أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد سعد - هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدوانية قريبا!!















المزيد.....

هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدوانية قريبا!!


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2048 - 2007 / 9 / 24 - 13:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل تلجأ ادارة بوش ومخفرها الاسرائيلي الى اشعال نيران حرب استباقية استراتيجية ضد ايران وحلفائها؟

تشهد منطقتنا في الآونة الاخيرة وتيرة سريعة من التصعيد الجنوني للتهديدات الحربجية العدوانية التي تنطلق من اوكار التحالف الاستراتيجي الامريكي- الاسرائيلي، ضد انظمة ومنظمات من يطلق عليها هذا التحالف "محور الشر"- ايران وسوريا وحزب الله وحماس، اضافة الى كوريا الشمالية وكل من يناهض استراتيجية الهيمنة الامبريالية الامريكية- الاسرائيلية كونيا وفي منطقة الشرق الاوسط. ولا تقف التطورات التصعيدية عند حدود التهديدات والتصريحات الحربجية التي يطلقها المسؤولون في واشنطن واسرائيل، بل يرافق هذه التهديدات استعدادات وتجهيزات عسكرية تنذر باحتمال ان يقوم تحالف الشر الامريكي – الاسرائيلي في الاشهر القريبة، وحتى قبل نهاية العام الجاري بشن حرب اجرامية واعمال عدوانية ضد ايران وسوريا وقد تشمل نيرانها حزب الله اللبناني والمقاومة اللبنانية "لرد اعتبار" وانتقاما لتمرغ انف الحرب العدوانية الاسرائيلية في الوحل اللبناني وقهر الجيش "الذي لا يقهر".
وحسب السيناريوهات التي تتناقلها الصحف الامريكية والبريطانية والفرنسية والاسرائيلية، واستنادا الى مصادر موثوقة في "البيت الابيض" وادارة بوش ان ايران "تحظى" بالقسط الاكبر من التهديدات الامريكية- الاسرائيلية العدوانية، وانه من المرجح شن "حرب استباقية" ضد ايران، خاصة وان الجناح الاكثر يمينية وعدوانية في الادارة الامريكية، الذي يمثله الرئيس جورج دبليو بوش ونائبه صقر اليمين المحافظ والمغامر ديك تشيني، هذا الجناح هو القول الفصل في صياغة قرارات استراتيجية الحروب العدوانية البلطجية الامريكية.
ما نلاحظه في الآونة الاخيرة هو لجوء الادارة الامريكية وحكومة اسرائيل الى عملية غسل دماغ الرأي العام وتهيئة الرأي العام نفسانيا في امريكا واسرائيل وعالميا، الى احتمال شن حرب وعدوان "خاطف" على ايران وربما على سوريا ايضا في القريب العاجل، ويجري تركيز الهجوم على ايران لتضليل الرأي العام العالمي على اعتبار ان النظام الايراني القوة المركزية، حجر الزاوية في "محور الشر"، وعدم انصياع هذا النظام لوكالة الطاقة النووية، حيث يواصل برنامجه النووي بتخصيب اليورانيوم، الامر الذي يهدد الامن والاستقرار والسلم في الشرق الاوسط وعالميا!! وان ضرب ايران عسكريا يضعف الى حد كبير "محور الشر" الذي تتلقى انظمته ومنظماته المساعدات المادية التمويلية والعسكرية- حسب الادعاءات الرسمية الامريكية والاسرائيلية!!
برأينا ان هنالك عددا من العوامل التي تدفع ادارة عولمة ارهاب الدولة الامريكية المنظم وحكومة الاحتلال الاسرائيلي الى احتمال تفضيل الحل العسكري على الحل الدبلوماسي لقضية الملف الايراني. فالحقيقة هي ان النظام الايراني يعلن ويؤكد ان برنامجه للاغراض السلمية وليس ابدا للاغراض العسكرية، كما وافقت ايران على مراقبة منشآتها الذرية من قبل الوكالة الذرية الدولية وبشهادة البرادعي رئيس هذه الوكالة الذي اكد على استجابة ايران لمطلب الوكالة، وان المفاوضات مع النظام الايراني بخصوص البرنامج النووي، تسير بشكل ايجابي، كما ان النظام الايراني يجري مفاوضات مع الاتحاد الاوروبي حول برنامجه النووي، وانه يبحث مع ممثلي الاتحاد الاوروبي السبل لحل الاشكال دبلوماسيا، واعطائه فرصة حتى نهاية السنة، ولكن بضغط امريكي رفض ممثلو الاتحاد الاوروبي الاقتراح الايراني وفشلت المفاوضات. وستستغل ادارة بوش هذا الفشل لتأكيد الذرائع التضليلية لشن حرب على ايران التي يرفض نظامها وقف تطور برنامجه النووي.
