أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس














المزيد.....

عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس


عزيز الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان لابد وأن تثار نقاشات حامية وسجال ساخن حول قرار الكونغرس عن تقسيم العراق إلى كيانات ثلاثة منفصلة نظرا لكونه يمس مصير العرق وكل المنطقة.
لقد أصدر عضوا الكونغرس اللذان قدما مشروع القرار بيانا في شكل مقال يهاجمان فيه من استنكروا القرار باعتبارهم أساؤوا فهمه وتعمدوا تشويهه، وأكدا أن المقصود هو الفيدرالية لا التقسيم. حقا حسنا ما فعلا، ولكن السؤال هو: هل حقاً أن منتقدي القرار "أساؤوا الفهم وشوهوا؟؟" أم أن صيغة القرار نفسه هو الذي سمح بهذا التفسير للقرار حين تحدث عن الكيانات الثلاثة "المنفصلة"؟؟
لا يعتقد أن الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية قد أساءا الفهم، ولا أن الساسة والمعلقين على القرار قد تعمدوا تشويهه، ولا أن خبراء بالشأن العراقي، أمثال أمير طاهري، الذي هاجم القرار بعنف في مقال نشرت الشرق الأوسط ترجمته، كان لهم غرض سياسي معاد سلفا للقرار ما لم يكونوا قد درسوه بنصه وحذافيره.
نكرر أنه حسنا ما فعل مقدما المشروع، لأن الصيغ الملتبسة للقرار قد فتحت شهية ساسة وكتاب ربط القرار بسياسة أمريكية رسمية مدروسة ومعادية لوحدة العراق ولغرض تفتيته ورسم خارطة جديدة للمنطقة.

وعلى صعيد آخر، انطلقت قذائف الصداميين المعممين، أمثال الضاري، والقوى العربية الشوفينية العنصرية لشن حملة شعواء ضد الأكراد واتهامهم بالتآمر على تقسيم العراق. هنا أيضا لعب البيان الذي أصدره أول مرة الناطق باسم حكومة كردستان دوره في البلبلة لكونه بادر فورا لتأييد القرار بصيغته الملتبسة التي تتحمل عدة تفسيرات، وخصوصا غرض التقسيم، في حين أن السيد وزر الخارجية كان قد صرح بأن التقسيم مرفوض.
لقد أحسنت حكومة كردستان بإصدار بيان توضيحي واضح لا لبس فيه ولا غموض عن رفض التقسيم والإصرار على الفيدرالية ضمن عراق ديمقراطي، فيدرالي، موحد. إننا نعرف أن في الشارع السياسي والشعبي الكردي أوساطا متحمسة للتقسيم وذلك من موقع القلق من المستقبل، ولكن القيادات الكردية كانت قد أعلنت مرارا أن التقسيم يضر بالمصالح الكردية برغم تفهمها للمشاعر الميالة للتقسيم، وإن لقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني خاصة تصريحات وبيانات ومقالات سابقة في شرح موقف القيادات الكردستانية من موضوع تقسيم العراق.

الآن وقد اتضح أن المسألة المعنية هي الفيدرالية لا التقسيم، فلابد من أن نعيد ونكرر عن مخاطر قيام الفيدرالية على أساس طائفي أو حزبي، وأن مشروع فيدرالية الجنوب والوسط خطر على مستقبل العراق، وأن الفيدرالية الكردستانية من طبيعة أخرى، وهي معترف بها وطنيا ودوليا منذ ما قبل سقوط صدام، لكونها تقوم على أسس جغرافية، وقومية، وتاريخية، ولغوية محددة وليس على أساس ديني، أو طائفي، أو حتى قومي صرف نظرا لوجود أقليات قومية أخرى في كردستان التي لا تضم الأكراد وحدهم، وهذا ما أوضحه البيان الحكومي الكردستاني.

نعم، إن كل الوضع العراقي الراهن يمكن أن يشجع دعوات للتقسيم، حيث التدهور الأمني، وانهيار الخدمات، والأداء الحكومي المتخبط، وانفلات المليشيات الحزبية، وعلى الأخص مليشيا مقتدى الصدر، الذي لا يزال، وبرغم جرائم تنظيمه العسكري، طرفا سياسيا معتدا به لدى الحكومة والائتلافيين، وآخر ذلك اتفاق الحكيم والصدر. فيا للمهازل!




#عزيز_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلمان شكر في ذمة الخلود
- أين أنتم من محنة سلمان شكر!؟
- مع التطورات العراقية الأخيرة
- هل نحو حكومة تكنوقراط عراقية؟؟
- نعم.. المواطنة هي الأساس..
- وأخيرا جاء دور الطائفة الأيزيدية!
- مثلث التطرف الإسلامي
- بين الفرحة الفريدة والأحزان المقيمة.
- الكابوس الليبي وتراجيديا الممرضات البلغاريات..
- الفوز الرياضي العراقي بين الابتهاج والموت!
- جيش المهدي ومفارقات السيد رئيس الوزراء..
- مفهوم الاعتدال السياسي لدى القيادات العراقية
- الأحزاب الدينية الحاكمة وتقويض العملية التربوية في العراق
- أين العرب من مأساة دارفور؟؟!!
- حرب تطهير العراق من المسيحيين
- بماذا يتباهون؟؟
- هل الانتخابات الحرة خطر على الديمقراطية؟
- إنهم يحرقون المنطقة..
- قمة الدول الصناعية بين توترين..
- هوس العداء للعولمة..


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الحاج - عن الجدل المثير حول قرار الكونغرس