أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح















المزيد.....

الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمل الجمهوريون من خلال استراتيجيه واضحه لتفنيد القطبيه السياسيه في العالم فدخل جورج بوش الاب لمتابعة معترك هذه المنهجيه في فترة الثمانينات مرتكزا على جهاز المخابرات الامريكيه سي أي أيه الذي كان رئيسا له في عام 1977، و كانت الدراسات والتحرك من خلال هذا الجهاز الى التغلغل في استغلال الصراعات الدوليه ونجحت و كالة المخابرات المركزيه(CIA) في التخطيط للحرب العراقيه الايرانيه و أستمرت الطاحونه البشريه و هتكت الدولتين خلال ثمان أعوام من المذبحة الأنسانيه حتى أخلت ترسانات الأسلحة و ما يملكها الطرفين العراقي الذي أمتلك حتى الاسلحة الجرثومية والنووية والمحرمة دوليا والاسلحه الثقيلة و كذلك الايرانيه ذات المستودعات العملاقه وان مخازن الأسلحة التي جمعتها ايران أيام الشاه حين كان كشرطي المنطقه ، فكراديس الاسلحة المجهزة كلها فرغت و تساقطت على الارض و البشر و هذا مكسب أمريكي و خلال فترة الحرب كان القرار في حوزة الجمهوريين وأستطاعت التوصل الى اقوى الدول وسعى السيد ريغان و نائبه جورج بوش بهمة لتفكيك حلف وارشو و منظومة الدول الاشتراكيه كما أن الأنفراديه الامريكيه بزعامة العالم بعد أنهيار الاتحاد السوفيتي فتح لها ابواب الهيمنه على سوق الأسلحة و هذا ضمن ستراتيجيه مرسومة لعملية بيع صفقات كبيره و تتم بأشراف الكونغرس و حسب قانون تصدير الأسلحة للعام 1976، وأنتعشت الرأسماليه العالميه حين تولى السيد جورج بوش الرئاسة في الولايات المتحده الأمريكيه في عام 1989و أزدهر في السياسة على حساب تحطيم رأسمالية الدولة في الأتحاد السوفيتي كبائع سلاح و مفكر في تثبيت بؤر الحروب وتغيير الموازين وتأزمت أوضاع المنطقة كثيرا و خاصة بالنسبه لأيران بعد وفات السيد الخميني في3/6/1989و هي دولة خاليه من السلاح مما دعت أمريكا الى تحريك و دفع سماسرة السلاح الدوليين الى أرشاد ايران لأخذ الحيطة و الحذر من هجمات أمريكيه متوقعة، و خلال دورة حكم الشيخ الرفسنجاني كرئيس للجمهوريه الأيرانيه تم عقد صفقات شراء أسلحة ضخمة من دول حلف وارشو المنحل و أسلحة روسيا و بأبخس الأسعار فخلال تلك الفتره أستعادة ايران عافيتها العسكريه و تم تكديس الأسلحة الثقيله للتحصن و اليقظة من هجوم أمريكي و كل ما تم هو حسب تخطيط وكالة المخابرات المركزيه الامريكيه (CIA) التي كان همها الكبير تفريغ من اسلحة اوربا و تحويلها الى ايران العازمة على تهديد اسرائيل و المنطقه وبشكل مستمر في أجراء التجارب و العروض العسكريه لأستفزاز دول الخليج والمنطقه الى آن واشنطن تعلن كل فترة أدانتها لصفقات الاسلحة الروسيه الايرانيه وأخرها كما قال متحدث باسم الخارجيه الامريكيه آدم ايرلي آن هذه الصفقه لن تخدم مصالح الولايات المتحده او المنطقه و اوضحت روسيا ان هذه الصفقه من الصواريخ أرض- جو هي لأغراض دفاعيه، و لكن أمريكا تخالف بيع الأسلحة الى ايران و خاصة صواريخ TOR - MI فأن صفقات الأسلحة الرخيصه التي بيعت الى ايران في تلك السنوات و التي جعلت كل مهام الشيخ الرفسنجاني حول كيفية نقل هذه الاسلحة و القوه العسكريه و أصبحت مؤهله في تقديم الاعتده والذخيرة القديمه كهدايا للطالبين و المواليين . و هنا برز دور(CIA) للقيام بتنبية وتوعية دول الخليج حول هذه الامكانيات وغايتها من هذه التشكيلة العسكرية وخاصة أمتلاكها مراكز للمفاعل النووية و دعت أسرائيل ودول