أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حليم كريم السماوي - من وراء ازمات الائتلاف














المزيد.....

من وراء ازمات الائتلاف


حليم كريم السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 09:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابتدائا ليس من حركة سياسية تخلومن توترات واجتهادات في حركتها الا اذا كانت من شاكلة البعثين الذين يحكمهم عبودية القيادة وفقا لمنهج صدام المقبور الذي اذا قال صمت الجميع وانصاعوا صاغرين .. ونحن في هذا الزمن بعد تحررنا من شبح الحزب الاوحد والقائد الملهم ..ظهرت على ساحة العراق السياسية جميع الاحزاب والتيارات تتنافس بشرعية وبحرية تامة مستلهمة من الحياة الديمقراطية الجديدة ومحمية بدستور شرعي صوت عليه الشعب في اكبر تظاهرة لم يشهدها اكبر ديمقراطيات العالم الحاضر رغم ماقيل ويقال عن صدق النويا ومن وراء هذه النوايا .. ونتيجة للامر المعقد الذي يمر به العراق من صراعات مستجدة منها سياسية ومنها فكرية وبكل الاتجاهات ولكون حالة الديمقراطية جديدة على المجتمع العراقي وحتى على احزابه وحركاته ظهرت بين الحين والاخر مجموعة من الاشكاليات في مسيرة هذا المجتمع واحزابة ولان الوضع قلق ومرتبك اجتهدت كبريات المؤسسات المخابراتية الدولية والاقليمة في كيفية الاستفادة لتفويت الفرصة على المجتمع العراقي من الاستفادة من نعمة الديمقراطية في العراق وكانت هي السبب في تاجيج نيران هذه الازمات كي تنفذ اجندات وتصفية حسابات فيما بينها وخاصة حين اسسوا لهم مواضع قدم في ساحة تكاد تكون مفتوحة للجميع للتدخل وذلك بسبب فقدان العراق لمؤسسات دولة جديدة الانشاء بعد ان تهاوت مع سقوط صنم الطاغوتية البعثية ... وفي نفس الوقت كان دور البعث الصدامي القذر في هذه الاشكالية حيث استغل المساحة الديمقراطية ايضا وفقدان المؤسساتية العراقيه ولكون اعضاء حزب البعث الصدامي وقياداته ممن يمتاز بالخبرة الطويلة في عمل المخابرات ولكون العلاقات الدولية بينهم وبين بعض الدول الاقليمية والعربية على وجه الخصوص مازالت قائمة ولنفس السبب تحركت هذه الجهات متضامة من اجل تحقيق الغيات وتنفيذ الاجندات ولكل غايتة والخاسر الوحيد هو الانسان العراقي ...
من كل هذا تاتي الازمة الكبيرة التي تضرب في الكيان الاجتماعي العراقي حيث برز تشكيل الائتلاف العراقي الموحد كقوة شعبية كبيرة يسندها الملايين ممن كانوا يعولوا على توجهات العراقين الجديدة . وبرز الصراع بين كل ماذكرنا انفا وبين الائتلاف بشكل خاص حيث اجتمع الكل من اجل زعزعة الثقة بين المجتمع الذي اختار الائتلاف كقوة سياسية رائدة في التغير الجديد وبين مركبات هذا الائتلاف السياسية وبين مركبات الائتلاف نفسها ...وكان بادئ ذي بدء هو الاختراق البعثي المدروس وقبل السقوط في مجموع الاحزاب المؤتلفة ودون تفريق ولكن الفارق الوحيد الاختراق الذي تم من خلال التشكيلات المستحدثة والذي تشكلت بعد السقوط مباشرتا ومنها حصرا ما سمي بالتيار الصدري وحزب الفضيلة الذي كانت بالنسبة للائتلاف هي القشة التي قصمت ظهر البعير وغصة الشيعة من حيث النوايا التي استغلت المظلومية الشيعية بالتحديد مستغلة بذلك مفاهيم استحوذت فيها على عقول الناس العامة من مثل محاربة الاحتلال الذي انسجم مع مطلب البعثين ومع القاعدة .. كمطلب حق وجاء بالباطل وظهرت الاشكالية التي طالما صمت عندها الكثيرين لمافيها من محاذير كبيرة في التناول حيث لايمكن لاحد ان ينكر على احد مقاومة المحتل ولكن ...... هذه ال..لكن هي التي جعلت من المتلاعبين في عقول الناس بين الرافض والمتخوف والمؤيد ....
وفي كل الحالات اثبتت الاحزاب والشخصيات الراسخة وذات البعد السياسي المتماسك بتاريخها وبرامجها وستراتيجيتها التي كانت تعمل بها رغم استحداث مستجدات كانت غائبة او بعيدة عن الستراتيجة كون الوقت في حينها لم يعول على سرعة سقوط النظام والطريقة الذي سقط فيها ..اثبتت حنكة وقوة ادارة حافظت بها على تماسك هذا الائتلاف لفترة طويلة حتى افرزت الاحداث وشدة الصراعات حتى بان الخيط الابيض من الخيط الاسود وتساقطت الاقنعة .... وبهذا فمن يعتقد ان الائتلاف العراقي الموحد يمر بازمة تمزق فانما هو واهم من حيث ان هذه الافرازات وهذه الانسحابات وان كانت تؤثر بشكل او باخر على قدرت الائتلاف في اتخاذ القرار المناسب في الحالة السياسية العامة الا انه وبشكل مؤكد سيتخلص من عقد التناحر ويتخلص من الغشاوة التي كانت تتلبس الاخرين وبهذا فيكون الاختراق هو الذي تمزق وكشف زيف مخططاتة واعطى القوى المتماسكة تماسكا اكبر وكشف ايضا للمجتمع الذي اريد له ان يفقد ثقتة بمن اختار من رموز كانت تشكل له الامل المنشود الى حالة التوازن والثقة العالية بمن صمد وكشف الخلل ..
اما مايظهر للبعض احيانا ان الانشقاقات في حزب الدعوة او التشكيك بقيادات المجلس الاعلى.. او... او.. انما هي من باب الخيبة والاحباط عند الاخر من النيل من مصداقية وتوجهات الرموز الصامده في الائتلاف لتحقيق الستراتيجية التي اعتمدوها في تاريخهم النضالي ...ولكن هذا لا يعني انه لا توجد رؤى واجتهادات سوى كانت شخصية او كتلوية المهم فيها انها تصب في الاداء والادارة وليس في صميم الارادة ..... وبهذا فاني ارى ان وراء كل عمليات التاجيج واختلاق الازمات في الائتلاف انما يصب في مصلحة المجتمع ومصلحة الائتلاف واقول قولوا او لاتقولوا فالركب يسير وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ... وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون



#حليم_كريم_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة الحكومة بين سياسة الاسلام واسلمة السياسة
- عصابات الغدر
- اسطورة العنقاء في سياسة الغوغاء
- عاجل ..مهمة قضائيه
- الارهاب هوية ام هوايه
- ابحث عن نفسي
- جاسم المطير وماء وجه المثقف العراقي
- طاح لو بعده الصنم ؟؟
- البعث .دعوه لها مايبررها
- الديمقراطية بين العاب الطفولة وخباثة الكبار
- دعوة مظلوم
- ماذا تعرف عن المنطق
- ميزان الديمقراطية
- الليلة الجميله
- ورود النرجس
- أنـــــــا و المتنبي
- اكشفوا عن انيابكم.. إنـــــــــا لكم
- اظهر وبان…. فقد غاب الامان
- مدينتي...عشيقتي


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حليم كريم السماوي - من وراء ازمات الائتلاف