أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد أبوعبيد - كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!














المزيد.....

كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2058 - 2007 / 10 / 4 - 06:35
المحور: الصحافة والاعلام
    


مشاهد داحس والغبراء العربيتين المعاصرتين تتكرر في أكثر من مناسبة. في برامج، مثل ستار أكاديمي وسوبر ستار وغيرها يغفل المشجعون العرب بجنسياتهم المختلفة أنهم عرب، وأن ما ينسيهم ذلك ما هو إلا سباق على لقب ليست فيه من القداسة حبة خردل ولايمنحه قديس. حين يعود ظافر اللقب إلى وطنه، فإنه ، وفق الوقائع، يتعامل مع من أوصلوه إلى لقبه بالرسائل القصيرة كما لو كان من أحد النبلاء الذين ربما بحكم النبالة هم أكثر تواضعاً من خريجي تلفزيون الواقع وغيره. حمداً لله أن كل شعب يعيش في وطنه، وإلا لكانت الحال لا تُحمد عقباها حين يشتد التصويت ويستعرالتشجيع.
التلفزيون الأردني وتلفزيون الجديد اللبناني يبثان برنامج"الفرصة". ليس المقصود هنا تقييما للبرنامج الذي له من يقيّمه، و ناله من الانتقادات ما ناله، إلى جانب الإطراء. ما يقتضي التفكر به في هذا الوارد هو الأسس التي تُبنى عليها الانتقادات، حين تصبح العواطف المِقود الذي يوجه تلك الانتقادات إلى طريق وعرة غير سالكة. لا غضاضة في انتقاد بناء مدعّم بالبراهين والتشخيص بمنأى عن الهوية والجنسية. لكن أن يُصبح مستهل الانتقاد هو النظر قبل كل شيء إلى أن هذا أردني وذاك لبناني ، ويُبنى الانتقاد وفق هذا المُعطى،فإن ذلك يحمل مؤشرا خطيراً على ما تكنه كل جنسية عربية إلى شقيقتها، خصوصاً في ظل تكرار المشهد في الآونة الأخيرة خلال المنافسات الرياضية أو الفنية أو الأدبية، والأنكى التوترات السياسية التي تتحمل وزرها الأنظمة الحاكمة لا الشعوب.

"الفرصة" تحول إلى فرصة لمناكفات أردنية لبنانية على المستوى الإعلامي والشعبي لا السياسي، ثمة أردنيون استهجنوا كون المذيع لبنانياً على قاعدة أن الأردنيين أحق في التقديم. ولبنانيون شجبوا إقحام مذيعة أردنية في برنامج لبناني، حيث في لبنان مذيعة لكل مواطن. آخرون اعتبروا أن الفنانة اللبنانية مادونا أساءت إلى الزي الفلكلوري الأردني حين تزيتْ به، فسوابقها ،كما قيل، عارضة لأزياء البحر وحاضرها مغنية إغراء. من اللبنانيين من رأى منكراً في تصوير البرنامج في العاصمة الأردنية باعتبار أن بيروت هي "باريس العرب"، وتناسوا أن عمّان حاضنة لفنانين لبنانيين وعرب.!

هذا الوَغى الكلامي هو صب زيت على نار الفرقة التي أنجبتها السياسة. الذهنية العربية الآن يشغل حيزها الأكبر سوء النية لا حسنها. فها هو العربي يتقوقع على نفسه أكثر بدلا من الانطلاق نحو العالم الأكثر اتساعاً له ولغيره. صار العربي متجهاً نحو مزيد من التعصب وتوارث الآراء المسبقة المعدة سلفاً عن شقيقه، فلا يرى إلا جنسيته ، ثم إلا عشيرته التي تأويه، ومن بعد ذلك الطوفان.

كانت تغشينا أحلام وردية في أن ما يعجز عنه السياسيون قد يحققه أهل الفن. لكن ها هي البوادر من خلال البرامج الفنية تنذر بمزيد من فك المقابض في الجسم العربي المتفكك والمتعارض، فساءت أيام المُنذَرين. هي تنذربانحناء أشد لعواصف الفرقة السياسية بدلا من صدها فنياً وفكرياً، ومن خلال فاعليات عربية مشتركة تتخطى مشكلات وعداوة القادة والسياسيين. إنْ كان ما زالت بقية فسحة لأمنية، فهي أن تكون حسن النية سيدة الموقف إذا بث التلفزيونان الفلسطيني والكويتي برنامجا فنياً مشتركاً يسمو فوق الماضي ، وإذا ما قام بالخطوة نفسها التلفزيونان السوري واللبناني، أو المصري والليبي، وكل ثنائي عربي هو الآن مثل اسبارطة وطروادة لا بسبب هيلين. ليكنْ للسياسيين نهجهم ، وليكن للفنانين ومعجبيهم والإعلاميين ومتابعيهم ديْدنهم ،وقارب نجاة لِئلا يجرفهم تيار السياسة.




#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتياح... الحُب والسلاح
- 25 عاماً على صبرا وشاتيلا...ليت الذكرى اعتكفتْ
- شريعة ذكورابي
- باِسْم الدِين ..أطبّاء،زعماء،ورجال إفتاء
- إنقشع القماش عن ساقيْها...فقالوا رذيلة!
- مَن يتزوج مِن غير عذراء !
- لأننا مهووسون بالإثارة
- جرائم قَرَف
- وللسجناء حقوق جنسية
- فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية
- -جريمة- ارتكبتها فتاة عربية
- المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط
- السافرة أيضاً على خُلُق
- -سعودية-.. ونِعْمَ الفتاة
- اليهود ...التفكير سِرّ النجاح
- الباحثون عن - الجنس -
- هابيل يقاتل قابيل .. زُفوا النصر لإسرائيل
- مشاكل الفلسطينيين الداخلية لا تبرر عدم التضامن معهم
- P.B . ض . د
- الموت في سبيل ستار أكاديمي


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد أبوعبيد - كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!