الخليج للتحصن و عدم الاستهانه بالقوة الايرانيه و توجهاتها لتصديرالثوره ، حتى هرعت كل دول الخليج لشراء السلاح الغربي والتنسيق لعقد الصفقات العسكريه و باسعار باهضه لشراء انواع الاسلحة و خاصة الطائرات الحربيه كلها مصالح و منافع في شحن المخازن و تفريغها حتى تعقد صفقات الاسلحة من قبل أمريكا وحلفائها و رغم المأزق الغير رابح من خلال دخول القوات الأمريكية في بنما في 1989 و في الصومال 1992 ولكن أستطاعت أمريكا من تنسيق اكبر تحالف دولي لتأديب صدام و طرد القوات العراقيه من الكويت عام 1991مما عزز دورها في دول الخليج وعلى الصعيد السياسي تلعب زعامة أمريكا للعالم في نشاط جورج دبليو بوش تحت نظرية القطب الواحد للعالم والهيمنة الكاملة على سوق التسليح والعسكرة مع انتشار القيم الانسانية كالديموقراطية والحرية والانفتاح الاقتصادي من العوامل التي أستفزت قوى الظلام والتخلف في العالم التي كرست تقاليد العنف والارهاب والاحتراب والفوضى والعدوانية فتجمعت وهيكلت قواها امثال القاعدة والتجمعات التكفيرية والسلفية المتشددة كرد فعل للعالم المتحضر والتي نشطت في أفغانستان بعد هيمنة طالبان على السلطة ووصلت فاجعة قتل الناس الابرياء وكانت مجزرة 11 أيلول 2001 كتصويب ارهابي وعمل بعيد عن الرحمة الانسانية مما دفع بوش لتجحفل قواه العسكرية والشروع في العمليات وتواصلت الهجمات حتى أنهت حكم طالبان وتثبيت حكومة نادت لخدمة المجتمع الافغاني برئاسة حميد كرزاي الذي شرع في تطبيق الممارسات الديموقراطية في البلاد واوجد بعض الاصلاحات ليستقر الشعب الذي أنهكته الحروب الداخلية . كما أن ستراتيجية الرئيس بوش تصب حول الاستفادة من تجارب سابقة لدول كبرى حين تغزو الدول وتسيطر عليها بأسم التحرير كما مورست في أفغانستان ودخول القطعات الامريكية العراق في 9 - 4 - 2003 وتحت مظلة التحالف الدولي لاسقاط نظام دكتاتوري دموي وأندلعت بسقوط النظام أزمات وكوارث أجتماعية نفذها أيتام النظام السابق وبرزت اشكال الاحتراب السياسي وحالات شاذة في الوسط العراقي متزامنة مع تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري وبرزت هذه الاشكال لضعف التخطيط والعمل مابعد اسقاط النظام . وأن الواقعيه السياسيه الأمريكيه نابعة من صميم التوجه العام و التكتيك المتغير لرسم مسار ديمقراطي في العراق، فأمريكا لها مصالح ثابته في المنطقه و صداقات متغيره تستند على مرتكزات التنسيق و الصراعات بين الدول و الأهتمام بهاجس مطاردة الأرهاب و أشكال التحجر والجمود ورفض آليات التخلف و النتيجه تبين أن الولايات المتحده لا تتوقف في نهجها على تغيير أفغانستان والعراق بل لها استراتيجيه واضحه لمد نفوذها في الشرق الأوسط الجديد في حروب مستمره و بيع الأسلحة و الصفقات تأخذ مجرى حقيقي مع تصدير الديمقراطيه المسلفنه الى الشعوب المضطهده من أستبداد حكوماتها فالسياسه الخارجيه الأمريكيه تبنى على مساعدة الدول لشحن أسلحتها و ترتيب مستودعاتها و بعدها تفكر بكيفية تفريغها ، لتبقى الدول تشحن و تفرغ لأن سمات الحرب هي الخصال الثابته لبائع السلاح و كيفية جني الأرباح من حكومات تسلطيه و على حساب نهب ثروات الفقراء في هذه الدول ، وفي تموز 2007 أعطى الكونغرس الامريكي الضوء الاخضر لبيع الاسلحة وبصفقات كبيرة لمراوسة التسليح في المنطقة ويبقى القول أن بائع العطور يهدي عطر وبائع الورود يهدي ورد وبائع السلاح لقتل البشر يهدي سلاح كما ( أعلنت وزيرة الخارجية كوندوليزرايس برنامجا للمساعدات العسكرية لكل من اسرائيل