أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!















المزيد.....

حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 04:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا كانت جريمة سامراء وردة فعلها على مساجد المسلمين لا توقض ضمائرنا وتصحو نفوسنا من أجلها ، دلوني على أي شئ يرفع هذا الرماد الأسود ويطفئ شهوتنا السلطوية ، واندفاعنا للحكم والتحكم بالغير ، لا أدري ما بال قائمة الائتلاف في تلكؤها يوم طلب منها أن تحسم أمرها وتحدد من هو مرشحها لرئاسة الوزراء وأخذ هذا القرار ماأخذ من الوقت ، والشعب يعاني ويعاني من عدم الاستقرار والتسلط ، واندفاع الملشيات لأي شئ غير مصلحة البلد ، وما بال القوائم الأخرى في الامتناع عن تهيئة الأرضية السياسية ، والجو الملائم لتمكين قائمة الائتلاف من ممارسة حقها في امتلاك الأكثرية في مجلس النواب منتخب .
صحيح أننا تحت وطأة الاحتلال المباشر لجيش أمريكي كبير بعدده ، قوي بعدته، هذا الجيش جاء باسم الديمقراطية ، ووعد الشعب العراقي بممارسة هذا الحق الذي يسيل له لعاب كل الديمقراطيين اللبراليين ، الذين حرموا من ممارسة هذا الحق طيلة فترة حكم صدام حسين ، ان الأمريكان يعزفون على نغم يطرب له الشعب العراقي ويداعبون أوتار الهاجس الوطني في تمكين الشعب من اجراء الانتخابات والاصرار على مسير هذه العملية ورفض تأجيلها ... هذه الانتخابات جاءت بهذه الحصيلة ، أفراد أرادهم (الأمريكان) أن يكونوا ممثلي الشعب حتى ولو كان هذا الشعب ينوء تحت قسوة الاحتلال وأحذيته يومياً ، وللأسف ان هذه الأساطيل العسكرية لم ترعى كرامة وحرمة بعض الرموز السياسية ، من رجال تصدروا قافلة المسيرة يوم دخل العدو أراضي العراق ، وأقصد أن رئيس مجلس التشريع الدكتور الحسني ، كان من الذين أصابهم رذاذ هذه الاهانات المتوقعة من جيش قوام تعداده كبير ، وللأسف حدث ما حدث ، ومن المؤسف أيضاً أن بلع الدكتور الحسني هذه الاهانة ، واستمر في أشغال المنصب ، وعندي ان هذه الحالة تدفعه وتدفع غيره للاستقالة من حكومة لا تجد أدنى احترام من السلطات المحتلة .
ان الحالة السياسية المائعة الآن لا شك أنها تنذر بأشد الأخطار ، الشعب لا يستطيع أن يبعد عن ذهنه وفكره ما قد تؤدي اليه هذه الميوعة السياسية ، وما يؤدي التراضي على الاستمرار في خطوات اكمال متطلبات نتائج الانتخابات . برأي ان قائمة الائتلاف غير مستعجلة من أمرها ، قائمة الائتلاف تلعب في الوقت الضائع ، بعد أن ضمنت أكثرية مطلقة واستحقاق انتخابي واضح في المجلس النيابي واستمرت الصراعات داخل القائمة كي يتوصلوا الى تقرير مرشحهم لرئاسة الوزارة – الدكتور عادل عبد المهدي أم الدكتور ابراهيم الجعفري - هذا هو واقع الصراع وأنانية الصراع على استلام مصادر القوة والسلطة ، واذا كان الائتلاف تأخر طول هذه الفترة في ترشيح هذا وفوز ذاك في قائمة يشترك أعضائها مذهباً وسياسةً وصلاةً ومسيرة سياسية كانوا فيها الرقم الذي لا يقبل التصريف ، خاصة بالنسبة عند صدام حسين ، ولا أريد هنا أن أدخل في تفاصيل مكونات القائمة من حزب الدعوة والمجلس الأعلى حيث كنت شاهد عيان في سجون صدام وخاصة أبو غريب ، وكيف كان العهد السابق يقوم باعدامات جماعية ويجعل من هؤلاء –أعضاء حزب الدعوة- حطباً يشعل به أسباب بقائه في السلطة ، كانوا ينتزعونهم من بيننا نحن السجناء وكان من بينهم حتى المراهقين ، فئة معينة ، حزب معين ، وهم معروفون لدى من كان داخل أسوار أبو غريب وعددهم 4000 سجين من مختلف الملل والنِحَل السياسية ولكن كان يجمعهم ظلم صدام وابتعاد قضائه عن العدالة ، وممارسات محكمة الثورة وسَوْقِها العشرات يومياً للاعدام بتهم أكثرها تستند على الهوية وعلى الاتهام الجزافي.
