أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - في التجربة الشعرية - حوار مع الشاعر د. جمال قعوار















المزيد.....

في التجربة الشعرية - حوار مع الشاعر د. جمال قعوار


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


حوارات تلقي الضوء على حالتنا الثقافية
حاوره: نبيل عودة
جمال قعوار، شاعر مميز في صياغاته. حضوره يتواصل منذ اكثر من خمسة عقود في ادبنا العربي داخل اسرائيل . عشرات وربما مئات المثقفين والادباء الناشئين تتلمذوا على قصائده. كما يفخر آلاف الطلاب ان استاذهم للغة العربية ، كان الشاعر واللغوي جمال قعوار ،الذي غرس حب اللغة العربية في نفوسهم ، وجمال قعوار حاصل على الدكتوراة في الأدب العرب باطروحته عن اعراب القرآن الكريم . وشكل عالم جمال الشعري جزءًا من حلمهم الادبي .

بالنسبة للكثيرين، جمال ليس مجرد شاعر آخر، بل هو استاذ للشعر رغم بقائه في "الظل"، وتميز هذا الظل بكونه نهجًا سياسيًا، في فترة تميزت بحزبية الادب والادباء. لست ضد ان يكون الاديب منتميًا بل اعتقد انه لا قيمة لما نكتب دون انتمائنا لقضية تجعلنا نُخرج اجمل ما في جعبتنا في سبيل نصرة قضيتنا .

حين قررت اجراء هذا الحوار مع د. جمال قعوار، وضعت باعتباري وجود حساسيات قد تحرف النقاش عن مساره الفكري والادبي.
لكن عمق رؤية جمال قعوار، حررتني من مخاوفي. فما يشغله هو ان "يساند الادباء بعضهم بعضًا للسير بالادب ورفع مستواه الابداعي ليعبر عن تطلعاتنا في الحياة الكريمة" كما قال في الحوار معه.
ومع ذلك كان لا بد من اسئلة قد تبدو احيانًا كمصائد لايقاع جمال او غيره ممن حاورتهم من الادباء، رغم ان تطلعي كان ان يكشف جمال والادباء الآخرون عن عمق مضامين تجربتهم الأدبية، وعن عالمهم الفكري وهمومهم وتطلعهم للمستقبل، ومكانة ادبنا فيه.
جمال رغم حدته في بداية الحوار، يطرح رؤيته الادبية والفكرية بوضوح وبصدق، واحيانًا برغبة واضحة لينقل تجربته الكبيرة للاجيال الجديدة من ادبائنا.

• الشاعر جمال قعوار أحدث في شعرنا المحلي اتجاها خاصًا ومميزًا غير انه لم يحظ بالاضواء بما يتلاءم مع قيمة نصوصه الشعرية كيف تفسر الموضوع؟

مع ان تفسير الموضوع يتعلق بالاضواء نفسها وليس بالشاعر الا انني احب ان ابدي بعض الملاحظات، فالشعر في بلادنا مرتبط بالحياة ارتباطًا وثيقًا كما انه مرتبط بالسياسة فان الاحزاب التي بيدها تسليط الضوء لا تعنى بتسليطة على من لا يساعد في اكسابها بعض الاصوات.

اذكر انني مررت بعدة تجارب احدها ان المرحوم اميل حبيبي قال مرة في احدى محاضراته لدى طلاب جامعة حيفا: الشعراء لدينا هم اربعة .. لم يذكر غيرهم، وعندما سأله احد الطلاب الا يوجد غيرهم؟ قال بالنسبة لنا لا يوجد سوى هؤلاء الاربعة.

وهكذا كان في مقالات الدكتور اميل توما، فالشعراء الذين لا يدورون في فلك حزبه غير موجودين.

وليس هذا فقط: كان بعض اصحاب تسليط الضوء لا يدعون فرصة دون ان يحاولوا تجريح غيرهم، الامر الذي هو مستمر حتى الآن . ان بعض محرري الصحف المحليين لدينا يتخذون من صحيفتهم وما ينشر فيها وسيلة لتسليط الضوء على رئيس تحريرها والتعتيم او عدم الافساح للآراء الحرة والمختلفة ان تنشر في تلك الصحيفة. انني لا أحب ان اذكر كل ما يجري من صراعات ادبية في بلادنا وتطبيق الادباء للقول العامي القائل:"شحاد ما بحب شحاد" الا انني اود ان يساند الادباء بعضهم للسير بالادب ورفع مستواه الابداعي ليعبر عن تطلعاتنا في الحياة الحرة الكريمة.

