أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - إدانة تقسيم العراق واجب وطني، ولكن أدينوا قبل ذلك...














المزيد.....

إدانة تقسيم العراق واجب وطني، ولكن أدينوا قبل ذلك...


ياسين النصير

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ندين تقسم الأمريكان للعراق،فالإدانة واجب شرعي، ولكن عليكم أن تدينوا تقسيم العراقيين للعراق أولاً. فلم يحصل أن تطاول أحد ما من الكونغرس الأمريكي أو غيره، ودعى لتقسيم العراق، لولا وجود مناخ وإجراءات عملية، وعلى أرض الواقع، من قبل أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة لتقسيم العراق.وعندئذ علينا أن نبحث عن المسؤول الفعلي لتقسيم العراق، وليس عمن يصدر قراراً غير ملزم للتقسيم؟. كان صدام حسين بسياسته الهوجاء، قد جلب الأمريكان للعراق،- قرأنا اليوم أنه طلب مليار دولاركي يتخلى عن الحكم ويترك العراق - وحدث الذي حدث، وأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة بسياستها وتصرفاتها الهوجاء ولا وطنيتها، قد جلبت فكرة تقاسم العراق،وليس تقسيم العراق فقط!! فمن نلوم إذن؟ الأمريكان الذين لا يريدون كياناً وطنياً متمساكاً؟ أم العراقيين من أحزاب الإسلام السياسي الحاكمة التي تمهد يومياً بمليشياتها وأجرامها وطائفيتها وبرلمانها المزور وتقاسمها السلطة المجمدة، ومشروعاتها في التوازن العرقي هي المسؤولة؟هذا القرار الذي أصدره البرلمان الأمريكي هو نتيجة لما يجري على أرض الواقع العراقي،وهو مستمد من النفس الطائفي العراقي، ومسند بحيثيات سبق ان جسدها العراقيون الحاكمون وليس الشعب العراقي. وعندما نرفع عقائرنا وندين التقسيم، علينا أن ندين أسبابه، وحيثياته، ووقائعه اليومية.علينا أن ندين المحاصصة البرلمانية الطائفيةالمقيتة التي تتحكم الآن بالحكومة وتعطل خططها وتوجهاتها،وعلينا أن نحتقر من اسس للمحاصصة في المناصب الوزارية والإدارية والبعثات البلوماسية وفي توزيع بطاقة التمون الغذائية، وعلينا أن نقسم يومياً بدوبة قرائين باللعنة – كما يقال- على من جلب لنا حكاماً لا يفقهون بأمور السياسة والتقدم والمستقبل وحقوق الإنسان والحداثة والثقافة، وعلينا أن نلوم أنفسنا، وندينها، لأننا ذهبنا كالخرفان، مؤمنين بالحق الشرعي للمواطن لإنتخاب إبن العشيرة وإبن الطائفة وإبن السيد، وإبن الشيخ، وإبن القومية!!. علينا أن نجلد أنفسنا يومياً، عندما نرى رئيس وزراء، أو رئيس حزب يفترض أن ينتمي لحداثة القرن الحادي والعشرين، يذهب لهذا المرجع الديني، أو ذاك، كي يبارك له على طريقة الرهبان الكاثوليك في القرن السابع عشر، قرارات ومستقبل الدولة العراقية!!!. علينا أن نفضح من أسس آذانين في قناة الفضائية العراقية، آذان للشيعة، وآذان للسنة، بينما ألله واحد للأثنين، علينا أن نكشف ولا نتستر على الذين يعتمرون الأقنعة السود، ويمتشقون سيف الإمام علي، أوسيف عمر، ويقتلون بني جلدتهم على الهوية. أدينوا أيها الناس هؤلاء، القتلة الفاسقين المرتشين الحاقدين ،العملاء والمهربين للثروات،والمفسدين والفاسدين والمتاجرين بالمخدرات والخيرات، والمجوعين والمشردين والمغتالين للكفاءات العلمية والصحفية والثقافية، أدينوهم وأضربوهم بنعال أبي تحسين، فهو الوصفة التي تقتل العقارب السامة من هؤلاء، قبل أن تدينوا قراراً أمريكياً على الورق وغير ملزم التنفيذ،بالرغم من سوءاته.
الخراب الذي نعيش فيه جاء نتيجة المحاصصة الطائفية، وهو خراب متجذر في الحكومة وفي أحزابها،، وفي مؤسساتها وسفاراتها، وولائمها، وجنودها ومليشياتها، وفي كتابها المرتزقة، خاصة الشعراء الخصيان. وليس في القرار الأمريكي فقط ،الذي تنادى العراقيون لإدانته ، وكأنهم بإدانتهم للقرار الأمريكي، يدفعون عن أنفسهم تهمة التواطئ مع القرار بعدم إدانة مسببه الأساس.بعض الشعراء المتجولين في ربوع أمريكا، يعول على المقاومة في إفشاله القرار الأمريكي، فأية أمنية بائسة هذه؟؟
أمثلة كثيرة يمارسها النظام الحالي، وجنده من المثقفين المرتزقة، زوار أمريكا وبارات مانهاتن وعواهرها، ومن هم على شاكلتهم في برامج وفعاليات تقسيم العراق الثقافية! يقام مهرجان للثقافة في كردستان بأسم ثقافة جنوب بغداد،ماذا يعني جنوب بغداد؟ يعني تقسيماً للعراق!!!.سفارات العراق في أوربا الموزعة بين الأكراد والشيعة نموذج آخر لتقسيم العراق. منح مالية ومشاريع خاصة بكربلاء والنجف وديالى والرمادي، نقرأ عنها يومياً بعشرات المشاريع، بينما لا نقرأ عن الكوت أو البصرة أو نينوى، أوميسان، او السماوة، أليست هذه تفرقة؟ قوانين يصادق عليها البرلمان تخص هذه الجهة دون تلك، ثم تعطل من قبل رئاسة الجمهورية، أليس إقرارها تفرقة،وعدم المصادقة عليها تفرقة أخرى؟.
إدانة قرار تقسيم العراق نعم، ولكن قبل ذلك أدينوا الحكومة ومؤسساتها وأحزابها الإسلامية التي توزع العراق على موائد أزلامها،وتكفر بقيم العراق، وشعبه، وتراثه وتاريخة، وتنادي بأعلة الأصوات على بيعه في سوق النخاسة الإيرانية والأمريكية.



#ياسين_النصير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنوقراطي، التكنو طائفي، التكنو رادن في رؤية الرجل الصغير
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821:::القس ...
- قراءة في رحلة المنشي البغدادي إلى بلاد الكرد عام 1821
- البحث عن منطق صائب خليل المشوه
- إيران ظهيرالقاعدة في العراق
- اسئلة الحداثة في تجربة الدكتور عوني كرومي الفنية
- تسليح الخرافة
- المبحرون حول بيوتهم
- الأ يخجلون 200 ألف دولار لاتحاد الأدباء العراقيين؟
- على الساسة العراقيين أن يعقلوا رباط خيلهم على أرض العراق
- جنوب لبنان /غزة/جنوب العراق
- نازك الملائكة ضمير اليقظة ونشيد الحداثة
- العراق ومؤتمر شرم الشيخ
- القراءة وعلاقات الدائرة
- منحوتات محمد غني حكمت
- يوميات سائق تكسي
- تحية لحزب المناضلين العراقيين
- ما تروية الشمس...ما يرويه القمر
- سواجي الكلوب وتعري الذاكرة
- هل بدأ العد العكسي لضرب إيران؟


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ياسين النصير - إدانة تقسيم العراق واجب وطني، ولكن أدينوا قبل ذلك...