الأمازيغ ينفجرون سياسيا بالمغرب

أريفي أمازيغ

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 09:45
المحور: المجتمع المدني
    

بعد صمت سياسي أمازيغي عاد جيل جديد من الأمازيغ لطرح أفكار سياسية حداثية وقوية قد تزعج البعض وتبعثر أوراق البعض، بعيدا عن أفكار النخب السياسية الأمازيغية التقليدية التي حاولت الترويج كون الثقافة الأمازيغية ثقافة شعبية وفلكلورية، حيث فجرت الحركة الأمازيغية مولود سياسي جديد وهو الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، بقيادة المناضل دا أحمد الدغرني محرر الفكر الأمازيغي الحديث من سيطرت الخطاب الهوياتي إلى خطاب سياسي ديناميكي يتمحور هدفه في إعادة الإعتبار للإنسان والمجال، داخل هوية لاتتخوف من الفعل السياسي كوسيلة لتحقيق الوجود المتكامل للشعب الأمازيغي، فكل ما سلب من الأمازيغ هو نتيجة لضعف التنظيم السياسي، لهذا فالسياسة قادرة وحدها على رد الإعتبار لحقوق الأمازيغ بسياسة شارك فيها بعض الأمازيغ ضد الوجود الأمازيغي.
فأفكار الحزب الديمقراطي الأمازيغي تتميز بالجرأة وبإحترام المعطيات السياسية والإجتماعية والثقافية وقابلة للتطبيق وغير مقدسة وقابلة للتحاور، فهو الحزب الوحيد الذي إنتقد مشروع الحكم الذاتي للصحراء لكونه لايحترم البعد الأمازيغي للمنطقة. وراسل الملك من أجل تعديلات دستورية تهم دسترة الأمازيغية وتعميم نظام الحكم الذاتي على جميع التراب والماء الوطنيين، وبهذه الديناميكية الدغرنيكية الأمازيغية خرج الريفيون كعادتهم كصناع التاريخ في فاتح ماي 2007 مطالبين بالحكم الذاتي في خرجة إستراتيجية جعلت الدوائر المخزنية تعبر عن كون مطلب الحكم الذاتي فكر مباح لجميع المغاربة وليس للصحراويين فقط، وبعد ذلك إنفجرت طموحات أهل سوس الكبير المطالبة بالحكم الذاتي، وبعد ذلك بخروج كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال من صمتها بندوة دولية حول الحكم الذاتي لتصبح الناظور قلعة للأطونوميون. هذه الندوة التي عرفت حضور السيد دافيد مينوفاس وهو وزير التعاون الدولي في حكمومة كتالونيا وهو مؤشر على بداية تحرك الديبلوماسية الريفية....

حيث يجب العمل على تنظيم البيت الريفي سياسيا من أجل رفع تحدي الحكم الذاتي الذي يجب أن تنخرط فيه جميع فئات الشعب الريفي، فما دام هذا الإنفجار السياسي قد فتح الباب أمام حوار سلمي تقدمي وبطرق شرعية وحضارية فهو إنفجار مباح لايمكن قمعه.
ولهذا فيجب تعميمه على جميع المغاربة لكي لايفجر الشباب أنفسهم مقيدين بأفكار وأوهام تطرفية تجعلهم أشلاءا في الشوارع.
بقلم: أريفي أمازيغ

#أريفي_أمازيغ (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات