاول أن يطرد من ذاته ذلك الماضي الحزين حيث الغرب عن المكان " الأسر " انه هنا يمارس عملية إعادة بناء للماضي يقلب فيه الماضي الحالم حيث بداية الجماعة البعيد وماضي الفرد الذي تشظى بين ماضي الطفولة وماضي الإحداث والحروب والأسر وهي تجتمع فتشكل صورة حزينة تشبع بالصور النمطية عن الأخر المختلف القديم والحاضر ، عبر ثنائية الاختلاف بين ألذات والآخر يتم بناء السرد الذي يحاول خلاله السارد أن يعيد بناء ذلك الماضي عبر رغبته بالتغير نحو الأحسن للذات والجماعة .
2- السرد وخرائط المكان وأفاق المستقبل :
فان السارد هنا يمارس بقصدية انتقاء ألاماكن بوصفها بقايا الماضي والتي يعتمدها في بناء الماضي ، فتعتمد الخرائط هنا في رسم تعرجات ألازمة التي تركت أثارها على بقايا المكان فهو يعمل على تصويره وكشف المرغوب به أو المراد التأسيس له في ذلك الماضي الباحث له عن تأثيث للمخيلة سعيا إلى بناء تمثلاث عنة تتجه صوب المستقبل .
فالنص له توظفين : الأول إيديولوجي مرتبط بالراهن السياسي والتاريخي وقت الكتابة وانطلاقا من النقد الذي تعرضت له الايدولوجيا فأننا نستبعده من أفق القراءة رغم إننا حاولنا الإشارة إليه .
أما الثاني فهو التخيلي وخط الشروع نحو المستقبل .
غربة عن المكان الذي يشهد ظهور الجماعة الصغيرة الهيتاويين داخل الجماعة الأكبر ( الحلة ) وبالتالي في بناء الهوية الأكبر العراق ( وهذا هو حال وطنه العريض عرض السماء .. العريق عراقة التاريخ والأرض والإنسان ) .
وبعد عودة البطل إلى المكان كان يرافقه شعور انه لا شيء قد تغير إلا انه سرعان ما يحفز الجدار الأبيض وكأنه شاشة تلفاز تعيد له الماضي عبر السرد التخيلي يقوم على استعادة الماضي بالأمة في ضوء جدل الحاضر عبر :
المعاناة الني تعيشها الذات ( الحياة بلا معنى لا تستحق أن تعاش ) .
إعطاء تصور يوتوبي إشراقي للماضي استعادة ابتولوجية اشراقية نحو المستقبل كل هذا يحدث عبر ثلاثية الماضي ( تراث الحرب ) الحاضر معاناة المستقبل الأمل بالانعتاق الصورة إلى سرد الأصل للجماعة يصفهم ( هم الذين شطروا قلوبهم إلى نصفين : فهم الشعراء البسطاء المعدمون ، الحالمون بالأمس وبرغيد الأيام آلاتية ، وهم قساة الأرض الذين تركوا قلوبهم معلقة بين السماء والألفة ) .
يقوم السرد المتخيل باستعادة الماضي عن طريق الإحالة التراجعية لأصول تاريخية حتى يفسر كيف جاءت تلك الجماعة إلى الوجود إلى الحلة ( الوطن السعيد في قلوبهم أجنحة بيضاء طاروا إليها ).
فالقصة مثلما تحول الماضي بوصفه استذكارا وتحويلا ، وإعادة تأويل للماضي هي كذلك تنطوي على بعد آخر إلا وهو الاستباق التخيلي للمستقبل إلى الإمام حيث تعبر تلك الجماعة عن طموحاتها المتحققة في عالم أفضل من عالمها الأول.
وكما يقول بول ريكور انه بدون نظرة تراجعية ( تذكرية ) تحرم الثقافة من ذاكرتها ومن دون نظرتها التطلعية تحرم من أحلامها فان السارد هنا يحاول استعادة لحظة التأسيس المتخيل للجماعة وغربتها عن المكان بالجماعة الأكبر الفضاء الذي يحقق اندماج الكل في هوية المكان



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في المتن الابداعي الحلي
- نقد النقد ام نقد تهافتي؟
- أخلاق الطاعة في ظل مهيمنة الدولة
- المخيال السياسي في الآداب السلطانية
- الموت في الفكر المصري القديم
- قراءة في رسالة شفرة دافنش
- حوار مع ثلاثة فنانين
- الموت غدا رائجا
- الوجودية في الفكر الفلسفي المعاصر
- النص الرشدي في القراءة الفلسفية العربية المعاصرة
- القراءة الابستمولوجيه لتراث ابن رشدعند محمد عابد الجابري
- المثقف بين خانقي التخوين والتهميش
- ظاهرة القراءه ورهانا الوعي
- الفرد وروح التعايش والأمل
- الكتاب وقيم القراءة
- :الديمقراطية والإطار ألمفهومي
- في أنماط الاتصال بين الإسلام والغرب المسيحي
- الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات
- أسلمة الخطاب عند محمد باقر الصدر
- إشكالية النفس والمعرفة في الفكر اليوناني


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - شعرية السرد