أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟














المزيد.....

ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الماضي يتغذّى بالدقائق الحاضرة.وبين كتابة هذه الكلمات، في صباح يوم السابع عشر من الشهر الجاري، ورؤيتها النور، صباح اليوم الجمعة، تكون قد تصرّمت آلاف الدقائق، تحولت بما وقع فيها من احداث في كافة المجالات، الى صفحات في كتاب التاريخ، منها صفحات بيضاء ناصعة دونت فيها الاعمال الطيبة والسلوكيات الانسانية الانسانية الجميلة المتميزة باصالتها وفوائدها، ودعوتها للبشرية في كل مكان للاكثار منها ونبذ السيئات والشرور، ومنها صفحات سوداء ملطخة وملوثة بممارسات تفتقر الى الاصالة والانسانية والجمالية والمحبة للبشر وللحياة وتتميز بالوحشية والبشاعة ودوس وتدنيس قدسية حياة البشر وكرامتهم.
ويوم السابع عشر من الشهر الجاري هو يوم مرور ربع قرن على مجزرة صبرا وشاتيلا، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: هل استخلص حكام اسرائيل العبر مما اقترفوه من مجازر وفظائع وجرائم تقشعرّ لهولها الابدان، ويصرّون على اقترافه؟ والجواب يقدمه الواقع الملموس في شتى المجالات، مؤكدا انهم يصرون على ممارسة واقتراف وسلوك كل ما من شأنه ان يضمن مئة بالمئة ان يسجلهم التاريخ في صفحات كتابه السوداء!!
ان اهم عناصر الفضيلة هو الباعث الذي يحفزنا اليها والدافع اليها، وعندما يكون الباعث والمحفز والدافع اليها لاجل مصلحة البشر وفوائدهم وخدمة وتعميق انسانيتهم، فذلك يضمن ويعمق المحبة بين البشر والاحترام المتبادل والتعاون لما فيه مصالحهم وحياتهم الانسانية الجميلة والعيش باحترام وكرامة، والمنطق يقول ان نتائج أي عمل يقوم به الانسان في أي مجال يجب ان تشكل حافزا له او رادعا، للمضي قدما ان كانت النتائج طيبة وجميلة وفي صالحه، او رادعا للامتناع عن مواصلة ذلك العمل ان كانت النتائج سيئة وضارة وليست في صالحه، والجريمة هنا تكون عندما تكون تلك النتائج مأساوية وضارة وليست في صالح الانسان اطلاقا، وتشوه انسانيته وتدمرها، ورغم ذلك يصر على مواصلة النهج الخطير وغير الانساني بكل صلف ووقاحة وانعدام المشاعر الانسانية والضمير الحي، والمصيبة تكمن ايضا في ان الماسكين بزمام الامور في النظام الراسمالي لا يتحدثون عن الانسان كانسان ولا يتعاملون معه كانسان، وانما كسلعة للتجارة، ولا يتحدثون الى الانسان بانسانية وكانسان وانما كأداة بدون مشاعر واحلام ورغبات، عليها ان تعمل وتعمل فقط وفق توجيهات الضاغطين على ازرار الآلات. وتكمن المصيبة في سياسة حكومات اسرائيل انها تريد لشعبها وبناء على الواقع منذ عشرات السنين، ان يسير دائما في طريق الاحقاد والكراهية للفلسطينيين بشكل خاص والعرب بشكل عام، ويتمتع دائما بانغام صلصلة القيود في ايدي وارجل وعقول ابنائه، انغام ارض اسرائيل التاريخية وارض بلا شعب لشعب بلا ارض واسرائيل من النيل الى الفرات، وتكمن المصيبة كذلك في ان تسرق اسرائيل الطمأنينة والهدوء والاستقرار وراحة البال وحسن الجوار، وحقوق الشعب الفلسطيني وتحرمه من العيش في دولته المستقلة بجانبها، وتسرق من شعبها القيم الانسانية النبيلة فهذا شرعي وحلال، اما مقاومة ذلك والسعي لافشاله واستبداله بالواقعية والعقلانية والتعايش الانساني بتعاون وتآخ ومحبة وصداقة والفة، فذلك حرام وممنوع !! وفي عرفهم كذلك، ان تحرض على اقتراف الموبقات وتدنيس الانسانية والقيم النبيلة، فهذه فضيلة، اما ان تدعو الى التعايش الانساني الحقيقي باحترام ومودة، فهذا في عرفهم رذيلة!! والمؤلم جدا، ان الطغاة على مر التاريخ وفي كل مكان وحتى اليوم، اعترضوا ويعترضون ويصرون على اعتراض موكب الفضيلة ومنع تقدمه وعلى دوس القيم الانسانية الجميلة واقامة السدود والحواجز في طريق موكب حب الحياة وقدسيتها وجماليتها، وبالمقابل يفسحون المجال لموكب الرذيلة بشتى الحجج والاعذار، كي يسير دائما وفقا لتوجيهاتهم واهدافهم وبرامجهم.
وعندما يؤكد حكام اسرائيل تسويغا لممارساتهم وسياستهم المعادية للشعب الفلسطيني وحقه الاساسي في العيش باستقلال واحترام في دولة مستقلة بجانب اسرائيل، "انه لا يقع ابدا في ملكه سبحانه وتعالى الا ما يريد"، فهم بذلك يبررون الظلم والاستغلال والجرائم والممارسات البشعة ضد الشعب الفلسطيني وضد شعبهم نفسه، ويدفعون بالناس الى قبول القائم مهما كان سيئا، وكل من يعادي ذلك ويسعى ويعمل لافشاله فهو مخرب !!
يعتز الحزب الشيوعي الاسرائيلي، اليهودي العربي الاممي، بتاريخه الناصع والمشرف واهدافه الانسانية النبيلة، ومسيرته النضالية، وما سطره بهامات منتصبة وضمائر ناصعة ومبادئ اصيلة ومواقف شجاعة في ميادين وساحات النضال والشرف والكرامة في احلك الظروف ولا يزال مؤكدا ان الضمير الشيوعي النقي ما هو سوى جرس الانذار الذي لا يكف اطلاقا عن الدق والقرع بقوة لايقاظ الاتجاهات النبيلة والخيرة والانسانية الجميلة في الانسان ودعوة ابناء الشعبين للسير والتقدم في طريق الخير والتآخي والتعايش السلمي باحترام وكرامة وتعاون ومكافحة الشر والرذائل، والمطلوب من الجميع اذا ارادوا العيش في الجنة وليس في الجحيم تبنّي الفكر الشيوعي الانساني.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأسمالية جعلت الانسان جزارا لاخيه الانسان!!
- سعادة وكرامة البشرية في انتصار الشيوعية!
- حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - ألماضي يتغذى بالدقائق الحاضرة فلماذا لا تكون جميلة؟