أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار شامايا - أمريكا صانعة أعدائها















المزيد.....

أمريكا صانعة أعدائها


بشار شامايا

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 06:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما عدنا إلى الماضي أي نحو الوراء ودرسنا التاريخ بإمعان وبالذات ما يخص الولايات المتحدة نجد آن اغلب أعدائها هم من صُنعها وصنع ألرأسماليه العمياء التي خططت أتذاك تشكيل منظمات هدفها الرئيسي القضاء على أعداء كل زمن معين وفي المستقبل الذين كانوا حُلفاء لها ومن صُنعها يصبحون غداً من أشرس أعدائها والشراسة لم تأتي من الهواء أنما من نظريات وتجارب وتطبيقات وتطويع وتدريب وصرف رؤوس أموال ضخمه لإنجاز مهامها وبعد سنين عندما تتضارب مصالحهم يصبحون أعداء لأمريكا وأشكالهم كالأتي سفاحين ،شرسين لا يعرفون ألرحمه ، كالثور الذي يعيش في الظلام أياماً عندما يخرج من قفصه ويرى النور في عينيه أية حركه يشاهدها أمامه يهيج ويهجم بشراسة لأنه بُرمجه أن يكون وحشاً وليس حيواناً عادياً نفس الطريقة استخدمتها الولايات المتحدة والرأسمالية الهوجاء التي تدخل في جيوبها الأموال حتى ولو لا تعرف مصدرها من أين أتت عسى ولو كانت سموم ومره أخرى نعود إلى التاريخ من صنع أل كابوني أليس هي المخابرات الأمريكية وماذا كانت في النهاية مافيه عالميه خرجت من نطاق سيطرة المخابرات نفسها، تبيح القتل والسرقة وكل ما تريده يصير مشروع أو غير مشروع وكان تأثيرها ليس على مستوى أناس عادين وإنما وصلت على مستوى مسئولين كبار في الدولة ورجال قانون من قضاة ومحامين وموظفين ، أما آن يتعامل معهم أو يقتل وكانوا يستخدمون وسائل عدة لجذب أياً كان الرشوة ، الهدايا الباهظة الثمن ، عن طريق الفساد الجنسي ووصلت أغراء تهم أعلى الدرجات بحيث كان لهم عملاء ليس في الولايات المتحدة نفسها وإنما العالم بحيث لها قدره على صنع حروب وتعارض قوانين الدول التي لا تقبل بهم وبالأخير شكلت المخابرات الأمريكية أجهزه لقمع هذا التنظيم وصرفت ملايين الدولارات للقضاء عليهم بعد ما أصبحت إمبراطوريه وليست عصابة وهكذا مع مرور السنين استطاعت أمريكا إن تتخلص منهم.
وهذا غير كافي لسرد الأحداث من الذي صنع ألنازيه الجواب هو الرأسمالية العمياء التي خططت وفق مصلحتها ألضيقه آنذاك بعيداً ماذا سيحدث في المستقبل ومن هنا نبدأ نعومة أظافر ألنازيه في البداية كانوا على شكل مجموعات من الشباب ترتدي الثياب السوداء وتنزل في شوارع برلين ويقومون بالاعتداء على العمال باعتبارهم شيوعيين أو ماركسيين ومن هنا كانت رؤوس الأموال الدول الغربية تتدفق لدعم هولاء الشباب الحثالة الذين أصبحوا عصابات منظمه وتطور الوضع وصولاً إلى تنظيم حزبي اسمه الحزب النازي الذي يقوده هتلر وبالأخير ماذا كانت النتائج ، الجيوش ألنازيه اجتاحت أوربا واحتلالها تقريبا لولا حربها ضد السوفييت التي أخيرا هزمتها هزيمة جسّره ومن هنا كانت نهاية العصابة الطاغية أذن ماذا كانت حصيلة منتجات الرأسمالية جعلت العالم يعيش حاله من الرعب والشلل وخسرت أوربا رؤوس أموال ضخمه وخسرت أرواح كبير من البشر ولم تنتهي من هذا فقط مازالت أوربا تعيش في دوامه من المشاكل ألاجتماعيه والأمراض ألنفسيه جميعها كانت من نتائج الأخطاء التي رسمتها الرأسمالية الهوجاء وماذا بعد ........ وماذا بعد لم يكتفوا من الأخطاء التي مارسوها بل استمروا في صنع العصابات والتنظيمات ألإرهابيه والأخير كان ضد الشيوعية وبالذات دول اتحاد السوفيتي ودول أوربا الشرقية وهنا استخدموا صيغه جديدة مزخرفه أكثر من سابقها وتكون أجندتها مستقتلة في تنفيذ المهام ليس كمرتزقة فقط بل أنهم يعملون ضمن إطار ديني( وأي دين بريء منهم ) ومن هنا انطلقت المخابرات الأمريكية تتعمق في دراسة كافة الديانات لاستغلال الأجندة في محاربة الأعداء باعتبارهم ملحدون ويقصدون بها الاتحاد السوفيتي وبذلك فتحوا مراكز التطوع كل أنحاء العالم وخاصة الدول الفقيرة مثلا اليمن وموريتانيا ومغرب مصر أفغانستان وباكستان وازداد انتشارهم في العالم وكانوا هولاء المجندين متدربين أقسى وسائل الانتقام وصولاً إلى حدّ قطع الأعناق وأعضاء الجسد والتعذيب لا رحمه له للأسف دمجوها باسم الدين والدين بريء منهم ومن هذه الأفعال الشنيعة اللأنسانيه ولكن بتصميم وتخطيط وتدبير المخابرات الرأسمالية وخاصة أمريكا لبناء تنظيم اسمه القاعدة لمحاربة النظام الشيوعي في أفغانستان آنذاك وبنفس الوقت