أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تصاعد المقاومة الشعبية لقانون النفط يفقد الاحتلال وادوته توازنهم















المزيد.....

تصاعد المقاومة الشعبية لقانون النفط يفقد الاحتلال وادوته توازنهم


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مارست قوات الاحتلال في العراق كل ما في ترسانة اعداء الشعوب من جرائم على مر التاريخ وما استحدثته قواتها ومعاهد اعدادهم من وسائل واساليب تركيع الشعوب . فقد عانى الشعب العراقي خلال ما يقرب من خمس سنوات من جرائم تقشعر لها الابدان من قطع الرؤوس بما في ذلك رؤوس الاطفال وتقطيع الاجساد بمختلف الاسلحة والادوات من مناشير ودريلات واغتصاب النساء والرجال والاطفال ، وتفجير الاجساد وتفحمها وتناثرها بالمفخخات التي تعمل قواتها وادواتها تفجيرها بين الحشود في الاسواق والجامعات والاعراس والفواتح . دع عنك القتل بالجملة والدفن تحت الانقاض بالغارات الجوية .والقصف بمختلف اشكال القنابل بحجة ملاحقة احد المتمردين!!.. واغراق الشوارع بالدماء والجثث بفتح قواتها او مرتزقتها النار عشوائيا كما حدث اخيرا في ساحة النسور حيث فتحت احدى شركات الامن التي تجندها لقتل العراقيين باية حجة كانت بعد ان ضمنت لها الحصانة القضائية . كل ذلك يجري تحت انظار العالم وتتناقل صوره وسائل الاعلام ، وتلاحق المنظمات الدولية بانفاس لاهثة سرعة تنامي اعداد الضحايا من قتلى. وسجلت اخرها مليون ومائتي الف قتيل !! ومئات الالاف من الجثث المجهولة ومن المختطفين وعشرات الالاف من المعتقلين، ملايين الارامل والاطفال اليتامى وملايين المهاجرين والمهجرين داخل الوطن وخارجه!! دون ان تتساءل هل جاء ذلك لتحرير الشعب العراقي ام تحرير العراق من شعبه ؟؟ ودون ان تعتقل المخططين والمشرفين على تنفيذ كل هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة كمجرمين ضد الانسانية عموما وليس ضد الشعب العراقي فقط كما فعلت مع اقطاب الفاشية؟؟ فقد فاقت جرائمهم ما اقترفته الفاشية بحق أي شعب من شعوب اوربا في عنفها وتركيزها وطول فترتها والتي استنفرت طاقات كل شعوب العالم ونظمت فصائل مقاومتها الباسلة حتى قضت عليها.
ورغم ذلك تستمر مقاومة شعبنا للاحتلال بالتصاعد والتنوع . ففضلا عن انطلاق المقاومة المسلحة للاحتلال منذ اليوم الاول وتصاعدها وتكبيدها قوات الاحتلال الخسائر والتضحيات الجسيمة التي عرت عجز كل ماكنته العسكرية واسلحته الجبارة عن قهرها وزعزت مواقع الامبريالية الامريكية الاقتصادية والسياسية والاخلاقية عالميا ، فلا يزال اطفال العراق يتحدون الخوف، ويذهبون الى المدارس رغم كل مخاطر الموت الذي يتهددهم في الطريق والمدرسة ولا تزال الام رغم كل المخاطر التي تهدد فلذة اكبادها تجازف من اجل ان تعد رجال المستقبل المتحدين للموت والمسلحين بالعلم. ورغم هروب الملايين من الموت فلا زال الملايين يمارسون حياتهم متحدين كل تلك الجرائم بالاضافة الى اشد ازمات متطلبات الحياة من قلة فرص العمل وشحة الماء والنفط والكهرباء. بل ويبرز من بين صفوفهم طلائع تعمل على توعية وتعبئة الجماهير بنضالات جماهيرية من اجل مطالبهم الانية وتطويره الى نضالات اوسع واشمل وصولا الى التنسيق والتعاون مع فصائل المقاومة. وتعرية كل المفاهيم والاراء المضللة ولاسيما في مجال تحديد العدو الرئيس والهدف الرئيس وعدم حرف بوصلة الكفاح التي تحول العدو الرئيس الى حليف في مقاومة عدو تابع يحميه الاحتلال ويدربه ويوجه هجماته وفقا لمخططاته
وفي مواجهة المآزق التي تواجهها الامبريالية الامريكية من الشعب العراقي وشعبها وشعوب العالم لم ترى بدا من تغيير تاكتيكاتها مع الاحتفاظ باستراتيجيتها . سحب بعض قواتها مع الابقاء على معظمها فضلا عن ادواتها من مرتزقة وخبراء ومستشارين . اعادة انتشارهم وتغيير مهماتهم مع تحصنهم بقواعدهم العسكرية الجبارة وزيادتها ومن مواجهة الجماهير مباشرة الى مواجهتهم بالارهابيين والمرتزقة وشركات الامن الخاصة ، واعداد وتدريب قوات امن وجيش من الموالين تمزقه الطائفية والكتل والاحزاب السياسية. ويبقى الهدف الاستراتيجي استمرار الهيمنة الكاملة على العراق وفي مقدمتها الهيمنة على ثرواته النفطية . ورغم استمرار نهبها للنفط العراقي