أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد البغدادي - الحلم ....قصة قصيرة















المزيد.....

الحلم ....قصة قصيرة


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 10:01
المحور: الادب والفن
    


كنت نائما فوق سرير من ثلج شعرت بالبرودة تلسع جسدي حاولت ان انهض من غفوتي شعرت بتورم قدمي.
بصقت بوجها
- الم اقل لك ان لاتاتي الى هذا البيت
لكني سرعان ما شعرت بانها تبصقُ بوجهي
- الم اقل لك لاتاتي الى هذا البيت
كلما اتذكر هذا الحلم اشعر بالتفاهة, مالذي جعلني اوافق على الزواج منها
هذه التافهة كانها نصف برميل مالذي خدعني ,تذكرت لماذا حدث هذا معي طلبت منها ان تلزم الصمت وان لاتعيد كلامها الا انها كانت كالبرميل تتدحرج باتجاهي طلبت منها ان تتوقف
-انت خدعتني قالت لي
- لم اخدعك اقسمت لها باكثر من كتاب مقدس اني لم اخدعها
هربتُ الى الغرفة المجاورة خوفا ان يتبعني هذا البرميل وبسرعة اغلقتُ الباب خلفي ,لم ات بك الى هذا البيت انت اتى ورائي ولما دخلتُ وجدتك قبلي جالسة تلعقين اصابعك ورايتك كالخنزيرة وانت تقضمين اصابعك لم اسالك ماذا كان بيدك لاني رايته كان لونه احمر تصورتك في البداية تاكلين حلوى لكن تقيؤك فضحك عرفت انك خنزيرة, سالتك ماذا كنت تفعلين ايها نصف البرميل, اقتربت منها لكنها لم تسمعني ,حركتها بيدي سقطت اه انها ميتة ,شعرت باني لاول مرة سادخن بهدوء شعرت اني وجدت حريتي التي افتقدتها,فتشتت عن سكائري لم اجدها
رايت الدخان يخرج من مؤخرتها عرفت انها من سرق سكائري وجدتها تحت صدرها كان علي ان ازحزحها ثقيلة ياله من جسد نتن كانت رائحتها كريهة لا لم تكن رائحتها بل رائحة ذلك القط الميت , حاولت مرة اخرى ان ابحث عن سكائري صرخت بها ايها البرميل الم تري علبة سكائري؟
كنتُ بحاجة اليها, سافتش في مكان اخر عنها لكني لم اجدها فتشت كل ما حولي حتى اني مددت يدي في المرحاض ,مرة اخرى رجعت اليها اذكر اني جلبت خشبة غليظة ضربتها على مؤخرتها ابحث عن سكائري,انتِ من بصق بوجهي وانتِ من دخل اولا الى هذا البيت وانتِ من رغب ان تنام على هذا الفراش الثلجي سالتكِ ان ترجعيِ فالوقت متاخر والوحوش الكبيرة هنا قلت لاتوجد سوى القطط ؟