محاربة الاتحاد السوفيتي وفي الأخير استولت القاعدة على أفغانستان وحكمتها مكافأة أمريكية لهم على وحشيتهم بالإبادة البشرية وفي النهاية يصطدمون مثلا ًالشجرة الكبيرة التي ولدت شجره صغيرة اليوم هذه ألصغيره التي ذكرناها أصبحت كبيرة وأغصانها أصبحت قويه بحيث دفعت الشجرة التي أنجبتها جانباً وأخذت الساحة لها نفس التنظيم من صنع أمريكا و في النهاية هم الذين اسقطوا برجي التجارة العالمي في الولايات المتحدة بتاريخ 9-أيلول-2001 م تحديا لعظمة أمريكا وهي إسقاط قلعتين تمثل رمز الاقتصاد الأمريكي ولم يكتفوا بذلك بل أنهم يتوعدوهم بالانتقام والحقد والكراهية والناتج هو من صنع القاعدة الجواب أمريكا ومن عدوها الذود في هذا اليوم الجواب أمريكا أي صانعتها ومن هو الخاسر دائماً الطبقات الوسطى والفقيرة في كل أنحاء العالم يدفعون ثمن أخطاء تهور أمريكا والرأسمالية وان اغلب الناس في العالم يرغبون أن يعيشوا بسلام ووئام ومحبه والدليل على ذلك رفض دولي كل إنحاء العالم عندما بدأ الاحتلال الأمريكي على العراق خرج الناس من كل أرجاء العالم إلى الشوارع بإضرابات ومظاهرات واستخدام كافة أساليب الرفض من الحرب على العراق أذن البشرية جمعاء مُحبه للسلام أما الذين يريدون إن يربحوا من تجارة الحروب يخلقون باستمرار عصابات ومنظمات وحكومات لمحاربة من تعتبره ألرأسماليه أعدائها لأنهم يتضاربون مع مصالحهم لو عِدنا مرة أخرى من الذي ابتكر الحرب ألعراقيه - اْلأيرانيه في ألبارحه كانوا أحباب واتفاقيات ومعانقات وفي الغد أصبحوا من اشد ألأعداء والكراهية وقتال دام ثمانية سنوات ، كيف خلقت المخابرات الرأسمالية هذه الحرب ، طبعاً ليس في ليله ويوم بل مخطط مدروس مداهُ سنين طويلة وله تمويل مستمر ، جاء نظام صدام عام 1978 وبعد سنه جاء نظام خميني ، الأول يُدعي نظام اشتراكي والثاني نظام إسلامي أذن تم اختيار أيدلوجيات متضاربة فيما بينهم وأول جلسة للحاكم على العرش أعلن عداءه على الطرف الثاني أذن العداء مدروس ومخطط مباشرتاً حرب ، وإذا سألنا الطرف ألصدامي لماذا الحرب سيخرج أعذار ويرمي السبب على نظام خميني وبالعكس إذا سألنا الطرف الخميني سيخرج لنا نفس العذر ويرمي السبب على نظام صدام وفي النهاية الحرب استمرت سنه بعد سنه إلى إن دامت ثمانية سنوات كِلا الشعبين الإيراني والعراقي دفعوا الخسائر من الأرواح ألشريفه مليون شهيد أما الخسائر ألماديه لا تعد ولا تحصى مثلا كل صاروخ ينطلق قيمتها تعادل تكاليف لمعيشة عائله لمدة سنه كاملة وبرفاهية مطلقه هذا ابسط مثال للخسائر ألماديه أذن من دفع الثمن هما الشعب العراقي والإيراني اللذان لا حوله ولا قوة بسبب حكوماتهم ألدكتاتوريه والأخير المنتفع صانعي السيناريو هم الدول ألرأسماليه بقيادة الولايات المتحدة ، أذن صنعوا هذه الحروب من اجل مردود مادي مفتوح ومستمر ولكن هم لا يصنعون بشراً ينشرون السلام ويصنعون الصناعة أو يطوروها آو ينشرون أفكار اقتصاديه وادييه لمصلحة تعايش الأمم جميعها سواسية هذا الشيء ليس من صالح ألرأسماليه الهوجاء وبالنهاية نعود ونقول أن الذي يدفع الثمن أي إنسان في العالم هو الشريف النزيه الذي لا يقبل بالخطاء ولا بالشر ولا يتساهل مع أي شيء اسمه انحراف وللأسف اغلب البشر في الكرة ألأرضيه يدفعون ثمن فلسفات أنانيه لتنتفع بها الدول ألرأسماليه وهذه النتائج خرجت على الشكل الأتي ماذا حل ّبالدول بعد هدم الاتحاد السوفيتي ، حروب فيما بينها ، اقتصاد غير مستقر ، فقر مدقع، إرهاب، دكتاتوريه أنظمة ........الخ، ماذا حال أفغانستان والعراق وماذا حال إيران اليوم يتسابقون لتصنيع النووي وشعبهم يموت جوعاً وبالأخير نهاية حكومة إيران نفس النهاية التي وقع صدام في شباك الاستعمار عندما بنو لهُ مصانع النووي والكيماوي ودفع المليارات الدولارات قطعها من طعام الشعب وفي النهاية نفس الدول ألصانعه دمرت بصواريخها منشآت المفاعل النووية ومنشآت كيماويه أتشاهدون هذه المؤامرة الحقيرة والذي يدفع الثمن هو الشعب العراقي وتستمر مأساة أحوال الدول النامية مثل فلسطين الحز ينه ولبنان و سودان ومصر وليبيا موريتانيا وغيرها من دول العالم الثالث يعاني من مشاكل بسبب صنع ألرأسماليه ألأنانيه من عصابات إلى انظمه وحكومات واليوم يعتبر عِبء عليها تحاول التخلص منها من خلال استخدام أراضي دول العالم الثالث ساحة قتال وحقول تجارب بدلاً من الوصول إلى أراضيهم متى يستفيقون كبشر من انجاز الخير ووقف انجاز مثل هذه المنظمات التي تقتل الناس متى ؟