فمن العوامل التي تستند اليها ادارة بوش- تشيني- رايس لشن حرب استباقية وعدوان عسكري على ايران يمكن التوقف عند الاساسية منها، والتي اهمها ما يلي:
* اولا: ان شن حرب عدوانية على ايران تعتبره جزءا عضويا من المخطط العدواني، من البرنامج الاستراتيجي الامريكي للهيمنة المباشرة في الشرق الاوسط الغنية بمصادر الثروة البترولية.
* ثانيا: ازمة الاحتلال الانجلو امريكي في العراق وتناقض وتجاذب المصالح بين ايران والولايات المتحدة الامريكية في العراق. فحسب المخطط الاستراتيجي الامريكي للهيمنة في المنطقة، فقد عوّلت ادارة بوش على احتلال العراق وتحويل اراضيه الى نقطة انطلاق لتدجين كل بلدان جوار العراق وبضمنها ايران وسوريا، وربط انظمتها حول "طوالة" خدمة المصالح الامريكية الاستراتيجية والاقتصادية. ففشل الاحتلال الامريكي خلال اكثر من اربع سنوات على ليل احتلاله الاسود في توفير الامن والاستقرار في العراق، وتصاعد واتساع دائرة المقاومة العراقية للغزاة المحتلين قد عرقل وافشل حتى يومنا هذا شن حروب عدوانية اخرى، على سوريا وايران مثلا، وفقا للبرنامج الاستراتيجي الامريكي، كما ان للمقاومة العراقية والمقاومة اللبنانية الوطنية دورا هاما في عرقلة قيام "الشرق الاوسط الكبير" حتى يومنا هذا. ولهذا، فقد يكون فشل الاحتلال الامريكي في العراق وازمته وزنقته الخانقة دافعا لحرب عدوانية ضد ايران، خاصة في ظل تجاذب وتناقض المصالح بين النظام الايراني وادارة بوش في العراق. فقد فشلت المساعي، ومن خلال المفاوضات الامريكية – الايرانية في العراق في التوصل الى اتفاق توافقي يؤدي الى تقاسم وظائفي يخدم المصالح الانانية لكلا الطرفين. ومعروف ان لايران الشيعية نفوذا في العراق بين اوساط من الشيعة، وادارة بوش تسعى في دعايتها التضليلية الايحاء للشعب الامريكي وللرأي العام العالمي ان تصاعد المقاومة العراقية للمحتلين تحركه اصابع اجنبية وتغذّي هذه المقاومة بالرجال والسلاح. ففي تقرير بترايوس – كروكر، وفي تصريحات بوش وغيره من المسؤولين الامريكيين توجه اصابع الاتهام الى ايران بأنها تدعم الميليشيات الشيعية "المتطرفة" المقاومة للغزاة المحتلين، ويجري تصعيد حملة دعائية تضليلية منهجية ضد النظام الايراني وضد سوريا ايضا، حول تدخلهما في الشأن العراقي اضافة الى دعم حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وتصعيد هذه الحملة خاصة هذه الايام يندرج في اطار عوامل تهيئة الرأي العام لتبرير حرب او عدوان قريب ضد ايران، ومن المحتمل ايضا ضد سوريا والمقاومة اللبنانية.
* ثالثا: ان "الجوع" الى النفط قد يكون احد عوامل شن العدوان الاستراتيجي الامريكي او الاسرائيلي بالوكالة على ايران، تحت ستار تدمير منشآت البرنامج النووي الايراني. فمن المعروف ان احتياطي النفط العالمي محدود وسينفد في يوم من الايام، فمثلا نضب النفط في "بحر الشمال" وفي الولايات المتحدة الامريكية. وتغيير معادلة الموازنة بين الدول المصدرة للنفط (الاوبيك) وبين الدول المستهلكة للنفط الامر الذي عكس اثره على اسعار النفط في الاسواق العالمية. فمن الدول البارزة اليوم في تصدير النفط والغاز الطبيعي، يمكن التأكيد على الدور للنظام في فنزويلا وروسيا وايران، اضافة الى تخفيض حجم استخراج النفط من العراق بعد احتلاله. فهذا التغيير في المعادلة ساعد في الدفاع عن مصالح الدول المصدرة للنفط، عدم المبالغة في زيادة حجم الانتاج النفطي وغمر السوق بالنفط، الامر الذي يؤدي الى تخفيض سعر البرميل الواحد من النفط (زيادة العرض عن الطلب). فاليوم سعر البرميل الواحد من النفط اكثر من ثمانين دولارا. وفي وضع لا يزال فيه النفط المصدر الاساسي للطاقة والشريان الاساسي لتطور الصناعة المدنية والعسكرية والكهرباء، فان الادارة الامريكية مستعدة للقيام بحروب عدوانية، كما حدث في افغانستان والعراق، للهيمنة على مصادر النفط، خاصة وان خلق وبناء البديل للطاقة البترولية (الطاقة النووية والطاقة الشمسية..) لا يزال محدودا، ولا يصل الى عشرة في المئة من مجمل استهلاك الطاقة عالميا، وايران دولة غنية بمصادر النفط ولتوفير الهيمنة على نفطها، قد تلجأ الادارة الامريكية وتحت ستار البرنامج النووي، الى شن الحرب العدوانية عليها.