• في السنوات الاخيرة ظهر في شعرنا عشرات الاسماء الشعرية وعدد من المجموعات الشعرية من الصعب احصاؤها، ومع ذلك فانه من الصعب الاشارة الا الى نسبة صغيرة من الشعر الجيد، فهل هناك انقطاع في التواصل الشعري بين الاجيال؟

قديمًا قالوا: كثر الشعراء وقل الشعر، وهذا لا يتعلق بما يجري في بلادنا الان ، الا أنّ ظاهرة زوال القيود الشعرية واللغوية عند مروجي فضل التجديد وامكانية الطباعة المتيسرة لكثير من الناس، ودعم دائرة الثقافة العربية في وزارة الثقافة والعلوم لكتب دون النظر الى مستواها الابداعي، ساهم كثيرًا في انتشار هذه الظاهرة التي تسأل عنها، ولكنني اقول انها ليست ظاهرة مرفوضة فكثيرون من هؤلاء الشعراء الجدد واعدون وربما اصبحوا شعراء عظامًا واما غير الواعدين فينتهي امرهم سريعًا.
اما عن التواصل الشعري بين الاجيال فان بعض شعراء الجيل الجديد متواصلون، وما زالوا يحترمون شعراء الجيل السابق وشعرهم ، ويستمتعون بهذا الشعر،ويتمنون ان يصلوا الى مستواه . ولكن معظم الشعراء الشباب انصرفوا الى ما اعتبروه تجديدًا ورفضوا قيود الشعر من الوزن والقافية والنحو وغير ذلك، واستسهلوا الكتابة بغير قيود، وذهبوا الى ابعد من ذلك فقد اعتبروا الشعر العمودي من مخلفات العصور السابقة، وانه لا يتناسب مع العصر الحديث، وانا اعتقد ان هذا الادعاء غير منصف، لأن ما يسمونه "بالتجديد" في هذا الشعر لا يستمر طويلاً ، وبعد فترة يصبح قديمًا ، فاي تجديد سيجرونه على هذا التجديد، ثم لماذا يصرون على تسميته شعرًا ما داموا يرفضون أصول الشعر التي نعرفها.

• ربما هناك هبوط في دور الشعر السياسي كما كان الحال في الخمسينات والستينيات؟

في تلك السنوات كان العرب الفلسطينيون في هذه البلاد يناضلون معًا ضد الحكم العسكري واستملاك الاراضي وضد العدوان الامبريالي على الدول العربية، وكان شعرهم في هذا المجال يستقبل بصدور ظمأى كما تستقبل البراعم قطرات الندى، وكان حماس القوم لاستقبال هذا الشعر عظيمًا وكان الشعراء على منصة الشعر في المهرجانات الشعرية آنذاك يشدون على ايدي بعضهم وكلهم في تطلع واحد نحو الاهداف الواحدة.
اما اليوم فقد انقسم الشعب الفلسطيني في هذه البلاد حسب الاختلافات الحزبية المحلية، وتكونت حركات محلية مغرضة من اجل كسب بعض الاصوات للوصول الى عضوية الكنيست ، وليس للنضال من اجل يوم الارض ، وان كان يوم الارض هو وسيلة لاهداف اخرى، فكان المهرجان الذي تقيمه هذه الحركة او تلك تقتصر على مؤيديها وتناهض من الحركات الاخرى.
لكنني ارى ان الشعر السياسي ان لم يكن وطنيًا. ليس شعرًا والشعر ينبغي ان يكون انسانيًا اولاً يعبر عن الحب ويدافع عن الحرية والكرامة ويناصر الحق ويعادي الظالمين.

