أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هاشم الخالدي - الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن














المزيد.....

الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 05:11
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


التاريخ مقوله انسانيه للتعبير عن سيرورة الكون و اشيائه وظواهره والتاريخ الانساني هو جزء منه يختص بدراسة الحياة الانسانيه وهي حياة متعددة القوى الفاعله تعتمد وتتحدد اهمية كل من هذه القوى على الدور الذي تتخذه في مصير تلك الحياة, وقد تميز الانسان من بين كل الكائنات بسمات عضليه ودماغيه ينفرد بها منحته الفعاليه في التاثيرالغائي او الهادف على تلك السيروره بافاق تتسع باستمرار الى اجل غير محدود ,وما الفلسفه الا محاوله فكريه للاحاطه الكليه بالتاريخ ولم تزل تغتني بانجازات الانسان عبر تلك السيروره من اجل احاطة اعظم,لذلك هي في المحصله عمليه مستمره ويكاد ان يكون استمرارها محصلة كل القوى الفاعله دون تغليب اي منها مهما كانت اهميته , كما انها مستقله الى حد كبير عن طورها التاريخي بالرغم من انها في كل لحظه تاريخيه تمثل القوى المستقبليه لتلك اللحظه ,وعندما تكف عن حقيقتها تلك فخيبة امل انسانيه هي العاقبة تتمظهر في نكوص ورده عظيمه محصلتها الفوضى والدمار كما يشهد بوادره العالم الراهن.فالفلسفه دائمه كما الحياة,اما القوى الاساسيه في الحياة الانسانيه رغم تعددها فهي في مسارات ثلاث الفضيله والعلم والغريزه وهي مسارات في علاقه جدليه خارجيه وان حركتها الذاتيه هي حركة جدليه ايضا كما ان جدل الخارج والداخل هوالاخر ايضا في مثل تلك العلاقه , لذلك ليس هناك مبرر لتصنيف الحياة بين ما هو مادي وما هو غير مادي فهي حقيقة كل واحد اسمها فطرة الانسان . فالانسان نشأ هكذا فضيلة وعلم وغريزه الا انه يمر في مراحل تاريخيه تختلف فيها الموازنات بين المسارات فلكل مرحله مظهر تاريخي من الصراع الجدلي اما الصراع في ذاته فلا نهاية له الا بنهاية الحياة في الكون, عليه فان استكمال السيروره ومواصلة التاريخ باستلهام الفلسفه بكل ما انجزته من تراث يجتاز كل فشل او خيبة او احباط وما تعكسه من فوضى ودمار, وما الاشتراكيه الا حلقه حضاريه من اكتشاف فلسفه القرنين التاسع عشر و العشرين في الماديه التاريخيه والجدليه تستكمل باستكمال التراث الفلسفي على هدى فطرة الانسان وموازنة بين المسارات تتناسب مع المستوى الحضاري بنسب منها تختلف عن المرحله السابقه في ذينك القرنين, فالتقدم العلمي والتقني ورحابه الذي يشهده عالم اليوم فتحت باب التنميه كوسيله متقدمه على الصراع الطبقي في استكمال البناء الاشتراكي كما ان مستوى النضج الاخلاقي العالمي في الحقوق والواجبات فتحت باب الفضيله اوسع لتعاضد التقدم العلمي والتقني, في موازنه جديده مع مسار الصراع الطبقي وبذلك يتحتم على الفلسفه الحديثه استلهام الظاهره وادخالها في بناءها لاستكمال السيروره ومواصلة التاريخ وبالتالي فاشتراكية القرن الواحد والعشرين تتطلب شروط اضافيه تتيح الفرص للتقدم العلمي والتقني وعناصرمسار الفضيله في حقوق الانسان وواجباته لذلك فان للديموقراطيه الاشتراكيه في البناء الاقتصادي والسياسي للمجتمع والدوله الحديثه حيز اكبر في البرنامج المفترض وهذ ما تقدم عليه الصين وما فشلت فيه تجارب اخرى لم تستوعب الدرس جيدا مما مهد لفشلها وسقوطها, ان تجربة الصين تعزز امال البشريه في بناء عالم افضل لا تسود فيه الغريزه على الفضيلة وعلى العلم, ولا يسود فيه شبحها - امبريالية القرن الواحد والعشرين او العولمه الامريكيه البوشيه. اما النكوص والارتداد بسبب خيبة الامل الى فلسفات قرون الاولين التي اضحت اساطير والى حلول الحلقات الحضاريه المتاخره فليست سوى وسيله هروب وخداع لن تنتفع منها الا شريحه متطفله على اتراح البشريه واحزانها وافتعال كتل مصطنعه من التكوينات السياسيه الطائفيه على قاعده تكوينات اجتماعيه نشات حصيلة تلك الفلسفات وحلولها الحضاريه القديمه في محاوله خطيره لجرف تلك التكوينات الاجتماعيه في زخم الفوضى والدمار الناجم عن الفشل الاشتراكي بصيغته القوميه او الامميه وانحرافاتها الشوفينيه اوالعدميه عكس سيروره الحياة الانسانيه في مسارات العلم والفضيله والغريزه وايغالها في النفعيه الغريزيه ومظاهرها البيروقراطيه والاستبداديه, ان العوده الى جادة التاريخ باستلهام التقدم العلمي والتقني ورحابه الذي يشهده عالم اليوم التي فتحت باب التنميه كوسيله متقدمه على الصراع الطبقي في استكمال البناء الاشتراكي كما ان مستوى النضج الاخلاقي العالمي في الحقوق والواجبات الانسانيه فتحت باب الفضيله اوسع لتتعاضد مع التقدم العلمي والتقني كوسيله متفوقه عن الصراعات القوميه والاقليميه دون الغاء وجودها الموضوعي الى جانب الوجود الموضوعي للصراع الطبقي كشكلين من مسارات يغلب عليها الطابع الغريزي, لذلك فان الديموقراطيه الاشتراكيه هي لست سمة وطنيه فحسب انما هي سمة عالميه وهي عولمة عادله وليست تلك التي تدعوا لها الامبرياليه ,وان من يضطلع بهذا الدور هي الكتله التاريخيه البروليتاريه الشامله للعاملين بما فيهم اجراء التقنيين واحزابها الممثله لها مع اختلاف اجتهاداتها في شبكة تجاذبات وتضادات تعكس الفطره الانسانيه.



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني
- المازق في مهادنة ذوي الخلفيه الطائفيه ومهادنة الاحتلال
- طبيعة العلاقه بين الدين والعولمه وطبقة المتنورين
- العلمانيه/نظرية معرفه في الايمان بالله الحق والعدل
- العلمانيه/الدين غير قابل للادلجه ولا يمكن جعله دوله لذلك هو ...
- العلمانيه/ ثوابت وصل وفصل الدنيا عن الدين
- العلمانيه/ثوابت وصل وفصل الدنيوي عن الديني
- نهاية عصر الايديولوجيات
- ظاهرة التهجين في الادلجه والدين
- ادلجة الدين ليست هي المشكله انما في اجترارها
- الصيروره الاسلاميه المذهبيه والمعرفه


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - هاشم الخالدي - الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن