أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على شاكلة تغيير مانديلا















المزيد.....

لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على شاكلة تغيير مانديلا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2062 - 2007 / 10 / 8 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعقيب على مقالة ( من المقاطعة إلى العصيان )
قرأت بشغف كبير مقالة الأستاذ عبد الحليم قنديل بجريدة القدس العربى يوم الثلاثاء2/10/2007 http://www.alquds.co.uk/archives/2007/10Oct/02OctTue/qds18.pdf
والتى فصل ووضع فيها خطة عمل للتخلص من حكم مبارك بل ووضع سيناريو مفصل ومكون من سبع نقاط لفترة انتقالية يعتبرها ضرورية بعد إسقاط حكم مبارك وتنبع ضرورتها من خوفه من انزلاق البلاد على فوضى دموية عارمة شاملة أو الخوف أيضاً من سقوط الحكم فى يد العسكر مرة أخرى بصيغة قريبة من الصيغة التركية.
وبداية وقبل مناقشة كل ما كتب الأستاذ عبد الحليم قنديل فلابد من التذكير بأن الأستاذ عبد الحليم قنديل المعارض الشرس لحكم مبارك قد تعرض للأتي: ـ
1 ـ للضرب والسحل من مجموعة قيل إنها على علاقة بأجهزة الدولة وذلك تأديباً له على مواقفه الحازمة ضد الفساد الإقتصادى والسياسي المستشري فى البلاد,
2 ـ إنه تعرض للإبعاد مرتين من رئاسة تحرير جريدتين تعبران عن الصوت الناصري فى مصر اولهما جريدة العربي الناصري والثانية جريدة الكرامة ولا نعرف للآن سر استجابة هاتين الجريدتين للضغوط لاستبعاد عبد الحليم قنديل ,
3 ـ إنه يتعرض الآن للمحاكمة مع عدد من رؤساء التحرير ومن الصحفيين المصريين المتهمين بالإضرار بسمعة البلاد وباقتصادها لتناولهم أنباء غير صحيحة حول صحة الرئيس وهؤلاء الصحفيين هم / إبراهيم عيسى ووائل الابراشى وعادل حمودة وعبد الحليم قنديل وأنور الهوارى ,
وتعقيبي على مقالة الأستاذ عبد الحليم يشمل ثلاث نقاط هي :
الهدف والوسيلة: ـ
والاثنان متداخلان فالهدف إنهاء حكم أل مبارك وهذا واضح في شعار كفاية لا للتمديد لا للتوريث ولكنى هنا اقول له ان هذا الشعار الذي اتخذته كفاية عام 2005 قد كاد يسقط فهاهو حسنى مبارك قد تمكن من الحصول على فترة رئاسة خامسة وأشك كذلك فى قدرة اى قوة على منع التوريث فالتوريث قادم قادم .
والهدف المرجو هو التخلص من حكم مبارك وهذا ما يريده عبد الحليم قنديل وما نريده وهنا فان الاستاذ عبد الحليم يضع سيناريو مقترح للإنهاء السلمي لحكم مبارك وهذا السيناريو المقترح يرتكز على المقاطعة والعصيان وهذا السيناريو الانتقالي الذي قد يمتد لمدة سنتين يشمل على سبع عناصر نستطيع ان نقول عنه : ـ
1 ـ إنه سيناريو ثأري فهدفه الظاهري الإنهاء السلمي لحكم مبارك ولكن من يدقق فيه يجد أن الانتقام من مبارك ومن أعوانه هو الهدف وهذا ربما قد يعود لثأر بايت بين الرجلين سببه ما عرضته سابقاً أو بسبب ما تعرض له وما تعرضنا له جميعا من ويلات وبلايا أثناء حكم مبارك خصوصاً في الفترة الأخيرة .
وهنا فاننى اعرض على الأستاذ عبد الحليم وعلى كل ساعي للتغيير فى مصر نموذج عظيم للتغيير الذي تم فى جنوب أفريقيا ولن نطيل في شرحه ولكننا نقول إنه رغم سجن نيلسون مانديلا منذ الستينات وحتى الإفراج عنه فى نهاية الثمانينات ورغم سجن كل الشعب الأسود فى جنوب افريقيا فى معازل عنصرية ورغم احتكار الثروة والحكم من جانب الأقلية البيضاء فى البلاد إلا أن نيلسون مانديلا عندما استطاع ان يقضى على نظام التفرقة العنصرية البغيض لم يلجأ كما توقع البعض لسياسة الانتقام والتشفي من دى كليرك ومن البيض ولكنه عمل على المصالحة والتسامح وكان من نتيجة ذلك النهضة والتقدم الكبير فى جنوب أفريقيا فلماذا لا نجعل من تجربة جنوب أفريقيا نبراس ومثال لنا ؟؟ ,
2 ـ أن هذا البرنامج إنغلاقى فعندما قرأت هذا السيناريو تخيلت أننا قد عدنا الى ستينات القرن الماضي الذي تم فيه طرد الأجانب والتأميم والتمصير فيا سيدي رغم كل مساوئ سياسة الخصخصة التي نراها الآن إلا أن الخصخصة والقطاع الخاص ليسا هما السبب فيما نحن فيه بل السبب سوء التطبيق والرشوة والمحسوبية التي تتم بها والتي تجعلنا نبيع شركات ناجحة والتي تجعلنا أيضا نفرط في بعض المنشآت والخدمات التي لا يحق ولا يصح امتلاكها إلا للدولة لأن هذا هو ما يحدث حتى في اعتي البلاد الرأسمالية.
