أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...















المزيد.....

الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجارب المريرة وضعت الأستقلالية موساً فـي بلعوم المستقلين ’ فهـم لا يستطيعون تحمـل اوجاع ابتلاعه كمـا انهم غير قادرين ولا مستعدين علـى تقيئـه ’ فهو مشدود بأحكام الى وتـدي الأحباط وخيبات الأمـل وانعدام الثقـة مـن جانب ’ وقـوة الروابط التاريخيـة والأسرويـة التـي تتغلب عليهـا تراكمات العواطف المجردة على حساب هيلاميـة الوعـي وتردي مستواه حـد انعـدام الجـراءة علـى اتخاذ القرار الشجاع لحسم المـوقف الـى نهايتـه مـن جانب آخــر.
المستقلون ينتقدون ويدينـون سلبيـة تجاربهـم وانتكاساتهـم وضياع عمـرهم السياسي والنقابـي واحيانـاً عبثيـة ولا جـدوى تضحياتهـم ’ لكنهـم وفـي اغلب الحالات غيـر قادرين على كسـر جـدارالتقاليد التـي اكتسب عندهـم صلابـة العادة ’ فتراهـم يفشلون وينتكسون فـي اول محاولـة للنشاط الوطنـي الديموقراطـي والمهنـي المستقـل ’ لأن تراكـم سلبيات التجارب الماضية لـم تغادر ضميم ذاتهم رغـم محاولاتهم ورغبتهـم وتلك اشكاليـة لا زالت ملازمـة لهـم تواجـه كـل مبادرة او محاولـة تمتلك فـي الأساس كامـل ظروراتهــا الموضوعيـة والذاتيــة .
هنـا نواجـه موضوعيـة وواقعيـة السؤال التالـي .
كيف يمكـن تجاوز تلك السلبية والتسلح بالجراءة الكافية لأعادة بناء منظمات المجتمـع المدنـي التـي يتناسب دورها التاريخي على اصعـدة النضالات والنشاطات الوطنيـة والديموقراطيـة والنقابيـة والمواقف الأنسانيـة فـي مرحلتنـا الراهنـة .
هناك جانبان في غاية الأهمية عليمها يتوقف مستقبل ودورمنظمات المجتمع المدني داخل وخارج العـراق
1 ــ الـدور المؤثـر والضـار احيانـاً لآطـراف الحـركـة السياسيـة احزاباً وكيانـات .
2 ـــ وعـي وارادة المستقليـن .
1 ــــ ان الأحزاب والكيانت التـي تشترك فـي العمليـة السياسيـة بشكل وآخـر ’ يبـدو عليهـا الـى هـذه اللحظـة غيـر مستعـدة للنظـر الـى واقعهـا على الأقـل وتقييم تجـربـة علاقاتهـا مـع منظمات المجتـع المدني سابقـاً ولاحقـاً حتى ولا راغبـة في ان تفهـم وتقـدر اهميـة استقلاليـة تلك المنظمات علـى اصعـدة النشاط الوطنـي الديموقراطـي والمهنـي ’ انهـا تحاول بكـل اصـرار ورعونـة على ان تجعـل مـن تلك المنظمات واجهات سياسيـة واعلاميـة واختراقات اجتماعيـة بغيـة ترقيـع عـورات هزائمهـا وانتكاستهـا وعزلتهـا الخانقـة ’ مصـرة على ان لاترى منظمات المجتمـع المـدني منظمـة مستقرة مؤثـرة الأرادة ’ تمارس دورهـا الأيجابـي علـى مجمـل العمليـة السياسيـة ’ كذلك لا ترغب ان تراهـا تتحـرك خارج وصايتهـا حـرة فاعلـة مـع ان قبضتهـا فقدت فـي الأساس كامـل عافيتهـا وتأثيرهـا ونفوذهـا على الحركـة الجماهيريـة وأن عجـزت عـن احتوائهـا وهـي غيـر مؤهلـة اساسـاً وغيـر قادرة على ذلك ’ تستغـل خبرتهـا وتراثهـا فـي التشويـه والتخريب والسطـو عليهـا مـن داخلهـا ’ ولا زالت مـع الأسف تحقق بعض النجاحات فـي سلوكهـا ومثل هـذا وفـي جميـع الحالات تكون نتائجـه مـدمره علـى حساب وحـدة ومستقبـل منظمات المجتمـع المدنـي ودورهـا علـى اصعـدة النشاط الوطنـي الديموقراطـي المهنـي .
