أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل شيخ فرمان - المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟














المزيد.....

المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟


عادل شيخ فرمان

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 03:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أصبحت المصالحة الوطنية الهاجس الاكبر أمام كل العراقيين والامل الوحيد للخروج من الدوامة التي لا يعرف لها نهاية لحد الان لا على صعيد الافكار ولا على صعيد التوافق بين التيارات السياسية والقومية والدينية التي تحتاج ــ على ما يبدوا ــ الى سنوات وربما الى عقود من الزمن للخروج من المعمعة التي تعيشها فقد مضى ما يقارب الخمس سنوات والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم. ومن حكم موقعنا السياسي واهتمامنا بالشأن العراقي بصورة عامة والقضية الايزيدية بصورة خاصة من حيث موقع الايزيدية الجغرافي وعلاقتهم بدولة العراق وأقليم كوردستان كحقوق ولغة وجغرافية وعادات وتقاليد والى آخره من الامور المتشعبة منها الدينية والقومية والفكرية فإننا نحاول ايجاد حلول للمشاكل المعلقة في المنطقة والتي يعاني منها المجتمع الايزيدي وخاصة السياسية منها والجغرافية أيضاً لتباعد المناطق الايزيدية عن بعضها الامر الذي خلف مشاكل امنية كثيرة وخاصة في ظل انعدام الامن والسلطة وتفشي الارهاب.
اذاً فتباعد الموقع الجغرافي للمناطق التي يسكنها الايزيدية جعلت الايزيدية في وضع سيء وغير آمن وغير قوي وجعلت الاقوى في تلك المناطق يفرض سيطرته على البعض الاخر في ظل غياب التعددية والمساواة والديمقراطية فمثلاً منطقة دهوك التي يسكن أطرافها الايزيدية من شاريا وخانك وقرى اخرى والتي كانت تدعى داسن سابقاً ، كانت تابعة للايزيدية آنذاك وهي الان تحت رعاية الحكومة الكوردستانية كما وتندرج لالش تحت هذه الحماية والتي تعتبر المكان الاقدس لدى الايزيديين.وهنالك مناطق اخرى قريبة من دهوك مازال متصارعاً عليها مثل الشيخان والقرى التابعة لها عدى باعذرة التي انظمت الى الاقليم ادارياً منذ عام 1992.كما ان هنالك مناطق اخرى قريبة من محافظة نينوى مثل بعشيقة وبحزاني واخرى قريبة من تللسقف والقوش وما تسميه بعض القوى السياسية المسيحية بسهل نينوى والتي تطالب فيها تلك القوى بالحصول على حكم ذاتي لها هناك علماً أن عدد الايزيدية هناك يكاد يساوي عدد المسيحيين.ومن ضمن المناطق القريبة من محافظة نينوى ايضاً هي سنجار التي شهدت قبل ما يرنو من الشهرين أكبر عملية ارهابية في تاريخ المنطقة والتي راح ضحيتها أكثر من الف شخص بين قتيل وجريح ومفقود بين الانقاض. وعليه ونتيجة لما عرضناه من مشاكل فإننا نرى بأن الوقت قد حان ليضع الشعب الايزيدي المصير والمستقبل نصب عينيه..حان الوقت ليرسم لنفسه إستراتيجية أو آلية للخروج من الوضع الراهن الى وضع أفضل وللانتقال من الماضي الى الحاضر ومن التبعية الى تمثيل الذات ليتمكن من تحسين وضعه الاجتماعي والسياسي وحتى الامني خاصة بعد أن انعدم دوره بدخول إنسان غير كفوء وغير جدير بالثقة الى البرلمان العراقي نيابة عنه،شخص يمثلنا في البرلمان العراقي بالاسم فقط.ان هذا التمثيل المرثى له في البرلمان قد وضع الحركة الايزيدية في موقف محرج أمام الشعب الايزيدي والحكومة الكوردستانية ولا غرابة في ذلك إن كان قد صب هذا الفتى الاخرق جم جهده في التهجم على الاحزاب الكوردية دون محاولة اللجوء الى فتح حوار ديمقراطي سياسي معهم من أجل صالح الشعب الايزيدي.
ومن جانب آخر فان دور الشعب الايزيدي ككيان سياسي مستقل بفكره معدوم على أرض كوردستان لانه من المعلوم ان الحكومة الكوردستانية لا تقبل بوجود كيان سياسي ايزيدي يهتم بالشأن الايزيدي في اقليم كوردستان ولكننا لو نظرنا الى المادة 140 من الدستور العراقي وافترضنا ان الشعب الايزدي برمته صوت لها فاندرجنا بذلك ضمن اقليم كوردستان فهل سيسمح يا ترى باقامة كيان سياسي ايزيدي لو علمنا ان الشعب الايزيدي يمثل 16% من سكان كوردستان مقارنة بالشعب المسيحي الذي يماثلنا عدداً ويطالبون بحكم ذاتي لهم في مناطق سكناهم من كوردستان.هل سيسمح حينها للايزيدية بكيان سياسي يمثلهم امام الحكومتين المركزية والاقليمية ام ان هذه الكلمات لن يصل صداها الى ذلك الحين...؟والجواب ينفي السؤال والتطلعات طبعاً وعليه فأنا ارى بأن يبدأ التصالح ما بين الاطياف المتعايشة في كوردستان اولاً وان يفسح المجال للبقية كي يشاركوا في كل شيء وان يفتح الحوار معهم للوصول الى اتفاقيات من شأنها ان تخدم كوردستان وان ترتقي بشعبها المتعدد الاطياف ولكي يشعر الجميع بأن له الحق في الارض التي طالما عاش عليها مثلما عليه الواجبات تجاهها.

