أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم














المزيد.....

العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد حذر الكثير من الكتاب والسياسيين بشكل مبكر من مغبة التماهل في حسم الكثير من القضايا الوطنية , وعدم الأنجرار وراء المصالح الشخصية والفئوية . وان الامريكان اصحاب السلطة الحقيقية في العراق , سوف لن يستمروا بأنتظارهم أكثر- لغاية ما يتفق عليه العراقيون حتى ولمئة عام - . الا ان كل هذه الدعوات والتحذيرات لم تجد الأذن الصاغية ولاالأستجابة المرجوة , وبالعكس , ازدادت اغلب القيادات السياسية العراقية تعنتاً , ووجدوا الأستفادة المباشرة لهم ولأتباعهم من "الحبربشية" المقياس الوحيد لنجاحهم , وتثبيت زعاماتهم " الوطنية " . وتركوا العراق واهله تتلاعب بهم نزعات مليشياتهم الطائفية , ونزعات قوات الأحتلال ومشاريعه المبهمة والمشبوهة .

ومن الغريب ان لاتوجد بين شعوب الارض قاطبة زعامات الأكثرية تطلب الحكم الذاتي او "الأنفصال" من المكونات الأصغر الا في العراق , والمكون الأصغر يستخدم كل الوسائل بمافيها الطرق غير المشروعة والجرائم للحفاظ على وحدة الوطن كما يدعون . والكل يعرف ان البعثيين استخدموا كل انواع الجريمة لأسترجاع سلطتهم المفقودة , وغني عن البيان تحالفهم مع وحوش " القاعدة" والسنة التكفيريين وما ارتكبوه من مذابح فاقت كل تصور في سبيل ذلك . ونجحوا في اختطاف اللافتة السنية والتحدث بأسمها , نتيجة المطالبات الطائفية- التي تم التأسيس لها في صياغات بعض مواد الدستور – لأقامة مشروع اقليم الوسط والجنوب الشيعي من قبل بعض القيادات الشيعية , وبالذات السيد عبد العزيز الحكيم رئيس " المجلس الاعلى" , وهو من ابرز التنظيمات الشيعية المتهمة من البعثيين بموالاته لايران .
لقد تمكن البعثيون من خلال رفعهم لشعار وحدة الوطن من تحقيق الاعتراف بهم ودعمهم من قبل الانظمة العربية والسنية في المنطقة , اضافة للأعتراف الامريكي بهم ومحاولة اعادة تأهيلهم . وساعدهم في ذلك ليس الموقف الطائفي الشيعي فقط , بل الموقف المتربص لبعض القيادات القومية الكردية من الابقاء على وحدة العراق .

ليس من المعقول ان تكون الادارة الامريكية أكثر حرصاً على وحدة العراق وسلامة اراضيه من ابنائه في القيادات الطائفية , والقومية , وايتام البعث من جماعة علاوي في القائمة "العراقية" , الذين كشفوا عن طويتهم " الوطنية " مرة أخرى , وطعنوا المشروع الوطني الذي لايزال صبياً , وعادوا الى مستنقعهم البعثي غيرمأسوف عليهم . ان الامريكان لايهمهم غير نجاح مشروعهم في الشرق الاوسط , وما دامت القيادات العراقية لم تتمكن بعد اربع سنوات من الاتفاق على وحدة ادارة البلاد . فقد رأى بعض الامريكيين في مجلس الشيوخ ان الطريق الأسلم لضمان نجاح مشروعهم هو في اقرارهم بتقسيم العراق , طالما ان القيادات العراقية مصرة على اولوية الألتزام بمكوناتها الطائفية والقومية , وليس الوطنية .
وبدل التوجه لايقاف الأسباب والمسببين في خلق قناعة التقسيم عند الامريكان والآخرين , وذلك بتغليب الجانب الوطني على الصراعات الطائفية , وعزل وايقاف لعلعة الاصوات التي اوصلتنا لهذا الحال . نجد الكثير من اعضاء البرلمان العراقي رفعوا عقيرتهم بالشكوى من الامريكان , و "هددوهم " بأتخاذ خطوات وقرارات " تجبر" سلطات الاحتلال على الألتزام بما هو قائم الآن .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي
- 14تموز الباب الحقيقية للعراق
- حكومة المالكي والأفق المجهول


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم