أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات الأمنية وجنود الإحتلال














المزيد.....

دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات الأمنية وجنود الإحتلال


عبد الرزاق السويراوي

الحوار المتمدن-العدد: 2052 - 2007 / 9 / 28 - 04:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الشركات الأجنبية العاملة في العراق بصفة شركات حماية أمنية لبعض المسؤولين والدبلوماسيين والموظفين الأجانب العاملين في العراق , لا نعرف عنها في الواقع, سوى بعض المعلومات اليسيرة التي تبثّّها هنا وهناك وسائل الإعلام . لذا لا نريد هنا الخوض في تفاصيل آليات عملها , ولا الأهداف التي أُنشأتْ وفقا لها أوْ لأجلها , لسبب بسيط , هو أننا وكما قلت , نفتقر الى المعلومات التفصيلية الخاصة بها , وأيضا لأنّ هذه الشركات , ترتبط بشكل أو بآخر بجهات هي الأخرى مرتبطة بالإدارة الأميركية , مما يجعلها في قلب الحدث السياسي , خصوصا إذا علمنا أنّ هذه الشركات إستطاعتْ أنْ تهرّب بعض المسؤولين العراقيين المطلوبين للحكومة وممّن ثبت تورّطهم بأعمال فساد مالي وإداري . غير أنّ الجانب الأهم في عمل هذه الشركات , إضافة الى ما ذكرناه , أنها تتمتع بنوع من الحصانة القضائية التي تنأى بها عن المسائلة القانونية من قبل أيّ جهة حكومية أو قضائية عراقية , وقد لا تقلّ هذه الحصانة في حجمها , عمّا هو موجود لدى أفراد قوات الإحتلال التي تتمتع هي الأخرى بحصانة قضائية تجعل منها خارج نفوذ أحكام القانون العراقي .الأمر الذي أدّى بهذه الشركات وكذلك بعناصر جنود قوات الإحتلال الى أنْ تستهين بحياة المدنيين من العراقيين وكذلك عدم مراعاتها لكلّ ما هو سائد من قوانين محلية . وهذه النقطة بالذات تستدعي الوقوف عندها , إنطلاقا من أنّ الحصانة القضائية الممنوحة للعاملين في هذه الشركات وكذلك للعسكريين من جنود الإحتلال , تتقاطع مع المفهوم العام لمبدأ السيادة الوطنية للعراق زائداً الإستهانة بأحكام القانون العراقي , مع الأخذ هنا بنظر الإعتبار القول بأنّ العراق ما زال في قبضة قوات الإحتلال فما جدوى الحديث عن مفهوم السيادة الوطنية وضرورة مراعاة وإحترام القوانين السائدة . في الواقع وبالرغم من مشروعية هذا التساؤل , ولكن ينبغي أنْ لا ننسى بأنّ الحكومة العراقية هي التي جددتْ مطالبتها وبشكل رسمي من أجل بقاء قوات الإحتلال فضلا عن قرار لمجلس الأمن منح هذه القوات ايضا , نوعا من الشرعية الشكلية في بقاءها في العراق لأستكمال مهماتها ولكن بشرط أنْ تقوم هذه القوات بتوفير الحماية الكافية للعراقيين . وبناء على هذا الفرض نعود الى موضوع شركات الحماية الأمنية وبضمنها طبعا شركة بلاك ووتر التي إرتكبت جريمة منكرة ضد العراقيين العزّل في ساحة النسور ببغداد قبل أيام لنستأنف الحديث عن التقاطع الحاصل من جراء الحصانة القضائية الممنوحة لهذه الشركات وأفراد جنود الإحتلال من جهة , وأحكام القانون العراقي من الجهة الأخرى , أوْ لننظر الى هذا الموضوع بالشكل التالي : انّ الدولة العراقية وحسب الفرض فيها حكومة عراقية مشكّلة بموجب برلمان عراقي تمّ إنتخابه شعبياً ولديها دستور تمّ التصويت عليه هو الآخر , ومع كل ذلك فأنّ ألعاملين بهذه الشركات وأيضا جنود الإحتلال غير ملزمين بهذه الأحكام القانونية , كونهم يرتبطون مباشرة من ناحية عملية وفنية , بالدولة التي جاءتْ بهم , بالرغم من أنّ عقود هذه الشركات بشكل خاص , مبرمة مع وزارة الداخلية العراقية تحديداً , ومع ذلك فإنّها وكما قلنا تخضع من ناحية قانونية الى القضاء الأميركي , مما يولّد فراغا قانونيا تستثْمره دائما , هذه الشركات وكذلك جنود الإحتلال , لإنجاز مصالحها وبالشكل الذي ينأى بهم عن المسائلة القانونية العراقية لتمرير الكثير من الإنتهاكات وحوادث القتل التي تقوم بها بحق المدنيين العزّل من العراقيين . إنّ هذا الفراغ القانوني المتأتي من الحصانة القضائية غير الموجبة بالمرة والممنوحة لهؤلاء ,اثبتتْ الوقائع ضرورة تخطّيها وإلغائها , أو في الأقل السعي من جانب المسؤلين العراقيين الى إيجاد مناخ قانوني يتم التفاهم بشأنه مع المسؤلين الأميركيين بغية الحد من التأثيرات الكبيرة والسيئة التي تجعل من حياة العراقيين في الشارع تكون دائما تحت رحمة سلاح هؤلاء ,والذي أثبتتْ الأحداث بما لا يقبل الشك , أنْ لا وجود لمثل هذه الرحمة في سلاح هؤلاء .
بغداد



#عبد_الرزاق_السويراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أياد علاّوي متى يتخلّى عن البعث ؟؟
- في العراق :ما أكثر ستراتيجيات بوش حين تعدّها ولكنّها معدومة ...
- الحكومة العراقية وضرورة الوضوح في التعامل مع الشعب :( قضيّة ...
- قصة قصيرة:لاءاتُ أبي
- ليس ردّا على مقال : ( مدينة الصدر ... تلك القروسطية الإسلامي ...
- عودة الى موضوع : لجان التحقيق الحكومية
- روح الإيثار : هل هي مغيّبة عن ذهنية النخب السياسية العراقية ...
- قراءة في :بعض معوّقات العملية السياسية في العراق
- آخر قرارات مجلس الأمن الدولي يخدم مَنْ :العراق أمْ الولايات ...
- إطفروا النهر ما دام ضيّقاً
- الحكومة السعودية وإزدواجية التعامل تجاه القضية العراقية
- قصة قصيرة :(( مع خيوط الفجر ))
- ( طفولة هرمة) :والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- طفولة هرمة:والتقاطع بين الذات والمحيط الخارجي
- ولادة
- هل من نهاية لمظاهر العنف في العراق؟؟
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- صحيفة الصباح في ذكرى الصدور: مزيدا من الكلمة الهادفة
- قصة قصيرة : شريط الباراسيتول
- الكتلة الصدرية تخوّل المالكي إختيار الوزراء وفقا للكفاءة وال ...


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الرزاق السويراوي - دعوة لإعادة النظر في :الحصانة القضائية للعاملين في الشركات الأمنية وجنود الإحتلال