ومصر والسعودية ودول الخليج أعضاء مجلس التعاون الخليجي ويهدف البرنامج الى تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة ) أن هذه التعزيزات خشية وموازنة للتسليح الايراني وستزود أسرائيل بقواعد سيطرة متطورة وتقنية حديثة ضمن المنهج الدفاعي فالكونغرس الامريكي سيوافق على كل الصفقات لانها لاغراض دفاعية وسينشر التسليح بشكل رهيب في منطقة الخليج وكذلك تعزيز قواعده وتطويرها أحترازا لحماية الدول الحليفة كما ستقوم الولايات المتحدة الامريكية بعملية التحديث لكل أسلحة اسرائيل ومصر والسعودية لتأمين وستقرار المنطقة من الأستفزازات الايرانية . ويعتبر من أهم واجبات حكومة الرئيس بوش ان تتحمل مسؤولياتها في البحث عن مناطق جديدة لتصريف السلاح وان تتواصل بتقديم مقترحات لصفقات مبيعاتها من الاسلحة الى الكونغرس للموافقة عليه وتتركز على كيفية تاجيج الوضع وأيجاد مناطق ساخنة وتجزأة الدول وتفكيك كل الاحلاف والمواثيق الخارجة عن أرادتها مستفيدة من شعار " فرق تسد " فتسعى الى تقسيم حتى الدولة الواحدة الى دويلات تعيش تحت الرحمة الامريكية وخاصة الدول النفطيه وذات المواقع الستراتيجية فأن الكونغرس لايمانع في تزويدها بأحدث الاسلحة ويثبت قواعد الصيانة والتحديث المستمر .. أن البديهيات تؤكد أن واضعي الفايروس يكتشفوا مضاداته وصانعي الطائرات يصنعوا مقاوماتها وشاحني الاسلحة للدول يفكروا بكيفية تفريغها كلها مصالح وصفقات بيع على حساب الشعوب المبتلية بالفقر والمنهوبة خيراتها لشراء السلاح والحذر والاستعداد لهجمات مرتقبة فمتى تعي الشعوب وترتقي الى لغة الحوار السبيل الوحيد للوصول الى حل الخلافات الدولية في أطار الاحترام المتبادل بعيدا عن أستخدام السلاح وقتل البشر والتقيد في لائحة حقوق الانسان .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان
- الى أين تتجه حكومة العراق
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958
- رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
- حدد عدوك ياشعب
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد
- أجتثاث الارهاب المعلن والمتستر
- الديمقراطية والحرية والعراق الجديد
- الذي لم يخربه الاحتلال والأرهاب تدمره الحكومة
- هياكل مهنية وهجرة طائفية ومهام نقابية ...
- افتتاح مقرحركة اليسار الديموقراطي العراقي ( حيد ) – فرع المث ...
- متى تلتقي قوى اليسار العراقي كي تتحد
- حقائق تبين العراق أضحى لبنان أم بيروت أمست بغداد
- رمي الجمرات ام تبادل القبلات والمأزق العراقي
- لمحات حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وعلى بيان أنبثاقها


المزيد.....




- مصادر توضح لـCNN تفاصيل مقترح -حماس- بشأن اتفاق وقف إطلاق ال ...
- داخلية الكويت تعتقل مقيما من الجنسية المصرية وتُمهد لإبعاده. ...
- معركة -خليج الخنازير-.. -شكرا على الغزو-!
- الحرب في غزة| قصف متواصل على القطاع واقتحامات في الضفة وترقّ ...
- فيديو فاضح لمغربية وسعودي يثير الغضب في المملكة.. والأمن يتد ...
- -إجا يكحلها عماها-.. بايدن يشيد بدولة غير موجودة لدعمها أوك ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق في غزة (فيديو+صور) ...
- بقيمة 12 مليون دولار.. كوريا الجنوبية تعتزم تقديم مساعدات إن ...
- اكتشفوا مسار الشعلة الأولمبية لألعاب باريس 2024 عبر ربوع الم ...
- ترامب يواجه محاكمة جنائية للمرة الأولى في التاريخ لرئيس أمير ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح