أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - محطات غربة














المزيد.....

محطات غربة


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 05:01
المحور: الادب والفن
    



يطيب لي ان اقتطع من وقتي الساعة الاخيرة من الليل كي ابثك اشجاني تحت استاره واشكو حرقة الشوق التي تكوي احشائي وانا اعادي النوم حتى اشراقة الصباح الاولى ، لاكون على رابية الانتظار مرة اخرى ...
هكذا كانت رسائله في الهودج الاخير من الليل هو لم يذق طعم النوم ولايعرف حلاوة الاغفاءة لا في حلم او غيره .. تسكنه كما تسكنه عفاريت الكتابة وشياطين الافكار سابحة في بحار متلاطمة من الخيالات لايصحو من هوس الكلمات .. وجوه ، اشخاص ، زرافات من الرؤى ، كمائن من اقتناص حروف الغزل ، الهيام ، العشق ، اكوام من اطلال الذكرى في مرها وحلوها ، استار المدن ، ميلان الافاق في البعيد من المسافات .. لايحلو له الا الجلوس على روابي الاوطان المهجورة يتلو صلوات الحزن وملامح الوجوه ويتبتل بالاسماء التي ترصع ذاكرته وحين يمسح عينيه يمسحها بابتسامتها هي لاغير ذلك .. هو احصى وعد ثم عجز عن العد ففي النصف الاول يتلو ادعية حب الوطن حتى مله الصبر وفي الثاني يتغنى بقصائد غزله والنهار يقضيه بين الاشجار والانهار .. تركه الجميع واصبح كالابله يتقزز منه الاخرون وهو يغني مرددا (المهجور شيصبره ) .. الوطن المهجور كالمحب المهجور لولا حروف الله وهالة التقديس والصلوات المتلوة في ساحات الابتهال .. اللهم احفظ الوطن المهجور وقلبي المعمور باسمها هي لكنت .. اصيغ من ابتسامات الصباح قرطا لاذنيها ومن اناة الليل رسالة عن صبر المهاجر في محطات الغربة ثم اقرأ غزل الولهان برقص نغمه الانتظار وكلماته مسافات الرحيل على اطوار ابوذيات الجنوب الحزينة .. أأبكي لاطهر مقل العينين حتى لاترى غيرها؟ مقترضا من الموت مهلة زيارة الوطن للمرة الاخيرة ام اترك رسائلي على ايقونة العصافير وهي تطوي الخارطة مذيلة بتوقيعي البائس
انا احبك
وبهذا امام انظار الجميع امزق الحد الفاصل بين ليلي ونهاري متوسدا تحت استار المدن العطشى صبر الانتظار وانا ادندن .. الغربة والهجران ملامح وجهها السمراء وهي تغزل الم البقاء تحت استار الليل ...



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي
- نوارة لحرش وأنسنة الاشياء
- غزل بريء
- الشمعة الاولى في استعادة الثقافة الشطرية
- حوار حب في الشطرة 3/4/2003
- لاني طيب 00
- هنا الحب 00
- في عربة التمثال
- بين شفتيك
- الديمقراطية الحولاء
- غادة وجه القمر
- اين ثقل الثقافة في العراق؟


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - محطات غربة