أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - قصص من أدب ألاحتلال(4)














المزيد.....

قصص من أدب ألاحتلال(4)


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 06:12
المحور: الادب والفن
    


قصص من أدب ألأحتلال (4)

ألأستقالة

بعد نضال مع ألفقر والفاقة ..حصلت على وظيفة في إحدى دوائر ألدولة ألعراقية ،،لملمت أوراقي ومستمسكاتي ألأصولية ،، ونمت مبكرا ألفرح غلب على ألنوم ..والصباح ابتعد كثيرا عني ...ذهبت ألى ألدائرة مبكرا ...انتظم الموظفين على مكاتبهم ..كنت أول ألداخلين إلى الدائرة ..دلني موظف ألاستعلامات على إحدى ألغرف ...بدأ ألموظف يقلب أوراقي ..نظر الي من خلف نظارته ألمعلقه على أرنبة أنفه وسألني ...أين وثيقة ألتخرج ألأصلية ؟ هذه أستاذ أنها مع ألأوراق ..أجبته ...قال لي أنها وثيقة قديمه...دفع ألفا يل وقال لي ...اجلب شهادة تخرج حديثة ...عدت إلى ألبيت مهموما أنها فرصتي ألوحيدة..ماذا افعل؟ من أين أأتي بالحديثة ؟يجب ان أذهب إلى بغداد ..ومن يذهب إلى بغداد هذه ألأيام ؟ وأنا لم اذهب إلى بغداد منذ سقوط ألنظام ..وبغداد أليوم ليس بغداد ألأمس أنها كنتونات وحارات ومقسمة على ألهوية ومن يدخل في الشارع الخطأ ...على ألدنيا ألسلام ...جالت في خاطري ألاف ألأفكار وكلها تصطدم بذهابي ألى ألعاصمة ...أخيرا تذكرت أن لي صديق حميم يسكن بغداد .فقررت ألاتصال به .
ألو..بيت أبو صلاح ,,نعم تفضل هل ألأستاذ صلاح موجود
حقيقة كنت خائفا ان يكون صلاح في عالم أخر
لحظة من فضلك سأناديه لك ....
الو تفضل ..كيف حالك صلاح ..من معي رجاءا؟ألم تعرفني ؟
أو أهلا أهلا كيف أنت لقد عرفتك ..إنا مشتاق لك
حكيت له موضوع ألوثيقة ..واتفقنا أن ينتظرني في مرأب ألعلاوي غدا ..فرحت جدا
وفي ألصباح الباكر كانت ألسيارة ألتي تقلني في الكراج وفي نفس ألموعد ..ولو أن بعض ألشكوك ساورتني من عدم حضور صلاح لأمر ما لكنها تبددت بمجرد أن دخلت ألسيارة ألمراَب أبصرت صلاح واقفا ينتظرني ..تعانقنا وحمدنا ألله على السلامة وشد كل منا على يد صاحبه بقوة ألشوق والفراق ...ركبنا سيارة نوع( كيا) بجوار ألسائق وبدأ حديثنا متفرقا تحدثنا عن كل شيء..لم نكمل ألحديث عن موضوع حتى ندخل بموضوع أخر ..فجأة سمعنا ألسائق يقول بغضب ...ياستار ..ياحافظ انتبهنا ...وجدنا أمامنا أشخاص ملثمين وقد أغلقوا جانب من ألطريق ويحملون بنادق ...
أشاروا إلى السائق بالوقوف ..اقترب أحدهم من السيارة وبدا يتفحص ألوجوه ...كأنه يبحث عن شخص ما ...دار على ألسيارة ..أمر صلاح بالنزول
لكزني صاحبي بالهدوء والسكون ..واوما لي بالبقاء وعدم ألحديث
