أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - قصيدة نثر_ثرثرة














المزيد.....

قصيدة نثر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


_أنت تفصل بالفأس بين الأنماط الشعرية,وخصوصا قصيدة التفعيلة والنثر.
عاجلني الصديق برأيه القاطع.
ربما,بكل الأحوال هي أراء مجّانية,لكاتب مجّاني وصعلوك هامشي خارج السطور.
أستغرب الخفّة التي تتعاملون بها مع حياة البشر وآلامهم وحاجاتهم الضرورية أو حتى الجمالية والفانتازيّة, وسهولة تحريضكم( إن لم يكن انضمام مباشر إلى صفوف دعاة القتل وتطهير الفكر والمجتمع من الخونة والكفّار) على العنف الصريح تجاه الأحياء.
_كيف تدعو إلى ثورة وحرب شاملة, وأنت لمجرّد خدش صغير في يدك أو قدمك,تقيم الدنيا ولا تقعدها, وبنفس اللحظة وبلا فاصلة! هل هي حرب على التلفزيون لتتفرّج!
لم تتكرر الحادثة مع صديق من اتجاه عقائدي بعينه,مئات المرات بحضوري ودهشتي.
.
.
أعرف وأعترف أنني أتعامل باستخفاف(خفّة مضاعفة) مع الفكر والأفكار, لسبب بسيط وجوهري,أنني خارج الخارطة الفعلية في الثقافة والسياسة والمجتمع, والنتيجة المباشرة أن آرائي مجّانية...لا تضرّ ولا تنفع, ومثلي يا قارئتي وقارئي بالضبط, إن كنتم من خارج دائرة الفعل والتأثير, ولا مبرر للحماس والانفعال الزائد!
....وسؤالي لكلّ من يفكرون بنفس الطريقة:
ماذا لو كان كاتب الثرثرة شخصية شهيرة أو حتى من عائلة عليها الوزن والقيمة!؟
*
هي تجربتي مع قصيدة النثر, وموقفي الشخصي, لا أكثر ولا أقلّ.
*
أرفض كل أشكال التراتبيات بلا استثناء, وأعترض على قوانين الوراثة بالجملة.
أكثر ما أسعدني وأبهجني في العلوم الحديثة(التي أتيح لي الاطّلاع عليها) بشارتين:
أ_ بداية كشف واكتشاف الخارطة الجينية,التي ربما تحرّر جنسنا البشري, من جذر غبائه_ الوراثة والتبعية(البيولوجية والثقافية و...) للماضي والسلف_ وقد تتيح للمرة الأولى في الحياة إمكانية الاختيار الحرّ...والغصّة أنه محدود عند الأبوين أو أحدهما, ربما تشكّل المنعطف الفعلي,لنشوء جنس من الأذكياء حقيقة.
ب_ مكتشفات الفيزياء الحديثة وتأكيدها,لنسبية المعرفة وعشوائيتها, وتلخّصها العبارة الدالّة" لا يمكن معرفة مكان الإلكترون وسرعته معا", إما نجهل السرعة أو نجهل المكان, ولا مجال لمعرفة مستقرّة.
تلك خطوط أساسية في مرجعية الفكرة البسيطة.....مجّانية الرأي.
*
هي حياتي,بدأها غيري وتنتهي خارجي.
ما المشكلة أن تكون كتابتي لهوا وعبثا,وهي ستبقى دون عبث وعشوائية حياتي وحياة الكثيرين غيري....مجاهيل هذا العالم وكثرته الغالبة!
_أليس القصد مغلقا بالماضي وبإحكام!
_من يثقون بمعرفتهم وخبراتهم,أقلّ الناس نصيبا من المعرفة,هذا ما رأيت وسمعت.
_الخطأ غنى الحياة.
.
.
_ماذا يعني أن أعرف, أو أتذكّر,أو ألتزم, أو ألهو....
*

