أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - الجميع ارتدوا عباءة الدين















المزيد.....

الجميع ارتدوا عباءة الدين


بولس رمزي

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



اعتقد ان مقالتي هذه لن تلقي استحسانا من الكثير من الساده قرائي الاعزاء لكن لابد لنا وان نلقي الضوء بكل صراحه ووضوح علي كل مايدور من حولنا بشكل حيادي حتي يتثني لنا في ان نضع اقدامنا في الموضع الصحيح من اجل الوصول الي اهدافنا المشروعه التي ننشدها جميعا وقبل ان ادخل في مناقشة هذا الموضوع شديد الحساسيه لابد اولا ان اعرض علي حضراتكم شعارات بعض التيارات السياسيه حتي نتمكن جاهدين في الوصول الي اصل الداء من اجل القضاء علي هذا المرض الخطير الذي اصاب المجتمعات العربيه بشكل عام والمجتمع المصري بصوره خاصه :

اولا – شعار جماعة الاخوان المسلمين : لقد تم تصميم شعار جماعة الاخوان المسلمين علي شكل سيفين متقاطعين واسفله العبارات التاليه

" الله غايتنا والرسول قدوتنا والجهاد سبيلنا والموت في سبيل الله اسمي امانينا"

ثانيا – شعار حزب الله: قد تم تصميمه بلفظ الجلاله علي شكل مدفع رشاش وكتب اسفله الايه القرآنيه التاليه:

" واعدوا لهم من قوه ومن رباط الخيل لترهبون به عدوا الله وعدوكم"

ثالثا : يتكون شعار الحركة من صورة لمسجد قبة الصخرة تعلوها خارطة صغيرة لفلسطين ، ويحيط بصورة القبة علمان لفلسطين رُسم كل منهما على صورة نصف قوس ، ليظهرا وكأنهما يحتضنان القبة، وقد كتب على العلم الأيمن عبارة "لا إله إلا الله "، فيما كتب على العلم الأيسر عبارة "محمد رسول الله"، ويتعانق في أسفل القبة سيفان يتقاطعان عند قاعدة القبة ثم يفترقان مكونين إطاراً سفلياً للقبة . وقد كتب تحت الصورة كلمة فلسطين ، فيما كتبت عبارة "حركة المقاومة الإسلامية - حماس" على شريط تحت الصورة .

رابعا : شعار تنظيم القاعده : الشعار علي شكل بندقية طراز اية كيه 47 في قلب مصحف مع وجود الكرة الأرضية في الخلفية وذراع ذات إصبع يشير إلى أعلى.

خامسا : الدستور المصري : حتي الحكومه المصريه اتخذت من الدين شعارا مثلها مثل باقي هذه المنظمات فقد ضمنت الدستور المصري بشعارا دينيا ايضا فقد نصت الماده الثانيه من الدستور المصري علي :

" الاسلام دين الدوله واللغه العربيه هي اللغه الرسميه ومبادئ الشريعه الاسلاميه
هي المصدر الرئيسي للتشريع "


خامسا : شعار منظمة مسيحيي الشرق الاوسط : علي شكل دائره بداخلها حمامه بيضاء في وضع طائرا محاطه بغصنان زيتون من الجانبان وقد اضافت المنظمه عليه مؤخرا العباره الآتيه:
" المسيح الهنا والحريه هدفنا والشهاده اكليلنا "

ونلاحظ هنا في جميع هذه الشعارات استخدام وتوظيف الدين من اجل الوصول لاهداف سياسيه ومن هذا المنطلق نجد انفسنا امام فوضي تشمل المنطقه باسرها ونري الدين عاملا مشتركا فيها بامتياز ونري فيما يحدث في المنطقه من حروب اهليه وتوترات طائفيه السبب الرئيسي فيها هو استخدام النعرات الدينيه والطائفيه وتوظيفها في تصفية الحسابات بين الخصوم السياسيين ونري السواد الاعظم من شعوب المنطقه مندفعا بلا وعي تحركه نداءات من يرتدون عباءة الدين في تدمير كل شئ ومن المشاهد هنا اننا لايمكننا ان نستثني احد من هذا فان الجميع ارتدوا عباءة الدين حتي الانظمه الحاكمه في المنطقه ارتدت العباءه بامتياز

وهنا علينا ان نجزم القول بان المنطقه باثرها مهدده بانفجار طائفي في منتهي الخطوره وهنا لا اقصد ان يكون هذا الانفجار بين طرفين بعينهما لكن اطراف الصراع هي اطراف متعدده وكل طرف منها يحمل شعار ورمزا دينيا ويعتبر نفسه هو الحق والباقي علي باطل ونري العديد من المشاهدات التي تنذر بانفجار خطير في المنطقه ومن بين هذه الشواهد :

