أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - مرتزقة -بلاك ووتر- !














المزيد.....

مرتزقة -بلاك ووتر- !


نجاح محمد علي
سياسي مستقل كاتب وباحث متخصص بالشؤون الايرانية والإقليمية والارهاب وحركات التحرر

(Najah Mohammed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 10:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كارثة العراق كبيرة.. دمار وقتل عشوائي هنا وهناك يضاف له القتل الذي يتم على أيدي مسلحين تابعين لشركات الأمن الخاصة وهم المرتزقة الذين يشكلون ثاني أكبر قوة عسكرية في العراق بعد الاحتلال،إن لم يكونوا الأولى ..


هذه الشركات متورطة بشكل واسع في أعمال قتل راح ضحيتها أبرياء، كما أن نشاطها الذي يجري خارج المساءلة القانونية العراقية، يلقي الكثير من ظلال الشك على علاقتها بفرق الموت خصوصا في بدايات ظهورهذه الفرق، وأيضا بفرقة المهام القذرة،وهي قوات عراقية خاصة لاتتحرك الا مع قوات الاحتلال ، ولاترتبط بالحكومة العراقية .

يصل عدد عناصر الشركات الخاصة الى نحو200 ألف ،وتعد شركة "بلاك ووتر" أي الماء الأسود التي قتل عناصرها أحد عشر مواطنا في ساحة النسور ببغداد، الشركة الأكبر من هذه الشركات الأمنية الخاصة،و يتجاوز عدد العاملين الـ 25 ألف "مرتزق " يستخدمون نفس الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي، بما فيها عربات "هامفي" والمروحيات .


وما لايعرفه الكثيرون ..إن شركات الأمن الخاصة تشارك الجيش الاميركي في عملياته العسكرية، اضافة الى ادارة السجون وتوفير الحماية لمؤسساته .



هذه العناصر تطلق النار بشكل عشوائي على أي هدف لمجرد الشك ، وتتكبد في مواجهاتها مع المسلحين ،خسائر كبيرة لا تظهرها وسائل الاعلام الا بشكل محدود او قد يجري اخفاؤها كلياً .

المسؤولون العراقيون يُقّرون أن هذه الشركات الأمنية المنتشرة في أنحاء البلاد تعمل خارج نطاق صلاحياتها بسبب عدم وجود اتفاقية محددة بينها وبين الجانب العراقي. كما أن السلطات العراقية قدمت شكاوى عدة ضد هذا النوع من الشركات بعد تورطها في حوادث اطلاق نار .



ولأن هذه العناصر بعيدة من أية ملاحقة قانونية للمخالفات والجرائم التي تقترفها وفق الامر الصادر من بول بريمر الحاكم الأمريكي السابق في العراق،فان الحكومة العراقية التي أعلنت أنها سحبت ترخيص شركة بلاك ووتر، قد لاتتمكن من تنفيذ قرارها في ظل تعقيدات تفرض نفسها على الحكومة العراقية غير المرضي عنها أمريكيا، وحاجة الولايات المتحدة لسد النقص الحاصل في عدد قواتها اذا اضطرت لسحب جزء منها استجابة لتقرير قائد القوات الأمريكة في العراق ديفيد بترايوس، مع ملاحظة أن الشركة لا تملك أصلا ترخيصا للعمل في العراق، فـ "بلاك ووتر" تعمل بموجب عقد خدمات الحماية الشخصية حول العالم مع وزارة الخارجية الأميركية ولا يلزم هذا العقد الشركات المعنية الحصول على ترخيص من الدولة المضيفة ، وبالتالي لا يَخضَع عاملوها للقوانين المحلية.

وعليه فإن الجهة الوحيدة التي تستطيع طرد "بلاك ووتر" هي التي جلبتها الى العراق، أي الادارة الأميركية .
لكن وحسب تصريحات المسؤولين الأميركيين فانه تم الاتفاق بين وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال اتصال هاتفي بعد اعلان المالكي سحب ترخيص الشركة ، على اجراء تحقيق مشترك حول ماجرى في ساحة النسور على أيدي عناصر " بلاك ووتر" واتخاذ الاجراءات اللازمة ضد العناصر المخالفة ما يعني أن واشنطن لا تنوي حاليا الاستغناء عن خدمات الشركة!.
وهو ماحصل بالفعل في استئناف عمل " بلاك ووتر" في العراق رغم أنف الحكومة العراقية!.
أليس كذلك؟!



#نجاح_محمد_علي (هاشتاغ)       Najah_Mohammed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر شاه رفسنجاني !؟
- تغيير المالكي!
- العراق وحلول ماقبل المربع الأول !
- -كتيبة هوار- تعيد شيئا من البسمة إلى شفاه العراقيين
- أفراح هوار!
- حكومة ظل ..أمريكية في العراق!
- إنّي أعترض: حزب الدعوة ..العميل والمقاومة ..الوطنية!
- ماذا تبقى لنوري المالكي؟
- ماذا تبقى لحكومة المالكي؟!
- الى البعثيين وأنصارهم: بل الذين كفروا يكذبون!
- مقال أثار غضب البعثيين!
- المأزق السياسي في العراق.. وماذا بعد؟!
- المالكي وايران!
- انقلاب المالكي.. هل ينجح؟
- عندما يبيض الديك في العراق!
- كركوك: أزمة مواطنة أم معضلة وطن؟
- إيران وبريطانيا واستحقاقات أزمة حافة النهر
- أوراق نيسان!
- اصطفافات جديدة أم انقلاب جديد في العراق؟
- للملف /أربع سنوات عجاف في عراق ما بعد صدام!


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - نجاح محمد علي - مرتزقة -بلاك ووتر- !