عندما يقرأ شخص مثلي ومثلك,وبشكل متوافر ومتواتر من المحيط إلى الخليج,لرموز الثقافة والأدب_والاستثناء إن وجد يمكن إهماله_ في نصوصهم واقتراحاتهم وأفكارهم المعروضة موقف واتجاه, تعاكسه تماما مسيرة حياتهم الذاخرة بالسفر والحفلات المفتوحة,وفي أية مدينة أو حارة عربية,تلتفت حواليك لتجدهم, وقد استولوا على مواقع غيرهم الفعلية والرمزية, ومع احتفاظهم بمواقعهم الموروثة والمحروسة جيدا, بأشدّ طرق الكلبية شراهة وصراحة...
اسأل عن رؤساء التحرير والمقرّرين في جميع وسائل الإعلام والثقافة, دور النشر,المهرجانات,...وحتى الآراء المشتركة التي تشيع,تجدهم في كل الأمكنة دفعة واحدة....هم المعارضة والمختلفون والهامشيون والتجريبيون...ويستمتعوا بجميع مكاسب السلطة السياسية والدينية والمالية....كيف ولماذا!!!
يا أخي....كبارنا ليسو كبارا,صعاليكنا يلحسون مخاطهم,ومعارضتنا بالأكواع والركب.
.
.
بعد ذلك, في القليل المتبقي, ما يكفي لتأجيل الانتحار.
*
قصيدة النثر تجربة وأرض وبشر يتحايلون... على اليوم والموقف والحدث, وبصبر قلّ نظيره, يحوّلون مراراتهم وخيباتهم المكدّسة,إلى الداخل والوعي. توجد تخوم مشتركة مع غيرهم في الفكر وأنماط الثقافة المختلفة,مثل زياد رحباني وعبد اللطيف عبد الحميد وفرق بقعة ضوء وعالمكشوف...وغيرها.
وفي سوريا أعرف تجارب وأفراد, يكتبون داخل صندوق التفعيلة, ويفكّرون ويعيشون في موقف قصيدة النثر. وبالمقابل كتاب لقصيدة النثر وأبرزهم الماغوط,بقي في موقف التفعيلة وروحها, بعدما كسر العمود و جدران التفعيلة شبه وحيد.
الشرط القدري والمفروض على ساكن هذه البلاد, إما التضحية بالواقع والتمسّك بفرديته وحريته,أو المقابل العسير بدوره, التخلّي عن حريّته والعودة إلى القطيع والحظيرة.
.
.
كيف حلّها الآخرون؟
السؤال المهمل والمطموس بفعل قوى غاية في الجبروت, ينتظر ويتلاشى.
*
_ يا حسين مات نور الدين مع زوجته.
...نعم...شو ...لا....
ليس الموت مضحكا وليس لعبة.
حجر في صدري ولا أستطيع البكاء.
...بقينا صديقين لأكثر من ربع قرن. اختلفنا حول كل شيء وبقينا صديقين.
نور الدين بدران وزوجته الدكتورة سلمى ....بين يدي الله.
هكذا هي الحياة
أبو النور الثوري,الشيوعي, الإشكالي, اللطيف والمحبّ دوما,ومع زوجته ....انتقلا إلى السماء
يا يزن يا ابن أخي وصديقي
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذهاب أيلول_ثرثرة
- الضمير بين الثقل والخفة_ثرثرة
- مع بيسوا وفراشات أيلول_ثرثرة
- اللعبة المنتهية_ثرثرة
- يوم خارق_ثرثرة
- الفكر السوري في طور التفعيلة_ثرثرة
- لفظتنا أرصفة دمشق...بعدها اللاذقية_ثرثرة
- أحلام...في الصحو والنوم_ثرثرة
- خطوة إلى الأمام ثلاث إلى الوراء_ثرثرة
- كأس أصدقائي....في مشارق الأرض ومغاربها_ثرثرة
- في الليل الطويل تشتت أحلامي_ثرثرة
- القضية.....فراغات المعنى_ثرثرة
- معجب بذكائي رغم كل شيئ_ثرثرة
- مدارات حزينة_ثرثرة
- فنّ الاختلاف_ثرثرة
- طائر الخفّة يعبر 11 أيلول_ثرثرة
- صباح جديد_ثرثرة
- ...فليأتي الطوفان_ثرثرة
- لماذا لا تغير حياتك!؟_ثرثرة
- قطع حياة....البيت النفسي...._ثرثرة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - قصيدة نثر_ثرثرة