أنا أتعجب لماذا تستمر القوائم الأخرى في محاولة أن تلعب مع قائمة الائتلاف عملية شد الحبل ، والطرفين المهمين في الساحة العراقية يستعملان كل أنواع المناورات السياسية مستغلين الفضائيات والصحف لترويج أفكارهم ، يتقاتلون ابتداءً على الوزارات السيادية ، ولن يقف اختلافهم على هذه الوزارات بل إن هو الا مسلسل اختلافات وصراع من أجل كل شيء يقوي هذه القائمة أو تلك ، أما الكرد فلهم مصالحهم وأجندتهم في كسب أقصى ما يمكن كسبه في ظروف تعيسة مثل التي يمر بها العراق الآن ، وهم قد أعلنوا خارطة الفدرالية الكردية وفرضوا نظرية الأمر الواقع بقرار ضم مدن وقرى الى اقليمهم بدعوى الأكثرية الكردية ، والآن هم يمارسون كل ثقلهم السياسي في تطبيق المادة 53 من الدستور وتعجيل ضم مدينة كركوك الى الاقليم الكردستاني ، هذه القضية خطيرة وملتهبة لا لأنها لا تملك الاثبات بأن سكان كركوك أكثرية كردية ، بل لأن كركوك مصدر منابع نفطية يسيل لها لعاب من يفكر باقتصاد مستقل .
إني أشبّه القيادة الكردية بذلك الشخص الذكي الذي طلب من أن يحسم خلافاً بين اثنين على قطعة الجبن ، فأخذ الميزان وبدأ في وزن كل قطعة مقابل الأخرى محاولاً موازنتها بقضم جزء من هذه ثم من الأخرى وهكذا دواليك حتى أتى على كامل القطعة المتنازع عليها ، والأكراد أذكياء الآن في جعل مصبات مصلحتهم الخاصة تصب في مغتربات متعددة منها خلاف السنة والشيعة ، ومنها الخلاف على الوزارات السيادية ، ومنها التزام القوائم التي أفرزتها الانتخابات لمجموعة السنة الذين حردوا وابتعدوا عن الاشتراك في اللعبة السياسية ، ثم رجعوا بعد ندم وأصبح لهم أكثر من ثمانون مقعداً في المجلس ، الأكراد يتابعون صب هذه المكونات للمغتربات النهرية لتصب في الشط الكبير للأمل الأكبر للشعب الكردي وهو الحصول على فدرالية هي أقرب الى الاستقلال منها الى المفهوم القانوني للفدرالية ، ينفردون في علمهم ، ينفردون في الاستفادة من النفط ، ينفردون بمطاراتهم الخاصة ، ويدعون الى فتح سفارات خاصة بهم في الخارج ، ويأتون على كل خطوة تعزز ابتعادهم عن المركز، وهي مرحلة من المراحل المطلوب انجازها لقيام دولة كردية وفق حق تقرير المصير.
نحن الآن أمام غابة متشابكة من تضارب المصالح .
نحن الآن أيدينا على سكاكيننا وأسلحتنا للقضاء على من يقف ضد مصالحنا.
نحن الآن لا نريد أن نعترف بأن الاحتلال يعمل على تفريقنا ويعمل على بث الفتنة الطائفية .
نحن الآن في مفترق طرق ، هذا المفترق يؤدي اما الى توحدنا أو الى فوضى قتالية هي الحرب الأهلية .
إني تبنيت فكرة اليسار الديمقراطي وعملت من أجله ودخلت السجون بدءًا من العهد الملكي ثلاث مرات ، ثم في عهد عبد الكريم قاسم مرة واحدة ، وفي عهد صدام، ناهيك عن الاعتقالات المؤقتة بين الفينة والأخرى وهنا وهناك حسب ارتفاع المد الثوري الديمقراطي أو جزره في هجمة حكومية.
أنا ومن مثلي لا يرضى بغير الديمقراطية بديلاً .
أنا ومن مثلي لا يعترف بحق الا عن طريق صناديق الاقتراع .
أنا ومن مثلي يؤمن بتشريع قوانين تخدم الجميع وليس فئة واحدة .
أنا ومن مثلي يطالب بقانون يحرم الطائفية والعنصرية ويطالب بصيرورة قضاء عادل قوي ، ويطالب بممارسة الديمقراطية النظيفة الصحيحة البعيدة عن المتاجرة بها والتي تصب في مصلحة الشعب وخدمته.
ومن مثلي لا يؤمن بطرح اتجاه يشم منه رائحى استعمال القانون وحمل العصا الغليظة للضرب على هذه الميوعة والتمييع السياسي الذي يمر به العراق العزيز .
إن العراق في الوقت الحاضر يحتاج الى من يملك رئاسة حكومة انقاذ وطنية ، بعيدة عن الطائفية الموجودة ، وبعيداة عن استغلال الواقع المرير ، وتستطيع أن تمارس حقها ليس فقط في فرض الاستقرار الأمني الاجتماعي ، بل تستطيع أن تحاور الاحتلال الأمريكي وتبعده عن سياسة المناورات والفتن بالتزام هذه الفئة وابعاد تلك الفئة ، ثم ان تداول هذه اللعبة وتغيير اللاعبين ، كل هذا لا يصب في مصلحة الشعب الذي يتوق بكل اخلاص وبكل صبر لما يصبو اليهم من حياة كريمة .
