أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد البغدادي - شارع بشار














المزيد.....

شارع بشار


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2056 - 2007 / 10 / 2 - 02:21
المحور: الادب والفن
    



لن تجد لك مكانا لتسكن فيه سوى تلك الغرفة في شارع بشار (قال لي) ولما لم يتبق لحلول الظلام الى القليل وخفت ان لااحصل على سكن هذه الليلة قررت الموافقة
نصحني ان لااتدخل بشؤونهم واخبرني قبل ان اكون مؤدبا. صعدت سلم الشقة , الغرف متلاصقة ببعضها ابوابها خشبية متهرئة شاهدت غرفتين بدون ابواب وضعوا ستارة من قماش بدا المنزل وكانه قديم جدا منذ سنوات لم يتبدل فيه شئ كانت احد هذه الغرف نصيبي,اضئت المصباح دلفت الى السرير .ارهقني التعب وانا ابحث عن مكان اقضي فيه يومي وفي الاخير لم اجد الا هذه الغرفة حاولت ان انام وفعلا استرخيت واغمضت عيني واستسلمت للنوم.
سمعتها تضحك بصوت عالي حاولت ان ادس راسي تحت الغطاء لم افلح كان صوتها الاباحي وضحكتها الداعرة عالية جدا, لعنةُ صاحبي لماذا لم يقل لي بان العاهرات في هذا المنزل بهذه الصفاقة كانت غرفتها ملاصقة لغرفتي وبيننا جدار عبارة طبقة خفيفة من الخشب كنتُ اسمعُ ُصوتها وصوت هذا الكلب الذي يضاجعها , تراه كم دفع لها ليقضي هذه الليلة عندها تمنيتُ لو استطيع ان اذهب اليها واعطيها المبلغ لتجعلني انام بهدوء . قلت لاضرب الجدار لعلها تخفف من ضحكتها لكنها تمادت كثيرا,اصبحتُ اسمع شهيقها وزفيرها, مضت اكثر من ساعتين وانا اتقلب وجدت نفسي اجلس بالقرب من الجدار, في الحقيقية انا جلبت الفراش قرب الجدار اعترتني رغبة في معرفة ماذا تقول له كي يدفع لها هذا المبلغ سمعتها, لكني غير متاكد من الذي قالته ربما سمعتها تقول له (انه كبير...) وربما قالت له انك تعذبني لكنني من المؤكد سمعتها تقول له انت كلب اخرج من الغرفة لم نتفق على هذا سمعتها تصرخ اسرعت بفراشي الى السرير شعرت بقسوتها ارتعبت, خفت ان تدخل وتطردني, ربما عرفت اني اتلصص عليها.سمعتُ ضجيج وصوت رجل ضخم يطرد الزبون بعد ان وسعه ضربا, قلت لاتمتع بالشجاعة وارى ماذا يحدث رايتها واقفة قرب باب غرفتها , بملابسها الداخلية كانت ترتدي ثوبا احمر خرجت كل مفاتن جسدها الساحر سمراء شعرها داكن بسواد الليل لها وجه طفولي . رمقتني بسحرها, لاول مرة اشعر اني.. اه تذكرت موعد الدواء ,بدء الصداع يؤلمني
حاولت ان انام بهدوء لم اعد اسمع صوتها ولاصوت شهيقها وزفيرها, لكن ثوبها الاحمر ظل يراودني ماذا لو انها لبست ثوبا اخر ليكن مثلا اسودا, اتراها بهذا الجمال.؟ عدت مرة اخرى قرب الجدار لعلي اسمع صوتها خيم الهدوء على غرف المنزل لم اعد اسمع شيئا. استسلمت مرة اخرى للنوم رايتها تتقدم نحوي سالتني ان كنت ارغب في مضاجعتها دفعتُ لها ثلاثة دنانير احترقت يدي بقباب جسدها الملتهب تحولت تحت يدي الى كومة من ورق اصفر , تطايرت ولم يبق منها سوى رماد وبينما هي تخرج امسكت بيدها توسلت لها منحتها المزيد من المال
طلبت منها ان تضحك تلك الضحكة الداعرة , رايتها تتقيأ , وتضحك لم اكن اعرف ان وجهك قبيحا ..اه رائحتك كم هي نتنة سالتها كم يوما وانت لم تغسلي ,لم يكن شعرها اسودا كما تخيلته او كما رايته من بعيد كان اجعدا وربما رايت القمل يمشي على كتفها.
ثوبها الاحمر ممزق وقد امتلاء ببقع السائل المقذوف , كل الرجال يقولون هذا بعد ان يقذفوا .
