أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - سعدات ...... البرغوثي عناوين ورموز نضالية















المزيد.....

سعدات ...... البرغوثي عناوين ورموز نضالية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2053 - 2007 / 9 / 29 - 09:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أحد من الشعب الفلسطيني يختلف على ان الرفيق المناضل القائد أحمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية، والأخ المناضل مروان البرغوثي ، أمين سر حركة فتح وعضو مجلسها الثوري، هما من أبرز القيادات والرموز الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وبالتالي فأن رأيهما ووجهة نظرهما، فيما يجري على الساحة الفلسطينية هام جدااً وله وزن كبير، ولذلك فإنه لا يعقل ان يقبل أو يوافق طرف فللسطيني،على إجراء مفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي، تمس جوهر القضية الفلسطينية ومرتكزات برنامجها الوطني، بمعزل عن هذين القائدين، كونهما ينتميان ويقودان تنظيمان أساسيان في منظمة التحرير الفلسطينية، وهما يجب أن يكونا خارج المعتقل، وبالضرورة ان يكون هناك إصرار فلسطيني على ذلك، فعدا عن مكانتهما الإعتبارية والرمزية والقيادية، فهما نائبان منتخبان من الشعب الفلسطيني، الأول جرى إختطافه من سجن أريحا بتواطؤ أمريكي – بريطاني في 14/3/2006، تحت حجج وذريعة مسؤوليته عن قتل الوزير الإسرائيلي المتطرف " رحبئام زئيفي " ، ورغم ان المستشار القضائي الإسرائيلي للحكومة الإسرائيلية "مزوز" ، قال انه لا يوجد ما يثبت ذلك ، إلا ان عملية القتل تلك أتت في إطار الرد على جرائم الإحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وإغتيال القائد الوطني الكبير أبو علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية، ومروان جرت مطاردته وإعتقاله من رام الله، بحجة المسؤولية عن كتائب شهداء الأقصى وعملياتها العسكرية ضد الإحتلال، ولعله من الهام والضروري جداً القول، انه من المخجل والمهين، أن يشارك أي طرف أو وفد فلسطيني في ما يسمى بالمؤتمر الدولي في الخريف القادم، وهذان القائدان وغيرهما من وزراء ونواب الشعب الفلسطيني المختطفين، وغيرهما من أسرى شعبنا الفلسطيني في المعتقلات الإسرائيلية ، وتحت رحمة ما يسمى حسن النوايا الإسرائيلية، والتي ما عادت تقنع طفل رضيع، فحسن النوايا الإسرائيلية تلك، والتي تغلف وتبرر دائماً بمساعدة القوى المعتدلة الفلسطينية، رفعت عدد الحواجز العسكرية من 356 حاجزاًعام 2005 إلى أكثر من 500 حاجزاً عام 2007،وكذلك أعداد الأسرى في تزايد مستمر حتى تجاوزت اكثر من أحد عشر ألف أسير في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ، رغم لقاءات " طق الحكي " المتكررة والمتواصلة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي لم تثمر حتى عن السماح للجانب الفلسطيني من المشاركة في لجنة مشتركة ، من أجل الإتفاق على المعايير المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم، ومن يريد أن يستمتع ويتلذذ بحسن النوايا الإسرائيلية، فما عليه إلا أن يتوجه إلى مدينة القدس يوم الجمعة، وإذا ما نجح بالوصول إليها جواً، حيث أنه من الإستحالة عليه، الوصول إليها بالطرق البرية لكثافة الإنتشار العسكري الإسرائيلي فيها، والذي ليس فقط يمنع سكان الضفة والقطاع من أداء شعائرهم الدينية في شهر رمضان الفضيل ،بل يضع قيوداً على سكان القدس ومناطق عام 1948 ، وأصبح يجري لهم تقسيمات، على غرار تقسيمات وتصنيفات أوسلو ، مناطق ا ومناطق ب ومناطق س، رجال فوق 45 دخول بتصاريح ورجال فوق الخمسين بدون تصاريح ، ونساء فوق الثلاثين بتصاريح ، ونساء فوق الخامسة وأربعين بتصاريح..الخ ،
وبالعودة للقائدين سعدات ومروان تحديداً، وكذلك الوزراء والنواب المعتقلين، فهل من المعقول أن تصل الأمور، أن نستمر في إجراء اللقاءات والمفاوضات المارثونية مع الإسرائيلين، وهما في الأسر؟ وننتظر أن يمّن الإسرائيليين علينا بحسن نواياهم لإطلاق سراحهم ، أو ننتظر ضغطاً من أمريكيا وأوروبا الغربية، والذين لعبواً دوراً غاية في القذارة والخرق للقانون الدولي، بالتواطؤ مع إسرائيل في إختطاف سعدات من سجن أريحا، والصمت على إعتقال مروان وغيره من النواب المنتخبين، والذين جرى إنتخابهم من خلال إنتخابات ديمقراطية ونزيهة، هم كانوا جزءاً في الأشراف عليها ، وكل من يعتقد أن إسرائيل يمكن أن تطلق سراح سعدات تحديداً أو مروان البرغوثي، وفق ما يسمى ببوادر حسن النية، ليس واهماً فقط، بل تعشعش الأوهام في تلافيف دماغه، وإسرائيل لن تطلق سراحهما بدون ثمن سياسي، وسأسوق لكم مثالاً على مدى الحقد والعنجهية والغطرسة الإسرائيلية ، فالأسير المقدسي محمد حسن أبو هدوان، بعد ان قضى ما يقارب العشرين عاماً في المعتقلات الإسرائيلية، أصيب بمرض السرطان، وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية ، ليس فقط رفضت إطلاق سراحه وتقديم العلاج اللازم له ، بل وهو في الرمق الأخير، رفضت فك القيود من يديه ورجليه وأبقته مقيداُ على السرير حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهل تتصور أو تتخيل في الأحلام ،أنه ضمن العقلية والذهنية الإسرائيليتين القائمتان على الغطرسة والنظر بدونية إلى الآخرين،سيتم إطلاق سراح سعدات، والذي هللت وطبلت الحكومة الإسرائيلية واجهزتها الأمنية يوم إعتقاله، واصفة ذلك بالإنجاز الكبير، وأيضاً الذي يصنف وفق الرؤيا والتصورات الإسرائيلية ،بأنه أحد القيادات الصلبة والرافضة للتصورات والرؤيتين الأمريكية والإسرائيلية ، لما يسمى بالتسوية ، ضمن ما يسمى ببوادر حسن النية الإسرائيلية ؟، هذه البوادر التي لم تخرج العشرات من الأسرى الفلسطينين، والذين قضوا عشرين عاماً وما فوق في السجون الإسرائيلية، وأيضاً الأخ القائد مروان البرغوثي، والذي تعتبره إسرائيل قائد الإنتفاضة الثانية، والذي يعتبر الملهم والقائد للقاعدة والكوادر الفتحاوية المناضلة، والمتشبث بالحقوق والثوابت الفلسطينية ،فإنه من المستبعد أن تطلق إسرائيل سراحه ، ضمن ما يسمى بحسن النوايا الإسرائيلية.
ومن هنا وضمن هذا السياق والإطار ،فإن قضية الأسرى الفلسطينيين ، وليس سعدات والبرغوثي، واللذان هم رموز وعناوين نضالية وجماهيرية، يجب أن تكون أحد العناوين الهامة جداً ، والمتفق على حلها تنفيذاً ووفق جداول زمنية ، وليس شعاراً ولغواً فارغاً، قبل أن يقدم أي طرف فلسطيني ،على عقد لقاءات ومفاوضات مع الإسرائيليين، حول القضايا الجوهرية والتي تمس مرتكزات البرنامج الوطني ، دون حل جذري لهذا الملف، وعدم تركه لحسن النوايا الإسرائيلية، وإشتراطات حكوماتها ووزرائها ونوابها وأجهزتها الأمنية، والتي ترى في هذا الملف ورقة إبتزاز، يتم الضغط بها على الطرف الفلسطيني، من أجل تقديم تنازلات في قضايا جوهرية، وتجربة أوسلو وما جلبته من دمار ومآسي على شعبنا الفلسطيني، يجب عدم السماح بتكرارها، وها نحن ندفع ثمنها فصائل وأحزاب وجماهير وشعب، وقبل أية مفاوضات وحضور مؤتمرات وغيرها، يجب أن يكون هناك إصرار على إطلاق سراح رموزنا وقادتنا وفي مقدمتهم سعدات والبرغوثي والوزراء والنواب المخطوفين، وكوكبة المناضلين الذي قضوا خمسة عشر عاماً فما فوق في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وبدون ذلك فإننا سندفع ثمناً باهظاً مجانياً ، من شأنه أن يزيد من حالة الإحباط واليأس بين جماهير شعبنا، ويدفعه للبحث عن حلول وخيارات أخرى، ومع مراعاة أن شعبنا له الحق في إستخدام كل الطرق والوسائل من أجل تحرير أسراه .




