أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - لبنان ليس وحده على مفترق طريق














المزيد.....

لبنان ليس وحده على مفترق طريق


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 02:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحية الوطن المعمد بدم الأبرياء لنواب الأمة الصامدين المحاصرين من قبل قوى الإرهاب منذ التمديد المشؤوم للحود، لتركيع الشعب اللبناني وكسر إرادته الحرة.
تحية الشعب المنتفض لممثليه الأحرار من قوى 14 آذار الجديرين بالاحترام والتقدير والمؤازرة الفعلية في صمودهم التاريخي الأسطوري الحضاري الراقي في فندق فينيسيا في بيروت عروس الحرية والعروبة المستنيرة في مواجهة إرهاب الصهاينة الجدد الهمجي في الاغتيال السياسي؟
تحية لهم وهم يحملون وفاء للبنان دماؤهم في الوطنية والعروبة على الأكف دون شهادات فحص دم من بعض أهل النفاق والتطرف والعنْف.
لقد قدم هؤلاء الأبطال عربون محبتهم لشعبهم المنكوب ووطنهم المحبوب وعشقهم لأرضهم الغالية حتى الآن ستة شهداء نوابا كبارا من بين صفوفهم المتراصة صفا وطنيا واحدا في سبيل تحقيق أهداف انتفاضة الاستقلال، وهم: الرئيس رفيق الحريري، الوزير باسل فليحان، الصحفي جبران تويني، الوزير بيار الجميل، القاضي وليد عيدو، والمحامي أنطوان غانم، بالإضافة إلى الشهداء الأحياء الوزير مروان حمادة والوزير الياس المر.
تحية لنواب الأمة وهم يقفون الآن بثبات وقفات التصدي أمام مؤامرة بشار بفرض رئيس دمية كلحود على لبنان، والتحدي في مواجهة أعظم الأخطار. يقفون بشهامة الشجعان وفروسية الفرسان وشرف التضحية والفداء على محراب العروبة الحقيقية ومن أجل أن ينتصر لبنان السيد الحر الديمقراطي العربي المستقل على لبنان العبد المستعبد المستتبع الخانع الذليل المستباح لطاغية الشام ولتحقيق مشاريع ملالي إيران.
إن انتصار ثورة الأرز بتحقيق أهدافها بالكامل مكللة بانتخاب رئيس للجمهورية يعبر عن روح هذه الثورة سيكون على المدى البعيد أكبر انتصار حضاري ديمقراطي لكل الأمة العربية من محيطها إلى الخليج. وسيحمل بشرى وأمل جديد للشعب الفلسطيني في حل قضيته العادلة وقيام دولته السيدة الديمقراطية المستقلة وعودته إلى أرضه. فلبنان الديمقراطي القوي المعافى هو قوة معنوية هائلة للعرب وقضاياهم بمقيميه ومغتربيه.
كيف لا وهو صورة مصغرة للواقع العربي. ولهذا فهو ليس وحده اليوم على مفترق طريق وإنما الأمة العربية بأكملها على هذا المفترق. وإلا كيف ستخرج من عنق الزجاجة إلى الفضاء، أو من النفق المظلم الذي تتخبط به خبط عشواء من السودان إلى العراق؟ ومن هنا فإما أن نختار طريق ثورة الأرز المُعَبَّدُ بالمصابيح والأنوار والأزهار والنجاح والازدهار: أي طريق المجتمع المدني المتحضر، المبني على حرية الإنسان وانطلاقه وليس على الاستبداد به واستعباده، على الأخلاق الحميدة وقيم الديمقراطية وليس على المفاسد والمظالم وعفن الدكتاتورية البغيضة، على المنطق والعقلانية وليس على الحماقة والحماسةِ الانفعالية، على العدالة وبناء دولة القانون واحترام الدستور وتطبيق نصوصه بحذافيرها وليس قيام دويلات في قلب الدولة والعبث بالدستور وفرض نصوصه بقوة العضلات. وإما أن نُجْلَدَ بطريق 8 آذار الوعر المظلم المليء بالحفر والمطبات والمفاجآت المدمرة، -تسبب بمقتل 1400 انسان ودمر بلد بأكمله، ويقول دون أن تهتز شعرة من لحيته لو كنت أعلم ولو 1 في المئة لما اقدمت!- : أي طريق المجتمع العسكري المخابراتي المظلم، المبني على الفوضى وشريعة الغاب وارتكاب الجريمة دون حساب والهروب من العقاب ورفع صورة المرشد الوحيد في السماء، إفساد الأخلاق بشراء الذمم والضمائر بالمال العاهر، التهديد بالمسدسات وفرض المربعات والجزر الأمنية على البلاد، عبادة القائد في المزاد والتلاعب بالدستور لمصلحة الصدر الأعظم ووريثه الجلاد، وبناء دولة العصابات والمافيات والزعران المنبوذة من العالم المتحضر.
وكل ذلك تحت الشعار المدان : نفذ ولا تعترض وإذا اعترضت تنقرض! كما انقرض غازي كنعان.
ما يدعو إلىالأسف هو الصمت المطبق لبرلمانات العرب ومجالس الشورى لتعلن تضامنها فيما يحل بإخوتهم النواب اللبنانيين من إجرام واغتيال سياسي بشع؟
أين تضامن أحرار العالم وبرلماناتهم الفعلي لكي لا تضيع هذه التضحيات العظام وتذهب سدى لمصلحة القتلة وأهل الإرهاب والإجرام.
المطلوب الآن وقفة تضامن لأحرار العرب والعالم الشرفاء من نواب وغير نواب مع نواب لبنان المحاصرين في الفينيسيا دفاعا عن لبنان الديمقراطي والعدالة والدستور والعروبة المستنيرة.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان الديمقراطي خط أحمر!
- لماذا؟
- لا تحزني يا بيروت!
- نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-
- وماذا عن مكافأة للقبض على العبسي؟
- اللهم ارحم لبنان من ميشال عون!
- ما الأحلى في حلاوة هذا النصر ؟
- لا سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية!
- أنا أذكى واحدٌ في الكون!
- رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله
- لحود والطريق المسدود
- من فبرك -فرنكشتاين- العبسي يا قائد الجيش؟
- عندما -يَتَشَرْبَكُ- حسن نصر الله بالخطوط
- قبل أن نحتفلَ بذكرى نصرٍ ألهي
- إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد
- تشظي الهوية السورية بين ثالوث الاستبداد والفساد والعنف الهمج ... / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سعيد علم الدين - لبنان ليس وحده على مفترق طريق