ولما عرفتِ اني اخافها قلتِ مرة اخرى انها القطط وتمؤتي ونبشتي اظافرك في رقبتي وطلبت مني ان لااتحدث ولااقول اي شيئا مما رايت او سمعت توسلت اليك ان تتركيني
شعرتُ بان اظافرك اللعينة تخدش حيائي بصقتِ بوجهي وحينما ارتوت شهوتك من دمي رميتيني وطلبت مني القي اليك شعرا
لاتْسقني َماءَ الَملام ِفاننِي صُب قِد استعذبُت َماءَ ُبكاِئي
بكيت , ماء بكائي ,ياليتني لم احفظ هذا البيت ,لمن هو حاولت ان اقول لك انه ابو تمام , مرة اخرى سالتِ ومن هو التمام ومن هو ابوه؟
زحفتٌ نحو الباب التمسٌ الخروج لاني حينها رايت شعاع الشمس يدخل من خلال ثقب صغيرصرخت انه ضوء لابد انهم هناك رايتك تزحفين نحوي ومن حينها رايت مؤخرتك عرفت انك خنزيرة ,
هذه المرة سوف لن تفلت مني سوف امص دمك والعق عظامك ولن ارميك ابدا سوف اجعلك خادما عفوا ساجعلك كبير الخدم قلتي لي,هل تعرف معنى ان يكون الانسان سركال, حسنا انت سركالي
-لااطلب منك شيئا, لكن لاتحاول ان تهرب مني , لاتحاول ان تقول شيئا
- ستبقى انت معي
- وماذا افعل
-سركال قلتي لي
- لكني لاارى احدا هنا معك انا وانت فقط
-لانك اعمى
- حينما ترغب في العمل معي سترى الاخرين ,
- لكني اين اجدهم اشتقتُ للتحدث الى احد منهم
- وانا لماذا لاتتحدث معي
-لانك ... تذكرت ُ انها نصف برميل
صرختِ بوجهي هل انا حقا نصف برميل ام انا حفار القبور
-قلت لها انك جميلة
- ابتسمت اذن انت الذي ....وضربتني على مثانتي
وبقوة سحبتني الى غرفة لم اعد ارى الضوء كان مجرد حلم, ذلك الضوء نظرتُ الى خلفي ابحثُ عنه كان الظلام دامس عثرتُ بشئ قلتي لي انهض ايها العنين ,لماذا تحبونه قالت لي,
اقسمت لها اني لااعرفه ولم التقيه ثم ان اسمه غريب عن اسمي وانا لااعرف السحر ولم استخدمه يوما في حياتي
ضربتني على مؤخرتي وقالت هكذا انتم في البداية تنكرونه وحينما تخرجون من هنا تنشدون له الاناشيد.
مررنا بدهليز , وسط الظلام سالتها كيف ترين الاشياء؟
وكيف تستطيعين ان تقرئي انك تعرفين كل شئ في الظلام ,قالت احذر امامنا دهليز حينما نخرج منه ساعلمك كيف ترى في الظلام
سالتها اني اسمع اصوات ,احدهم نادناني باسمي, قلت لها انه يعرفني سمعت صوت امرأة قالت احذر منها
بدأت الاصوات ترتفع احذر منها احذر منها لها مؤخرة نتنة, نهداها من نار
احذر انيابها, صرخت بهم من انتم ايها الناس انا هنا ساخرجكم لكن قولو لي من انتم
قالت اياك ان تتحدث اليهم او تسمع لهم انهم اشباح؟
من ؟
ثم سالتيني عن اسماء لم اعرفها؟ وعن اماكن لم ازرها؟ وعن مواقع لااعرفها؟
رايتُ هياكل عظمية , سالتها لماذا فعلت هذا بهم .
ضحكتِ اني لم افعل اي شئ بالاخرين هم الذين لعقوا اصابعهم ولعقوا جلودهم هم من منحني هذه الشهوة ,سالتها كل هولاء ضاجعوك ,وكلهم ....لعقوا من بقايا نهدك الميت, وكلهم ضربوك على مؤخرتك ,
قالت انت ليس اخرهم
لم يكن حلما ,قلتي لي ,ورايتك تخلعين كل ثيابك امامي بصقت بوجها ؟
خرجت هذه الهياكل يتدافعون من اجل الوثوب عليها عظام رايتها تتحرك تخرج من ز نازينها وتبحث عن نصف البرميل سمعتُ احدهم يقول انها هي
سالته من هي ؟-اتعرفها سمعتُ اخر يقول اه انها نصف البرميل
حاولت ان انظر اليها وجدت كل العظام تنام فوقها ورايتهم يضاجعونها
سمعتُ احدهم يقول كل من عليها فان.
اخر يتنهد
واخرقال انها للفقراء
اصوات غريبة لم اعرف اصحابها نظرت لهم تاملت فيهم كثيرا من هولاء الذين يضاجعون الموتى من هولاء
- ايها الكلاب اسمعوا
وركضت نحو نصف البرميل وضعت قدمي فوقها وحملت معي عصاي اسمعوا انا من يحمل الامكم وانا من سيضاجع هذ الخنزيرة من اجلكم
انها تريد ....
وسمعتهم يقولون نحن لانريد

ادخلوا اذن في جحوركم ودعوني احمل عنكم الامكم انا ,ونهضت نصف البرميل
سمعتها تقول لي الم اقل لك انك منهم ,سالعق اصابعك وامص دمك وارميك في داخل هذه الجحور انت اذن منهم وبصقت بوجهي
اتعرف كم هولاء قلت لها انهم ثلاثون الف او اكثر,انهم مئة وخمسون الف بصقتِ بوجهي
وضربتني بمؤخرتي قالت هيا لنخرج ,وارتني سريرا قلت لها انه مصنوع من الثلج
نظرت باستجهان اتعرف اني لاول مرة اسمع مثل هذا الكلام
عن ماذا تتحدثين قالت عن هولاء وعن الضجيج وعن الحرب وعن الحب
ضحكتُ انت نصف البرميل تتحدثين عن الحب
حاولت الخروج لكنك انت من دفعني الى غرفة الثلج وانت من بصق بوجهي وانت من ضاجعني ,صرخت بك لماذا تغتصبيني, انه سرير الثلج
لااستطيع ان اقاومه
قررتُ هذه المرة ان انسى كل جراحي, حاولت ان اتذكر
لكني ...........
سمعت صوتها وهي تصرخ في الاطفال ,سمعت بكائهم
سمعتها مثل كل يوم تلعن الزمن واليوم الذي تعرفت فيه عليهم ورات هذه الوجوه
نهضتُ لم يكن سوى حلم قلت لها كفي عن الصراخ هل تعرفين من يبيع فراش من الثلج
رايتها تركض وراء الصبي تريد ان تضربه ,سمعتها تقول كلهم مجانين
بغداد / 2006/ اكتوبر



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور الاشياء... السجين 930
- خيارات التحالف الشيعي
- محسن سويلم قصة قصيرة
- تداعيات التقرير؟؟
- ايران وخيارات الصراع.هل حسمت خياراتها باتجاه تقاسم السلطة
- غرفة حمراء: قصة قصيرة
- الانسحاب من البصرة هزيمة ام انتصار
- مقاربة:.زيارة الرئيس الامريكي للعراق
- باتريوس وتقريره في مهب الريح
- دعوة لمناصرة انتفاضة المهجر.
- في الازمة الراهنة
- حكومة المصالح المشتركة
- غزوة سنجار
- حوار مع الناشط السياسي نوفل ابو رغيف
- الحل من الخارج
- كيف يفكر محمود عثمان.
- دهاء المالكي
- رئيس الوزراء.... ومنظومة الكهرباء
- الاثر الاقليمي في السياسة العراقية:
- رايس وجيتس في الشرق الاوسط


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعد البغدادي - الحلم ....قصة قصيرة