أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالوهاب حميد رشيد - التعليم في العراق: العودة للمدرسة- العودة للرعب!














المزيد.....

التعليم في العراق: العودة للمدرسة- العودة للرعب!


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 2041 - 2007 / 9 / 17 - 05:41
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مع عودة العام الدراسي الجديد، يستقبل أولياء الأمور هذه المناسبة بفزع نتيجة خوفهم على سلامة أطفالهم.
"يعلم الله بأية حال سنرسل أطفالنا إلى المدرسة هذه السنة،" قالتها أم محمد- والدة خمسة أطفال- لوكالة IPS. وأضافت "وضعنا المالي أسوأ من قبل والأسعار مرتفعة جداً ويصعب على أغلبية العراقيين مواجهة هذا الغلاء. ربما سأبقيهم في البيت أو سأبعث اثنين منهم فقط للمدرسة."
ذرفت هذه الأم دموعها وهي تتحدث إلى الوكالة بشأن الظروف المالية لعائلتها حالياً مقارنة بما كان عليه الوضع قبل الاحتلال الأمريكي للعراق. "يا إلهي! أليس لهؤلاء الأمريكان شيء من الإحساس/ الضمير؟ لم نكن أغنياء في السابق، لكن حياتنا كانت سهلة وكنا معتادين على الاحتفال بموسم المدرسة، نشاهد منظر أطفالنا بملابسهم المدرسية وكتبهم الجديدة ذات الألوان الزاهية،" حسب قولها.
يلوم العراقيون حكومة الاحتلال ببغداد لفشلها في توفير حاجاتهم الأساسية وكذا الاحتلال الأمريكي الذي فرض عليهم في السلطة مثل هذا النظام غير الكفء, وعدت وزارة التعليم بسنة تعليمية أفضل لعام 2007، ومثل هذا الوعد تكرر في كل سنة من السنوات الأربع للاحتلال.
"تم تدمير النظام التعليمي في العراق، ونحن نعاني من كافة أشكال الصعوبات،" حسب مدير مدرسة ببغداد طلب عدم كشف هويته. وأضاف "سيكون هناك نقص في الرحلات، السبورات، الماء، الكهرباء، وكافة التجهيزات المدرسية، علاوة على النقص الحاد في عدد المدرسين هذا العام."
أعداد من المدرسين، كما هو حال العراقيين، اغتيلوا أو هربوا من البلاد بسبب التهديدات التي تلقوها من فرق الموت الطائفية، بينما انتزع أعداداً منهم من منازلهم ليهربوا إلى مناطق أقل خطورة داخل العراق في سياق موجة المشردين ونتيجة لتهديدات تلك الفرق العاملة في ظل الاحتلال.
نسبة إلى وزارة التعليم العالي، كما في فبراير/ شباط 2006، تم اغتيال حوالي 180 أستاذاً جامعياً، علاوة على هروب 3250، على الأقل، من العراق إلى بلدان الجوار. وحسب الوزارة فقد تدهور الوضع التعليمي بشدة منذ ذلك الحين.
هناك عدد كبير من المدرسين تركوا البلاد هذا العام (2006) ويماثل ضعف عدد من تركوا البلاد من زملائهم عام 2005. ذكر صلاح عليوي- مدير عام تخطيط التدريس في وزارة التعليم العالي- في 24 أغسطس/ آب 2006 خلال مقابلة صحفية بقوله: "نفقد يومياً المزيد من أصحاب الخبرة العراقيين وهذا يتسبب بمشكلة خطيرة لنظام التعليم."
وفي حين يعمل المدرسون في ظروف محفوفة بالمخاطر على حياتهم، تعاني العائلات العراقية كذلك من القلق والرعب بشأن سلامة أطفالهم.
"لن أبعث أولادي الاثنين إلى المدرسة هذا العام... أنا متأكد أن المئات إن لم يكونوا آلاف من الطلاب سيتعرضون للخطف أو القتل من قبل المليشيات. لن أقامر بحياة أولادي من أجل إرضاء أكاذيب بوش بأن البلاد في حالة أمن وسلام!" أخبر طارق أحمد المقيم ببغداد الوكالة المذكورة.
حذّرت وزارة التعليم الشهر الماضي من احتمال انخفاض عدد طلاب المدارس بنسبة 15% هذا العام مقارنة بالعام السابق! بينما ذكرت منظمات دولية غير حكومية في بغداد بهبوط معايير التعليم في العراق وأن مدارس عديدة اعتمدت على مدرسين يمارسون تدريس مائة طالب في الصف، على الأقل.
وحسب Oxfam في يوليو/ تموز "إن 92% من الأطفال يعانون من الأوضاع التي تساهم في تعزيز مناخ الرعب." بينما ذكر تقرير صدر مؤخراً عن منظمة إنقاذ الطفل ومقرها المملكة المتحدة: أن أكثر من 800 ألف طفل ربما يكونوا خارج محيط المدرسة مقارنة بـ 600 ألف عام 2004.
لا يشعر العراقيون بالأمن رغم تبجح القوة المحتلة والسلطات العراقية العاملة في ظلها بتحسن الوضع الأمني. أخبر قتيبة أسد- أستاذ في الجامعة المستنصرية ببغداد- الوكالة بأن: "الجامعة أصبحت المركز الرئيس لفرق الموت... إنهم يمارسون كافة أشكال التعذيب داخل الجامعة ويخطفون العديد من الزملاء بسبب طائفتهم أو لرفضهم ما يفعله رجال الدين (الفاسدين) داخل الجامعة."
"أي تعليم تتحدث عنه يا رجل!! هذا البلد ميت ويتم تمزيق جثته إرباً. عليهم أن يغلقوا المدارس والكليات لغاية معالجة جذور المشكلة،" قالها قصي كاظم- طالب بجامعة بغداد- للوكالة.
اتفق معه زميلته سمية "في الواقع عليهم أن يغيروا كامل النظام في العراق قبل أن يرسلوننا إلى المدارس. إن الذهاب إلى الكلية هو الانتحار بعينه في ظروف قيام مليشيات حكومة (الاحتلال) بقتل الناس. ويظهر أن المحتلين الأمريكان غير مهتمين بما يحدث لحياة الناس."
ممممممممممممممممممممممممممـ
EDUCATION-IRAQ: Back to School, Back to Horror, (Ali al-Fadhily*, Inter Press Service), uruknet.info- Sep 14, 2007.
(*Ali, our correspondent in Baghdad, works in close collaboration with Dahr Jamail, our U.S.-based specialist writer on Iraq who travels extensively in the region)

