أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام السامعي - يعلم الله أين !!














المزيد.....

يعلم الله أين !!


هشام السامعي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 10:31
المحور: كتابات ساخرة
    


الجنوب يغلي بنار الإعتصامات والمسيرات نتيجة القمع وسياسة الفيد والسلب والإقصاء الذي لاقاه أبنائه , وصعدة لازال تحت رماد الحرب نارّ ربما تشتعل في أطرف ساعة , والخلاف في المراكز العليا للدولة وصراح الأجنحة داخل الحزب الحاكم , ويعلم الله إلى أين .
اعتقال صحفيين ومهاجمة وتهديد بالقتل لصحفيين أيضاً , ضرب ولبج للخيواني وتهديد واختطاف لأخرين , وصحف مثل الجراد في الأكشاك وكل يوم صحيفة جديدة , وهذا كله ينذر بقادم غير مكتمل أو مشوه بذرته قوى الشر في الوطن أجمع .
الأسعار تتصاعد كما تتصاعد الروح إلى بارئها والدنيا كما لو أنها يوم المحشر والناس تمارس الموت يومياً بالطريقة التي تتناسب مع حجم معاناتها , والأحزاب مثل الأطبنات " الضُرات " والشعب يموت أبوه ويزيد يشبع موت , مسيرات واعتصامات في معظم المدن وحالة من الغليان تلك التي في صدور الشعب , وقيادات الحزب الحاكم من الآن جالس تخيط قمصان للكذب الجديدة التي ستلبسها أيام الإنتخابات القادمة في 2009م ومن الآن يجهزوا طبول الزفة والمزامير .
المشاهد جميعها تُعيد إلى الذاكرة ماقبل الحرب الأهلية 94م وماتبعها وتلاها ولحقها من كوارث على رأس الشعب جعله مثل المجنون يخيط الشوارع مطلع منزل , وخلينا هكذا نكتب بهذه اللغة الهوشلية وبدون أي فائدة غير الشقداف من جيز الناس , وقيادتنا الحكيمة مة مة مة مة كما ينطقها دائماً القائد ولا على بالها وكأن الشعب عيال خالتها وتفضل أن تراقب الوضع من بعيد عملاً بالمثل الشعبي نصيب المُفارع خبطة بالصميل , وإلى الآن يقف الرئيس عاجزاً عن إستيعاب مايحدث ومايمكن أن يحدث كما يعجز دائماً عن تصدير خطاب جديد يبرر كل هذا الفشل الذي أستوطن مراكز القرار العليا في النظام .
الأوضاع مش سابرة ياجماعة وشتقرح على رؤوسنا كلنا وأولهم القيادات اللي جالس تتصانج , ونحنا مش ناقصين قوارح يكفي قوارح أبناء المسئولين وقوارح الأعراس وقراح القلوب حق الشعب والمعدة والكلاوي .
التقارير التي تصدر تباعاً تبشر بانهيار كل مقومات الدولة التي لم توجد أصلاً , لكن لنفرض أنها تأخذ تسميتها هذه من العُرف الذي ترسخ أن الدولة هي المرافق والمسئولين عنها والوزارات والدستور وما إلى ذلك , ضف إلى ذلك أن الواقع الآن لا يمتلك رؤية جدية للمستقبل وقد يكون إسقاط النظام أو الانقلاب ضده قائم أساساً على قناعة لابأس بها بضرورة التغيير كنتاج طبيعي لحالة الرفض العارمة التي تشكلت مؤخراً لدى العامة .
لم يعد بوسع النظام حالياً أن يقدم جديد أو لديه القدرة على حل كل هذه المشكلات وليس من العقل أن يأتي في أخر المطاف ليعلن قبوله بتسليم السلطة لمن لديه القدرة على تحمل المسئولية والخروج بأقل الخسائر , كما أنه ليس بمقدور المعارضة أن توفر البديل ولا أقصد بالبديل قائد جديد لأن جميع من حكموا في السابق لم يكونوا يطرحوا كبدلاء ولكن أقصد بالبديل تجربة حكم بديلة للتجربة الحالية .
الحاضر الأهم هنا أننا سنكون شاهدين على كل الأحداث التي ستأتي تباعاً وهذا ربما يشفع لنا فشلنا , أو يغفر لنا جُرمنا وخوفنا .



#هشام_السامعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة عقود والأزمة تتجدد والنظام ذاته .
- إذا غريمك الدكتور أو المعلم !!
- القليل من الثرثرة !!
- حماس الخطيئة التي أوصدت أبواب المشروع الإسلامي !!
- الإصلاَحيون .. وفِقَه الضّرورةَ !!
- حول إشكالية غياب مشروع الدولة المدنية في اليمن / (1) القبيلة
- التمرد ضد / التمرد مع : كلنا مُتمردون
- رمل يتأبط شجرا البن !!
- بكاء بين يدي / كائنات الشوق الآخر
- عن المرأة العربية , وأوصيكم بالنساء خيراً
- مذكرات من زمن الحرب
- عوالم مشوهة , مشاريع تحرر , هي نحن بالتحديد !!
- فيروز , الحب في زمن الحرب
- القمع الفكري أصل ثابت أم قاسم مشترك !!
- المرأة اليمنية بوصفها لاعباً إحتياطياً !!
- أزمة الخطاب الديني في فضاء متعولم !!
- بلاد لن تنجب الأنبياء بعد !!
- حول إشكاليات الفكر !! الليبرالية في مواجهة الدين !!
- العقل العربي .. من صراع التسلّط إلى إمكانيات البقاء !!
- أزمة الموروث في الفكر العربي المعاصر !!


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام السامعي - يعلم الله أين !!