أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - متعاقد من بلاك ووتر يقتل احد حماية نائب رئيس الجمهورية














المزيد.....

متعاقد من بلاك ووتر يقتل احد حماية نائب رئيس الجمهورية


عصمت موجد الشعلان
(Asmat Shalan)


الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذهب ضحية هذه الحادثة احد حماية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بأيدي متعاقد ثمل من شركة بلاك ووتروذلك في كانون الأول سنة 2006، قامت الشركة وعلى الفور بأخراج المتعاقد على متن احد طائراتها خارج العراق، لم يحرك نائب رئيس الجمهورية ولا حزبه حزب المجلس الأعلى الأسلامي ولا الحكومة ساكنا (لا من شاف ولا من دره)، قاموا جميعا باخفاء هذه الجريمة عن أنظار الشعب العراقي وعن أنظار الرأي العام العالمي رضوخا لرجاء السفير الأمريكي والحكومة الامريكية فلو حدث العكس لقامة الدنيا ولن تقعد، فلا زلنا نتذكر ما قامت به القوات الامريكية من استباحة مدينة الفلوجة أثر مقتل عدد من المتعاقدين الأمنيين.

أن جريمة اطلاق النار على المدنيين في ساحة النسور بتاريخ 16-9-2007 لم تكن الجريمة الأولى، فقد ارتكبت شركة بلاك ووتر سبعة جرائم مماثلة حسب قول رئيس الوزراء خمسة منها هذا العام، ومن جرائم هذه الشركة الأخرى قيام احد المتعاقدين في مايس 2007 برمي وقتل مدني يقود سيارته بالقرب من مركز معلومات تابع للشركة، بررت الشركة هذا العمل قائلة بأن المتقاعد طبق التعليمات وبشكل منضبط، ورمي قناني ماء متجمد على الزجاج الأمامي لسيارات المواطنين وكسره,

بالأضافة الى شركة بلاك ووتر فأن وزارة الدفاع الأمريكية متعاقدة مع شركة تربل كانوبي مقرها فرجينيا، حيث قام متعاقدان من هذه الشركة بأتهام رئيسهما برمي مواطنين عراقيين للتسلية بعد أن قال بأنه سوف يقوم بقتل شخص ما هذا اليوم، فكل ما قامت به الشركة طرد المتعاقدين ورئيسهم، وقام متعاقدان سابقان من شركة كاستر بتلز مقرها في رود آيلاند برمي المواطنين بشكل عشوائي وسحق سيارة بركابها من اطفال ونساء ورجال عندما كانوا يحاولون المرور في شارع مزدحم، نفت الشركة هذه التهم.

يستعر النقاش على الأصعدة الرسمية الأمريكية بعد سقوط ضحايا من المدنيين العراقيين بأيدي المتعاقدين والقوات الأمريكية، ففي السنة الماضية طلب الكونغرس الامريكي من وزارة الدفاع وضع قواعد يحاسب بموجبها 25000-30000 متعاقد بموجب القوانين المطبقة على الجيش الامريكي ولكن الوزارة لم تقم بأي عمل بهذا الخصوص، وذكر اعضاء من الكونغرس وبعض المحللين بأن اخطاء المتعاقدين عن غير قصد أو سهو كثيرة وطالبو بتشريع قوانين تطبق على المتعاقدين خاصة أولائك الذين يحملون السلاح، ونجح السنتور الديمقراطي جون كيري والسنتور الجمهوري لندزي جراهام بأدخال تعديل على مسودة قانون ميزانية البنتاغون يخضع بموجبه جميع المتعاقدين في العراق الى القوانين الموحدة للعدالة العسكرية (Uniform Code of Military Justice) مع ذلك لم تشمل مسودة القانون هذه المتعاقدين مع وزارة الدفاع الأمريكية، وقال جراهام لما كان يوجد عدد كبير من المتعاقين في ساحات الأشتباك فمن الضروري تطبيق القوانين السابقة عليهم.

وقال الرئيس بوش في مؤتمره الصحفي في البيت الأبيض يوم 20 ايلول بأن الولايات المتحدة ستحقق لمعرفة الحقائق وراء حادث مقتل 11 مدني عراقي وجرح 13 في ساحة النسور يوم 16 ايلول، وفي نفس الوقت دافع الرئيس عن التعاقد مع الشركات الأمنية الخاصة، وقال بأن الأشخاص في بلاك ووتر يقومون بتوفير الحماية لوزارة الدفاع وهم يطبقون المبادئ الخاصة في الاشتباك، وقال التحري والتحقيق يبين فيما أذا تم تجاوز هذه التعليمات أو الضوابط أم لا.

