أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلنار صالح - الساقية والجدار........














المزيد.....

الساقية والجدار........


جلنار صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:01
المحور: الادب والفن
    


مثلما يحصل باستمرار.. لا تنبت الوعود الفاقعة الألوان
غير أشواك...
و ينتهي طريقها الوعر .. المر .. بمزيد من الأسوار
فتصطدم خيالاتي بجدار يحجب ضوء الشمس
ليس خلفه غير ذكريات بائسة..والكثير من الندم
ومثلما يحصل باستمرار.. أحاول
أن لا اتبع ساقية الدموع التي تحاول كل مرة أن تبدأ جريانها غير المجدي
بينما تلوح أخرى في بستان النخيل البعيد
أمد يدي عبر سنوات الضباب الرمادي
لامسك يد تلك الفتاة الصغيرة التي تمشي على حافة الساقية
ومن بين أشجار النخيل
وعلى الأرض التي تعرض أوراق الأشجار المصفرة
وأعشاب الطريق العبثية
نشبك أيدينا لنقتطف مرة أخرى عرق نعناع بري
نمشي مع الساقية الصغيرة
دليلنا ضوء الشمس الذي امتزج مع الأخضر
وحين يغلق النخيل والأشجار ألمتشابهه , الطريق أمامنا
أصغي إلى بلبل ربما مازال يغرد في أعلى شجرة
يشرح لي تفاصيل الطريق
جدار البستان الطيني انحنى للساقية التي تمرر أمامه
وراحت تمضي في سفر بعيد نحو الشمس وظلال ملايين البساتين
فتاة بستان النخيل البعيد مازالت هناك
لم يحبسها جدار الطين وباب البستان الخشبي
لكنها اختارت أن تكون روح بستان النخيل الذي يعرض لوحة الألوان والعطور والأغاني
دون أن ينشغل بوريقات الشجر المصفرة على أرضه
أن لا يثير صوت تكسرها الشجي تحت أقدام الغرباء .. نفس الحنين
بينما روح بستان النخيل.. الطفلة.. ترتقي أرجوحة الضوء والغيوم
مازالت تصعد نحو السماء وتمتد في كل الجهات
في يدها اليمنى - مثل شجرة برتقال – ثمرة حلوة وفي يسراها برعم أحلام

* * * * * * *
المساءات حالكة .. قاتمة .. كأفكاري
لكنها لا تشبه ليل بستان النخيل المظلم
توقف الضوء المنهك عن زحفه اللاهث لاختراق غابة الأوراق
حتى الأصوات الخافتة التي تصدرها كائنات الليل لا تستطيع أن تشق هذا السكون لوقت طويل
وروح بستان النخيل شبح هائم
الأوهام تغلق كل الطرق أمام الروح .. الطفلة
فينفك تشابك يدي بيدها .. فاتوه !!
بينما روحها الصافية لا تخطا غابة النخيل..
ليتحدا.......
يتبعان الساقية
الصوت الأزلي الذي استطاع أن يشق السكون .. حد الأفق


ربما يظل جدار الضباب يحتجزني إلى الأبد
ولن يكون له باب .. ابدآ
لم يكن ابدآ ..هناك حلم تنحني له الأسوار
لكني سأبقى اتبع ساقية البستان البعيدة
مثل النجوم التي تتبعها
وهي تدور حول العالم ............



#جلنار_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة (( النافذة القريبة من الموت ))
- من وحي البحث عن وطن بديل
- اعتراضات انثوية على فتاوى ذكورية
- لا لشعار ( الأسلام هو الحل) التضليلي
- أنتزاع
- مرايا
- طفلة الفرح
- المرأة العراقية ... نضال على جبهتين
- مدينة النساء
- مو خواطر
- !ما اصعبني


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جلنار صالح - الساقية والجدار........