أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - حديث الناس للرئيس محمود عباس















المزيد.....

حديث الناس للرئيس محمود عباس


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2046 - 2007 / 9 / 22 - 04:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


((ما بين السطور ))

سيدي الرئيس,لقد بايعتك الجماهير العريضة, وائتمنتك على مصيرها, وفوضتك تدبير أمور حياتها, لتحقق لها ,أمنا وسلاما وازدهارا,اصطفت جماهيرنا خلف رايتكم,ومازالت تصطف خلف قيادتكم,جنودا باسلين,خلف قائد صادق أمين,لم يبايعوك كمرتزقة أو مأجورين, ولا لجاه ومال ونفوذ طامعين, كما يفعل ثلة من البطانة السياسية المتسلقين, بل بايعتك الجماهير, وجددت بيعتها,لثقتها بأنك خير خلف, لخير سلف,لتأخذ بيدها الممدودة طاعة وولاء لقائدها,صوب بر الأمان,لتحقيق طموحاتها الوطنية,المتمثلة بصون الثوابت, والوصول بها إلى حلم الدولة الفلسطينية.

ورغم الكارثة الناجمة عن انقلاب الرابع عشر من حزيران, وتداعيات ذلك الانقلاب العسكري,على الشرعية, وما واكبه من قتل,واعتقالات سياسية, وقمع, ومصادرة حريات, فأصبحت غزة أشبه بجزيرة ابتلعها الطوفان, لكننا سيدي الرئيس سنصدقك القول, لننقل بأمانة وإخلاص, صوت الجماهير المرابطة الصابرة,أنها جماهير البيعة الأولى, وما أصابها من ترهل, بسبب ماحل بها زيادة على معاناتها الجهنمية,وصولا إلى وقف رواتب عشرات الألوف من أبنائكم, متجاوزين بذلك كل معايير العدالة,لان الأغلبية لاذنب لها لتتحمل وزر العملية الكارثية, وسوء الإدارة القيادية, حتى تصل الأمور إلى أشبه بالعقوبات الجماعية, بل يتحدث لسان حال الشارع الفلسطيني في غزة المنكوبة, ولسان حال عشرات من آلاف الموالين لقيادتكم رأس الشرعية,, يصفون بصوت تجاوز الهمس بسبب ضنك العيش, وبسبب المعاناة النفسية, ليتحدثوا,عن معالجات مزاجية وعشوائية,للمساس بأهم ميكانيزمات حياتهم اليومية , ويرون أن المعالجة تجاوزت حدود ودعوى الشرعية وغير الشرعية, وصولا إلى تعميم يكاد يخنق حياتهم, ليس بسبب العوز المادي فحسب, وإنما بسبب القهر المعنوي, واستهجان التجميد الجماعي للرواتب,تحت أي مبرر من المبررات, بما ليس لهم ذنب فيه.

واليكم سيدي الرئيس بصدق وصراحة بعض ما أفرزته عمليات القهر الجماعي من شعارات:

• المتهم بريء حتى تثبت إدانته, وليس العكس , والمصيبة أن يكون هذا الحجم الضخم من الرواتب الموقوفة, بسبب,انتهاج سياسة ظالمة تعمم الاتهام, وللعلم فقد أصاب الشارع هوس وهستيريا إثبات الولاء للشرعية, رغم أن الأغلبية العظمى لم تتزحزح عن ولائها قيد أنملة, لدرجة أن الحريصين على رواتبهم, يحاولون الانطواء والانزواء,ابتعاد عن أي شبهات, وهذا بحد ذاته شعور كارثي!!!!


• رصاص حماس ورواتب الرئيس عباس , تعددت الأسباب والموت واحد , وهذا شعور قاسي على نفسية وحياة, ممن يعتبرون أنفسهم غير قابلين حتى للتحري عن طبيعة انتمائهم, الساطع سطوع الشمس, وهم الأغلبية ولا يقبلون الاهانة والإساءة لهم ولذاتهم النضالية, وأهانتهم, بل إن غضبهم يأتي جراء كبريائهم وشعورهم بالاهانة والإذلال.!!!! فإطلاق الرصاص جريمة قتل,,,ووقف الرواتب جريمة قتل كذلك,,,والقتلى أبناء الشرعية!!!