الغريب فـي الأمر’ ان لـم تتمكن بعـض الأطراف علـى انجـاز تلك المهمـة غيـر الوطنيـة اطلاقـاً لهشاشة كياناتهـا وسلبيـة ماضيهـا وانعدام الثقـة بتاريخهـا ’ تلجـأ الـى التحالف مـع بعضهـا رغـم تناقضاتهـا وصراعاتهـا واجـواء الكراهيـة فيمـا بينهـا ’ ان تتآلف نفاقـاً مـن اجـل افشال ايـة مبادرة تنظيميـة مستقلـة او تجربـة فتيـة هادفـة حتـى ولـو اضطرهـا الأمـر اختراقهـا وتدميرهـا مـن داخلهـا حسب اخلاقيـة ــ لا ارحمـك ولا اخلي رحمـة اللـه تجيك اومـن لا يستطيـع اللعب عليه ان يخـرب الملعـب ــ .
2 ـــ المستقلون : منظمات وتجمعات ومبادرات وشخصيات وطنية ’ هـل هم الآن من النضـج فـي مسوى
يؤهلهـم على احترام دورهـم وارادتهـم ويدافعون فيـه عـن استقلاليتهـم ويدركـوا حاجـة الوطـن والشعب لهـم موحدون فاعلون يستطيعون ان يجعلـوا مـن وعيهـم الوطنـي الديموقراطي المهنـي خطـوط حمـراء لا يسمـح للحالمين بصيـد الفرص المجانيـة علـى تجاوزهـا ’ وتصبـح منظماتهـم وتجمعاتهـم ومجمـل تياراتهم مـرآة صافيـة تـرى رموز العمليـة السياسيـة واحزابها على صفاء اهدافهـا صورتهـم اشكالهـــم عاهاتهـم وعيوبهـم لكـي ينزعـوا عـن واقعهـم او يحاولون مرغميـن اصلاحـه ليتلائـم مـع الجديد الصالـح من المتغيرات الأيجابية وطنياً وكونياً ’ وتستطيع تلك التيارات الوطنيـة مـد يـد المساعدة لأنقاذهم من ظلام كهوف الأيديولوجيات والخلفيات السحيقـة ... ؟
المستقلون الذين يشكلون على وجه التقريب اكثـر مـن ثمانين فـي المئة مـن المعنيين بهموم الوطن ومعانات الناس ومستقبـل العراق وامنـه واستقراره وازدهاره ’ الراغبون العاملون على ايجاد الحلول الناجعـة لأنقاذ البلاد مـن مآزقهـا الراهـن ’ هـل لديهـم الجـراءة على الوقوف بكامـل قامتهـم وعيـاً وارادة ومعنويـة ’ وينظرون الى الأمام فقط بعد ان يقطعوا حبال التردد والعفويـة والأزدواجيـة والحنين الى ازمنـة الأتكاليـة والضياع واللامعنـى عـن اوتاد تاريـخ الأنتكاسات والهزائـم والتضحيات المجانيـة ’ وان يخلعـوا نهاءيـاً جلـد الأنانيـة والأوهام ومخدرات التضليل والخـداع والتغبيـة الشاملـة ’ ةيـرتدوا ثـوب الأهداف الوطنيـة والأنسانيـة ’ وبمعاول هويتهـم المشتركـة يرفعون عـن طريقهـم حواجـز العزل الطائفـي والعنصري وضيق الأفق المذهبـي والحزبـي ويمدوا بينهـم جسور الثقافـة الوطنـة المشتركـة ... ؟
الـى متى تبقى الأستقلاليـة مـوساً معلقـاً فـي بلعوم المستقليـن ...؟
واسئلـة كثيرة مرهقـة بأوجاع الترقب السلبي وانتظار اجاباتهـا قادمـة على سفـن الشعور بالمسؤوليـة لتصل اخيـراً الى مـرافيء الواقـع العراقـي ... ؟
ثقتـي عاليـة ان العراق الآخر ( الجـديد ) قادم بتياراتـه الوطنيـة واحزابـه الفتيـة ومنظمات المجتمع المدنـي الرائـدة مهمـا تراكمت علـى طريقـه الأوحال والعوائق ومستنقعات التعصب والأنانيـة مـن بقايـا همجيـة الأنظمـة الدكتاتوريـة والشموليــة .
24 / 09 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكنوقراط خراب البصرة ....
- مغتصبة ....
- كانت يوماً معارضة ... ؟
- راح بوش ... وجانه بوش ...
- ايها القائد شكراً ..
- عنواني الجنوب ...
- هل من نهاية لمظلومية الجنوب ... ؟
- الكورد : واقع ومستقبل ...
- الحوسمة الأنفجارية ...
- من قتل الأزيديين... ؟
- غريب بروحي ... موش انه ...
- ثقافة الغدر ...
- ايجوز هذا ... ؟
- بين مطرقة الأسلامي وسندان العلماني ... ؟
- بدعة الكبار والصغار في الثقافة العراقية
- يا حزن موت شتهيتك
- المثقف وانتفاضة المهجر
- عرس الأنتفاضة في برلين
- ايها الزعيم الخالد
- عراقية انتفاضة المهجر


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - الأستقلالية : موس في بلعوم المستقلين ...