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل إقترب موعد الحرب الإقليمية ؟؟؟
- الأحد عشر ألف أسير فلسطيني / إلى كم مبادرة حسن نية يحتاجون ؟ ...
- عندما تصوم وتصلي الملاقط
- مفارقات دينية وفلسطينية
- في القدس / مع بداية العام الدراسي الجديد / مدارس - سوبر - وط ...
- رمضان والناس
- الكتابة في حقل الألغام
- ماذا بعد إنتخاب غول رئيساً لتركيا
- ليس دفاعاً عن أسرى48 ، بل دفاعاً عن الحقيقة
- في ذكرى رحيل القائد الوطني أبو على مصطفى
- شاطر .... شاطر ....
- في بوادر حسن النوايا الإسرائيلية
- بين سماحة الشيخ حسن نصر الله ووليد جنبلاط
- الساحة الفلسطينية ومسلسل الجواسيس
- القدس قبل عشرين عاماً
- القدس هجمة إسرائيلية
- ضيعونا ما بين غزة ورام الله
- الملف الفلسطيني بين - لافروف - و - رايس -
- أعراس - للفشخرة - والجاه الإجتماعي
- دور مؤسسات المجتمع المدني في الخروج من المأزق الفلسطيني الحا ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - سعدات ...... البرغوثي عناوين ورموز نضالية