أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - تكثيف إطلاق نار الأسعار... يريدون فرض تجويعنا بتخويفنا بالقمع، لكن ... هيهات















المزيد.....

تكثيف إطلاق نار الأسعار... يريدون فرض تجويعنا بتخويفنا بالقمع، لكن ... هيهات


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 2049 - 2007 / 9 / 25 - 12:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


الخبز، الخضر، السكر، الزيت، الزبدة، الحليب، القهوة، الماء و الكهرباء، لوازم الدراسة، النقل، مواد التنظيف،... ما هي مادة الاستهلاك الشعبي التي لم يلتهب سعرها منذ عام؟ الشعب يكتوي بنار الأسعار، والأقلية المستفيدة من ذلك، تسخر من توجعنا من زيادة بضع ريالات في رغيف الخبز. تبدو تلك الريالات تافهة بنظرها لأنها تتجاهل أن زهاء ربع المغاربة يقل دخلهم اليومي عن 10 دراهم.
ها هو السكين يصل العظم تدريجيا، وما من أحد يستطيع التنبؤ بالرد الشعبي، لا شكلا ولا توقيتا. و بشائر هذا الرد تبرز هنا وهناك. فبعد طاطا وايفني، ها هي بوعرفة الصامدة تتقدم المقاومة الشعبية ضد الغلاء. ولولا تقاعس القيادات النقابية، وتواطؤها المكشوف بامتناعها عن الانخراط في حركة تنسيقيات مناهضة الغلاء، لكان الرد العمالي والشعبي أقوى وأعظم.
لقد رفضت الحكومة، إبان المسخرة المسماة "حوارا اجتماعيا"، الزيادة في الأجور، وزادت الضرائب على الشعب، وسايرتها بيروقراطيات النقابات، وكانت تلك المسايرة ضوءا اخضر لمزيد من رفع الأسعار، والفتك بالمحتجين.
المبررات الرسمية التي تروجها الصحافة البرجوازية مركزة على ارتفاع الأسعار بالسوق العالمية، سواء البترول او مواد استهلاك أساسية، وكثرة الوسطاء في السوق الداخلية.
إن تأثر المغرب بتقلبات السوق العالمية على نحو يهدد قوت الشعب ناتج:
أولا،عن تخلي الدولة عن دعم أسعار المواد الأساسية بخفض تدريجي لاعتمادات صندوق المقاصة نحو إلغائه كليا، وترك الأثمان عرضة للمنافسة التي يستفيد منها كبار التجار المضاربين.
وثانيا، عن التضحية بأمن البلد الغذائي بسياسة فلاحية تركز على منتجات تصديرية كالحوامض والخضروات لتنمية أرباح البرجوازية الزراعية، وبتهميش الزراعة المعيشية كالحبوب والنباتات الزيتية وقصب السكرالتي تهم ملايين المغاربة. وترتب عن ذلك استيراد قسط كبير من حاجاتنا الأساسية من دقيق وسكر وشاي وحليب ومشتقاته.
أما فوضى السوق الداخلية فمسؤوليتها تقع كذلك على الحاكمين منذ عقود.
ليس غلاء المعيشة إذن سوى طريقة يحافظ بها البرجوازيون على أرباحهم ويضخمونها. غلاء المعيشة مثال صارخ عن التضامن الاجتماعي الذي يدعون انه أساس حياة المغاربة. غلاء المعيشة وجه من سياسة طبقية معادية لأغلبية الشعب، سياسة ليست قدرا بل اختيارا واعيا للماسكين بأمور البلد الكبيرة والصغيرة.
هكذا سياسة يمكن استبدالها بواسطة النضال عبر:
- وضع تلبية حاجات الشعب الأساسية على رأس سلم الأولويات.
- وقف سياسة البنك العالمي التي أدت إلى خصخصة القطاع العام، والخدمات العمومية وتجميد الأجور، وانتشار البطالة الواسع. و الكف عن سداد الديون التي تمتص جزءا كبيرا من ثروة المغرب وتحكم علينا بالفقر وشتى ألوان المعاناة.

