أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الطواعين !















المزيد.....

الطواعين !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 07:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عوامل الذروة والانهيار :

يخمن بعض علماء التاريخ العراقي الوسيط ان تعداد سكان العراق ايام العصور الذهبية وتحديدا العصر العباسي الاول والثاني قد تجاوز العشرين مليون نسمة ، وان عهد هارون الرشيد كان الذروة ، بحيث اصبحت بغداد في زمنه ام الدنيا حقا وحاضرة العالم .
اخذ الناس يحجون اليها طلبا للعلم والعمل والامان ، ورغيد العيش ، ولم يكن بالغريب ان يشتق من اسمها "التبغدد" كتوصيف للترف والنعيم والدلع والغنى !
بنى ابو جعفر المنصور بغداد في عام 762م في موقع قيل له خاصرة النهرين او خاصرة العراق وسرتها ، فالبناء يتوسط الارض التي يدنو بها دجلة والفرات من بعضهما دون ان يلتقيا ، لكن الاختيار وقع على المكان المحاذي لدجلة فقد كان اكثر اخضرارا واطيب هوى ، لم يكن هناك عمران في المكان ذاته قبل تشييد بغداد ، لكنه محاط بالعمران والاطلال وعلى طول العراق وعرضه ، فالكوفة كانت عاصمة العراق قبل بغداد ، وحصن الانبار كان مركز حكم لابو العباس السفاح ، وكانت البصرة عاصمة الفتوح الاسلامية الاولى حاضرة على راس الخليج وهي ممر الى بلاد الهند والسند ، هناك حصن واسط ومدينتها التي بناها الحجاج بن يوسف الثقفي ايام بني امية ليتحكم من خلاله بتقلبات البصرة والكوفة ، هناك الموصل حاضرة الشمال ومركز العز التجاري بين الشرق والغرب والشمال والجنوب بين كل امصار الدولة الاسلامية ، مدن بديلة لمدن سبقتها ، الكوفة ـ الحيرة ـ البصرة لأور والوركاء ـ والكوفة وبغداد ـ لبابل والحيرة والمدائن ـ والموصل لنينوى واشور والحضر ـ ، وتكاثرت مابينها المدن الصغيرة والكبيرة والمتوسطة مابين قاعدة لحصن عسكري او قاعدة لانتشار تجاري او مركز لانتاج زراعي ومنجمي ، كسامراء ، والمتوكلية ، وشهرزور ، وجلولاء .
كان الازدهار معادلا لاستقرار حكم البلاد ، والاستقرار هنا يعني وجود حكم قوي يوفر الحماية الداخلية والخارجية ، يوفر اسباب النمو في الانتاج الزراعي ، كمعالجة حالة مناسيب المياه في الانهر ومواجهة الفيضانات ، وتامين الطرق الصالحة للمواصلات وخاصة الطرق التجارية ، ومكافحة الاوبئة !
كان العراق ينتج الرز عالي الجودة " العنبر " وكان ينتج القطن والحنطة والشعير وقصب السكر والبنجر واغلب انواع الخضار والفواكه وفيه تنوع تضاريسي يساعد على تنوع المحصول الزراعي اضافة الى وجود غابات كثيفة ومثمرة في الجنوب تنتج انواع فريدة من التمور وفي الشمال تنتج انواع مختلفة من الثمار الشتوية اضافة الى كونها ثروة خشبية ايضا ، الارض خصبة ويمكن ان تزرع لاكثر من موسم وهكذا فعل المزارع العراقي عبر التاريخ ، لكن مشاكل الري والبزل تتطلب حلولا جماعية يصعب القيام بها بدون وجود تخطيط عام وشامل ، فلا يمكن التحكم بمناسيب مياه الانهر دون وجود سدود وخزانات كبيرة تحسب حساب المواسم وسرعة تدفق المياه من المصادر وعلى طول طريقها الذي يستفاد منه للزراعة والشرب ، ان حفر الترع وكري الانهار مهمة اخرى لا يضطلع بها غير دولة مستقرة متعافية لها بعد نظر ، لانها هي فقط المؤهلة موضوعيا لحشد وتنظيم الاعمال الاستراتيجية التي تدخل في صميم دورة حياة المجتمع وانتاجه وهي المستفيد الاول من ريعه لتستديم وتزدهر .