• يتميز شعرك بالوضوح والشفافية والرقة وتدفق الصور والمعاني دون ان ترهق القارىء في فهم المعنى ، بينما بعض ما ينشر من شعرنا (واحيانًا ممهور بشهادة احد الاسماء الشعرية العربية الكبيرة) هو عبارة عن نصوص لا اظنها مفهومة بل وفي شدة الغرابة ولا استطيع حتى ان اضعها مع الشعر الرمزي الذي عرفناه في نهاية الستينيات. انها نصوص مبهمة وتفتقر حتى للوزن او للموسيقى الذاتيه.ربما مفهوم الشعر يتغير وتركنا في الخلف؟
نحن نعرف ان شخصية الشاعر ونفسيته تنعكسان في شعره فالشاعر الصادق الذي لم يعرف "مضغ الكلام ولا صبغ الحواجب"، كما يقول المتنبي: يكون شعره شفافًا ينمّ عن شخصيته بوضوح دون محاولة لاخفاء أمر او صبغ امر أخر بغير لونه الحقيقي، ولكن هناك ظروف تضطر الشاعر لان يلجأ الى الرمز كما فعل خليل مطران في قصيدة "نيرون" او قصيدة "مقتل بزرجمهر" في اثناء الطغيان العثماني، وكما فعل معظم شعرائنا في ظل حكومات اسرائيل المختلفة وخصوصًا في فترة الحكم العسكري، اما هذا الشعر السريالي او ما هو بعد السريالية او بعد الحداثة فامر لا ينتسب الى طبيعة شعرنا، الذي نشأ تحت سماء الشرق الواضحة، ربما كان اصحابه لا يعرفون ما يريدون فيقولون ما لا يفهمونه. اذكر نكتة حدثت مع احد هؤلاء الشعراء عندما سأله قارىء ان يفسر له قصيدته وقال : انني لا أفهم ما تقول؟ اجاب الشاعر: وانا ايضًا لا افهمه، اقول ربما كانت نكتة ، ولكنها تعبر عن الابهام في بعض شعرنا، اقول الابهام وليس الغموض، لأن الغموض مستحب في بعض الاحيان وتستطيع ان تفهمه بمجرد التعمق فيه. مفهموم الشعر لم يتغير ولم يتقدم ويتركنا في الخلف، ولكن هنالك بعض مدارس شعرية جاءت من الغرب يظن متبعوها بانها اكثر حضارة من اصولناالشعرية العريقة.

• الا تظن انها حالة اغتراب، اغتراب فكري ولغوي ونصي وربما اغتراب سياسي واجتماعي ايضًأ ؟

ذلك هي حالة اغتراب لاشك في ذلك، وان هذا التحول عن الشعر الاصيل الى هذه النماذج الجديدة ليس تجديدًا كما يدعون، لأن التجديد في نظري ليس هدفًا الا ان يكون تحولاً الى الافضل. لقد كان التجديد الذي جاء به ابو تمام في العصر العباسي يعتمد اختراع المعاني وتوليدها فاعجب به رجال عصره، وانا لا ارى الاعجاب على وجوه ابناء عصرنا بهذه النماذج من الانتاج الشعري الجديد.

• هل لدينا مشروع ثقافي وطني ام ان الثقافة لم تعد جزءًا من مشروعنا الوطني، دورها السياسي تقلص ودورها الثقافي اصبح محصورًا في حلقات ضيقة؟
اننا نعيش في اوضاع شاذة وقاسية وليس لنا تخطيط واضح طويل الامد، فاحيانًا نصب اهتمامنا على النشاط السياسي والمحاضرات السياسية التي تهدف الى توعية الناس سياسيًا وربما حزبيًا، وفي غمرة البحث عن اصوات او مقاعد ينحسر الاهتمام بالثقافة الوطنية، وتنحصر هذه الثقافة في حلقات ضيقة، واعتقد ان هذه الحلقات الضيقة من شأنها ان تتسع وان تغتصب الاهتمام من مشاريع اخرى، فالناس اليوم وبتأثير الاعلام الغربي ينصرفون الى مواكبة الرياضة والالعاب الاولومبية ومباريات كرة القدم والمصارعة وغيرها منصرفين بذلك عن الثقافة الوطنية، وبعضهم يلاحق مسابقات ملكات الجمال المحلية والعالمية وبعضهم ينصرف الى معرفة الفائزين في الاورفزيون او مهرجان السينما في "كان" كل ذلك وكثير غيره وبتأثير العولمة والاعلام الغربي اصبح شغل الغالبية العظمى من الشعوب بما فيهم شعبنا، الذي يجب ان تحمله ظروفه الصعبة الى نبذ هذه المسابقات الرياضية او الفنية والانصراف الى همومنا الوطنية.
وفي اعتقادي ، وكما اقول دائمًا.. ان الشعر خاصة ، والادب عامة ، سيعرف طريقه الى قلوب الشعب فيشحنه بشحنات كهربائية تجعله يعود الى الثقافة الوطنية التي هي الان ليست في الاولويات ، لتحتل مركز الصدارة في اهتمامات الشعوب وخصوصًا شعبنا.

