أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل تومي - بين الطاعون والطامعون ضاع العراق














المزيد.....

بين الطاعون والطامعون ضاع العراق


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عنـد سـماعي بأن الـطاعـون قـد إنتـشـر في العراق ، راود ني الـسؤال التالـي .... مـن هو الأسؤ ياترى الـطاعـون أم الـطامعـون ؟
يا للـهول .... أمن المـعـقـول أن يـنتشر مرضـاً مـثل هذا في العراق ، شـيئ لا يصدق ....
فالعراق بعـد أن تعـافى من ( سرطان ) صـدام وحزبه الفاشي وأستأصالهُ ، حلمنا بحكومة ذات مؤسـسات راقـيه واعـده حكيمه ؛ هـمها الأوحد يكون خدمة الأنسان العراقي اليائس ، وأزالـة الهـم والحزن السأاكن في القلـوب ؛ وإعادت الطمأنينة إليه وتعويضهُ عن الأيام السوداء التي عاناهـا طوال أربعـون عامـاً خـلت .... ، حكومة نابعه من أخلص أبناء العراق تريد رفع الحيف والعذاب والقهر والظلم عن كاهل جـمـيع العراقـيين، تغدق عليهم أموال الخزين من الثروات العراقـيه الضـخمه التي لا تنضب وأن تحكم الناس بالحق والعدل والمساواة سـلطة تحكم بأخلاص وشرف ونزاهة ، تحاسب المقصرين فـيها والنصابين والسّراق والمنتفعين أي ٌ كان (منـصبهُ ، حزبهُ ، دينـهُ ، قوميته ، مذهبه ) حتى وأن أهـدر لتر واحد من الماء وهو جزء من الثروه العامه التي هي ليست ملكاً لأحد ، بل هي ملك الجميع .

ولكن في الحـقـيقه خاب ظن العراقيين في هؤولاء الناس القادمين بعطش غـريـب الى السـلطه (كعطش الحسين وأهـل بـيـته للماء ) .....!!! جائوا كلاً في جعبته أجندة خاصه ، وأهداف تدخلُ في باب الأنتهازية واللؤم وحسابات الربح والخسارة وأحلام لا تصبُ ألا بالضد من إرادة الشعب رغباته وطموحاته ِ ، وبألعـكس من ذلك زادوا على شـقائه شـقاءاً ؛ و ما كان بالأمس يسمونهُ بنظام الطاغـيه والدكتاتوريه وعصابات البعث ، أصبـح منـها الكـثـير ؛ وكأنهم الورثه الحـقـيقـيـين لـهُ وللعربان من الأزمنه الغابره .... عند الغزوات حيـث كان همهم الوحيد يكمن في الـحصول على الغنائم وسلب كل ما يقع بين أيديهم من مـال وغـلـمان وجواري وعبـيـد ، سبحان الله مـا أشبه اليوم بالبارحه ،(خير خلف لخير سلف ) .

ولكن ما لدى ... ومـاحـصـل الشعب العراقي اليوم ......!!!

أقولُ لكـم :
أن ما حصل عليه الشعب العراقي اليوم هو عشرات المنظمات الأرهابيه ، عشرات العصابات سميت ( بـالميليشيات ) تابعه للأحزاب الدينيه المختـلفه وأسـمائـها مرعـبه ، عشرات من الطغاة المعـمـمين الـذ ين يحكمون الناس بـفـتاوي صبيانيه وفـوضويه ، و عشرات من د كتاتـوريين أصـغـرُ حـجمـاً يشبهـون جرض الجرضان ( صّخام ) قـد يفـوقـوا عليه إن سـنـحت لـهـم الفـرصه ؛ لصوص ؛ مرتشون ؛ فاسدون ؛ متزلـفـون ؛ بعثيون ؛ صداميون ؛ قاعـديون ؛ سلـفـيون ؛ وهابيون ؛ أيرانيون ، صهاينه ، وحكام عرب حاقـدون ؛ مهرّبون بكل أشكالهم ، قـوادون ، لوطيون ؛ تجاراً سفـله ، أميريكيون و أجهزة مخابراتيه من كل حدَب وصوب ، وأخيراً شبكات حمايه عالميه لأبطال العراق القادة الثـوريين المـخـتـفـيـن في المنطقه الخضراء ...... كل هؤلاء لـدينا ....... فـماذا يريد العراقـيون أكـثرُ من هـذا ...... !!!!

مـن هـو الأسوء يـا إخوتي العراقـيون ...... هؤلاء الطـامـعين هـم الطـاعون ؛ أوليسوا هم الـمرض الحـقـيقي بعينه ؟؟؟ الطاعون لا يظهر ألا وهناك أرض مليئة بأجرذان والفئران القارضه تنهش كل شيئ وتحيلهُ الى جرثـومة فـتاكـه كـريـه تـنـتـقـل بين الأوساخ والقـاذورات وبقـايـا الأجسأد المـهـترئه ؛ أوليس كل أؤلائـك المجاميع المذكورة أعلاه هم الـطاعـون الجـد يـد ، إنهم كذباب الـمـوائـد كلاٍ يريد الأستحواذ على لقمة .
إن مرض الطاعون خطير .... نعم خطير جداً .... تأريـخيـاً عـانـت بغـداد منـهُ ولـكـنـها لم تـمت ؛ وبالتأكيد أن أسباب إنتـشار مـثل هذا المرض مـعروفه ، ( خاصة في مثل هذه الظـروف اللعينة للعراق الجديد .... عراق قـرن الحادي والعشرون ) ، صد قـوني ؛ أن القضاء عليه أمراً سهلاً بالعلاج الطبيعي المعروف وكذلك الوقايه منهُ بالطرق الـتـقـلـيد يه . وأهـمـها القـضـاء على الفئـران والـجرضان ؛ وبعض الأحيان لا يفـيد سوئ الكيّ أو الـحرق ، فحذاري من قـاد م الأيـام ؛ لأن الصـمـت والسـكوت والخـنوع ..... الى طـاعـون الطامـعـون ليـس لـه حـدود ويـمـتـد من شمال العراق الى جنوبه من شـرقـه الى غـربـه .
ومـا عـلى الرسـول الأ الأبلاغ ....... فـأني حـذرتـكم من الطـاعـون ...... !!!



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد
- شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة
- تهنئه ... وحب .... وأمل
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 5 / ب
- تأريخ الفن الحديث في أوربا 5
- إن كان شهيداً ... فماذا نسمي أبناء العراق
- إن كان شهيداً ..... فماذا يكون أبناء العراق
- شكراً لكم .... لآنهُ لاعيد لي
- تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق
- تأريخ الفن الأولابي الحديث الرمزية-4
- تأريخ الفن الأوربي الحديث
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 2
- الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر
- تأريخ الفن الحديث في أوربا
- العلم العراقي وأشياء أخرى
- اليمني ..عبدالله الغير صالح
- نداء الغد الأفضل


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل تومي - بين الطاعون والطامعون ضاع العراق