أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!














المزيد.....

مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!


عبدالله صالح
(Abdullah Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المؤمل ان يعقد في الخريف المقبل ، وبدعوة من الرئيس الامريكي جورج بوش ،مؤتمر لبحث الصراع الفلسطيني الاسرائيلي . الاطراف الرئيسية المشاركة ستكون اسرائيل والسلطة الفلسطينية وامريكا ، كل واحد من هذه الاطراف سيذهب لمؤتمر من المفروض ان يناقش ومن ثم ،" يحل " مشكلة تعتبر من جملة اعقد انواع المشاكل لا في الشرق الاوسط فحسب ،بل وفي العالم .
ثلاثة اطراف تذهب الى هذا المؤتمر وهي تحمل مشاكل وهموم أثقل بكثير من ان تكون من اجندة مؤتمر كهذا.
الطرف الاسرائيلي يذهب وجعبته مليئة بمشاكله الداخلية ، ففشل اسرائيل في الحرب اللبنانية الاخيرة كان له ابلغ الاثر على الوضع الداخلي في اسرائيل مما حدى باولمرت الى الاعتماد على الاحزاب اليمينية المتطرفة كحزب اسرائيل بيتنا وشاس اللذان يرفضان البت في موضوع القدس واللاجئين وهما ملفان من ثلاث ملفات من المفروض ان تناقش في المؤتمر ، بالاضافة الى ملف الحدود ، وهي ملفات سيحملها محمود عباس الى المؤتمر المذكور.
السلطة الفلسطينية ليست باسعد حظ من اولمرت ، فسيطرة حماس على غزة ووجود حكومتين في الاراضي الفلسطينية لا تعترف احداها ،اي حكومة حماس ، باية نتائج تتمخض عن هذا المؤتمر ، اضف الى ذلك الاعتدائات والجرائم المستمرة واليومية لحكومة اسرائيل على الشعب الفلسطيني ، والذي اربك بدوره الوضع الداخلي الفلسطيني الى درجة تجعل من مهمة محمود عباس صعبة ان لم تكن مستحيلة .
اما راعي المؤتمر ، امريكا ، فهي تترنح تحت ثقل الملف العراقي والمستنقع الذي وقعت فيه وفشلها الذريع في تحقيق اية نجاحات في هذا الملف ، عسكرية كانت ، سياسية أو اقتصادية ، بالاضافة الى الملف الايراني الشائك ، ناهيك عن الوضع في افغانستان.
الدول العربية الاخرى ، ان حضرت ، ستكون دون شك طرفا آخر في المؤتمر. هذه الدول وفي مقدمتها السعودية ومصر "الدولتان المصنفتان بالاعتدال " حسب التقييم الامريكي ، وهما في مقدمة اصدقاء امريكا في المنطقة واللتان تراجع حماسهما في حضور المؤتمر بحجة عدم الاستعداد الكافي لانجاحه ، واهمال ما يسمى بالمبادرة العربية التي طرحتها السعودية في القمة العربية في بيروت .
الطرف الفلسطيني يطالب باتفاقية مباديء تتضمن الملفات الرئيسية وهي القدس ، اللاجئيين ، والحدود ، اما حكومة اسرائيل فهي تريد ان يصدر عن المؤتمر اعلان نوايا !!! فقط . اما امريكا الحليف الاستراتيجي للحكومة الاسرائيلية فهي تريد طرق بوابة شخصها لها حليفها السابق توني بلير حين حدد المشكلة الفلسطينية بجوهر مجمل مشاكل المنطقة ، ومن هذه البوابة تريد امريكا حرف الانظار عن فشل سياستها الخارجية مجملة في منطقة الشرق الاوسط وانهاء فترة رئاسة بوش بوضع لمسات تجميلية عليها.
هذه الاوضاع مؤشر واضح على ان المؤتمر لن يكون سوى محاولة للهروب الى الامام ، فالقضية الفلسطينية ومنذ اتفاقية اسلو عام 1993 ولحد الآن تسير سير السلحفاة على يد صانعي السياسة من اطراف القضية ، تتوقف تارة ، وتعود الى الوراء تارة اخرى . الشعب الفلسطيني بالدرجة الاولى ، ثم الشعب الاسرائيلي هما ضحيتا هذه السياسة ويدفعان ضريبتها يوميا .
الواضح بان هذا المؤتمر سوف لن يكون سوى محاولة فاشلة اخرى تضاف الى محاولات امريكا السابقة ، والفشل سيصب دون شك في خانة التطرف في المنطقة لانه سيكون جرعة منشطة اخرى لسياسات اليمين الاسرائيلي وكذلك لحركة حماس والتيارات الاسلامية الاخرى الموجودة على الساحة الفلسطينية.
السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو :
مالذي من الممكن ان يضع هذه القضية في اطارها الصحيح بغية حلها ؟
هل هي مؤتمرات من هذا النوع ؟ أم الاتيان بالارادة الجماهيرية في كلا الجانبين، ارادة بعيدة عن السياسات الجارية خلف الكواليس ، ارادة مبنية على اقامة دولتين مستقلتين للشعب الفلسطيني والشعب الاسرائيلي، وهما المعنيان بالامر قبل حكوماتهما ، دولتين علمانيتين تعيشان بسلام ووئام جنبا الى جنب . ان ارادة كهذه موجودة لدى جماهير الطرفين وهي بحاجة الى قوى لتحريكها وفرضها كأمر واقع. هذه القوى شبه غائبة الآن ولكنها موجودة .



#عبدالله_صالح (هاشتاغ)       Abdullah_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدمقراطية والوجه الحقيقي لحماس !!
- تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا ، بين الاعتدال والتطرف ! ...
- حسن نصرالله وتهديداته الاخيرة لاسرائيل !؟
- كلام لا بد ان يقال،!على ضوء المشاكل الاخيرة داخل اتحاد المجا ...
- التهديدات الامريكية لايران ، الاسباب والنتائج
- تشكيل الحكومة العراقية، ازمة امريكا أم ازمة الجعفري
- العرب قي قممهم
- العراق والقفز نحو المجهول !!
- مصادر الارهاب تبحث عن سبل مكافحة الارهاب !!
- الشيوعية العمالية في معترك النضال من اجل الاستحواذ بالسلطة أ ...
- قيمة الانسان بين الحياة والمصالح
- في ذكرى رفاقنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل الاشتراكية
- رياح الرفض والاصرار على التغيير قادمة من كردستان
- فدرالية البرزاني والطالباني في مهب الريح ؟!
- القوى الرجعية، أداة امريكا في العراق !
- الفضائيات العربية وأزمة المصداقية !
- شبح الارهاب
- لا للأسلام السياسي ، لا لأمريكا
- المزاج العام في العراق ليس اسلامياً
- في ذكرى تأسيسه السبعين الحزب الشيوعي العراقي ، بعضٌ من سياسا ...


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله صالح - مؤتمر بوش ومحاولة الهروب الى الامام !!