في العراق ثروة حيوانية هائلة ومتنوعة ـ بريه ومائية وطيورـ بسبب وفرة المراعي وتناسب المناخ وكثرة الاعلاف ، ووجود تنوع للغطاء النباتي الذي يساعد على التكاثر والهجرة اليه !
يذكر احد المؤرخين هنا انه وفي العصر العباسي الثاني جرى توطين نوع من الجاموس الاندلسي ـ الاسباني ـ والذي يمتاز بدرجة عالية من ادرار الحليب عالي الدسم ، حيث ارسل قطيع منه الى جنوب العراق حيث المساحات المائية الواسعة ـ الاهوار ـ كنوع من تجارب التهجين !

في العصر الذهبي ازدهرالاهتمام بالعلوم وازدهرت الترجمة ، وكان بيت الحكمة الذي بناه المأمون اول جامعة متخصصة في العالم واول مركز ابحاث منتج تتبناه الدولة من الالف الى الياء ، الجامعة المستنصرية بناها المستنصر بالله يدرس بها طلاب العلم بشتى فروعه ويأتونها من كل بقاع المعمورة ليسكنون باقسامها الداخلية ويتفرغون للدراسة فقط وعلى حساب الدولة !
ازدهر الاهتمام بالطب والتطبيب وبنيت دور خاصة للاشفاء والعلاج ، واصبح الاهتمام بالصحة العامة والنظافة احد مظاهر العصر الذهبي الذي هو بحق عصر الذروة !

في عام 1258م سقطت بغداد بيد الغزاة المغول والتتر حيث دخلها هولاكو عاملا فيها ما لم يكن يخطر على بال وقتها ، واول مافعله بعد التقتيل والسبي والاغتصاب هو احراق كل بيوت العلم والمكتبات ورمي الالاف منها في مياه نهر دجلة ، حتى قيل وقتها ـ ان في دجلة كل اسرارالعالم ـ اي ان دجلة قرأت كل الكتب وفكت رموزها ، فتلون ماء دجلة بالوان احبار الكتب !
دولة الاحتلال المغولي مشروع نهب ، يشبه لحد بعيد موجات الجراد الذي يهب بعد ان تضيق به ارضه فيغزو الاصقاع حتى يتلاشى ويتبدد لان المواسم تتغير وقوانين النمو محددة بظروفها ـ ولادة ، شباب شيخوخة ، وفاة ـ فكلما اتسعت مسافات غزوه كلما تقلصت ازمنة قوة بطشه وبالتالي احتلاله ، لقد سقطت مدن العراق الواحدة تلو الاخرى ، حتى سقط العراق كله بيد الاحتلال المغولي !

تتوج ضعف الدولة العباسية بسقوطها ، وضعفها متوج بعوامل عدة بعضها موضوعي واخر ذاتي ، الموضوعي تناوله ابن خلدون في مقدمته ، فالدول التي لا تجدد نفسها تهلك ، والترف والدعة والمدنية تكون حاملة بذاتها بذرة سقوطها حيث عوامل الاستكانة والركون الريعي ، فلا تحديثا لدورة تراكمها الذي يمكن ان يفتح لذاتها محيطات دوائر جديدة تستنهض بها عزيمتها التاريخية ، ويجعلها قادرة على ادامة عمرها الافتراضي ، الدورة المتكررة تعيد نفسها هنا وتجعل الدول تنحدر جاذبة غزوات الاطراف حيث لا مناعة ذاتية في المركز، ولا وجود لاحتياطيات بديلة فالاستهلاك قد استهلك كل نخاع الجسد !