• إدارة توظيف الرواتب, لدعم الشرعية, وتهميش اللاشرعية, كانت إدارة سيئة, ومازالت سيئة حتى وقتنا هذا, عنوانها التخبط والعشوائية, والبطيء القاتل, والوعود الجوفاء, وعدم الحسم وما نجم عنها من أخطاء جراء التعميم, وربما الاعتماد في جزء منها على التقارير الكيدية الغير مسئولة, وتقديرات غاية في الإجحاف, تتسم بسمات العقوبات الجماعية., وحتى من يتعاطون راتبهم يتوقعون كل شهر قطع رواتبهم, ليس لذنب اقترفوه, إنما هي العشوائية والعقوبات الجماعية المرفوضة جملة وتفصيلا.


• لا لقاعدة جميعكم متهمون, ومن ثبتت براءته يفرج عن راتبه, فقد طال هذا الشعار العبثي,آلاف ممن يتغنون بالشرعية ليل نهار, حتى أصبحت النكتة الشعبية ثقيلة المزاح, بان يسير رجل في الشارع, فيقول له أخر, مصيرك ومصير أسرتك,يمكن أن تحدده رسالة كيدية بالجوال, ويتم تشريدك وتجويع أسرتك!!!!!


سيدي الرئيس,مادعاني لكتابة هذه المصارحة,حقيقة ما تفرزه المعاناة وتراكماتها, وهذه المقولات السابقة جزء منها,لهو زفرات,المهمومين, والمكلومين, ومن يشعرون بلهيب الظلم رغم انتمائهم الذي لايقبل المساومة أو المزايدة, ورغم ذلك رواتبهم مقطوعة منذ أكثر من ثلاثة أشهر, وحالهم يرثى له, ناهيكم عن التداعيات النفسية القاسية جراء هذا الإجحاف الجماعي الغير مقبول, ولا يرضي الله.
سيدي الرئيس, لا اعتراض على تسخير الإمكانيات لحماية وتثبيت الشرعية, لكن الأغلبية المحرومة من رواتبها دون سبب يذكر,تعترض كل ثانية, على مايسمونه عبثية العقوبات الجماعية, فلقد أصبح المواطن الصابر المرابط في غزة, بين فكي كماشة, طرفيها مطرقة الانقلاب وهمومه, وسنديان الرواتب وما له من أثار معيشية ونفسية مدمرة.
ويعيش المواطن الصابر المغلوب على أمره, بين ناري الفعل ونقيضه, تلسعه نيران سلطة الشرعية بوقف راتبه,قبل وبعد أن يطاله تهديد ووعيد التنفيذية وسلطة الانقلاب, فيقال للألوف المؤلفة, ممن أوقفت رواتبهم,عليكم الاتصال بجهات, هي على الواقع العملي شبه وهمية, ومن جانب آخر من يثبت اتصاله برام الله,يعرض نفسه لصنوف العقاب الجسدي والغرامات المالية, وبالتالي تصبح الجماهير الضائعة التي بايعتكم,معلقة بين السماء والطارق, وحتى لو اتصلوا برام الله فعبثا لايجدون أي إجابات مطمأنة أو شافية.
فالذين قطعت رواتبهم بعشرات الألوف,من أبناء الأجهزة الأمنية, وهم في حالة ازدياد, وبشكل جماعي, كأن يعلن فجأة وقف رواتب جميع العاملين على ملاك وزارة الداخلية!!! ,أو وقف رواتب البحرية!!!, أو الأمن الوطني بالمحافظة الفلانية!!!, أو تفريغات 2005, 2006, 2007!!!, عناوين جماعية,وان دل ذلك إنما يدل على أن القضية , ليس قضية انتماءات حزبية, بل ولاءات سياسية ولا ضرر في ذلك ,طالما تم الابتعاد عن عنوان العقوبات الجماعية دون أي مبررات إنسانية أو منطقية, واعتماد آلية ومعايير لاظلم فيها لأحد مهما كان انتمائه الحزبي, طالما يرفض الانقلاب والحسم العسكري, ويؤيد شرعية الرئيس وحكومته.