إن العراق ليس وحيداً ليلجأ الى حكومة انقاذ حتى ولو كانت شبه عسكرية ، ويجب أن تكون مدعومة من كل الأطراف ، حتى تستطيع هذه الأطراف أن تسير البلد نحو الاستقرار وليس نحو الفوضى والاقتتال.
مثل هذه الحكومة – حكومة الانقاذ – يجب أن تستند الى قوى أمنية ضاربة محايدة لها الولاء الوحيد وهو خدمة الشعب وحمايته من أي قوى أخرى فرضها الواقع من مليشيات وتجمعات مسلحة ، الذين لم يرحموا الشعب العراقي ولم يحرصوا على أمنه ، بل كانوا يستغلون لباسهم وسلاحهم وسجونهم للتصفيات الجسدية ، وهذا ان استمر ليس من مصلحة لا المنتصر الآن القوي من خلال وزارة الداخلية المتهمة بكثير من الأمور ولا من القوى التي تقف وراء وزارة الداخلية ، ولا من قائمة معينة تحاول أن تغمض العين عما حدث ، بل حتى المحتل الأمريكي وحتى الحكومة الاسرائيلية ، فالأمريكان والاسرائيليون من خلال أجندتهم لا يريدون حرب أهلية في العراق ، يريدون حكومة معتدلة تحاول أن تنفذ مصالح الأمريكان النفطية والاستراتيجية ، وتحقيق التطبيع مع اسرائيل ، وإلغاء حالة الحرب المعلنة المعلنة منذ 1948 ، هذه الخارطة الصحيحة التي يجب أن توزع على الشعب العراقي ، ليقرر فيما اذا يوافق على تشكيل حكومة انقاذ قوية تؤدي ما عليها في خطوات موزونة لها أهداف واضحة خلاصتها حل الميليشيات كافة وجمع اسلحتها واصدار التشريعات التي تساعد على التفرقة والطائفية والمحاصصة ، وتقوية القضاء واعمار البلد وغيرها من القضايا الملتهبة الواجبة الحل ، من غير هذه الخطوة برأيي إن العراق سيراوح في مكانه ، والشعب سيخسر الكثير الكثير من الضحايا والدماء ، عاش عراقنا الحر .. عاش شعبنا في رغد من العيش .. عاشت ديمقراطيتنا المنشودة .. بعد انتها فترة حكومة الانقاذ التي يجب أن تكون فاصلة بين استحقاقات الانتخاب وبين ما يجب أن يكون عليه العراق من بناء واستقرار ، وتشريعات تحدّ من الصراعات .
اليوم وليس غداً ، يجب أن يتمسك ويطالب الشعب العراقي بتشكيل هذه الحكومة، ويعطي المسؤولين فترة لا تزيد عن ثلاثة أيام ، ويهيء نفسه لمسيرة سلمية يرفع فيها شعار نطالب بحكومة انقاذ ، واذا لم يصل الى هذه المسيرة عليه بكل اخلاص وبملء الفم أن يدعو الى الاعتصام المدني ، هذا الاعتصام المدني لا يجب أن يقتصر على فئة أو طائفة ، فإن الهدف منه هو تحقيق الخير للكل ، والى الغد المرتقب لعراق مستقر عن طريق حكومة قوية انقاذية نصلي من أجل عراقنا ، عراق الفداء والتضحية .




#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يسأل ؟ ونحاول نحن أن نجيب ... بصدق
- اما آن الاوان لنعطي فرصة للشباب
- فكي الحصار يطبق على المهاجرين العراقيين
- مستقبل الديمقراطية في العراق
- الى متى تبقى الحكومة تطبق فكيها على الهاربين من جيش المهدي ! ...
- رغم كل المؤثرات حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او ي ...
- ياحافر البير....!
- هل يصادق القانون العراقي على قانون النفط والغاز!!
- على المالكي ان يفهم .. الأمن والاستقرار يأتي عبر تعايش عادل ...
- الزيارة المفاجئة للرئيس بوش مع اركان دولته!!!
- يجول بخاطر المعتدلين ان الضفة والقطاع واسرائيل دولة علمانية ...
- أيعقل أن الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!
- ما يجري في العراق يقود الى قعر الفوضى
- أمراء الحرب بالعراق ..... الطائفية لهم الغذاء والوسيلة
- أذا أراد الدكتور نوري المالكي البقاء في السلطة عليه أن يعالج ...
- الف سبب وسبب والاحتلال واحد
- هاجس الخوف غرسه فينا صدام وزاده الاحتلال
- دور السعودية في البصرة
- العدالة والديمقراطية هي الجسر نحو بر الاستقرار والامان
- نفطنا...واللصوص...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - حكومة انقاذ وطني المطلوب والواجب الآن ..!