تتلاطم الغزوات ويتكالب الخراب ، وتصبح البيئة طاردة للسكان والعمران ناهيك عن تقلص وانكماش في اعداد واعمار من بقي بحيث تكون نسبة الولادات اقل من الوفيات ونسبة الهجرة العالية تأكل اي زيادة طبيعية بل وتتعداها الى نسبة معدلات الاصول السكانية !
دول ليست بدول تتعاقب على الغزو لانها فقط قادرة ولموسم من المواسم على اعداد حملة كبيرة لن تخسر فيها غير جوعها الذي لا يشبعه الا دسم الحواضر الغنية ـ حتى قبل الغزو المغولي حيث لم يتبقى من دولة الخلافة العباسية الا اسمها ، من دولة الخروف الاسود والابيض الى السلاجقة والبويهيون والصفويون حتى العثمانيون الذين حكموا العراق 400 سنة كمنجم ريعي يغذي حملاتهم المتبرقعة باسم الاسلام !
في 400 سنة تضعضعت وتقهقرت الحواضر العراقية التي كانت تشع على العالم بابداعها الذي قطعته مسلسلات الغزو المتلاحقة ، في ظل اربعة قرون متتالية اصبحت بغداد والبصرة والموصل بقايا لمدن كسيحة ، في بعض الفترات يجري الولاة اصلاحات هنا وهناك لتعطي البلاد مزيدا من ثمار الريع ، ظهرت مدن ريفية جديدة كالناصرية والسليمانية والعمارة والكوت واجريت اصلاحات ادارية وتنظيمية لكنها لم تغير من الحالة المزرية السائدة والانحطاط الانتاجي والسكاني والعمراني السائد !
خمن العلماء عدد سكان العراق قبيل الحرب العالمية الاولى بأقل من مليونين ونصف المليون نسمة !
ياترى اين ذهب السكان ؟
اين ذهب العشرون مليونا واين معدلات زيادتهم السنوية ؟
لماذا كل هذا الفرق الكبير والذي يقدر بحوالي 18 مليون نسمة ـ بين العصر الذهبي والعصر الخشبي ، اي عصر الانحطاط ـ ؟
بين بناء بغداد وسقوطها حوالي ( بنيت بغداد عام 762 وخربت على يد هولاكو 1258 ) 500 سنة فيها عاشت مجدا سكاني وعمراني لم تعيشه مدينة اخرى ، ثم بدأ انحدار دولتها في الربع الاخير من هذا العمر حتى اصبحت هشة يتناوب عليها الغزاة !
فيضانات ، الامراض الفتاكة " الطواعين ، الاوبئة ، الكوليرا " القتل ، الهجرات الجماعية ، القحط ، والمجاعة ، كل هذه العوامل فعلت فعلها في ظهور النقص الحاد بعدد السكان ، ولكن فوق كل هذه العوامل هناك العامل الاجتماعي اي غياب الدولة القوية القادرة على حماية حدودها ودورة انتاجها وتجنب البلاد والعباد خراب الفوضى التي يسببها الغزاة !