أ – الحرب الاهليه الدائر رحاها في العراق باسم الدين الجميع يقتلون الجميع فنري السنه يفجرون الشيعه واشيعه يزبحون السنه والاثنان يزبحون ويفجرون المسيحيين والازيديين ونري اعتي قوي العالم متواجده في العراق منذ خمس سنوات وفشلت تماما في حماية اي طرف من الاطراف المتقاتله بل فشلت في حماية اقليه صغيره جدا من المسيحيين والازيديين من التصفيه الجسديه والاختطاف والاستيلاء علي ممتلكاتهم وهتك اعراضهم وهنا لايمكن لاحد ان يعول علي اي قوه في العالم في مقدرتها علي حمايته من مخاطر الانفجارات الطائفيه

ب – الوضع الملتهب في لبنان وتواجد ميليشيات حزب الله في وسط الحي التجاري في ببيروت واصابه الاقتصاد اللبناني بالشلل التام وعمليات التصفيه الجسديه التي تستهدف نواب الاغلبيه في البرلمان اللبناني مما يهدد بتجدد الحروب الاهليه في لبنان مرة اخري

ج- الوضع في غزه وماقامت به منظمة حماس باقتطاع قطاع غزه والانفراد بها ولم ينتهي الموضوع عند هذا الحد فان قطاع غزه تحول الي بؤره ارهابيه في منتهي الخطوره تهدد الاستقرار في مصر في المقام الاول

د- الوضع في اقليم دارفور بالسودان الذي ينذر باشعال الوضع في السودان وتفتيته الي عدة دويلات متنازعه

ه – الوضع في الصومال وهو مرشحا الي التفاقم

و – الوضع في اليمن مع الحوثيين

ز – الوضع الطائفي الملتهب بين المسلين والاقباط في مصربالرغم من محاولات الظهور بمظهر الوحده الوطنيه وشعار عاش الهلال مع الصليب الزائف فان الحكومه المصريه ترفض تماما الاقتراب من الملف القبطي

بالرغم من كل هذه الشواهد والمخاطر التي تهدد المنطقه باثرها فان الحكام نائمون غائطون لايعنيهم استقرار بلدانهم طالما هذه الاسر الحامكمه لديها القصور البديله في بلدان العالم الآمنه وطائراتهم جاهزه للمغادره عندما يشعرون بانهم داخل دائرة الخطر

وهنا علينا ان ندق اجراس الخطر لعله تستيقظ ضمائرهم في حرصهم علي بلدناهم وشعوبها المغلوبين علي امرهم والحل السحري لهذه المشاكل يكمن في وصفه سحريه ايضا تخلص شعوب المنطقه من النيران الصديقه التي تهدد امن وسلامة كل شعوب المنطقه وهذه الوصفه السحريه تتمثل في الحكم المدني للدوله واخراج الدين تماما من لعبة السياسه ولايمكن للدوله ان تكون صادقه وهي في الاساس تستخدم الشعارات الدينينه من خلال دساتيرها وكما ذكرت علي سبيل المثل ما يتضمنه الدستور المصري في مادته الثانيه لابد وان تكون الدوله حازمه في تنقية دساتيرها وقوانينها من اي شعارات دينيه اولا لكي تقوم بتغيير الاخرين لابد لك وان تغير نفسك اولا يجب ان تكون قوانين الدوله واضحه بكل حزم لا مجال للحول الجزئيه لابد وان يكون هناك حلا جزريا وان يعود الدين لقدسيته للتعبد في المساجد والكنائس وان يترك الحكم للسياسيين و المتخصصين فقط



#بولس_رمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحريات الدينيه – الحكومه المصريه – ألأقباط
- قانون الصحافه المصري يحمي من؟
- العرب والديموقراطيه
- الاسلام دين ودوله
- التوأم أندرو وماريو
- ايران - سوريا - حزب الله - حماس
- الوصفه السريه للحالمون بالشهرة والمال
- جريمة اغتصاب الطفله -هند- التي هزت وجدان العالم
- ذكري مرور عام علي النصر الالهي المزعوم
- موقعة المسجد الاحمر
- اهرامات الجيزه وعجائب الدنيا السبع
- ثقافة بول البعير ورضاع الكبير في القرن الواحد والعشرين
- مشروع الدوله الاسلاميه بين السنه والشيعه
- الاسلام هو الحل
- العلمانيه هي الحل
- تجربتي مع المنظمات القبطيه
- انكشف القناع وظهر الوجه القبيح
- حقوق الاقليات في الاتفاقات والمواثيق الدوليه


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس رمزي - الجميع ارتدوا عباءة الدين