• ما هو دور الثقافة العربية بشكل عام في عصر التطبيع السياسي العربي الاسرائيلي ولماذا غيبت الثقافة من الاستراتيجية العربية؟

ما اعرفه وما لمسته ان المثقفين، وخصوصًا رجال الادب ، يحاربون التطبيع ويمارسون شتى انواع الضغوط لمحاربته بما فيها طرد الادباء الذين يتعاملون مع التطبيع من اتحادات او روابط الكتاب في الدول العربية، وحتى في مجال الادب فعندما كان اتحاد الكتاب الفلسطيني يعقد المهرجانات او المؤتمرات الادبية أو الثقافية كان الادباء المدعوون من الاردن او مصر او مختلف الدول العربية يقاطعون ولا يشاركون.
اما الجهاز الرسمي الذي يقيم علاقات دبلوماسية في اسرائيل فان اعضاءه يشاركون فهم ملزمون بذلك.

• جيلنا يواجه مشاكل غير قليلة في اللغة، رؤيتي انه تنشأ لغة معاصرة جديدة من الممكن تسميتها "الفصحى السهلة" او "الفصحى الحديثة" او "لغة الصحافة" وهي كما أرى، اللغة الاكثر سرعة في التكيف مع الواقع. جمال قعوار كلغوي كيف يرى الموضوع؟

يصح القول ان اللغة كائن حي تتطور مع العصور كما تتطور مختلف الكائنات الحية، ونحن نعرف ان لغة الجاهليين كانت اقرب الى خشونة الصحراء من لغة الحضر في دمشق او بغداد، التي اصبحت اكثر رقة، فكانوا يفاضلون بين جرير والفرزدق فيصفون شعر الفرزدق بانه اقرب الى البادية خصوصًا وانه احيا الالفاظ المستهجنة بالنسبة للحضر فقالوا: لولا الفرزدق لضاع ثلث اللغة، بينما يصفون "جرير" بانه اقرب الى الحضارة الحديثة.
اما نحن اليوم فقد فقدنا السليقة اللغوية السليمة وأصبح اهلنا يجهلون الكثير من مفردات اللغة وقواعدها واساليبها، واصبح التحدث بلغة العصور القديمة مستهجنًا، وانا لا ارى غبارًا في ذلك ما دامت اصول اللغة محفوظة وقواعدها سليمة، لان الخروج عن علم المعاني عن علم النحو يفقدنا الوسيلة الصحيحة للاتصال.

• حول نفس الموضوع، هل هناك قداسة للغة؟ او هل يجوز ان تحول اللغة الى غاية بحد ذاتها؟ ام ان اللغة هي وسيلة للتخاطب وتبادل المعرفة والتطوير وبالتالي لا قدسية لها. الا تشعر معي اننا نتعامل مع اللغة العربية بصفتها دينا آخر؟

اللغة العربية ليست مقدسة بالطبع ، ولكن المقدس هو لغة القرآن الكريم التي لا يجوز انتهاك حرمتها وتغيير كلماتها او حروفها او حركات اعرابها. ومن حرص العرب على لغة القرآن الكريم اهتموا باللغة بصورة عامة وحافظوا على اساليب استعمالها وقواعدها وانا اعتقد انه لا يجوز التلاعب باللغة بصورة عامة كيفما شاء الاديب او الكاتب باعتبار التغيير الذي يحدثه نوعًا من التجديد، ان هذا المنطق الجديد الذي يستحدث تغييرًا جذريًا في اللغة مرفوض، لانه ما دامت اللغة وسيلة الاتصال فيجب ان تبقى مفهومة لدى المتلقي او المخاطب فاذا غيرت في قواعدها فقد غيرت في المعاني التي يمكن ان يفهمها المخاطب فيصبح الفاعل مفعولا به او المفعول به فاعلاً. اما ما عدا ذلك فيجب ان تمر اللغة بمراحل التطور والتجديد بشرط ان لا تفقد كونها وسيلة اتصال يفهم بها المتلقي ما يريده الكاتب او المتحدث.

*هل فكرت مرة بالتحرر من عبودية الشعر؟
نحن لا نعتقد ان اصول الشعر وقواعده عبودية، فالشاعر المتمكن من فنه ومن لغته كشوقي مثلاً، لا تقف امامه قواعد اللغة والشعر حائلاً دون الابداع، وفي اعتقادي ان هذه التجديدات التي طرأت على الشعر الحديث من اسلوب الشعر العراقي او وحدة التفعيلة الى الشعر المنثور هي وسائل تساعد على الانطلاق، وانا بدوري كتبت كثيرًا من القصائد باسلوب الشعر العراقي او وحدة التفعيلة او الشعر المنثور، ولكن معظم ما كتبته من الشعر كان باسلوب عمود الشعر.

