أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نوشين حمي - الأكراد الأيزيديين ضحايا إرهاب مزدوج














المزيد.....

الأكراد الأيزيديين ضحايا إرهاب مزدوج


نوشين حمي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 06:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ينحدر الأكراد الإبزبديين من الأقوام القديمة التي سكنت بلاد الرافديين ( ميزوبوتاميا ) وتمتد جذورهم إلى الميديين الذين هم أجداد الأكراد الحاليين ,والإيزدية معتقد ديني قديم يعود إلى أيام النبي أبراهيم الخليل (عليه السلام) وهي ديانة توحيدية أي تدعو إلى توحيد الله (خودا) ,ولهم مقدساتهم في لالش .
وينتشرالأكراد الإيزيديين في شمال العراق (كردستان الجنوبية ) من الموصل ودهوك أي على امتداد المنطقةمن بعشيقة وباعذرا إلى منطقة الشنكال, ومن شمال منطقة دهوك وزاخو وقضاء سنجار ويقدر عددهم بين (500-600)ألف شخص .
ويتمركز الإيزيديين في سوريا(كردستان الجنوبية الغربية) في مناطق محافظة الحسكة وعفرين وحلب ويقدر عددهم ب (30-35)ألف شخص.
أما في تركيا (كردستان الغربية ) يعيش الإيزيديون في أورفا وويران شهر وأمد ومدياد وقد هاجر الكثير منهم إلى أوروبا بسبب تدمير قراهم أثناء العمليات العسكريةللجيش التركي ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ولم يبقى منهم إلاالقليل ,كما يتواجد الأيزيديين في أيران (كردستان الشرقية ) , وتوجد أقليةمن الأكراد الأيزيديين في جورجيا وأرمينيا وروسيا .
وهاجرت أعداد كثيرة من الإيزيديين إلى الدول الأوربية نتيجة البطش والقمع القومي والديني وحملات الإبادة التي تعرضوا لها .
لقد تعرض الأكراد الإيزيديين عبر التاريخ والعصور لحملات إبادة وقمع جماعية (فرمان) عددها ابتدءاً ب ما تسمى الفتوحات الإسلامية والتي كانت مطالبهم الأسلام أو الجزية وإما السيف وبذلك تم إجبار أعداد كبيرة من الأبزيديين بالتخلي عن دينهم واعتناقهم الإسلام خوفا من بطش هؤلاء الغزاة .
أما من لم يدخل الإسلام فكان مصيرهم القتل والتشرد بسيف الإسلام وتحت شعار (( الله أكبر))
وتوالت الغزوات والفرمانات بحق الأكراد الأيزيديين في جميع عهود الإسلام من عصر الخلفاءالراشدين إلى العهد الأموي والعباسي وصولا إلى عصر السلطنة العثمانية وويلاتهم وحروبهم وفرماناتهم المتكررة مما دفع الكثير من الأيزيديين اللجوء إلى الكنائس واعتناقهم المسيحيةحيث يقدر عدد الحملات التي تعرضوا لها خلال العهد العثماني فقط بأكثر من 72 حملة وفي كل مرة كانت تدمر بيوتهم ومقدساتهم فكنوا يلجؤن إلى الجبال والكهوف لحماية أنفسهم من الأنقراض .
أما في عصر الطاغية صدام حسين كان الأيزيدي يعامل معاملة مواطن من الدرجة الثالثة والرابعة ويتعرض لأضطهاد مضاعف حيث يتعرض لأضطهاد قومي لكونه كردي واضطهاد ديني لأنه أيزيدي
بالإضافة إلى الكثيرمن المضايقات الأجتماعية وحملات التشهير التي كان يتعرض لها والتي تحد من حريته الدينية والفكرية والأجتماعية ومحاولة التشويش على ديانتهم والقيام بحملات التعريب لتذويب الأيزيديين في بوتقة القومية العربية وربطهم بالأمويين ولكن رغم كل هذه السياسات والفرمانات حافظ الأيزيديين على ديانتهم وقوميتهم الكردية ,وكان لهم دور مشرف في انتفاضة1991 في كردستان الجنوبية وبسقوط الطاغية في العراق تأملوا خيراولكن معاناتهم لم تنتهي حيث لايزالون يتعرضون للمضايقات والخطف والقتل على أيدي الأرهابيين ولعل أكثر هذه العمليات الأرهابية شراسة ودموية
هي التي استهدفت قريتي (كري عزير) و(سيبا شيخ خدر) وتكمن فظاعتها في تفجير ثلات شاحنات دفعة واحدة ضمن المجمات السكنية الأمنة للأخوة الأيزيديين حيث تم استشهاد المئات من الأطفال والشيوخ والنساء والشباب وجرح المئات وكانت نتيجة هذه العملية إن أبيدت عوائل بأكملها وشردت مئات العوائل وباتت تعيش في الخيام في هذا الشتاء البارد دون مأوى ,خراب ودمار في كل مكان أنها بحق حرب إبادة جماعية والسؤال الذي يطرح نفسه : ما ذنب هؤلاء الأطفال الباقيين دون أهل أو عائلة ؟.
وكيف سيتعايش هؤلاء الضحايا مع هذه الكارثة ؟
وهل سيبقى هؤلاء الضحايا في هذا الشتاء القارس في هذه الخيام ؟
أين المبالغ التي خصصت من الحكومة العراقية للضحايا من الشهداء والجرحى ؟
إن هذه العملية الإرهابية استهدفت الأكراد الأيزيديين لأبادتهم وتقليل أعدادهم لأن الأكراد الأيزيديين هم الذين سيحددون ميزان القوى في مناطق شنكال وشيخان عند تطبيق المادة (140 ) إذن لا بد من تطبيق المادة (140)وإعادة هذه المناطق إلى أقليم كردستان أوقيام وفد من أبناء منطقة شنكال وشيخان بتقديم طلب رسمي إلى الحكومة العراقية للمطالبة بقيام حكومة أقليم كردستان بحمايتهم وتدبير أمورهم مؤقتا
إلى أن تطبق المادة (140) من الدستور العراقي وتعود شيخان وشنكال إلى حضن كردستان
وكلمة أخيرة لابد منها إن حقوق الأمم والأقليات الدينية والطائفية لن يتحقق إلا بوجود دولة علمانية , وفصل الدين عن الدولة ومؤسساتها لأن الدولة العلمانية هي دولة حقوق الإنسان والديمقراطية .
لنقل معا لا للإرهاب بكل أشكاله السياسي والديني والفكري والقومي ونعم لمبادئ الديمقراطيةووسياسة حقوق الأنسان والتسامح الديني .





#نوشين_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحزام العربي من أخطر المشاريع العنصرية
- التهديدات التركية بالتوغل في إقليم كردستان إلى أين ؟
- (النموذج الارقى للتطور الاجتماعي ( الأسرة
- شهيد الاستقلال بيار امين الجميل
- متى يتحول الثامن من آذار إلى عيد حقيقي للمرآة السورية
- خيمة للحب والوطن وأشياء أخرى
- الطفل الكردي ونهج البعث في سوريا
- المرأةالسورية والقوانين الاستثنائية


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - نوشين حمي - الأكراد الأيزيديين ضحايا إرهاب مزدوج