وقف سياسة تخريب التعليم العمومي ( ما سمي ميثاقا وطنيا)، وإلغاء القوانين التي تضرب مجانية الخدمات الصحية العمومية. وزيادة الميزانيات الاجتماعية.

سن سياسة اجور تحمي القدرة الشرائية [ زيادة عامة في الاجور وفي حدها الادنى القانوني، وسن قانون يربط الاجور بالاسعار ( السلم المتحرك).

إلغاء الضريبة على الاجور التي لا تفوق ضعف الحد الادنى القانوني.
- إلغاء الضريبة على القيمة المضافة TVA على المواد الأساسية، و فرض ضريبة تصاعدية قوية على أرباح الشركات، وعلى الثروة، وعلى الرأسمال.

إلغاء الامتيازات المتعددة الممنوحة للبرجوازيين بذرائع كاذبة مثل خلق فرص عمل.
-استعادة الأموال المسروقة من صندوق الضمان الاجتماعي، ومن البنوك والمؤسسات العمومية المنهوبة، ومصادرة ممتلكات كبار اللصوص أمثال إدريس البصري، وهم يعدون بالآلاف ومعروفون.

سياسة تشغيل حقيقية توفر لمئات الاف الشباب فرصة الاندماج و تتيح تحسن الخدمات العمومية من تعليم وصحة التي تعاني نقصا مهولا في المستخدمين.
كل هذا ممكن اذا تجندنا له بالكفاح، لأن المستفيدين من إفقارنا لن يتنازلوا عن طيب خاطر. الظرف بالغ التوتر، وساعة التفجر تقترب بقدر تصعيد الهجوم على الكادحين، وعلى مناضلي طبقتنا الاستعداد للقيام بالدور الملقى على عاتقهم على أكمل وجه، دور تنوير الكادحين والإنصات لهم ، والتعلم منهم، وترسيخ الديمقراطية في تسيير نضالاتهم، ورسم اهداف واضحة وقادرة على توحيد القوى.
ظهرت حركة تنسيقيات مناهضة الغلاء منذ عام بعموم المغرب، ونجحت ببعض المدن والمناطق، بينما ظلت قاصرة بغيرها. لذا يتعين علينا تطوير تلك الحركة بالاستفادة من دروس الشهور المنصرمة. ومن أوجه هذا التعزيز العمل من أجل مشاركة النقابات العمالية فيها، وكذا فروع جمعية المعطلين، وتلاميذ المدارس، وفسح المجال للمبادرة الشعبية بتجنب تسلط الأحزاب والتيارات السياسية، وتشجيع المشاركة النسائية، وحفز الديمقراطية باعتماد عمل تحتي وهياكل منتخبة.
ان للحركة مستقبلا عظيما، فأشكال النضال المستقبلية بدأت ملامحها الأولى بالأقاليم الطرفية وستنتقل إلى المدن، نموذجها طاطا وايفني وبوعرفة. وهذه هي النماذج الواجب استلهامها وليس الوقفات الرمزية التي لا يخجل البعض في الدفاع عنها بما هي شكل نضالي "لإسماع الصوت". النضال الرمزي لن يوقف الدكاكة البرجوازية، لا بد من بناء ميزان قوى قادر على بث الخوف الشديد في نفوس الظالمين كي يتنازلوا فعلا. يتمثل ميزان القوى هذا في نزول مئات الآلاف إلى الشوارع، وفي أشكال النضال الجماهيرية التي يحسن الكادحون والكادحات إبداعها.
أعداؤنا عازمون على مواصلة السياسة ذاتها التي تجوع أغلبية الشعب، ومصرون على فرضها بتخويف الناس بالقمع [ مثال هذه الأيام التنكيل بعمال مناجم جبل عوام ، وكادحي بن صميم المدافعين عن مائهم، وجماهير صفرو الرافضة للغلاء...]. ترسانة قوانين القمع تعززت، وتجهيزات التنكيل بالمحتجين استوردت بكثرة، لكن طاقة الكفاح الشعبي اشد بأسا والعبرة في تاريخ تمرد الشعوب. ولعل الرفض الشعبي العارم لمسخرة انتخابات 7 سبتمبر لعربون على الكمون النضالي العظيم الذي يستلزم تحويله إلى قوة نضالية فاعلة ذات أهداف واضحة وثقة في الذات. هذا الكمون بحاجة إلى منظمة سياسية ترفع لواء التغيير الشامل والعميق، وتجمع طلائع الكفاح على جبهات النضال العمالي والشعبي كلها، منظمة اشتراكية ثورية تخرج أخيرا بلدنا من مآزق التبعية والتخلف واستبداد القرون الغابرة.