في العراق الجديد طاعون جديد :
مهد الحصار الامبريالي الشامل على العراق ومنذ 1991 وحتى 9 نيسان 2003 الى تحطيم البنى التحتية للتطور السكاني والعمراني وادى الى هجرة مئات الالوف وتسرب كبير للكفاءات والمهنيين القادرين على العمل ، واخطر ما انتجه الحصار الغاشم هو تدمير شبكة الرعاية الصحية الذي عجز عن تلبية الحاجات المتزايدة بسبب من نقص الادوية والاجهزة وبسبب من ظهور حالات مرضية عضالية تتطلب رعاية صحية طويلة الامد وعناية مركزة دائمة ـ فالاسلحة الاشعاعية التي استخدمتها القوات الامريكية في حرب الخليج الثانية والثالثة ادت الى انتشار الامراض السرطانية اضافة الى تلويثها للبيئة العراقية وعلى نطاق واسع ، المياه والتربة ، حتى اجنة الارحام لم تسلم من التلوث الاشعاعي والذي نتج عنه تشوهات خلقية وامراض مستعصية ستتناقلها المواليد جيلا بعد اخر ـ وحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية فان فترة الحصار الذي دام اكثر من 12 عام قد ادى الى وفاة مئات الالوف من العراقيين وخاصة من المواليد الجديدة بين اعمار 0 ـ 5 سنين ، اما بعد احتلال العراق وتدمير دولته فالامر قد انحدر الى مستويات نوعية تنسجم مع الفوضى النوعية التي اشاعها وعلى نحو شامل !
منظمة شؤون الاجئين التابعة للامم المتحدة تقدر عدد الاجئين العراقيين المتواجدين في الخارج ومنذ الحصار وحتى الان بحوالي 6 ملايين عراقي ، منهم 4 ملايين بعد الاحتلال !
اما المهجرين داخل العراق فتقدر اعدادهم بحوالي 2 مليون عراقي ، اما منظمة الصحة العالمية ومنظمة رعاية الامومة والطفولة فانهما يقدران عدد العراقيين الذين يعانون من سوء التغذية وتردي اوضاعهم الصحية والمعاشية بحوالي 8 ملايين عراقي ، منظمة الصليب الاحمر تعلن بدورها عن وجود مئات الالاف من المفقودين والمخطوفين في العراق والذين لا يعرف مصيرهم حتى الان !
اما اعداد القتلى بين المدنيين فيقدر وحسب احصائيات الصحة العالمية للفترة الواقعة من 9 نيسان 2003 وحتى هذا العام باكثر من ثلاثة ارباع المليون عراقي ، ويقدر عدد المعتقلين لدى القوات الامريكية والعراقية بحوالي 140 الف معتقل حسب تقارير منظمة الصليب الاحمر !
فاذا كان عدد سكان العراق يقدر بحوالي 26 مليون نسمة فان ترجمة الارقام اعلاه يوصلنا الى الاستنتاجات الاتية : ان اكثر من نصف السكان هو اما مهاجر او مهجر او مريض او معتقل او مفقود او قتيل او مقعد اومعتقل !
اما الغالبية العظمى في النصف الثاني من السكان فهو اما ينتظر دوره ليلتحق بالفئات اعلاه او هو من سكنة المناطق النائية التي تتاثر بدرجات اقل بمستوى الخراب الساري مفعوله ، واغلب هؤلاء ايضا عاطلون عن العمل وتجبرهم الفوضى العارمة في العراق على عدم مبارحة اماكن سكناهم !
ان تحطيم الدولة العراقية ادى الى انهيار نظم وشبكات الصحة والتعليم والخدمات اضافة الى التعمد في تخريب مؤسسات القطاع العام الانتاجية ـ المصانع والمعامل وخطوط المواصلات ـ لغرض تمرير خصخصتها ونهبها ، اضافة الى تعطيل دور الدولة في مجال الاصلاح الزراعي والري وتنمية الثروة الحيوانية ، هذه العوامل كلها مضافا لها الفلتان الامني ، تجعل من العراق بلدا طاردا للسكان والعمران وبالتالي فان حتى من بقي في العراق فهو متذمر ويعاني حالات شديدة من الانحباس المادي والمعنوي الذي تتقلص مجالات تنفيسه مما يؤهلها ذلك للانفجار وعند اي منعطف قادم !
مع هكذا تردي يصبح من الوارد جدا ان تنتشر الاوبئة والطواعين والتي تصيب الانسان والحيوان والنبات ايضا ، فالماء ملوث والكهرباء عملة نادرة في مراكز المدن اما الارياف فحدث ولا حرج ؟
صحيح ان اي بلد في العالم يمكن ان يعاني من هذه الاوبئة والطواعين لكن ليست كل بلدان العالم تتراجع كلما تقدم الزمن في تطور نظم الصحة والعلاج والخدمات ، فالعراق وباعتراف منظمات الامم المتحدة المتخصصة كان يمتلك ارقى شبكات صحية في منطقة الشرق الاوسط وهو قد نجح لحد بعيد في مكافحة الامراض المزمنة وفي توفير اللقاحات الازمة لكل السكان ، فاين ذاك من هذا الوضع الذي يعتبر غاية بالانحطاط لبلد غني ومازال يصدر يوميا حوالي مليوني برميل بسعر لا يقل عن 50 ـ 60 دولار للبرميل فاين مجالات الصرف ؟