ترجمة: عبدالوهاب حميد رشيد



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكثر من مائة ألف عراقي معتقل في غياب الإجراءات القضائية
- العراق- تصاعد تدهور نظام توزيع الحصص الغذائية مع اقتراب شهر ...
- حالة ارتباك بشأن سفر وإقامة اللاجئين العراقيين في سوريا
- هروب المزيد من العراقيين من ديارهم
- أطول حرب جوية في التاريخ!
- بلاد ما بين النهرين- الموت بسبب نقص وتلوث مياه الشرب
- العراق- العنف يقرع ناقوس الخطر تجاه الأمهات الحوامل والأطفال ...
- أمريكا تمارس الإبادة الجماعية في العراق- الشرق الأوسط: ثلاثة ...
- تسونامي اللاجئين- أربعة ملايين عراقي أجبروا على الهروب من دي ...
- معضلة بتر الأطراف تثير أزمة صحية في العراق
- الرأسماليون المغامرون: مرتزقة العقود الخاصة في العراق
- العراق: العائلات الهاربة من العنف تقيم مخيمات مرتجلة
- لعبة التقسيم والحكم في العراق
- العراق: حفر مقابر جماعية للتعامل مع الأعداد المتزايدة من الض ...
- العراق: قلق بشأن القادمين الجدد من مشردي الداخل إلى الجنوب
- وأخيراً.. اعترف أحدهم بالدافع الحقيقي للحرب على العراق!
- دروس تعلمها بوش من هتلر!
- بوش.. قول سليم وإدراك سقيم!
- الحياة اليومية في بغداد
- سوريا: تحذير من انفجار الأزمة مع استمرار تدفق لجوء العراقيين


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - عبدالوهاب حميد رشيد - التعليم في العراق: العودة للمدرسة- العودة للرعب!