أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جهاد علاونه - العلمانية هي الحل :في العراق ولبنان وفلسطين !














المزيد.....

العلمانية هي الحل :في العراق ولبنان وفلسطين !


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2042 - 2007 / 9 / 18 - 10:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإنسان العلماني يدافع عن حرية الرأي والرأي الآخر وليس بالضرورة أن يكون دفاعه لصالح فئةعلى فئة أخرى والعلماني لا ينحاز لمذهب على حساب مذهب آخر وإنما يدافع عن أصحاب المذاهب لأنه لا يجوز إضطهادهم لمجرد أنهم ينتمون مثلا لحزب سياسي معين أو لديانة معينة أو لمذهب معين .

فالعلماني ليس له دين رسمي يدين به بالرغم من أنه يدافع عن كل المضطهدين لأنهم مضطهدين فقط لا غير وليس لأنهم من أصحاب المذهب الفلاني أو الديانة الفلانية والإضطهاد بشتى أنواعه ممنوع ممنوع وممنوع مهما كانت الأسباب لأن العلمانية تكفل للناس الحياة الهانئة والديمقراطية أي: ديمراطية المجتمع المدني .

والعلمانية هي الحل لكل مشاكلنا وليس الإسلام هو الحل لها أو أي ديانة أخرى والعلمانية طريق النجاة لمن أراد أن ينجو هذا اليوم من عقاب الإرهاب .
والعلمانية هي الحل لمشكلة العراق فكل التيارات الفكرية لديها مبررات مقنعة لإضطهاد بعضها البعض ولكن العلمانية لا تدع لأحد مبرر في أن يلوم الآخر أو ليضطهده على حساب تيارات فكرية أخرى .

وإنه من اللازم على الشعب العراقي أن يعي بأن الديمقراطية في العراق لا يمكن لها أن تنتعش إلا بوجود العلمانية التي تخفف وتعمل على تخفيف حدة التوتر بين المذاهب المتناحرة والمتقاتلة في المدن المقدسة .

وليس من الضروري أن يكون للعلماني دين رسمي يدين به طالما أنه يدين بدين التسامح مع كل الإتجاهات الفكرية والدينية .
والإنسان العلماني على إستعداد لأن يقدم روحه فداءا لكل المتناحرين شريطة توقف حالة التشظي والضياع بين المذاهب التي تحترق من أجل أن تحرق معها مذاهب آخر ى.

العلمانية طريقة حياة ومذهب فكري إنساني تسعى إلى تقليل حدة التوتر بين المذاهب الدينية والرسالات السماوية المختلفة ولولى العلمانية التي إنتشرت بعد البروتستنتية في أوروبا لإستمرت الحروب بين الكاثوليك والبروستنت منذ ليو العاشر حتى اليوم .

والعلمانية تدخل على بيوت الناس فتطهرها من أقذر العلاقات وأكثرها عداوة وبغضاء بين الإخوة والعلماني ة نقيض المثالية المهترئة والتي لا تحترم الرأي والرأي الآخر بعكس العلمانية التي تحترم كل المذاهب والأفكار .

لا يمكن لنا أن ننتهي من عقدة المسيحي ومن عقدة المسلم ومن عقدة اليهودي مادامت هذه الأديان قائمة وعلى المجتمع المدني أن يحل الديمقراطية والمجتمع المدني العلماني محل التشوهات الفكرية القديمة للإسلام والمسيحية واليهودية ولكل هذه التشوهات الدينية القديمة تجد في داخلها تشوهات أخرى وأزمات فكرية بينها وبين أتباعها في كل ديانة على حدى فمثلا :
في الإسلام تشوهات خلقية بدأت تظهر مع أول قرن ولدت وظهرت به وبدأ الجنين الشيعي في رحم الإسلام يرفع رأسه في أول موقعة حدثت بين علي بن أبي طالب أو كما يدلعه الشيعة بقولهم علي :أبو الكرار بينه وبين عائشة ومن هذه الموقعة ولدت موقعة أخرى عرفناها بإسم موقعة صفين ومن هنا إندفعت التيارات الشيعية بداية بالخوارج ومن ثم إنبثقت عنها أكثر من 70 سبعين ملة جديدة وهذه الأمور لا تتوقف على الإسلام وحده بل لكل الأديان إتجاهات وتش وهات خلقية في رأسها ولكن الإسلام أكثر ديانة فيها تشوهات وخصوصا كونها خطيرة جدا لأن غالبيتها في العراق .

