أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - حبس رموز الضمير














المزيد.....

حبس رموز الضمير


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


بعيدا عما هو كائن بالفعل ،... وفقط على مستوى ما هو مأمول،.... هل من حقنا أن نتطلع إلى اليوم الذى تصبح فيه الصحافة ـ والإعلام عموما ـ سلطة حقيقية موازية ومكافئة للسلطات الأخرى ( فى القوة لا فى الفساد) ؟؟، .. الجواب على مثل هذا التساؤل هو أننا إذا كنا نتكلم فقط على مستوى ما هو مأمول ، فإن من حقنا أن نتطلع إلى ما هو أكثر من المساواة بكثير ، ..ليس من العدالة فى شىء أن نساوى بين الصحافة وبين أية سلطة أخرى فى الجتمع لسبب بسيط هو أن الصحافة هى ضمير المجتمع نفسه الذى هو فى النهاية مصدر جميع السلطات ( فيما هو مفترض)، ... من حقنا فى ظل مثل هذه الفرضية أن نحلم وأن نتطلع إلى تلك التشريعات التى لا تكتفى بحماية أى رمز من رموز السلطات الثلاث من أى تجاوز أو إساءة قد تقع عليه بدون وجه حق من جانب الصحافة ، ولكنها تهتم أولا وقبل كل شىء بحماية الصحافة ذاتها من أى تجاوز أو انتهاك قد يقع عليها من جانب إحدى السلطات الثلاث، وفى هذا المجال فإنه إذا كان لا مناص من تطبيق العقوبات السالبة للحرية ، فإن تلك العقوبات ينبغى أن تطبق أولا على كل من يسىء استخدام صلاحياته الدستورية بحيث يجعل منها أداة لحجب الحقائق ، أو لإرهاب الصحفيين وردعهم أو تعويقهم عن أداء واجبهم المهنى فى توصيل الحقيقة إلى أصحاب الحق فى معرفتها . .. إذا كنا نتكلم عما هو مأمول أو ما ينبغى أن يكون، فإن من حقنا أن نتطع إلى ذلك وإلى ما هو أكثر من ذلك ، لكن شتان شتان بين ما نتطلع إليه وما نراه ، شتان شتان بين ما ينبغى أن يكون وما هو كائن بالفعل ، فالتشريعات فى أغلب دول العالم الثالث لم تعد تستهدف تحقيق العدالة فى كل الأحوال ، بل أصبحت كثيرا ما تستهدف تحقيق مصالح فئوية بل وأحيانا مصالح شخصية خالصة على حساب المصلحة العامة . ولم تعد القوانين هى تلك القواعد العامة المجردة التى تنطبق على الكافة ، بل أصبحت هى تلك القواعد التى تحاول كل سلطة من السلطات الثلاث أن تفلت منها ، وأن تلزم بها الآخرين وحدهم !ٍٍ!، وفى كثير من الحالات فإن كل سلطة من تلك السلطات تنجح فى حدود معينة فى الإفلات من تطبيق قواعد القانون على أعضائها حتى لو انحرفوا .. السلطتان: التشريعية والقضائية تنجحان فى ذلك بفضل ما تتمتعان به من حصانات وضمانات مقرر ة قانونا ، والسلطة التنفيذية تنجح فى ذلك بفضل ما تمتلكه من قوة مسلحة ومن قوة أمنية كاسحة، ولا يبقى بعد ذلك من يطاله القانون بأحكامه من الرموز العامة سوى رموز سلطة الضمير ، أعنى الصحفيين والكتاب الذين كثيرا ما تطبق عليهم تشريعات جائرة أعدت سلفا لذبحهم وقت اللزوم قربانا لمصلحة بعينها !! ... ليس غريبا والحال كذلك أن نفاجأ يوما ما فى دولة من دول العالم الثالث بحبس أربعة أو خمسة أو حتى خمسين من الصحفيين والكتاب الموهوبين أورؤساء التحرير المستقلين دفعة واحدة ، ليست هناك مشكلة على الإطلاق فى حبس أى عدد منهم فى أغلب دول العالم الثالث الذى كتب عليه بفضل حكامه أن يظل عالما ثالثا إلى الأبد، .. ليست هناك مشكلة على الإطلاق، وإلا فما الذى يعنيه إضافة الآحاد أو العشرات من سجناء الرأى المنشور على صفحات الصحف إلى سجل باقى المسجونين السياسيين الذين تقدر أعدادهم فى كل دولة من تلك الدول بعشرات الآلاف على أقل تقدير !! ( أى أن أعدادهم تربو فى كثير من الحالات على أعداد الذين يتوجهون إلى صناديق الإستفتاءات لكى يشاركوا لسبب أو لآخر فى إحدى المسرحيات الهزلية، وأكثرها هزلا بلا جدال مسرحية اختيار الحكام ) .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الكائن المتوحش
- موقعة توشكى
- التيس والمرآة
- البهائيون المصريون
- الغاسل والمغسول
- لماذا؟
- أولاد حارتنا
- عايدة بيرّاجا
- كلنا فى الهمّ!!
- عن اغتيال الفارس
- كابوس الشاعر ن .ع
- صلاحية الرئيس صالح
- لا أدرى لماذا؟
- جريمة الأبراشى
- الويسكى، والمنزول، والطوارئ
- أولويات حكامنا
- أبانا الذى فى المباحث
- مزيج الفسيخ واللبن
- الأيام الصعبة القادمة!!
- غسيل الحكام !


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نصارعبدالله - حبس رموز الضمير