.حاولت ان اقول لها انك وسخة جدا وقذرة لكني في النهاية وجدتني اقترب من حضنها الدافي سمعتها تضحك لااتذكر هل تقيئت ام لا, اتذكر فقط انها شعلة من نار وان حرائق فخذيها التهمت كل ما املك من قوة, لكني تاكدت فيما بعد انها تقيات على ملابسي. صرخت انك كلب وفجأة رايته ذلك الرجل الضخم يدخل علي, مسكني من ياقة القميص واوسعني ضربا اقسمت له انها من اتت الي ولم اطلب منها الدخول الى غرفتي سالته وهو يضربني لم اعرف انها اختك؟ رفسني ودفعني من سلم السطح
استيقظت مرعوبا, ياله من كابوس مزعج .
لملمت اغراضي .قلت لاخرج الان قبل ان ياتي هذا العفريت ويضربني تلمست جسدي لم ارى شيئا,اه انه كابوس, تذكرت ان الصداع ما زال يلازمني فتشت عن الدواء , اقتربت من جدارها وجدت نفسي قريبا جدا منها سمعت صوتا خفيفا, ربما تتثائب او انها متعبة سمعت حركة تقلبها في الفراش ,حركت يدي على الجدار
اكيد انها الان تسمع حركاتي, حاولت ان اجرب الطرق على الجدار , ترى ماذا اجيبها لو سمعتني, في هذا الاثناء سمعت بعض الصوت على الجدار صوت رقيق جذبني اليه جربت ان اقلده, كانت ضربات خفيفة على الجدار بطرف اناملها, تصورت اني الثم هذه الانامل , وانا احرك اصابعي سمعتها تقول ماذا تريد, عذوبة صوتها منعتني عن الكلام التفت الى خلفي حاولت ان اهرب لكني سمعتها مرة اخرى ,سالتها ان كانت تملك حبة اسبرين,.( حسنا عندي واحدة ساتيك بها) قالت لي
شعرت باني لااملك جسدي خفتُ من العفريت الاسود, اه سوف ياتيني ,رايتها واقفة امامي ,( طلبت منها ان تجلس) , كنتُ افكر في ذلك الرجل الضخم الذي اشبعني ضربا في الكابوس ,(هل تعرفينه), سالتها , عرفت انه رجل الشقة واحد الوعول الكبار يشرف على حمايتهن من الزبائن , كنت ازحف باتجاهها تقربت الى عرشها الملكوتي,سالتني, لكني حينها كنت قد نسيت ماذا قالت لي بعد ان اقتربت من جسدها الحارق ,شممت عطرها , وبعد ان فرغت من مضاجعتها, طلبت مني مبلغ خمسة دنانير حاولت ان اقول لها اني احبك لكنها اصرت بكلام فاحش على المبلغ لم اكن اعترض على المبلغ اخرجت محفظتي منحتها عشرة دنانير, رفعت ثوبها قالت تعال الان خذ والثم مرة اخرى,رجوتها ان لاتفعل هكذا قلت لها هذا المبلغ لك هدية رفضت وقالت ان لها جسد ساحر يجلب الدنانير.. منحتها خمسة دنانير اخرى وطلبتُ منها المبيت.
سعد خيون/ بغداد
2007
[email protected]



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الطريق الصحيح.. حول ستراتيجية الامن القومي
- رائحة الصندل
- المعلم:
- اضاءات على ستراتيجية العراق اولا
- دم وجدار..
- ترنح الكتل الطائفية؟؟
- الحلم ....قصة قصيرة
- صور الاشياء... السجين 930
- خيارات التحالف الشيعي
- محسن سويلم قصة قصيرة
- تداعيات التقرير؟؟
- ايران وخيارات الصراع.هل حسمت خياراتها باتجاه تقاسم السلطة
- غرفة حمراء: قصة قصيرة
- الانسحاب من البصرة هزيمة ام انتصار
- مقاربة:.زيارة الرئيس الامريكي للعراق
- باتريوس وتقريره في مهب الريح
- دعوة لمناصرة انتفاضة المهجر.
- في الازمة الراهنة
- حكومة المصالح المشتركة
- غزوة سنجار


المزيد.....




- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...
- ثبتها الآن تردد قناة تنة ورنة الفضائية للأطفال وشاهدوا أروع ...
- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد البغدادي - شارع بشار