أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإسلامية ...؟














المزيد.....

حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإسلامية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يطل طويلاً تصريح كل من أردوغان وكول على أنهما مع العلمانية التركية ولن يتخطياها للوصول إلى الاتحاد الأوربي .. وبالكاد أن يسخن كرسي رئاسة الجمهورية تحت رئيسها عبد الله كول ( ولكول ياللغة التركية معنيين – الوردة – وضحك ) وأعتقد أن المعنى الثاني هو المقصود وهوالضحك على الذقون .. حتى أعلن الإسلاميون عن أهم مشكلة في حياة المسلمين والتي ستقضي على الجهل والأمية والتي ستوصلهم إلى أعلى المراتب العلمية وسيملكون التكنلوجيا الرائدة وسيحكمون العالم ويفرضوا الدين الإسلامي على الجميع تحت طائلة إلغاء المخالفين من الوجود وغزوهم والاستيلاء على أموالهم ونسائهم ألا وهو مسألة الحجاب وكأن الدين الإسلامي هو وقف على الحجاب ، أينما يحكم الإسلاميون تبحلق عيونهم في المرأة ويشهرون سلاح الحجاب والتحجيب عليها وهاهي الحكومة التركية الجديدة التي لم تصبّح بالخير بعد حتى تعلن مخطط الحجاب .. وما أدراك مالحجا ب ..: أثارت خطط الحكومة التركية تعديل الدستور الذي وضع بعد انقلاب عسكري لإبداله بآخر أكثر ليبرالية يجيز ارتداء الحجاب في الجامعات جدلا محتدما حول هذه المسالة البالغة الحساسية في تركيا المسلمة لكنها تعتمد النظام العلماني.وقد أبدى الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان وكلاهما من ذوي الخلفية الاسلامية تأييدهما لالغاء الحظر على وضع الحجاب في الجامعات المطبق بصرامة حتى الان.وفي وقت يبحث فيه خبراء قانونيون وكوادر من حزب العدالة والتنمية الحاكم المنبثق عن التيار الاسلامي امكانية ادراج مثل هذا الالغاء في مشروع الدستور الجديد الذي يعدونه..
ونتساءل .. هل هذا هو وقته هل هذه المسألة هي الأهم في جدول دولة تعاني الكثير من الأزمات وعلى رأسها القضية الكردية .. هل حجاب المرأة أهم أم أن قضية شعب يعاني منذ عقود طويلة الظلم والاضطهاد وهو يرى بأم العين أن حقوقه الظاهرة للعيان تسلب منه ويقتل ويهجر ويحبس ألا وهي القضية الكردية .. ألم يكن من الأجدر على الحكومة الجديدة أن تجد حلاً للمسألة الكردية التي يقبع زعميمها خلف القضبان .. أليس الأجدر أن يظهروا للدول الأوربية التي تحترم الإنسان والإنسانية أنهم أيضاً يحترمون الإنسان .. أم أن خرقة على رأس امرأة هي أهم من حياة ومصير شعب .. ومعلوم أن حل القضية الكردية لن تكون إلا بحلً علماني والتي تقاعست الحكومات العلمانية السابقة عن تطبيق العلمانية بشكل ديمقراطي وحضاري .. ان العلمانية تحتم المواطنة وفقاً للوطن وتبعاً لأرض ذلك الوطن .. الدين والقومية والجنس واللون هي خصوصيات كل فرد له الإيمان بها بحرية ولا تميزه عن غيره من المواطنين ، لأن المفهوم العام للوطنية هوالإطار العلماني الذي يستوعب في إطاره العلماني كل الأديان والقوميات وبالتالي فإن المواطن بالنسبة إلى تركيا هو تركي بالنسبة للأرض التركية وكذلك الكردي والعربي والمسيحي وأي دين أو قومية أخرى يدين باسم الأرض ، حيث المساواة في الحقوق والواجبات دفاعاً عن الأرض التي تجمعهم بوطنيتها .. ولكن رأي كول وأردوغان هو التالي
: أعلن غول واردوغان ان منع الحجاب ينتهك الحريات الفردية.وقال اردوغان في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" الاربعاء ان "الحق في التعليم العالي لا يمكن ان يحصر نطاقه بسبب الزي التي ترتديه امرأة شابة".وأضاف "مثل هذه المشكلة غير قائمة في المجتمعات الغربية لكنها قائمة في تركيا واعتقد انه الواجب الأول للسياسيين ان يحلوا هذه المشكلة"
ولكن الأوساط العلمانية ترد : ".وتعتبر الأوساط المتمسكة بالعلمانية مثل الجيش والقضاء الأعلى وكوادر الجامعات وضع الحجاب بمثابة إشارة انتماء إلى الإسلام السياسي.ويتهمون حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه اردوغان والذي انسحب منه غول اثر توليه الرئاسة الشهر الماضي بالسعي إلى تقويض مبدأ فصل الدين عن الدولة.ووصفت لجنة عمداء الجامعات المعارضين بشدة لخطط حزب العدالة والتنمية أي محاولة لرفع هذا الحظر بأنها "غير شرعية".وقال رئيس اللجنة اردوغان تيسيتش في ختام اجتماع للصحافيين "ان حظر ارتداء الحجاب هو أمر قانوني قرره القضاء التركي وصادقت عليه المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان في 2005 بقرار ..
وبعد هذا .. هل يمكن أن يبقى العسكر على الحياد وهم حماة العلمانية ، وهل بقي من أمل للانضمام إلى الاتحاد الأوربي ....!؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟
- (1) التغنيم والتنفيل - الفصل الثاني ...؟
- الديموقراطية العلمانية وشعوب النخبة ...؟
- القذافي خط أحمر ....؟
- العلمانية قبل الديموقراطية ...؟
- حديقة عزاء باسم الحوار المتمدن لشهداء سنجار وبئس القتلة .... ...
- العلمانية أخلاق حضارية ...؟
- بروفيسيره ... أم ريا وسكينه ...؟!
- كول يتحدى النخبة الثقافية والعلمانيين الأتراك ...؟
- أيضاً يجب أن لا يتعدى حوارنا لغة الأدب الرفيع من على هذا الم ...
- (8-10) شدو الربابة بأحوال مجتمع الصحابة - السفر الأول - محمد ...


المزيد.....




- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإسلامية ...؟