ومن المعروف أن في العراق اليوم فلتان أمني واسع النطاق والشعب مكبوت أمنيا ومن المهم لنا جميعا اليوم أن نجد الأمان للشعب العراقي لأن الأمن هو الذي يوفر للمواطن لقمة الخبز فإذا كنت تعيش في بلد مثل العراق فيه فلتان أمني هل تخرج من منزلك للعمل؟ أو للبحث عن فرصة عمل ؟
فالذين يخرجون لمنازلهم نادرا ما يعودون إليها وخصوصا أن بعض أفراد الأمن يمارسون الفساد الإداري مع بعض المارة بالطرق حتى الأجهزة االأمنية يخاف منها الإنسان العراقي .
إن كل تلك التوترات ليس لها حل إلا العلمانية وقبل شهرين تقريبا حاصرت جماعة مسلحة رجل طاعن في السن في الدورة كونه ينتمي للديانة المسيحية ومن الممكن لنا أن نجد بعد شهرين مسلم تحاصره صلبان مسيحية لأنه مسلم وهذه الحالة عملت على إنعدام حالة الأمن في الشارع العراقي فلو كانت العلمانية متوفرة ومتمكنة من قلوب المواطن لما حوصر المسيحي لأنه مسيحي ولما حوصر المسلم لأنه مسلم وللخروج من هذه الأزمة علينا جميعا أن ندين بدين العلمانية الذي يوفر الأمن والطمأنينة .

وسأقول هنا لا يمكن لأي قوة بالدنيا في مثل حالة الفلتان الأمني في العراق أن تعمل على تثبيت ألأمن في العراق ولا حتى أمريكيا ولا حتى أبو أمريكيا !طالما أن العلمانية في العراق مجهولة الهوية والإنتماء.
يجب أن يدافع المسلم عن المسيحي في العراق وفي لبنان لا لأنه مسيحي ولكن لأنه لا يجوز إضطهاد البشر والناس وإستغلال ألأقليات الطائفية والفكرية والدينية .
ويجب على المسيحي في لبنان أن يرفع صليبه ليدافع به عن المسلم إذا وقع بحقه إجحاف أو إستبداد.
وكذلك يجب على الشيعي والمسلم إذا أرادوا حقا نصرة الحق على الباطل فنتصرت الحق على الباطل اليوم لا تنبع من أجراس الكنائس ولا من مآذن المسلمينأو هياكل اليهود وإنما تنبع من العلمانية التي يجب أن نعلمها للطلاب في المدارس قبل أن يتعلموا قراءة الفاتحة أو أي سف ر من أسفار التوراة أو قبل أن يقرؤا الإنجيل نفسه يجب أن ننشأ جيل علماني في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين ومن ثم في كافة أرجاء الوطن العربي .

صدقوني العلمانية هي الحل



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرحالة كارل ماركس
- حياة الناس تتجه للتغيير والحكام والملوك العرب يقمعون التغيير
- المرأة مثل الإعلان تجدد نفسها بالتكرار
- البروتستنت والكاثوليك 1
- مأساة برونو : الدين للناس والإلحاد للعلماء 1548-1600م
- حياتنا كعرب
- المرأة تعادي المرأة
- مدينة بلا حب
- الحب النقدي
- رسالة من إمرأة مثلها مثله1
- الملك حسين رجل كبير في بلد صغير
- حياتنا العامة أحيانا ليس لها علاقة بالسياسة
- العلمانية والداروينية هي الحل
- من ذكريات عامل في الريف والمدينة
- أحبيني
- العرب وإسرائيل؟
- أمسية مظفر النواب
- أخطاء في الإقتصاد الإسلامي
- المثقف العربي والإستعمار
- إستحالة فكرة الدولة القومية العربية


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جهاد علاونه - العلمانية هي الحل :في العراق ولبنان وفلسطين !