منذ اليوم الاول لاحتلالها بعد ان حمت جميع منشآته الاستخراجية والتصديرية والعمل على تطويرها، وسعيها الى استمرار تدفقه ونمو صادراته بدون عدادات وتعطيل ما نصب منها، لم تجد بدا امام تصاعد مقاومة الشعب العراقي السلمية والمسلحة ولاسيما تصاعد مقاومة عمال النفط لنهبها المبرمج، من تشريع نهبها لنفط العراق من خلال عقد اتفاقية تضمن لها الهيمنة الكاملة عليه لعشرات السنين باسرع وقت ممكن. فاستنفرت كل ادواتها السياسية والارهابية والايديولوجية لامرار ه. فحكومة اقليم كردستان بحزبيها وبمضمنهم رئيس الجمهورية العراقية، ضربت بعرض الحائط القوانيين والدساتير ونضالات الشعب العراقي بعربه وكرده من اجل تأميم النفط، ليس بتمرير القانون في برلمان كردستان فقط بل وعقد اتفاقيات مشاركة مع شركات امريكية ترهن ثروات المنطقة لعشرات السنين، وتقديم المثل للقوى الطامحة لتقسيم العراق والاستئثار بثروات البلاد. في حين راحت بعض الكتل السياسية مثل التوافق تفرض شروطها على قوات الاحتلال لتمرير القانون مثل الطلب من بوش بتبديل الحكومة او اجراء انتخابات جديدة. ويطالب علاوي وتكتله بانه الاجدر بالسلطة لقاء تمرير القانون في حين دب التمزق في صفوف كتلة الائتلاف، المتعهدة بتمرير القانون من خلال هيمنتها على الحكومة والبرلمان، وخرجت منها عدة تكتلات تضع على استحياء رفضها لقانون النفط واستخدامه وسيلة للتغطية على طموحاتها وتوجهاتها المنافية لمصلحة الوطن . وجندت كل ادوات الاحتلال السياسية والايديولوجية قواها للتستير على الهدف الاستراتيجي لقوات الاحتلال، وعن اعتباره العدو الرئيس لشعبنا . مروجة بان العدو الرئيس الارهاب والمهمة الرئيسية حماية الامن واجراء المصالحة التي تخفي قوات الاحتلال وراءها اعادة البعثيين الى السلطة والحل الوحيدالحوار بين الكتل والاحزاب التابعة والمتنافسة على كراسي السلطة. في حين تستعد جماهير شعبنا لمواجهة اقرار قانون النفط بقيادة اتحادات نقابات العمال وتتشكل الجبهات الشعبية الموحدة المناهضة لقانون النفط ، رغم تصاعد اجراءات الحكومة القمعية ضد نقابات العمال ولاسيما رؤساء اتحاد نقابات عمال النفط في البصرة . فشعبنا اليوم يخوض احدى معاركه الكبرى ضد الاحتلال ويتوقف على وحدته وتظافر جميع قواه والتنسيق بين جميع اشكال فصائل مقاومته تحقيق الانتصار في هذا الميدان المهم، الممهد لانتصارات اخرى وصولا الى التحرر التام من الاحتلال وبناء العراق الموحد والمزدهر.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتلال والنظام العشائري في العراق
- مهرجان الكونغريس الامريكي يعري تدهور اسس قطب العولمة الراسما ...
- تصعيد الصراع بين مختلف فصائل مقاومة الاحتلال الامريكي يمد في ...
- لا تدعوا قانون نهب النفط والغاز يمر لانه تشريع للهيمنة الامر ...
- حوار مفتوح مع قادة المقاومة الوطنية العراقية
- من اجل جبهة شعبية عالمية لدعم شعب يقتحم السماء ويذود عن البش ...
- صفحات مشرقة في تاريخ شعبنا وطليعته السياسية تحتاج لاجيال جدي ...
- التنافس الصاخب بين الكتل والاحزاب العراقية المتعاقدة مع قوات ...
- معركة عمال النفط في البصرة هي جوهر معركة شعبنا والبشرية ضد ا ...
- الازمة العراقية اخطر حلقات الازمة العامة للامبريالية الامريك ...
- العراق ميدان الصراع الرئيس بين البشرية والعولمة الراسمالية ب ...
- نزال وطني اكبر واخطر يخوضه شعبنا باسوده عمال النفط ضد قوات ا ...
- العولمة الانسانية تعوض المقاومة الوطنية العراقية والفلسطينية ...
- تفجر السليقة الثورية لشعبنا بعد نصف قرن من التحجيم يثير اعجا ...
- مناورات الامبريالية الامريكية لادامة هيمنتها على العراق وثرو ...
- الضرورة الموضوعية لتلاحم جميع اشكال مقاومة الاحتلال
- الحركة العمالية العراقية هي القيادة السياسية والميدانية للمق ...
- هستريا الهيمنة على النفط العراقي تكشف زيف العملية السياسية و ...
- سيبقى 14/تموز عيدنا الوطني ودروسه منطلقا لتحررنا وكابوسا مرع ...
- مقاومة اقرار قانون النفط والغاز محك وطنية كل فرد وحزب ومنظمة ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعاد خيري - تصاعد المقاومة الشعبية لقانون النفط يفقد الاحتلال وادوته توازنهم