أعلن عن استعادة العراق لسيادته في تموز 2004 ونصب د. علاوي رئيسا للوزراء لم يفكر فخامته !! بالضحايا العراقيين الذين سقطوا بأيدي المتعاقدين وقوات التحالف، ولم يجرأ على الغاء امر بريمر الذي يعفي المتعاقدين من طائلة القانون العراقي، وجاء بعده سعادة !! د.ابراهيم الجعفري الذي أنشغل في تعيين الدعاة في وظائف الدولة وتأمين سيطرة أحزاب الأسلام السياسي على مؤسسات الدولة كما أنشغل في اختيار الكلمات المنمقة لخطبه الجنجلوتية، واخيرا جاء دولت !! نوري المالكي الذي أنشغل في حوار غير مجدي مع الطرشان زعماء جبهة التوافق والذين همهم الأول مصالحهم ومصلحة الطائفة ثانيا، وبين الحين والآخر يصرخ المالكي من قسوة تجاوز المتعاقدين والقوات الامريكية معلننا استنكاره ولكن صرخته تمتصها اللجان المشكلة من قبله ومن فبل الامريكان بلا نتيجة.

اوقف المالكي عمل بلاك ووتر لمدة خمسة ايام فقط وبعد تشكيل لجنة مشتركة مع الامريكان عاودت الشركة نشاطها وكأن شيئا لم يكن، واخيرا قدمت وزارة الداخلية مسودة قانون يحاسب المتعاقدين على جرائمهم الى المجلس الأستشاري لصياغته ومن ثم تقديمه لمجلس النواب للمصادقة عليه، وليس بالغريب لم نسمع احتجاجا جماعيا من مجلس النواب على جرائم الشركات الأمنية الامريكية فالبعض منشغل مع ناخبيه في عمان ورئيس المجلس على رأس وفد يزور ايطاليا والتشيك وبلجيكا لأطلاع برلمانات هذه الدول على التجربة البرلمانية العراقية؟؟؟.

نختم المقال بأبيات من قصيدة الجواهري ( أخي جعفر )
أتعلم أم أنت لا تعلمُ
بأن جراح الضحايا فمُ
فمٌ ليس كالمدعي قولةً
وليس كآخر يسترحمُ
يصيح علي المدقعين الجياع
أريقوا دماءكمُ تُطعموا
ويهتف بالنفر المهطعين
أهينوا لئامكمُ تُكرموا
أتعلم أن جراح الشهيد
تظلُّ عن الثأر تستفهمُ
أتعلم أن جراحَ الشهيد
من الجوع تهضم ما تَلهمُ
تمص دماً ثم تبغي دماً
وتبقي تُلح وتستطعمُ
فقل للمقيم علي ذُلهِ
هجينا يُسخَّر أو يُلجمُ
تقَحمْ، لُعنتَ، أزيز الرصاص
وجرِّب من الحظ ما يُقسمُ
وخُضها كما خاضها الأسبقون
وثنِّ بما افتتحَ الأقدمُ
ملاحظة: أخذت المعلومات من مقال لجون برودر وجلمز رايزن في تورونتو ستار 21 ايلول 2007



#عصمت_موجد_الشعلان (هاشتاغ)       Asmat_Shalan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت بعض رجال الدين على المناصب الحكومية من ممارساتهم الخاط ...
- بحوث الخلايا الجذعية ونظرة الأديان لبعضها
- خطة أدارة بوش المستقبلية للعراق
- تهريب البضائع عبر الحدود العراقية الأيرانية
- فسيسفاء الثقافة ومهمات مجلسها العراقي
- تناقض بين مشروع د.علاوي وأقامة جبهة وطنية عريضة
- ثقافة متخلفة أفرزت جند السماء وأتباع أحمد بن الحسن
- هل تنال المرأة حقوقها بتفسيرها للقرآن؟
- تاريخ عقوبة الأعدام باختصار
- أسباب وتداعيات الصراع بين بعض المراجع الشيعية
- أنتفاضة المحرومين في كوردستان العراق
- حزب الله...وبعض الكتاب العلمانيين
- أسلحة حزب الله المتطورة تفاجأ الأسرائيليين
- صمود المقاومة اللبنانية يلحق الهزيمة بمخططات أمريكا وأسرائيل
- خطة حماية بغداد - الثغرات والدعم الشعبي المفقود
- توسيع عدد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق يثير التسا ...
- تجنيد المغفلين في أوربا وكندا وأنتحارهم في العراق
- حب صدام للشعب العراقي والأمة العربية !!!
- وحدة الشعب العراقي تجلت في مؤتمر القاهرة
- أنها محكمة الشعب برئاسة الشهيد المهداوي


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عصمت موجد الشعلان - متعاقد من بلاك ووتر يقتل احد حماية نائب رئيس الجمهورية