ذهبوا بصلاح إلى طريق جانبي وكانت عيني مزروعة على ظهره ولا تفارقه أحسست بحركة ألسيارة ...أمرت السائق إن يتوقف ..صاح بي ماذا تريد؟ ..قلت له انتظر حتى يعود صاحبي ..لم يأبه بي وبكلامي ...ضحك ضحكة ميتة ..
وقال لي اذهب للطب ألعدلي بعد ثلاثة أيام
تلقيت عبارات الأسى والحزن من ألركاب وتعاطفهم معي
وصلت ألسيارة إلى الكراج الأخر... نزل جميع من في ألسيارة حتى ألسائق
بقيت وحدي في مكاني ولم أبارح السيارة
أين أذهب ؟ هل أذهب وحدي؟ بأي طريق أسير ؟ أخيرا قررت ألعودة إلى ألبيت
جاءني السائق ...أخي لماذا لم تنزل من ألسيارة ؟
أجبته ..هل من ألممكن أن تعود بي إلى كراج ألعلاوي ؟ لماذا ؟
لقد نسيت أوراقي عند صاحب كشك الشاي ..
رمق الفايل ألذي بيدي فهم ألأمر وعاد بي إلى نفس ألمكان السابق بكامل اجرة ألسيارة
عدت ألى مدينتي مكسورا كمن خسر حربا مصيريه
وأخذ الهم مني مأخذه ...بسببي ضاع الرجل...لو لم اتصل به...لماذا فعلت ذالك ؟
مرت ألساعات ثقيلة ...جلست وحدي.. ماذا افعل ؟
هل أتصل ببيت صلاح لأخبرهم ؟ ماذا أقول لهم ؟
دنوت من الهاتف لأتصل ..لم استطيع ..مددت يدي ثانية واعدتها ....جمعت ما تبقى لي من شجاعة وقررت ألا اتصال ...رن ألهاتف رفعت ألسماعة
الو تفضل الو ...وإذا بصوت صلاح على ألهاتف
أين أنت؟ ...بادرني بالسؤال ..أنا بالجحيم..أجبته بلا شعور
لم اسمع له ...تحدثت معه بانفعال ...صلاح ماذا فعلو بك؟..هل أنت بخير؟ ..هل أنت حي ؟..هل ضربوك ؟..من كانوا هؤلاء؟ ..كم بقيت معهم ؟..هل أنت بالبيت ؟..لماذا لم تجبني؟ ..اجبني صلاح
وتوالت على رأسه الأسئلة
صرخ بي دعني أتحدث معك يااخي أعطني فرصة ...سكتت.. تحدث قل لي هل أنت بالبيت؟ ياصلاح ...عاودت الأسئلة دون شعور ...هددني بغلق ألهاتف إذا لم اسكت
أولا حمدا لله على سلامتك ...قل لي هل ذهبت إلى ألجامعة ؟
أبدا أبدا أي جامعة ياصلاح لقد عدت مباشرة إلى ألبيت
حسنا ..حسنا مار أيك لو تأتي غدا في نفس ألموعد؟ سألني
أأتي إلى أين؟ إلى بغداد ....ضحكت من كل قلبي وجوارحي ...ما أن أكملت ضحكتي
بادرني ثانية ..ها تاتي غدا ؟
صرخت به بقوة ..أن اسكت
ألا تعلم؟. ...ألا تعلم ؟
لقد قدمت استقالتي ياصلاح...قدمت أستقالتي ...العن ابو ألوظيفة
ضحك..سلم عليَ وهو يقهقه
وأغلقنا الهاتف

حمزه ألجناحي
ألعراق-بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص من أدب ألأحتلال (3)
- قصص من أدب ألأحتلال(2)
- قصص من أدب الإحتلال !
- عندما تبكي الرجال
- اعمار...اعمار...خطة انفجار
- هدايامع سبق الاصرار والترصد
- صندوق النقد الدولي ومن استطاع اليه سبيلا
- الى اشعار اخر
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟{ 2}
- سجل في الوفيات قبل بيان ولادته
- من المسؤول عن هدر هذه الملايين من الدولارات؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - قصص من أدب ألاحتلال(4)