* رابعا: قد يكون احد عوامل شن العدوان الامريكي المباشر او غير المباشر عن طريق اسرائيل العدوان على ايران عدم تطور منافسين لاسرائيل التي تملك ترسانة نووية لا تخفى على احد، ولكن لا يطلب احد بازالة هذا الخطر الاسرائيلي الذي يهدد امن المنطقة ويكوّن عاملا لانتشار الانتاج النووي وسباق التسلح التقليدي وغير التقليدي في المنطقة. والامبريالية الامريكية معنية بالاحتكار الاسرائيلي لاسلحة الدمار الشامل ليبقى الهراوة البلطجية العدوانية العربيدة ضد من يقف ضد المصالح الاستعمارية الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.
* خامسا: ضرب العلاقات المتطورة بين ايران وروسيا والصين كعامل من عوامل شن عدوان على ايران، وكذلك نسف شبكة العلاقات التي يقيمها النظام الايراني مع العديد من الحركات الاسلامية الاصولية. ولا نستبعد ان يكون في برنامج اشعال الحرب على ايران تفعيل العربيد العدواني الاسرائيلي البلطجي لشن عدوان كاسح على قطاع غزة او على مواقع حزب الله في لبنان.
إننا لا نستبعد ابدا قيام تحالف العدوان الاستراتيجي الامريكي- الاسرائيلي، بعدوان على ايران او سوريا، حرب قد تشعل المنطقة برمتها بنيران كارثية مدمرة، ولهذا، وقبل فوات الاوان فان الوضع يتطلب تصعيد الكفاح من جميع القوى المناهضة لاستراتيجية العدوان الامريكي- الاسرائيلي لمنع وقوع حرب كارثية.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نغفر ولا ننسى!
- لن تستطيع وسائل التجميل الاصطناعية اخفاء الوجه البشع للاسترا ...
- هل هي بداية النهاية لحزب -العمل-؟؟
- هل لا تزال إسرائيل ذخرًا استراتيجيا للامبريالية الامريكية؟
- تصريحات براك والاستراتيجية العدوانية الامبريالية الجديدة
- لا ننسى.. وحتى لا تتكرر المجازر الفاشية العنصرية
- ردا على مدلول جولة طوني بلير: قضية الصراع الأساسية في المنطق ...
- النظام السوري في ارجوحة مخططات -الحرب والسلم- الامريكية- الا ...
- بعد سنة على حرب لبنان: ألمعركة الاستراتيجية لتحديد طابع هوية ...
- بمرور اربعين سنة على الاحتلال: لا سلام ولا أمن ولا استقرار ب ...
- بمناسبة المؤتمر ال 25 للحزب الشيوعي الاسرائيلي: لشحن هوية ال ...
- هذا الشبل من ذاك الأسد!-
- كل يوم ارض وشعبنا بخير... خواطر بين الألم والأمل
- نحو دراسة جدية لواقع ودور أقليّتنا القومية الكفاحي
- في إطار الحراك السياسي المكثف لبنان يطرح مثلا يحتذى للوحدة ا ...
- شتان ما بين الكوسموبوليتية والاممية الثورية في مدلول الموقف ...
- في الذكرى السنوية ال 50 لمجزرة كفرقاسم: باقون كالصبار نتحدى ...
- لن يكون الشرق الأوسط مزرعة دواجن أمريكية – إسرائيلية
- شوفوا الاعتدال والدمقراطية في العراق مثلا.. ألأهداف الحقيقية ...
- في الذكرى السنوية السادسة لمجزرة القدس والاقصى وهبّة جماهيرن ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد سعد - هل تقوم الولايات المتحدة واسرائيل بإطلاق عنان نواياهما العدوانية قريبا!!