ساعة تدفق قوى النضال الشعبي تقترب، فلنساهم جميعا في التعجيل بها، وإنماء الحركة والسير بها نحو هدف الحرية والحياة اللائقة .

لا للغلاء

نعم لتلبية الحاجات الاساسية للجماهير الشعبية

نحن الأقوى، طريقنا النضال الجماهيري المسير ديمقراطيا والنصر آت لا ريب فيه.

جريدة المناضل-ة

22 سبتمبر 2007




#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير حول نضال عمال مناجم جبل عوام بالمغرب صاغه مناضلان شيوع ...
- مقاطعة نشيطة للانتخابات في مدينة ايفني بالمغرب: المقاطعة تعن ...
- منشور الاشنراكيين الثوريين انصار المناضل-ة: لا تغيير بالانتخ ...
- هجوم غاشم على عمال مناجم جبل عوام المعتصمين...لناضل من اجل ت ...
- عدالة الأغنياء تحاكم الكادحين بتهمة المس بالمقدسات:الحكم است ...
- هل تجب المشاركة في الانتخابات؟ اي معنى للبرلمانية الثورية؟
- رسالة مفتوحة الى الضمائر الحية داخل الاتحاد المغربي للشغل قي ...
- دراسة أولية في أصول القضية الأمازيغية
- اكدز و تاكونيت، و المغرب بكامله، بلا حقيقة ولا إنصاف.. نضال ...
- مناضلة قيادية بقطاع البريد موقوفة عن العمل قمعاً لنشاطها الن ...
- الحكم على بوكرين: سجن مناضل لإبقاء شعب في الأغلال
- كادحو بوعرفة يُدلٌون الشعب المقهور على طريق النصر
- إلى أين تمضي نقابتا الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الدي ...
- منشور فاتح ماي: إلى الأمام نحو الإضراب العام من اجل حقنا في ...
- لا بديل عن توطيد الحركة النقابية وبناء حزب العمال الاشتراكي
- آفاق الحركة الكفاحية الديمقراطية بقطاع البلديات المناضلة في ...
- لا لغلاء المعيشة! لا لنهب المغرب لصالح أقلية! مستقبل المساوا ...
- نسف نقابة عمالية ومسؤولية قوى اليسار
- الحركة النقابية وتنسيقيات النضال ضد الغلاء
- فرنسا: لماذا انقسم اليسار المناهض لليبرالية؟


المزيد.....




- شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف ال ...
- خان يونس تحت نيران القوات الإسرائيلية مجددا
- انطلاق شفق قطبي مبهر بسبب أقوى عاصفة شمسية تضرب الأرض منذ 20 ...
- صحيفة تكشف سبب قطع العلاقة بين توم كروز وعارضة أزياء روسية
- الصين.. تطوير بطارية قابلة للزرع يعاد شحنها بواسطة الجسم
- بيع هاتف آيفون من الجيل الأول بأكثر من 130 ألف دولار!
- وزير خارجية الهند: سنواصل التشجيع على إيجاد حل سلمي للصراع ف ...
- الهند.. قرار قضائي جديد بحق أحد كبار زعماء المعارضة على خلفي ...
- ملك شعب الماوري يطلب من نيوزيلندا منح الحيتان نفس حقوق البشر ...
- بالأسماء والصور.. ولي العهد السعودي يستقبل 13 أميرا على مناط ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المناضل-ة - تكثيف إطلاق نار الأسعار... يريدون فرض تجويعنا بتخويفنا بالقمع، لكن ... هيهات