وما اكثر المطاليب التي يطالب بها بعض الكتاب والمثقفين والذين يترجمون معاناة الناس من خلال مقالاتهم او اشعارهم او من خلال القصص القصيرة التي ينشرونها في صفحات الانترنيت وفي الجرائد او المجلات والحاجة طبعاً ام الاختراع فلولا ان هنالك نقصاً وحاجة ما كان الناس ليكتبوا او يطالبوا .
ومن هنا نستنتج بان لنا مصالحات أخرى وعلينا المشاركة من أجل المصلحة العامة لشعوب المنطقة التي تربطنا بهم العلاقات جغرافيا وتاريخيا وسياسيا بغض النظر عن القومية والديانة وعليه فان من اجل انجاح مبدىء المصالحة علينا تطبيق المبدء القائل ( ان نقبل لغيرنا ما نقبله لانفسنا وان نكره لهم ما نكرهه لانفسنا) و ليبدأ من هنا مشوار الالف ميل بداية لكوردستان جديدة ديمقراطية تتمتع الشعوب القاطنة فيها بكل حقوقها الدينية والقومية والسياسية .
وسيكون العاتق الاكبر على الحكومة الكوردستانية ان تستقبل هذا المشروع او تفتح ابواب الحوار مع كل الكيانات السياسية الموجودة في المنطقة .وان شاءت الاقدار ان ترفع المحنة عن اهلنا في العراق فان كوردستان ستصبح هي الام التي تحتضن ابناءها الذين عاشوا الوف السنين مع بعضهم البعض في السراء والضراء وتصبح هي نموذج للديمقراطية والتسامح والمحبة لكثرة الاطياف فيها من قوميات واديان واقليات وهذا اكبر ورث لها في المنطقة والعالم .

عــــــادل شيخ فرمان
ممثل الحركة الايزيدية من أجل الاصلاح والتقدم
في أوربـــــــــــــــــــا
[email protected]



#عادل_شيخ_فرمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على العراق السلام
- هل ستبقى سنجار تحت رحمة الحكومة ام مطرقة الاخرين ؟؟؟
- حوار طهراني / عادل شيخ فرمان


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل شيخ فرمان - المصالحة الوطنية ..من أين تبتدأ ؟