• ما هو مشروع جمال قعوار للسنوات القادمة؟

اود ان اقول انني مدمن على الشعر كادمان بعضهم على المخدرات، لا استطيع التخلص من ممارسته خصوصًا في هذه الاوضاع والظروف الصعبة، فانا اكتب القصائد التي تعكس شعوري تجاه هذه الاوضاع وانتظر المناسبة لجمعها في مجموعات جديدة. الى جانب ان اهتمامي باللغة وقواعدها واختصاصي في هذا الامر يلزمني ان اكتب الابحاث في اللغة والنحو وانشرها في مجلة "المواكب "( مجلة يصدرها ويحررها جمال قعوار في الناصرة وتعتبر من المجلات الرائدة في الأدب العربي في اسرائيل ، توقفت في السنة الأخيرة )علها تضيف الى القراء فوائد لغوية أو نحوية جديد.
واختتم الدكتور جمال قعوار حديثة :
قالوا يذوب الثلج في أرضنا
يذوب لكن بعد طول انتظار
والصيف ان بالغ في حره
فالثلج لا يصمد والأرض نار.

نبيل عودة – كاتب ، ناقد واعلامي – الناصرة
[email protected]


زينب - نموذج من شعرالدكتور جمال قعوار


غَذِّ انطلاقَكَ يا جَنَاحُ
واخفقْ ! فقد ضحكَ الصباحُ

واطوِ المدى , فكما تشاءُ
وتشتهي تجري الرياحُ

طِرْ بي إلى القمرِ الذي
في جوِّهِ يحلو الصُّداحُ

لا يَسْعَدِ العشَّاقُ إلاَّ
إنْ هُمُ شَرَحُوا وباحُوا

وتَكَثَّرُوا ذِكْرَ الحبيب
فذكْرُهُ شدوٌ وراحُ

***
يا زينبُ انطلقي !
جدائلُكِ السنابلُ والمَرَاحُ

وتلفَّتِي ! فوميضُ عينيكِ
الحواكيرُ الفساحُ

ورقيقُ همستكِ الغديرُ
وماؤهُ العذبُ القَرَاحُ

وكريمُ خُلْقِكِ بعضُهُ
كَرَمُ العروبةِ والسَّماحُ

فإذا تمادى الليلُ
بددهُ الصباحُ وَالاصْطِبَاحُ

جَدَّ الفجورُ فلم يحاذِرْهُ
التصدّي والكفاحُ

واعتزَّ بالأمجادِ ميدانُ الصمودِ
فلا بَرَاحُ

يا زينبُ انتظري !
إن مدَّ مدُّ الشرِّ أو جَمَحَ الجِمَاحُ

أم ننزوي إن جُنَّتِ الدنيا
فأجهشتِ الملاحُ

وذَرَتْ لآليءَ أدمعٍ
وابتل بالدمعِ الوشاحُ

يا زينبُ انتظري الربيعَ
فقد تعهدت القداحُ

ومضاءُ عزمِكِ إن أرادَ
تَهيَّأ القدرُ المتاحُ



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى بيسان .. عودة الى رحم المأساة
- خريف حار ومأساوي للشرق الأوسط
- قصة : الاعتقال
- -ذنبي الاول أني أمرأة ... لم اولد خرساء ولم اولد مقعدة -
- مشروع الخدمة المدنية للعرب في اسرائيل .. بين القبول والرفض
- قرويات حبيب بولس بين الحنين والجذور
- سطوع وأفول نجم سياسي
- اللغة العربية كأداة اتصال وهوية ثقافية ووطنية
- رحلة اسطورية الى بلاد الاغريق مع سعود الأسدي*
- الشاعر الراحل المبدع سميح صباغ .. وثقافتنا الغائبة
- أهلا وسهلا بشاعر فلسطين الكبير محمود درويش .. في وطنه
- لنبق الحصوة ونتصارح
- الجنرال براك يميني لتنفيذ مشروع يساري
- جوهرة التاج الأمريكية
- الكارثة تدق ابواب غزة
- الحزب الشيوعي الاسرائيلي بعد مؤتمره ال 25
- لننتصر على هتلر - كتاب مثير وغير عادي ، يثير عاصفة في اسرائي ...
- رسالة لأعضاء الحزب الشيوعي الأسرائيلي عشية عقد مؤتمره ال 25
- لبنان سينهض من جديد
- وثيقة حيفا - وثيقة أخرى تضاف للأرشيف


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - في التجربة الشعرية - حوار مع الشاعر د. جمال قعوار