أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمود - لا تراجع عن اضطهاد المعارضين














المزيد.....

لا تراجع عن اضطهاد المعارضين


مصطفى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 2045 - 2007 / 9 / 21 - 10:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


الحكم الذى صدر بشأن رؤساء التحرير الاربعة ( عيسى و الابراشى و حمودة وقنديل ) لم يدنهم بقدر ما ادان مبارك وحكومة الحزب الوطنى واسقط ورقة التوت الاخيرة عنهم وتكشفت عورة النظام امام الجميع وبدا استبدادة ملموسا وواقعا لكل الشرفاء فى هذا الوطن ، صدر الحكم بحبس هؤلاء الصحفيين ليؤكد لنا خسارة من راهنوا على ديمقراطية النظام وانة بدا يتحول نحو الانفتاح السياسى تدريجيا ولكن فى كل مرة تشدوا تلك الاصوات بوعود الديمقراطية والحريات يغدو النظام اشد بغيا وبطشا فعندما هللوا للاستفتاء على المادة 76 تم انتهاك النساء والرجال فى الشوارع وعندما تحدثوا عن انتخابات برلمانية نزيهة كان هذا يعنى قتل عشرات المواطنين وغلق اللجان فى وجوة الناخبين واطلاق مئات البلطجية والمجرمين على مؤيدين المرشحين الغير مرغوب فى نجاحهم وعندما تحدثوا عن تعديلات دستورية لاطلاق الحريات واعلاء قيم النزاهة والشفافية تم سحل واعتقال المتظاهرين فى ميدان التحرير وكانت احداث تزوير الاستفتاء يشاهدها الناس مباشرة على الهواء فى الفضائيات وعلى الانترنت ، وعندما تحدث مبارك عن : انة لا تراجع عن حرية الصحافة كان هذا عقب الحكم على رؤساء التحرير الاربعة بالسجن لمدة عام بتهمة اهانة الرئيس ورموز الحزب الوطنى ولنطلع على نص الاتهامات الموجة لهم لنرى مدى سخافة وابتذال التهم :


اشار الحكم الى ان تلك الاخبار الكاذبة المحمولة بعبارات السب تجهض الروح الوطنية لاعضاء الحزب الوطنى وتفقدهم الثقة فى قياداتهم المتمثلة فى رموز الحزب الوطنى وهو امر يترتب علية كثير من الضرر بالحماس العام الوطنى وبالانتماء للحزب الوطنى الذى يراسة رئيس الدولة بل يستتبع بالضرورة فقد الانتماء للدولة والدفاع عن كيانها




لن اعلق على كلمات مثل ....اجهاض الروح الوطنية لاعضاء الحزب الوطنى !!.. او انخفاض الحماس العام!! ولكن مع افتراض صحة هذا الكلام لماذا يسجن رؤساء التحرير المعارضون( ان اخطأوا) ولا نرى هذا مع رؤساء تحرير الصحف الامنية اى القومية ؟ كلنا نتذكر خروجهم بفضائح ووثائق تكفى لسجنهم عشرات السنين مثل ابراهيم نافع و ابراهيم سعدة وسمير رجب الى اخر القائمة اين هؤلاء الان؟ واين رؤساء التحرير المعارضين؟


ويتزامن هذا مع التحقيق مع الزميلة هويدا طة التى فضحت جرائم التعذيب بفيلمها الوثائقى الرائع وراء الشمس بتهمة :


مباشرة نشاط من شانة الاضرار بالمصالح القومية للبلاد وتسجيل مادة اعلامية دون موافقة الجهات المختصة


النظام يصفى حساباتة مع الصحفيين والاعلامين الشرفاء الذين عنوا بفضح جرائمة وكشف سؤاتة وليس غريب ان نرى امال عثمان تؤيد الحكم وتهاجم عيسى واصحابة بعنف ..فهى لا شك مازالت تتذكر كيف تعاملت تلك الصحف معها فى كشف وقائع التزوير الخاصة بدائرتها ..(راجع تقارير دائرة الدقى )1




ولكن الموقف الذى يدعو للتامل فعلا هو هجوم الصحفيين الحكوميين على عيسى وزملاءة فهؤلاء بعد ان فشلوا عن مجاراتة مهنيا والتف الناس حولهم وهجروا جرائدهم ونشراتهم الحكومية السخيفة اكتفوا بان يكونوا مخبرين بدرجة صحفيين !! لهجة التشفى والبهجة بالحكم تراها فى الاهرام والاخبار والجمهورية وطبعا روز اليوسف ..لا تنم الا عن حقد على شعبية الصحافة الشريفة فى الشارع وخير رد عليهم هو مقاطعة هذة الجرائد تماما .


ولا خجل من ان تعلن الدولة هروب استثمارات بقيمة 350 مليون دولار فى يومين بسبب شائعة موت الرئيس .فهذا يعنى ان كل ذلك الحديث عن استقرار الاقتصاد المصرى ودولة المؤسسات محض هراء انة اعتراف صريح منهم بان مبارك هو الفاعل الرئيسى فى مصر وان الحزب الوطنى ومجلس الشعب والاحزاب كل هذة ديكورات مهمتها تجميل حقيقة ان مبارك جعل مصير الدولة ومصالحها كلها مرتبطة بشخصة .

وربما نفهم اكثر دوافع مبارك بحبس رؤساء التحرير المشاغبين عندما نعلم ان قانون الارهاب سوف يتم الانتهاء منة فى منتصف نوفمبر حسب تصريحات مفيد شهاب والتى سوف تعرض على المؤتمر التاسع للحزب الوطنى وسوف تمرر لاحقا والتى من المتوقع ان تثير جدلا واسعا فاثر النظام ان يغلق اى صوت يعارض القانون فما لاقاة من فضائح على صفحات تلك الجرائد الفترة الماضية اصبحت فوق طاقتة ، مبارك يحاول ان يسارع الزمن لتوريث جمال باقل خسائر ممكنة فحبس الصحفيين والاعلان عن قانون الارهاب ليس الا خطوات لخطة التوريث ويجب على كل المصريين الوقوف بجانب رؤساء التحرير الشرفاء فى وجة النظام ليس لصالح الصحفيين والاعلامين وحدهم ولكن حرصا على منابرهم التى يقاومون من خلالها فساد النظام.



#مصطفى_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يحتاج النظام للتعذيب؟
- مادة الدين الاسلامى الاجبارية
- دعوة لالغاء مادة الدين
- عن المثلية
- فى لزوم بناء الكنائس
- العلمانية والبديل
- ايار مجيد
- عندما يكون الدين افيونا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مصطفى محمود - لا تراجع عن اضطهاد المعارضين