أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سندس سالم النجار - انقذوا احباب الله في سنجار














المزيد.....

انقذوا احباب الله في سنجار


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2040 - 2007 / 9 / 16 - 11:56
المحور: حقوق الانسان
    


ـ من اشعل الحريق في مستقبل هؤلاء الزهور نيابة عنهم ؟
ـ هل سيقوى هؤلاء الاطفال على البقاء ؟
ـ هل سيتمكنوا من الحصول على التعليم والتربية الازمتين والوافيتين لبناء شخصياتهم وانسانيتهم ومستقبلهم كغيرهم من الاطفال في العالم في ظل حرمانهم العاطفي الابوي ؟؟
ـ من المسؤول عن نحيب هؤلاء المفجوعين بابويهم ؟
ـ كيف سينام اصحاب القرار ؟
ـ كيف يغفو كل من الرئيس والوزير والمسؤول وكل من بيده القرار ؟؟
كم هي نِعم الله واسعة ! وكم هي خيراته وفيرة ! وكم هو عطاءه لا يحصى عندما تحضى به الطفولة وتنال منه حقها ونصيبها من الحياة !!
اضحى اطفال سنجار اليوم لا يعرفون سبيلا ولا دليلا لتلك النِعم وذلك الحنان اللامتناهي وتلك الرائحة التي تعجُّ من بين ثنايا الواح تلك الاحضان الدافئة التي لا يناظرها ولا يماثلها في الدنيا نظير ولا مثيل .. !!
وهنا تكمن المعضلة ذاتها ..
لقد اصبحت شنكال منذ صبيحة الرابع عشر من آب الاسود تعجّ بظاهرة الاطفال اليتامى والمشردين في ظاهرة تدمى لها القلوب وينفطر لها الصخر لهؤلاء الذين فقدوا ابويهم والبعض انقرضت عوائلهم باكملها حتى باتوا معضلة الانسانية ونقمة على الشرفاء والضمائر الحية ..
انه لا اله الا ّ هو نحيب الامهات المفجوعات باولادهن وعويل الاطفال المفجوعين بابويهم بل بكامل اسرهم ..
رجاءنا ان لا تهملوا تلك الشريحةالضعيفة المغلوبة سيادتكم ولا تجعلوها عرضة للضياع والآفات الاجتماعية والنفسية ا وغيرها ..
لا تدعو مستقبل هؤلاء ان ينجرف الى ادنى المستويات وان لا تصبح الازقة ملاذهم والمزابل مأواهم فيُلَقَنوا منها احط الاخلاق وادنى السلوك ، بل ومعاملة الحياة القاسية التي سينعكس اثرها بشكل خطير على شعور هؤلاء الاطفال والفتية وعلى نفسياتهم البريئة الطاهرة ..
فالدموع والحسرات والحلول المؤقتة لا يغيران من الواقع شئ .
فان لم تقتلهم السيارات المفخخة اليوم ستقتلهم غدا ، وان لم تقتلهم غدا ، سيقتلهم المرض والجوع والحر والبرد في عراء مستطير لا رحمة ولا رأفة فيه .ومَن، لم يقتله هذا قتله اليُتـْم وهو يرى كل يوم اباه وامه مضرّجين بدماءهما في فيلم يحكي عن الهنود الحمر في اميريكا .
قيل ، ان زعيم من قبيلة من الهنود الحمر خاض معاركا كثيرة ضد المستوطنين الاوربيين وخسر الزعيم كل معاركه ، وفي آخر المطاف لم يبق َ الا ّ ان يخوض حرب الفناء الاخيرة ، جمع اعيان قبيلته ليسمعوا المشورة .. فأشاروا عليه بان يواصل المعارك حتى آخر رمق ، فكر الزعيم بالامر جيدا ثم قال لهم : من حقنا نحن كرجال ونساء ان نختار مصيرنا كما نشاء .. وليس من حقنا ان نفرض على اطفالنا ( مصير لم يشاركوا هم في صنع قراره .. ) ثم قرر الانسحاب ! ..
من الجدير بالذكر ان تفاقم حالة انعدام الامن والاستقرار في العراق عامة وكوردستان ( شنكال ) خاصة قد يشكل تحديا انسانيا كبيرا سيواجهه هؤلاء الاطفال ناهيك عن الاصابات بالاعاقة الجسدية والاضطرابات النفسية بسبب الخوف والرعب والحرمان العاطفي والشعور بالنقص الذي سيعانونه وهول الفاجعة والصدمة التي نزلت كاللعنة عليهم ، بعد ان اغتال العنف والسفَلة ذويهم واغتيلت معهم احلامهم الغضة البريئة وحقهم بالعيش في كنف اسرة كسائر الكائنات ..
فالابوين ثروة لا تعادلها الف دار للرعاية والف قصر من اللوءلوء والماس ..
وقد يُجبر هؤلاء على سلوك طريق الجريمة والانحراف الخلقي لا قدر الله ، فمن الصعب على الاطفال ان يشهدوا جرائم الصراع التي تحرمهم من حقهم في طفولة مفعمة بالحيوية والسعادة التي ينبغي ان ينعَموا بها ..
فمن نحيب الامهات الثكالى ، وصوت هؤلاء الزهور البريئة وصراخ الفتية المظلومين وصوت الضمائر الحية والشرفاء ، وانطلاقا من الشعور بالمسؤولية اتجاه شعبنا الكوردي وقضايانا المصيرية واهدافنا الموحدة ،
نناشد قلبكم الكبير يا سيادة رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني وجميع الجهات المسؤولة لانقاذ هؤلاء اليتامى والمشردين وذلك بمنحهم تاشيرة قبول وموافقة لارسالهم الى البلاد الاوروبية بما فيها النمسا بلد اقامتنا او المانيا او السويد حيث يقيم الاخوة الكورد هناك ونحن على استعداد تام لاحتضانهم والقيام بواجباتهم وتقديمهم للجهات المسؤولة لقبولهم كلاجئين يواصلوا حياتهم وحقهم في حياة حرة كريمة كباقي الناس وخاصة كانت وما زالت هذه الدول السباقة لرعاية المظلومين ومنحهم حقوقهم وضمان مستقبلهم .
هذا وجزيل شكرنا واعتبارنا لانجازكم القيم والانساني ونحن بانتظار ردكم ومن الله التوفيق ...




#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة العراقية المهاجرة سندس النجار ل-الشرق-
- يا صباح الشانباك
- مشروع تأسيس اتحاد الجالية العراقية في النمسا
- عطِِّروا شهداءَ ألرابع َعشرْ مِنْ آبْ !!!
- انقذوا الايزيديين من الابادة الجماعية !!!
- امس ، اليوم والغد
- كرة القدم : فنُّها ، فلسفتُها وصداها على الانسان والا ُمم
- وتسطع شمس العراق على ذرى آسيا والعالم
- غجريٌ من آل ِ السّحر ِ
- بالله ارحل !!
- وباء العصر ( الايدز ) 4
- وباء العصر ( الايدز ) 3
- وباء العصر ( الأيدز ) 2
- وباء العصر ( الايدز ) 1
- من جبَروتِ ليلةٍ صامتة
- ماذا يعني يوم القيامة عند المسيحيين ؟
- لالش تبكي أبناءَها
- الأيزيدية والقرن الحادي والعشرين -دعاء ، شيرفان
- لا ادري ماذا يحدث !!!
- البحث الذي تم تقديمه في ( مؤتمر زيوريخ ) عن الأيزيدية


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سندس سالم النجار - انقذوا احباب الله في سنجار