فهل مطلوب من هؤلاء الألوف, الذين يعيلون مئات الألوف من الأنفس البريئة, أن يحصلوا على صكوك البراءة الخطية من الجهة الانقلابية؟!!! وصكوك الولاء الخطية من السلطة الشرعية؟!!!, مأكل هذه العبثية, وما كل هذا الإذلال المزدوج, والذي لن ينتج عنه إلا مزيدا من المعاناة, والإحباط, والاحتقان النفسي.,الذي سيؤثر سلبا على مستقبل السلطة الوطنية الفلسطيني ,في القطاع والضفة, وعلى المشروع الوطني الفلسطيني بشكل عام.
سيدي الرئيس, لقد وصل هوس الرواتب إلى ذروته, فمن ناحية تلقت الجماهير رسائل هاتفية بعدم الصلاة في العراء, وإلا...الهراوة والاعتقال والغرامة!!! ورغم ذلك يتوجهون للعراء ورواتبهم مقطوعة, ومن ثم تُقطع أوصالهم!!ويدعي البعض أنهم يتلقون في نفس الوقت رسائل هاتفية للتوجه إلى الأماكن المحددة في العراء للصلاة, وإلا... تقطع رواتبهم,,, فأين هو احترام الذات الإنسانية, وما الفرق إذن بين القسوة والرحمة, وبين الهمجية والشرعية, وبين المؤسساتية والغوغائية.
وقد استبشر عشرات الألوف خيرا, عندما علموا بغضب سيادتكم جراء هذا التأخير, وأنكم تشرفون بأنفسكم على مراجعة عشرات اللجان المخصصة للانتهاء من إعادة الرواتب إلى أبنائكم كي يتمكنوا من التغلب على أعباء الحياة وسط المأساة, وكل يوم تسمع الجميع يتناقل أنصاف الأخبار والإشاعات, بان الرواتب غدا, أو بعد غدا, ولم يأتي حتى يومنا هذا لاغدا ولا بعد غدا؟؟؟!!!, ثم تسمع الناس أنصاف الأخبار لتقول مؤخرة الأسبوع الحالي, أو مطلع الأسبوع القادم,,ولم تهتدي الجماهير لالمؤخرة أسبوع ولا لمقدمة شهر,,, وهكذا دواليك, أي أنهم يصبرون أنفسهم بفجر جديد غير محدد المعالم ولا معلوم التاريخ,,, بل فجر مشوه, مما سبب إحباطا وقهرا يكاد يتسبب للكثيرين بجلطات قاتلة, أو عاهات نفسية طاحنة,,, ونحن جميعا نعلم أن هذا لا يرضي سيادتكم,, كقائد فوضناه أمرنا ومصيرنا,, وأب يستمع كل لحظة لآلاف المناشدات والاستغاثات,,, على أمل أن يوفقكم الله لحسم هذا الأمر لما له من تداعيات تزيد المأساة كارثة.
وفقكم الله وسدد خطاكم لما فيه خير شعبنا الصامد المرابط الصابر, وأدام عليكم الصحة والعافية
وكلمة أخيرة لرأس الشرعية الرئيس محمود عباس, رئيس الوزراء د.سلام فياض
ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
والله من وراء القصد



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصداقية التهديد السوري على المحك
- ساعة الصفر وخريف السلام
- اجتهادات منطقية بعد الفتاوى السياسية الدينية
- الصراع الجديد في العراق والخيار النووي الخليجي
- حماس تحرق كل سفنها
- تهدئة حركة حماس وتسوية الرئيس عباس
- تهدئه حركة حماس وتسويه الرئيس عباس
- 194 حق العودة إلى أين ؟؟؟!!!
- جبريل الرجوب وتوافق التناقض..إلى أين؟؟؟
- فلسطين في رحاب المدرسة الساداتية
- الدولة الفلسطينية الموقوتة والمناخات السياسية المحيطة
- عاشت الثورة,,عاشت م.ت.ف ,,عاشت الذكرى
- الانقلاب الشامل والهروب الجماعي
- كفاكم عبثا وتسييس لمعاناة العالقين
- ضربة وشيكة لإيران على ثلاث جبهات
- السلام المحموم في الزمن المأزوم
- غزة في مهب رياح صناعية ؟؟!!
- قصتي مع الضيف آلن جونستون
- الخيار الدولي ذر للرماد في العيون
- هاني الحسن في ذمة الجزيرة


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - حديث الناس للرئيس محمود عباس