#بشار_شامايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياسكان الارض انقذوا العراق
- الفوضويون متى يفكرون بالصواب
- الاحتلال صيغه واحدة
- لماذا هذا التوقيت لفرض الفيزا السوريه على العراقيين
- الانسان الجاهل في اي دين يبقى جاهلا


المزيد.....




- من الحرب العالمية الثانية.. العثور على بقايا 7 من المحاربين ...
- ظهور الرهينة الإسرائيلي-الأمريكي غولدبرغ بولين في فيديو جديد ...
- بايدن بوقع قانون المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل ويتعهد ...
- -قبل عملية رفح-.. موقع عبري يتحدث عن سماح إسرائيل لوفدين دول ...
- إسرائيل تعلن تصفية -نصف- قادة حزب الله وتشن عملية هجومية في ...
- ماذا يدخن سوناك؟.. مجلة بريطانية تهاجم رئيس الوزراء وسط فوضى ...
- وزير الخارجية الأوكراني يقارن بين إنجازات روسيا والغرب في مج ...
- الحوثيون يؤكدون فشل تحالف البحر الأحمر
- النيجر تعرب عن رغبتها في شراء أسلحة من روسيا
- كيف يؤثر فقدان الوزن على الشعر والبشرة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بشار شامايا - أمريكا صانعة أعدائها