3 ـ هو برنامج عدائي لسببين الأول هو تفكيره فى إلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية مع ما في ذلك من استعداء لكثير من دول العالم الغربي المؤيدة لإسرائيل ومع ما في ذلك من ضرورة اقتطاع جزء كبير من ميزانيتنا المنهكة فعلاً وتوجيهها للقوات المسلحة ( وهى التي تحصل حالياً على نسبة عالية من الإنفاق ) مع انه من المفروض أن نفكر في تخفيضها وليس زيادتها وتوجيه غالبية الميزانية للتنمية والتصنيع . والسبب الثاني هو التلميح برفض المعونة الأمريكية وطرد الموظفين الأجانب المرتبطين بها وتأثير ذلك على علاقتنا مع الولايات المتحدة وهنا فاننى أقول له ايضا أن العيب ليس فى المعونة فهناك الكثير من دول العالم تستفيد حاليا من برامج المعونة الأمريكية وهى ليست فى حالة تبعية للولايات المتحدة وهناك الكثير من الدول المتقدمة الآن استفادت سابقا من برامج المعونة الأمريكية وبفضلها حدثت بها التنمية والتقدم فالعيب يا سيدي ليس في المعونة بل في القائمين عليها من مستشارين وموظفين مصريين غاب عنهم الضمير فحاولوا أو يحاولوا الاغتراف من هذه الأموال .
التنظيم:_
وهنا فان الأستاذ عبد الحليم قنديل يشير إلى التنظيم المثالي من وجهة نظره للقيام بهذا التغيير وأول من يشير أليهم ويعتبرهم حجر الزاوية في هذا التنظيم هم الأخوان المسلمون بالإضافة إلى كفاية وبعض العناصر المنطوية تحت لوائها والعناصر التي يقترحها للتنظيم يمكن تقسيمهم إلى مجموعتين: ـ
1 ـ الإسلاميون ممثلون بالإخوان العمل و الوسط.
2ـ اليساريون ممثلون في الاشتراكيين الثوريين و حزب الكرامة تحت التأسيس.
و من بعيد تظهر مجموعه ايمن نور و يشير الأستاذ بعدها باستحياء إلى اى مجموعات تقبل بالعمل الوطني وفق رؤيته وهنا فأن الأستاذ يريد إرجاعنا ثانية إلى عهود مضت كان البعض يصنف فيها من يوافقه الراى على انه وطني ومن يعارضه هو خائن لوطنه والأستاذ يستبعد من قائمته الكثير من القوى الوطنية المتشوقة للتغيير كاللبراليين والكثير من قوى اليسار التى لم يذكرها بل والكثير من الأغلبية الصامتة التي تنتظر فرصة للتحرك للتخلص من أوضاعها المزرية .
الوسيلة والطريقة:_
وهنا فان الأستاذ عبد الحليم قنديل يعيب على القوى الديمقراطية الموجودة الآن والساعية إلى الإصلاح التدريجي قائلا إن النظام استطاع إفشال تحركان هذه القوى في كل مرة فقد نجح في إفراغ التعديلات الدستورية من مضمونها واستطاع إفراغ العملية الانتخابية من مضمونها برفع الإشراف القضائي عليها لذا فأنها ستتحول إلى نظام يشبه التعيينات الأمنية ورغم أن الأستاذ له كل الحق في ذلك إلا أن الطريقة التي يقترحها والتي تتلخص فى كلمتين هما المقاطعة والعصيان لها نفس العيوب السابقة فمردوها بطئ كذلك فان النظام لن يقف مكتوف الايدى أمامها بل سيحاول إفشالها كما افشل كل طرق المعارضة السابقة.
فمن أدراك ان نظام مبارك سيترك لهذه القوى المعارضة ان تتحرك فى حملات مقاطعة او عصيان دون ان يحاول تعطيلها باستخدام أساليب تفريغ هذه التنظيمات من داخلها بضربها ببعضها البعض او باستخدام أساليب الترغيب والترهيب التي يتقن استخدامها ؟
هذا الرد عليك أستاذ عبد الحليم ليس بمحاولة للتفشيل والتأييس ولكنه قد يساهم فى فتح باب للنقاش حول الوسيلة المثلي للتغيير خصوصا أننا لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو برومانيا ولكن نريده تغيير على هيئة تغيير نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
- إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على شاكلة تغيير مانديلا