اذا كان نصف السكان اما مهجر او مهاجر والنصف الباقي على الطريق !
من السرطان الى الكوليرا الى التشوهات الخلقية والاخلاقية للانسان والحيوان والنبات ، امراض منقرضة تظهر من جديد وامراض جديدة تظهر بين الناس ودون استاذان !
شباب يدمن المخدرات الرخيصة القادمة من ايران ، اطفال يتركون مقاعد الدراسة العرجاء ليلتقطوا ما يسدون به رمقهم ورمق عوائلهم من الشارع !
نساء يفترشن الارض في بغداد وعمان ودمشق وو ليبيعن السكائر والمناديل الورقية وبعضهن ينحدر ليبيع اشياء اخرى ، لم يستبقي المحتلون حرمة لشيء ما فليست للبيوت حرمة وليس للنساء حرمة وليست لبيوت الله حرمة ، وبالمختصر المفيد ليس للبلاد والعباد اي حرمة !
يكاد يكون اهل العراق قد نسوا وباء الكوليرا ، او كما نسميه احيانا بالهيضة ، او كما يطلق عليه شعبيا ـ ابو زويعة ـ لكنه عاد من جديد ليهيض بطون وامعاء اهل العراق ويجعلهم يراجعون كل شيء يتناولوه وكانه جاء ليزيد الطين بلة رغم ان الطين قد تفسخ وتحول الى مياه آسنة منذ ان عاث المحتلون واتباعهم بمقدرات ووجود اهل العراق !
الوباء جاء هذه المرة فدراليا ليفضح لصوص شمال العراق وما يحاولونه من تضليل للناس باستثمار الدخان المفضوح والمتصاعد في الجنوب والوسط والتستر به على جرائمهم ونهبهم واستهتارهم بارواح وحياة اهلنا في الشمال ، لقد صرح مايسمى بوزير الصحة في حكومة كوردستان بان الوباء جاء نتيجة تلوث في مياه الشرب ! اكثر من عشرة اعوام وعصابات البارزاني والطالباني تحكم اربيل والسليمانية ويسيطرون على عوائد النفط المخصصة للمنطقة الشمالية وعلى الظرائب وعلى المساعدات القادمة من الدول الغربية التي تريد لها موطيء قدم هناك ، ولا تريد لاجئين اكراد جدد ، عشرة سنوات من التخلف حيث لم يفعلوا فيها شيئا غير تجنيد الحمايات واجهزة القمع ومزيدا من الارصدة في الخارج ، اما الخدمات فهي هي ذاتها التي اقامها النظام المركزي ومنذ السبعييات في مناطق الشمال !
قرى الحدود الشمالية تتعرض لقصف ايراني كثيف ادى لهجرة المئات من مواطني المناطق الشمالية ، وحماة الدار من جماعة البارزاني والطالباني يصمتون صمت القبور ، لقد اثبتت العمليات الايرانية الاخيرة في مناطق شمال العراق هشاشة مزاعم العنصريين من القادة الاكراد ، بانهم على استعداد لمواجهة اي اعتداء على اقليمهم وانهم قادرين على حماية الحدود الشمالية والشرقية !
وما ينطبق على ايران اليوم ، ينطبق على تركيا غدا .
الشعب العراقي اصبح لايعرف من اين تاتيه الطعنات والاوبئة والنكبات والكوارث المتلاحقة ، فمنذ ان جثم الاحتلال على ارضه ومنذ ان حطمت دولته صار شعبنا شذر مذر !
لك الله ياشعبنا ولك مقاومتك التي لا رجاء غيرها في استعادة العافية والنهوض مجددا ورغم الركام وزحام الاعداء وتكالبهم ستنتصر حتما ، وكما عاد العراق وبغداده بعد هولاكو ومن جاء بعده سيعود العراق اقوى واعظم بعد اندحار امبراطورية الشر وعلى اسوار بغداد التي سيسجل التاريخ انها وبرجالها الاصلاء من اوقف الزحف الامبراطوري الجديد .



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 11 سبتمبر حقيقي في العراق !
- زيارة الامبراطور الاخيرة !
- لا مجتمع مدني حقيقي في ظل الاحتلال وحكوماته المتعاقبة في الع ...
- لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !
- نوري المالكي خادم الاحتلالين !
- القرن امريكي !
- الحلم الامبراطوري الكوني الامريكي حقيقة ام وهم ؟
- فلسطين فينا شعورا ولا شعور!
- من يكتب التاريخ ؟
- اعضاء منتخبنا واللجوء !
- الوطنية العراقية أم المنجزات !
- الافتتان الطائفي ينخر عظام الوطنية العراقية !
- بعد خراب البصرة اكتشفوا : لا سلاح للدمارالشامل في العراق!
- من يصارع امريكا في العراق ؟
- العراق ملجأ كبير للأيتام !
- حزب ش ي ع ي بدون هوية وطنية ولا طبقية !
- غزة تحك ظهرها !
- نفس العضّة
- مدارات متشابكة
- يا عمال العراق اتحدوا بوجه محتليكم !


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال محمد تقي - الطواعين !