أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - انفجار الضفادع وتصاغر البقر














المزيد.....

انفجار الضفادع وتصاغر البقر


أبو الكيا البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 04:51
المحور: كتابات ساخرة
    


كان تلامذة الابتدائية يقرأون في كتاب القراءة عن ضفدع قارع بقرة في كونه اكبر منها ولما كان ذلك الأمر في خيالة فقط فقد ظل ينفخ وينفخ في نفسه حتى أتاه الله اليقين فانفجر ومات..ويتكلم الدكتور مدني صالح رحمه الله عن أرنب صغير أو ارنوب لازال تحت وصاية أبويه يعلمانه مقدار ما يأكل ويشرب وينام ويركض و..حتى إذا خرج من جحره فأكل وأكل فأصبحت بطنه اكبر من رأسه بكثير فاغتر حتى إذا حاول دخول جحره ثانية لم يقدر رغم مساعدة القطط له... هذه المقدمة تتصل ببعض المسؤولين أو الكثير منهم انتفخت شخصياتهم فتعبقروا على أقرانهم أو موليهم أو حتى ذويهم، وهذا التعبقر والانتفاخ ليس من قبيل الغرور أو التكبر إنما هو شيء آخر ينبغي الانتباه له فهو فعل لا شعوري بامتلاك العظمة في كل ما يكون بشري أو سواه من إيجاب أو سلب.اذكر أن تدريسيا شابا أعجبه حسن مطلقة من زميلاته فود أن يفاتحها في رغبته بالارتباط بها، فقالت له أنا امرأة عملية أريد أن اسأل عن امكاناتك المادية وقدراتك واهتماماتك الشخصية، قال لها ما املك شيئا من مما تطلبين.فقالت فما الذي يغريني بالارتباط بك؟ قال:املك ما لا يملكه غيري من قوة الشباب والرجولة (لا حظ الانتفاخ في أمر لا يشار له عادة في مورد الفخر في مجتمع شرقي) عندها قالت له لو كنت ابحث عما في ذهنك لا قترنت بحمار فهو أفضل منك من ناحية ما تقول.
يقولون إن معظم الدكتتورييين مصابون بداء العظمة وربما كان هذا الأمر صحيحا لكن درجة الإصابة لا بد أن تختلف من دكتاتور لآخر.وتجدر الإشارة هنا إلى آن دكتاتوريتنا في العراق تنتفخ فيها الجوانب السلبية فلا تدع من الايجابيات ما يظهر منها للناس، حتى ولو حرصت الأجواق الإعلامية على إظهارها.
إما التضاؤل والتصاغر والتقلص والانكماش في الشخصية فهو أمر غير شائع عندنا لكنه موجود، ومن أمثلته وجود العدد الأكبر من المسؤولين الحكوميين وغير الحكوميين والذين لا تقتضي طبيعة اختصاصاتهم ومهامهم السرية والكتمان، فهؤلاء لا يظهرون في الندوات والتجمعات والمناسبات العامة ولا لأجهزة الأعلام ليس زهدا في الشهرة والعلو ولكن خوفا.والحق إن بعضهم أذكياء ولكن البعض الآخر من مهزوزي الشخصيات سنحت لهم فرصة تقلد المسؤولية لأسباب متعددة وبظروف غير طبيعية وليس لهم من المؤهلات المناسبة لتولي هذه المسؤوليات فراحوا يعملون بالظل فتصاغروا وتضاءلوا حتى لا يكاد المواطن يعرف أسماءهم أو حتى صفاتهم ومؤهلاتهم.
كم منا من يعرف أسماء ربع أعضاء البرلمان (مجلس النواب) أو حتى خمسه أو اقل وهم الأعضاء الذين يفترض إننا انتخبناهم، وقد مرت فترة كافية من عمر البرلمان جرت فيها مناقشات علنية في المجلس.هم أشخاص معدودون جدا الذين يحضرون ويبدون آراءهم ويشتركون في النقاش. أما الباقون فمتصاغرون متضائلون عن قصد وتصميم.
ما ينطبق على مجلس النواب ينطبق على كثير من القياديين الحكوميين.هؤلاء أيضا فضلوا التصاغر على الرغم من إن طبيعة مسؤولياتهم تقتضي الظهور والإعلان عن نفسه بوضوح ومن اختار الطريق الآخر فعليه وزره ووزر زملائه.
ورغم انه لم يثبت عندي صحة القول المشهور (في النهاية لا يصح إلا الصحيح) فان صح الصحيح كما يراه العقلاء فستنتفخ الشخصيات المتصاغرة وتظهر لنا كأبطال ونجوم وسيقولون لنا إن العيب في عيونكم وعقولكم فلا تبصرون ولا تعقلون..
وأود أن اختم بالقول بان ما ورد في عنوان المقال لا يجب أن يفهم بأنه إساءة للشخصيات العراقية، فالكثير منها محط تقديرنا وإنما نريد القول أن ليس على الكبير إن كان كبيرا فعلا أن يتصاغر في الوقت الذي ستنفجر فيه الضفادع المنتفخة.



#أبو_الكيا_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور البغاء في بغداد
- توريث السلطة وتوريث المظلومية(2)
- توريث السلطة وتوريث المظلومية
- دوشيش الليبراليين وطيران العمائم الثيوقراطية
- الذباب الوهابي..من تنجيمات أبي معشر الفلكي إلى هلوسات أبي ال ...
- السيد مهدي قاسم... ما دام القاضي راضي
- طويل جدا يا أبي
- عذرا... للأغبياء فقط
- أخطاء كهربائية في وقائع تاريخية
- شيوخ مرفوعون وإمام منصوب وشيعة مجرورون
- السيد احمد العراقي :أصعب جنسية لأفقر مواطن
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا(2)
- الشيخ شلندخ مقاربة سايكوبولوتيكية جنوبية جدا جدا
- خلص...الحل مع حسنة ملص !


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أبو الكيا البغدادي - انفجار الضفادع وتصاغر البقر