أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم البهرزي - اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟














المزيد.....

اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاكن صريحا اكثر..ما اسمعه من كفر بالوطن من بعض المواطنين لا يثير حفيظتي !نعم لاقلها بوضوح ..فما ان اتامل وجه المواطن المعروق ,والشفتين المتيبستين وشرايين العنق وهي تكادتنفر دمها حتى اخجل من نفسي لمجرد التفكير في معاتبته ,فالوطن في كل الاحوال ليس ربا,والوطن في كل الاحوال وبالرغم من كل دروس الزيف التي تعلمناها ليس اما ,اجل ليس اما ,فالام مهما تحجر قلبها لن ترمي بابناءها حتى وان لم يكونوا اولاد فراش وغطاء كما يقال, كما يرمي العراق ابناءه على حدود المجهول ..لا اريد ان ابرر لنفسي لحظات كفرت بها ببلادي ولامني على ذاك بطرون وتفلسف في الرد علي هانئون مطمئنون ,وساكفر مجددا ومرارا وبلا اعتذار ولا حياء من وطني كلما اذلني بلا ذنب جنيته وساغفر واواسي كل كافر به اراه يصب جام اللعنات والغضب على بلاد ما اختارها بمحض ارادته بل وقعت عليه كالصاعقة فصارت قدره المحروق ..
كان الحر كعادته في العراق ابن كلب وعديم الشفقة حين حوصرت في مدخل جسر قطعت قوات الشرطة والاحتلال السير عبره فاقتعدت الارض وشجع جلوسي على الارض اعرابية تتجاوز السبعين مفترشة التراب مثلي لحين الفرج, ووقفت صبية (هي كنتها كما عرفت) تحمل رضيعاو تخجل من فكرة الجلوس متربعة على الارض , كان الصغير مقمطا ويعوي (ولا ادري اية غبية اخترعت فكرة القماط للرضع)شلوا من اللحم احمر يعوي باستمرار ,العطش كافر وهي تستحي ان تكشف عن نهدها وترضعه (الى كم سيستمر هذا الخجل الحقير؟لانتظر..)ظل ابن الله الصغير يعوي ولا ماء ,ولا حلمة ,حتى صار عوائه متقطعا اشبه بالغيبوبات ,فصرخت بالاعرابية الصغيرة :اترضعينه ام اخرج صدري وارضعه ؟نظرت لعمتها التي نظرت الي لتتحسس ان كان في نظرتي وطلبي ثمة دناءة ما, فاومات لها بالجلوس وارضاع الصغير ,رضع قليلا ثم سكت وعاد يعوي ,فنطقت الام الصغيرة :ناشف !صدري ناشف,اخذته العجوز خلعت ملابسه ونشفته بها وهو مستمر بالعواء وسيارات الشرطة تعوي مانعة عبور الجسر ودبابات المحتل تزمجر فوق الجسر ,وطال الجلوس تحت شمس العراق اللئيمة...
لقد حشرنا: قالت العجوز وبعد صمت قصير اندلعت تجديفا على الرب ,تجديفا ما سمعته منذ عهد بعيد ,ثم جاء دور الوطن ,لم تبق حجراباساساته الا ولعنته لم تبق لهذا الوطن شيئا يليق بالاحترام ,شتائم من النوع الاعرابي الثقيل ,عابرون حمقى ينظرون باستنكار لهذا الفاصل العجيب وكانهم من وطن اخر ,وطن يستحق الصلاة بكرة وعشيا ,نعم! بهذه العادات الاستعراضية للمواطنة الصالحة يتباهون ,لا ينظرون للطفل يعوي ,ولا لسيارات الشرطة المستهترة تعوي ,ولا دبابات المحتل تمزق بكارة الجسر ,,
ماذا افعل غير ان اصفق لشتائم هذه الاعرابية الثائرة وسط استهجان حفاظ الاناشيد البررة ؟!!..
وليت الحر ابقى لدي القابلية على مجاراتها !
لاكن صريحا اكثر ..واقول انك حين تشتم البلاد فذاك لانك احببتها ذات يوم وجعلتها من المقدسات ,لانك لو لم تكن محبا لها لماذا تفكر بالانتقام منها شتيمة ؟ كنت تتركها وشانها كالكثير من الحكومات التافهة التي ادركت وستظل تدرك على مدى الايام ان الشتيمة شيء شخصي لا يمكن التفريط به والقاءه على كل من هب ودب ...كالحكومات !
فلا تشتمها بل تشتم البلاد التي ارتك وتريك هكذا تفاهات طوال حياتك فيها ,وفوق ذلك عليك وعلى هذه الاعرابية المنكوبة احتمال لوم البطرين !
و...
اني لافتح عيني حين افتحها ..............على كثير ولكن لا ارى احدا
رحمك الله يادعبل الخزاعي ,ما تركت لنا بعدك شيئا نراه

وعذرا بلادي ,اذا انفجر القلب فلا لوم على اللسان..




#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باتجاه مؤسسة الحوار المتمدن....اراء وملاحظات
- كبير البلدة...درس فطري في الكاريزما الشعبية
- الكوليرا في زمن الحب ....الكوليرا في زمن الكراهية
- العقائديون والغرام....وهكذا كما ترين يا حبيبتي, كل تراكم كمي ...
- ماركس لا يلعب النرد....الطبقة العاملة العراقية راس الرمح لمو ...
- قصائد
- ابشري يا بلاد الفرنجة ..لقد ارسلنا لك فاتحين لا مهاجرين
- العراقيون والرحيل المبكر....حكاية غرام
- اسمك الفرد...لا قبله ولا بعده
- عن الكتابة ايضا ...مشاعية الكتابة غاية الحضارة والتمدن
- القراء الاصحاء هم عماد الثقافة ..لا المرضى من كتبتها
- يوم القارعة....امريكا ماذا فعلت بنفسك؟
- دعوة لتجمع وطني عراقي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين ومقاومة الت ...
- دموعها في خريف النظر
- الاحتماء بالجنون....المجنون السياسي محكوما-3
- الاحتماء بالجنون...المجنون السياسي حاكما-2
- الاحتماء بالجنون..التداول السلمي للجنون بين الحاكم والمحكوم- ...
- TRY ME!
- اسرق واقتل واهرب الى امريكا!
- حين تقف الوثيقة ..بين الحرية والحقيقة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم البهرزي - اعاقون نحن ...ام ان لنا وطناعديم الشفقة؟